إسرائيل تريد «مزيداً من الاختبارات» لعلاقاتها مع تركيا..

تاريخ الإضافة الخميس 26 أيار 2022 - 6:01 ص    عدد الزيارات 1155    التعليقات 0

        

إسرائيل تريد «مزيداً من الاختبارات» لعلاقاتها مع تركيا..

جاويش أوغلو زار الأقصى من دون مرافقة مندوب إسرائيلي..

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... اتفق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، خلال لقائهما أمس الأربعاء، على تأجيل آخر لاستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين وإعادة السفيرين إلى أنقرة وتل أبيب. ولكنهما حاولا التخفيف من وطأة هذا القرار وتبعاته السلبية. وأكدا على التقدم بخطوات مهمة للسير قدماً في العلاقات ولكن بشكل تدريجي. وأكدت مصادر سياسية في تل أبيب، على أن إسرائيل معنية جداً بتسخين العلاقات مع تركيا بشكل عميق، لكنها تخشى من تكرار ما حصل في الماضي عندما كانت أنقرة تفاجئها بقرارات تزعزع العلاقات من جديد. ولذلك تفضل أن تدخل هذه العلاقات في مزيد من الاختبارات. وقد حاول جاويش أوغلو إقناع لبيد، بأن الموقف التركي تغير وأن هناك تجربة مهمة عبرتها هذه العلاقات خلال شهر رمضان المبارك، حيث وقعت صدامات شديدة بين إسرائيل والفلسطينيين، وقامت الشرطة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى نحو عشر مرات واعتقلت مئات الفلسطينيين من قلب المسجد، بل حولت قسماً منه إلى معتقل مؤقت، ومع ذلك فإسرائيل وتركيا كانتا على اتصال وعرفتا كيف تتجاوزا الأزمة بسلام. وقال لبيد، لدى استقباله نظيره التركي: «لن نتظاهر أن العلاقات بيننا لم تشهد هزات. ورغم ذلك، كنا نعود دائماً إلى الحوار والتعاون. والشعبان لديهما تاريخ طويل، يعرفان دائماً كيف يغلقان فصلاً ويفتحان آخر جديداً، وهذا ما نفعله اليوم. ونحن لا ننسى أن تركيا كانت أول دولة إسلامية اعترفت بإسرائيل في عام 1949». واعتبر تحسن العلاقات بين البلدين جزءاً من المسار الذي نشأ في الشرق الأوسط في أعقاب اتفاقات أبراهام، وفي مركزه «تطور محور قوة ضد الإرهاب، وضد محاولات تقويض الاستقرار». وأفاد جاويش أوغلو، أن تركيا اتفقت مع إسرائيل على إضفاء طاقة جديدة على العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، وتأسيس آليات مختلفة من الآن فصاعداً. وأكد أنه سيكون من المفيد مواصلة الحوار المستدام «رغم الخلافات»، مشدداً على ضرورة أن يكون الحوار مستنداً إلى مبدأ الاحترام المتبادل لحساسيات الجانبين. ولفت إلى أنه تناول مع نظيره الإسرائيلي، مسائل إقليمية تخص الجانبين، مشيراً إلى أن الحوار الذي جرى على مستوى رؤساء الدولتين رمضان الماضي، ساهم في جهود الحفاظ على الهدوء. وتابع، أن «القرب الجغرافي بين البلدين يجعل من تركيا وإسرائيل شريكين تجاريين. وأشار إلى أن التبادل التجاري القائم بينهما واصل ارتفاعه رغم جائحة (كورونا) وخلافات الماضي، ليتجاوز 8 مليارات دولار العام الماضي، لا سيما أن تركيا حققت أعلى نسبة صادرات إلى إسرائيل خلال الربع الأول من العام الحالي، بقيمة 1.8 مليار دولار». وذكر الوزير التركي، أنه أبلغ لبيد حساسية بلاده حيال القدس والمسجد الأقصى، معرباً عن استعداد بلاده التام لدعم أي حوار بين فلسطين وإسرائيل. وأكد أن «حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وأن استئناف العلاقات بين إسرائيل وتركيا سيؤثر بشكل إيجابي على تسوية الصراع». وأعلنت الخارجية الإسرائيلية، أن الوزيرين اتفقا على مواصلة التقدم في العلاقات، بشكل تدريجي عميق، من خلال لجنة مشتركة بقيادة المديرين العاميين لوزارتي الخارجية. وبضمن ذلك استئناف المحادثات من أجل عودة شركات الطيران الإسرائيلية إلى تسيير رحلات جوية إلى تركيا، واستئناف عمل اللجنة الاقتصادية. وبعد لقائه مع لبيد، التقى جاويش أوغلو مع وزير السياحة الإسرائيلي، يوئيل رزبوزوف، على مأدبة غداء، واتفقا على تكريس جهود مميزة لتعزيز السياحة المتبادلة بين البلدين وإتاحة مضاعفة عدد السياح في الاتجاهين. وقبل ذلك زار الوزير التركي متحف تخليد ذكرى المحرقة النازية «يد فَشِم» في القدس، وقال أمام مستقبليه، إن ما شاهده «يذكّر بمسؤوليتنا المشتركة بالقيام بكل ما باستطاعتنا كي لا تعاني البشرية من فظائع كهذه أبداً. والعنصرية وكراهية الأجانب ما زالت تهديدات جدية، وتركيا تعهدت بمواصلة كفاحها ضد معاداة السامية والإسلاموفوبيا وأشكال عدم التسامح كافة». وأضاف الوزير التركي أن بلاده تفتخر بأنها «كانت ملاذاً آمناً لأولئك الذين فروا من الملاحقات»، وأن «الدبلوماسيين الأتراك أنقذوا عدداً لا نهائي من اليهود من خلال المخاطرة بحياتهم». وقام الوزير التركي بزيارة البلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة والمسجد الأقصى، بعد أن أصر على أن يحل ضيفاً على دائرة الأوقاف الإسلامية ومندوبين عن منظمة التحرير من دون أي مرافقة إسرائيلية، باعتبار أنه يعتبرها منطقة محتلة وأن تركيا لا تعترف بقرار إسرائيل فرض السيادة عليها. وتأتي زيارة أوغلو إلى إسرائيل، كأول زيارة لشخصية رفيعة بهذا المستوى منذ 15 عاماً. وهي تأتي بعد زيارة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إلى أنقرة، ولقائه مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.

وفدا السويد وفنلندا يبحثان في أنقرة الاعتراضات على الانضمام لـ{الناتو}

تركيا طالبت بضمانات خطية للتوقف عن «دعم الإرهاب»

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أجرى وفدان من السويد وفنلندا مباحثات في أنقرة حول رفض تركيا انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). تناولت المباحثات، التي عقدت بالقصر الرئاسي في أنقرة أمس (الأربعاء) الموقف التركي من طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو والحساسيات التي تبديها تركيا تجاه موقف البلدين من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتدادا له في سوريا، وتصنفهما كتنظيمين إرهابيين، ومسألة حظر البلدين صادرات السلاح إلى تركيا بسبب شن عمليتها العسكرية «نبع السلام» ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وترأس الوفد التركي في المباحثات كبير مستشاري الرئيس التركي المتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالين، ونائب وزير الخارجية سادات أونال، فيما ترأس الوفد السويدي سكرتير الدولة في مكتب رئاسة الوزراء أوسكار ستينستروم، والوفد الفنلندي مستشار وزارة الخارجية جوكا سالوفارا. وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن قبل الاجتماع أن بلاده تطالب بتعهدات مكتوبة من كل من السويد وفنلندا بوقف دعمهما للإرهاب، قائلا: «نريد اتفاقا مكتوبا لخطوة ملموسة». وبينما كانت المحادثات مستمرة، قالت رئيسة وزراء السويد، ماجدالينا أندرسون،: «نحن لا نرسل الأموال أو الأسلحة إلى الإرهابيين». وأضافت أندرسون، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عقب مباحثاتهما في ستوكهولم أمس، إن بلادها تتطلع إلى تعزيز التعاون مع تركيا في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب. والأسبوع الماضي، تقدمت السويد وفنلندا، رسميا، بطلب العضوية إلى الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أعلن أن بلاده لن تقبل عضويتهما بسبب دعمها «تنظيمات إرهابية» تعمل ضد تركيا وبسبب حظرهما صادرات السلاح إليها، وطالب السويد وفنلندا بعدم تكبد عناء إرسال وفديهما إلى أنقرة. وخلال الأيام السابقة على زيارة الوفدين السويدي والفنلندي لأنقرة، أجرى إردوغان محادثات هاتفية مع كل من رئيسة الوزراء السويدية، والرئيس الفنلندي والأمين العام للناتو، حول الموقف التركي من انضمام السويد وفنلندا إلى عضوية الحلف. وقال ستولتنبرغ، في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، عشية مباحثات أنقرة، إن إردوغان عبر في السابق عن مخاوفه… هذه المخاوف تتعلق بالإرهاب ودعم حزب العمال الكردستاني ووقف صادرات الأسلحة التي تحتاجها تركيا… سنجلس إلى الطاولة لبحث المخاوف التي أعربت عنها تركيا… لا يمكنني تحديد كيف ومتى بالضبط، لكننا واثقون ونعمل على ذلك. لقد حللنا قضايا بين الحلفاء من قبل، وانضمام السويد وفنلندا سيعزز الناتو. ولفت ستولتنبرغ إلى وجهات النظر المتباينة داخل الناتو، قائلا: «علينا أن نقبل أن تركيا حليف مهم… تركيا هي الدولة الأكثر معاناة من الهجمات الإرهابية، أكثر بكثير من أي حليف آخر داخل الناتو». وأكد ستولتنبرغ أن تركيا دولة رئيسية جغرافياً واستراتيجياً ومجاورة لسوريا والعراق وأن الكفاح ضد تنظيم «داعش» الإرهابي يعتمد بشكل كامل على استغلال الفرص المتاحة في تركيا… وبالطبع، عندما تنظر إلى البحر الأسود في حرب أوكرانيا، لدينا المزيد من أهمية تركيا. وقال إننا بحاجة إلى فهم القضايا التي تثيرها تركيا، فهي دولة مهمة لجميع الحلفاء، لهذا السبب نعمل بجد بشأن هذه القضية. في السياق ذاته، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الرئيس جو بايدن يتابع الموقف عن كثب، قائلا إن البلدين يمكنهما حل مشاكلهما مع تركيا ويمكن معالجة مخاوفها. وقالت السفيرة الأميركية لدى السويد، كارين أولوفسدوتر: «إننا نتفاوض مع الأتراك بشأن مبيعات الأسلحة والإرهاب… نريد حل هذه المشكلة لأننا نريد حقًا أن تكون السويد عضوًا في الناتو». وبدوره قال سفير الولايات المتحدة في فنلندا، ميكو هوتالا، إن «هناك قضايا سياسية وإرهاب ومبيعات أسلحة. أنا متأكد من أنه يمكن تسوية بعض الأمور، لكن بعض الأشياء ليست كذلك.. هناك أشياء يمكن القيام بها، وأخرى لا يمكن القيام بها… لا يمكننا تعريض أي شيء للخطر».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,093,877

عدد الزوار: 6,752,366

المتواجدون الآن: 110