قمة تركية ـ أفريقية لتعزيز التعاون... إردوغان هاجم النظام العالمي ووصفه بـ«غير العادل»..

تاريخ الإضافة الأحد 19 كانون الأول 2021 - 5:05 ص    عدد الزيارات 812    التعليقات 0

        

قمة تركية ـ أفريقية لتعزيز التعاون... إردوغان هاجم النظام العالمي ووصفه بـ«غير العادل»..

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. جدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انتقاداته للنظام العالمي «القائم على سيطرة خمس دول على مجلس الأمن الدولي»، ووصفه بأنه «غير عادل». وقال إردوغان، في كلمة خلال افتتاح القمة الثالثة للشراكة التركية - الأفريقية، في إسطنبول السبت، تحت عنوان «الشراكة المعززة من أجل التنمية والازدهار معاً»: «نجدد قولنا إن العالم أكبر من 5»، لافتاً إلى أن تركيا تجهز مشروعات اتفاقيات مع دول أفريقيا لفتح آفاق جديدة من العلاقات.وأضاف الرئيس التركي: «ليس من العدل أن أفريقيا، حيث يعيش 1.3 مليار نسمة، ليس لها صوت في مجلس الأمن، أعتقد أننا بحاجة إلى توحيد الجهود حتى يمكن تمثيل أفريقيا في مجلس الأمن الذي تستحقه، والآن نتعرف على بعضنا بشكل أفضل، ونرى إمكانات التعاون».وتابع: «من الآن فصاعداً، يجب أن يكون هدفنا الأساسي هو تعميق وتنويع علاقاتنا، وسنزيد جهودنا لزيادة عدد البعثات الدبلوماسية وممثليات بلادنا في جميع أنحاء القارة، وسنطلق مشروعات مختلفة من أجل فهم أفضل للتاريخ الأفريقي والثقافة والأدب والاقتصاد في بلدنا». ولفت إردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري تطور بشكل كبير بين تركيا والدول الأفريقية، وقال: «نطمح إلى زيادة التبادل والاستثمارات مع الدول الأفريقية»، مضيفاً: «أجرينا زيارات كثيرة إلى دول أفريقيا بينما كان العالم يدير ظهره لها، ونتابع عن كثب اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي دخلت حيز التنفيذ في أول يناير (كانون الثاني) 2021». وتابع: «نتيجة لجهودنا المشتركة، وصلنا بالعلاقات التركية - الأفريقية إلى مستويات لم يكن من الممكن تصورها قبل 16 عاماً، وقد تجاوز حجم تجارتنا مع القارة الأفريقية 25.3 مليار دولار في 2020». ونوه إردوغان بتعاون دول أفريقيا مع بلاده ضد حركة «الخدمة» التابعة لفتح الله غولن، التي صنفتها تركيا «منظمة إرهابية»، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا في 15 يوليو (تموز) 2016 والتي اتهمتها السلطات بتدبيرها. وقال إردوغان: «سنسعى لتعميق تعاوننا في نطاق واسع، ندرك جيداً التحديات الأمنية التي يواجهها أشقاؤنا الأفارقة، ونرى أنه لا فرق بين (منظمة غولن) وحزب العمال الكردستاني والمنظمات التي تقتل أفارقة أبرياء». وأكد استعداد تركيا لتقديم العون للدول الأفريقية لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنها تدرك جيداً خطورة وجود التنظيمات الإرهابية في القارة. وأعرب إردوغان عن ثقته بإمكانية رفع حجم التبادل التجاري مع القارة الأفريقية إلى 50 مليار دولار عبر الجهود المشتركة. والتقى إردوغان، على هامش القمة، رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حيث جرى بحث التطورات في إثيوبيا ودعم أنقرة لحكومة أحمد. ووصف أحمد اللقاء مع إردوغان بأنه كان «تاريخياً»، وأكد أن العلاقات بين البلدين «متجذرة» في متانتها. وكتب عبر «تويتر»: «التقيت ووفدي مع الرئيس التركي إردوغان في لقاء ثنائي على هامش القمة التركية - الأفريقية... لطالما كانت العلاقات التاريخية بين بلدينا متجذرة في الاحترام المتبادل، وستستمر شراكتنا على أساس المشاركة البناءة». وسبق القمة انعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة فيها في إسطنبول، أول من أمس. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع، إن بلاده تهدف إلى «الربح المشترك» مع أفريقيا والمضي معاً نحو المستقبل، مشيراً إلى مشاركة 16 رئيس دولة وحكومة في القمة، بجانب 102 وزير أفريقي بينهم 26 وزيراً للخارجية. وأشار إلى أن القمة ستعتمد خطة تتضمن خطوات ملموسة تحت 5 بنود، في مجالات التنمية والتجارة والصناعة والتعليم والمعلوماتية والمرأة والشباب والبنية التحتية والزارعة والصحة. واعتمدت القمة الخطة في ختام أعمالها أمس. وأكد المشاركون رغبتهم في رفع حجم التبادل التجاري وتعزيز التعاون مع تركيا في مختلف المجالات، وفي مقدمتها التنمية والتجارة والصناعة والصحة ومكافحة الإرهاب. في سياق متصل، كتبت مجلة «كابيتال» الاقتصادية الفرنسية الشهرية أن تركيا زادت من نفوذها في أفريقيا في ظل حكم إردوغان، وتبيع طائراتها المسيرة المسلحة «كالخبز الطازج»، في إشارة إلى تزايد الطلب على المسيرات التركية، مشيرة إلى أن سمعة الطائرات المسيرة المسلحة التركية تعززت، إذ ساعدت بنجاح أذربيجان في دفاعها ضد أرمينيا العام الماضي. وأكدت المجلة أن تركيا ترغب في التطور بقطاع الدفاع في أفريقيا عقب التقدم في مجالي التعاون والتجارة، وتثق بمسيراتها المسلحة بهذا الخصوص. وقالت المجلة إن تركيا دعت قادة أفارقة إلى إسطنبول في 17 و18 ديسمبر (كانون الأول)، وإن هذه القمة التي تنعقد بعد شهرين من المنتدى الاقتصادي مع القارة، تركز بشكل خاص على القضايا الأمنية. ولفتت إلى وجود قاعدة عسكرية تركية في الصومال، وإلى أن المغرب وتونس تسلما أولى المسيرات التركية المسلحة في سبتمبر (أيلول)، وأن أنغولا أبدت اهتمامها بالمسيرات المسلحة التركية خلال زيارة الرئيس إردوغان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأكدت توقيع تركيا اتفاقية عسكرية مع إثيوبيا، ونقلت عبارة إردوغان أن «الجميع يتحدث عن طائراتنا المسيرة في كل مكان ذهبت إليه في أفريقيا»، وذلك عقب جولته في أنغولا ونيجيريا وتوغو في أكتوبر.لفتت المسيرات التركية المسلحة الانتباه للمرة الأولى عام 2019 عند استخدامها في ليبيا في إطار مذكرة التفاهم للتعاون العسكري والأمني التي وقعت مع حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فائز السراج. وأضافت المجلة الفرنسية أن تركيا ستجلس عبر مسيراتها المسلحة إلى طاولة المفاوضات مع المزيد من الأوراق الرابحة، مشيرة إلى أن جهود تركيا لتطوير التعاون مع أفريقيا في قطاع الدفاع لا تقتصر على بيع الأسلحة أو الذخيرة العسكرية أو المركبات، وأن الجيش في توغو تم تحديثه بدعم تركي، وأن تركيا وفّرت تأهيلاً عسكرياً وذخائر وعربات إزالة ألغام، كما عززت تركيا نفوذها تدريجياً في أفريقيا من خلال 37 مكتباً عسكرياً.

تركيا تتهم أوروبا بـ«العمى الاستراتيجي» بعد تعليق مفاوضات عضويتها

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... رفضت تركيا قرارات مجلس الشؤون العامة بالاتحاد الأوروبي تتضمن تعليق مفاوضات انضمامها إلى عضوية الاتحاد، واتهمت المجلس بـ«العمى الاستراتيجي». في الوقت ذاته، حذر الزعيم الكردي المعارض صلاح الدين دميرتاش من الانهيار الكامل للدولة حال لم تتوجه تركيا إلى الانتخابات المبكرة. وأعلنت «الخارجية» التركية رفضها القرارات الصادرة عن مجلس الشؤون العامة بالاتحاد الأوروبي بشأن توسعة العضوية المتعلقة بتركيا. واعتبرت أن تلك القرارات لم تسهم في العلاقات بين التكتل وأنقرة، وأن الاتحاد يتعامل مع التوسع في إطار تضامن الأعضاء، لا من وجهة نظر استراتيجية. وأضافت الوزارة، في بيان، أن «القرارات المتعلقة بتركيا تجاهلت إجراء أنقرة مفاوضات نيل عضوية الاتحاد الأوروبي، وأنكرت أهمية تركيا في الاتحاد والسلام الإقليمي والاستقرار»، وعدّتها «مثالاً جديداً على استخدام بعض الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي من أجل مصالح ضيقة». وعبّر البيان عن دهشة تركيا من تحرك الاتحاد الأوروبي كـ«تكتل مصالح قائم على المساومة وليس على المبادئ والقيم أثناء اتخاذ هذه القرارات». واعتبر أن الجزء المتعلق بقضية شرق المتوسط وقبرص هو عبارة عن «قرارات منفصلة عن الواقع، أحادية الجانب وغير متسقة، وتعكس الموقف المتطرف للثنائي اليوناني القبرصي». وفي ختام اجتماع له، الثلاثاء الماضي، أكد مجلس الشؤون العامة بالاتحاد الأوروبي إن فرص انضمام تركيا للاتحاد لا تبدو جيدة، وأن سياساتها الخارجية تتعارض مع مصالح التكتل، مرجعاً ذلك إلى انتهاكات تركية للاتحاد الجمركي، وتراجع الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأدان المجلس «الإجراءات الأحادية» لتركيا حيال منطقة فاروشا السياحية (ماراش حسب التسمية التركية)، الواقعة على الخط الفاصل بين شطري جزيرة قبرص، التي كانت أغلقت عقب عملية عسكرية نفذتها تركيا في الجزيرة عام 1974، وشدد على ضرورة الاحترام الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وأعادت «جمهورية شمال قبرص التركية»، غير المعترف بها دولياً، فتح جزء من فاروشا، بدعم من تركيا، في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2020. وتركيا مرشحة للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من 15 عاماً، لكن مساعيها للانضمام تجمدت منذ عام 2012 وحتى الآن، لعديد من الأسباب، منها ابتعاد تركيا عن المسار الديمقراطي، وقمع حرية الرأي والتعبير، وانتهاك المعايير الأوروبية لحقوق الإنسان، إلى جانب التوترات في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة مع اليونان، ودخول تركيا في الصراع في كل من سوريا وليبيا وبين أذربيجان وأرمينيا، كما يلقي ملف الهجرة بظلاله على مسار مفاوضات الانضمام. في سياق متصل، فتحت النيابة العامة في إزمير، غرب تركيا، أمس (السبت) تحقيقاً قضائياً، بشأن طالبة جامعية تركية، تدعى إليف يرليكايا بتهمتي «إهانة أجهزة ومؤسسات الدولة علناً»، و«تحريض المواطنين على الكراهية والعداوة»، وذلك على خلفية قيامها بنشر تغريدة على موقع «تويتر» تتضمن صورة لتذكرة طيران إلى جزيرة قبرص، معلقة عليها «الوداع، أنا ذاهبة»، ولكنها كتبت حرفاً خطأ إملائياً في كلمة «الوادع» باللغة التركية. واعتبرت السلطات أن طريقة كتابة العبارة تعمدت بها الطالبة السخرية من رئيس الوزراء التركي السابق النائب بحزب العدالة والتنمية الحاكم، بن علي يلدريم، خلال زيارته لمدرسة ابتدائية في مسقط رأسه في أرزينجان (شرق)، في افتتاح العام الدراسي 2016 – 2017، حيث كتب على السبورة عبارة: «إلى اللقاء، أنا ذاهب» بخطأ إملائي. واستدعى مكتب المدعي العام بمدينة إزمير يرليكايا، للإدلاء بشهادتها، بسبب منشورها الساخر من يلدريم، وقالت خلال التحقيق معها: «تم فتح تحقيق ضدي لمجرد كتابتي لجملة بها خطأ إملائي على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدلاً من أن يرسلوا أوراق استدعائي إلى منزلي، قامت الشرطة بمداهمة منزلي وجامعتي». على صعيد آخر، دعا الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطية التركي المعارض المؤيد للأكراد، صلاح الدين دميرتاش، إلى ضرورة إجراء انتخابات مبكرة قبل الانهيار الكامل للدولة، وذلك بعد تدهور الوضع الاقتصادي وسقوط الليرة التركية إلى قاع تاريخي غير مسبوق مقابل العملات الأجنبية. وقال دميرتاش، المعتقل منذ عام 2016 باتهامات تتعلق بدعم الإرهاب، في تغريدة كتبها حسابه الرسمي على «تويتر»: «لا شيء سوى الانتخابات يمكن أن يحل الأزمة التي تسبب بها هذا النظام... المشكلة الرئيسة هي أزمة الثقة والقانون... لا يمكن لرفع الحد الأدنى للأجور أن يغلق الثقب الأسود الذي تسبب به هذا النظام... الوضع مريع، يجب إجراء انتخابات مبكرة قبل الانهيار الكامل للدولة». وهبطت الليرة التركية إلى مستوى 17 ليرة مقابل الدولار وأكثر من 19 ليرة مقابل اليورو، بسبب ما يرجعه الخبراء إلى تدخلات الرئيس رجب طيب إردوغان في القرارات الاقتصادية والسياسة المالية والضغط على البنك المركزي وهزّ استقلاليته من أجل المضي في خفض سعر الفائدة رغم ارتفاع التضخم إلى أكثر من 20 في المائة، بهدف تحفيز النمو الاقتصادي وتشجيع التصدير وتوفير فرص عمل جديدة. لكن الاقتصاد ومستوى المعيشة تضررا بشدة جراء هذه القرارات، ما دفع حكومة إردوغان إلى التدخل للحد من الآثار الاجتماعية للسياسة الاقتصادية عبر رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50 في المائة، بينما تواصل الليرة التركية فقدان قيمتها، بعد خسائر تجاوزت 50 في المائة منذ بداية العام، منها 30 في المائة في الشهر الأخير. وتضغط المعارضة التركية من أجل التوجه إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة وعدم انتظار موعدها المحدد سلفاً في يونيو (حزيران) 2023، لإنقاذ البلاد من التردي الاقتصادي الذي تسببت فيه سياسات حكومة إردوغان، كما تطالب بالعودة إلى نظام برلماني معزز بديلاً عن النظام الرئاسي، الذي منح الرئيس صلاحيات شبه مطلقة، بينما يرفض إردوغان الانتخابات المبكرة، ويؤكد على طرح دستور جديد مطلع العام المقبل لتعزيز النظام الرئاسي.

تركيا: رجال الأعمال يطالبون بإنهاء سياسة أسعار الفائدة المنخفضة

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين».. حثت «توسياد»، وهي أكبر جمعية لرجال الصناعة والأعمال في تركيا، حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، اليوم (السبت)، على التخلي عن سياستها النقدية القائمة على أسعار فائدة منخفضة تسببت في انهيار قيمة الليرة. ودعت الجمعية إلى العودة إلى «قواعد علم الاقتصاد»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وسجلت الليرة هبوطاً قياسياً أمام الدولار، أمس (الجمعة)، تحت وطأة مخاوف تضخم متصاعد تسببت فيه سياسة إردوغان الجديدة في مواجهة قفزات في الأسعار. وفي خضم الانخفاض المتواصل، فقدت الليرة نحو 55 في المائة من قيمتها هذا العام، منها 37 في المائة في الأيام الثلاثين الماضية. وقالت «توسياد»، في بيان، إنها حذرت الحكومة من الآثار السلبية لسياسة أسعار الفائدة المنخفضة، مضيفة أن المشكلات الاقتصادية تُلحق الضرر بالشركات والمواطنين على السواء. وجاء في البيان «نتيجة لعدم الاستقرار الذي نشهده في الأوقات الأخيرة صار واضحاً أن الأهداف التي ينشدها هذا البرنامج الاقتصادي... لن تتحقق». وأضاف أنه صارت هناك «أجواء من الريبة وعدم الاستقرار» ومن المحتمل أن يتسبب النموذج الاقتصادي في مشاكل «أكثر بكثير» في المستقبل. ومضى قائلاً: «حتى الصادرات التي يتوقع أن تكون المستفيد الأكبر من هذا (البرنامج) تضررت في ظل هذه الأجواء». واستنكر دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية التركي والحليف لإردوغان، بيان «توسياد»، وقال إن السياسة الاقتصادية الجديدة ستنجح رغم حالة «حصار» على الاقتصاد.

خبير يكشف أسباب تعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي....

أكاديمي تركي وخبير في العلاقات الدولية للعربية.نت: هناك أسباب رئيسية لعدم قبول عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي ومن بينها انعدام الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان في الداخل التركي...

العربية.نت ـ جوان سوز.... وجّهت الحكومة التركية سيلاً من الاتهامات للاتحاد الأوروبي على خلفية تمديده لتعليق المفاوضات مع تركيا بشأن عضويتها، ما ينذر بأزمةٍ جديدة بين أنقرة وبروكسل التي تراجعت العلاقات بينهما بالفعل طيلة السنوات الماضية على خلفية وجود خلافاتٍ كبيرة بين الجانبين في ملفاتٍ كثيرة، أبرزها يتعلق بالتنقيب عن الغاز قبالة جزرٍ يونانية وقبرصية في مناطقٍ متنازع عليها بين أنقرة وأثينا ونيقوسيا، علاوة على التدخل التركي في شؤون دول الجوار وملف حقوق الإنسان وقمع خصوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان داخل البلاد. وفي التفاصيل، اتهمت أنقرة الاتحاد الأوروبي بـ"العمى الاستراتيجي" بعد أن قررت بروكسل تعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي منتصف الأسبوع الحالي، وهو أمر يحصل للمرة الثانية، فقد علّق الاتحاد الأوروبي تلك المفاوضات في المرة الأولى بعد أشهرٍ من المحاولة الانقلابية الفاشلة على حكم الرئيس أردوغان، والتي حصلت في منتصف شهر يوليو من العام 2016. وقال حيدر تشاكماك، الأكاديمي التركي والخبير في العلاقات الدولية إن "تركيا طلبت رسمياً الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ سنواتٍ طويلة، لكن منذ ذلك الحين وإلى الآن، لم تقبل بروكسل عضويتها، كما لم تقم بإغلاق هذا الملف نهائياً. لقد بقي الأمر عالقاً بين كلا الجانبين". بروكسل تحتاج لتركيا لاسيما وأن بريطانيا تحاول تشكيل اتحادٍ رديف للاتحاد الأوروبي قد يضم الدول التي تبدي عن غضبها من الاتحاد الأوروبي ومن بينها تركيا

حيدر تشاكماك

وأضاف لـ"العربية.نت" أن "موقع تركيا الجغرافي يمنحها أهميةً كبيرة لدى الاتحاد الأوروبي، ولذلك هي عضو في حلف الناتو، إلا أن الاتحاد الأوروبي ينظر إليها كبلدٍ مسلم، وكل ما في الأمر أن هذه المفاوضات ساعدت بروكسل في منع أنقرة من التقرّب أكثر من روسيا والصين وإيران، وكذلك ضبطت هذه المفاوضات الحدود التركية مع أوروبا لاسيما فيما يتعلق بأزمة اللاجئين، ولذلك لا يرفض الاتحاد بالمطلق فكرة انضمام أنقرة إليه ولا يقبل بها أيضاً". وتابع أن "هناك أسبابا أخرى رئيسية لعدم قبول عضوية أنقرة في الاتحاد ومن بينها انعدام الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان في الداخل التركي، وهي أيضاً أسباب أساسية في تعليق الاتحاد الأوروبي لمفاوضاته مع أنقرة للمرة الثانية، ومع ذلك لا تريد بروكسل الابتعاد عن أنقرة، فهي مهمة للاتحاد الأوروبي اقتصادياً وجغرافياً، خاصة أنه يمكن اعتبار تركيا كجزءٍ من الشرق الأوسط والقوقاز والبلقان وكبلدٍ يقع على البحرين الأبيض والأسود". كما رجّح الأكاديمي التركي "عدم استمرار الاتحاد الأوروبي تعليق المفاوضات مع أنقرة بشأن عضويتها، فبروكسل تحتاج لتركيا لاسيما وأن بريطانيا تحاول تشكيل اتحادٍ رديف للاتحاد الأوروبي قد يضم الدول التي تبدي عن غضبها من الاتحاد الأوروبي ومن بينها تركيا، وهذا سبب آخر لاستئناف المفاوضات بين أنقرة وبروكسل لاحقاً". وكان مجلس الشؤون العامة لدى الاتحاد الأوروبي قد أعلن يوم الخميس أن فرص انضمام تركيا للتكتل لا تبدو جيدة وأن "السياسات الخارجية التركية تتعارض مع مصالح الاتحاد" نتيجة ما سمّاه بـ"تراجعٍ الديمقراطية وقضايا حقوق الإنسان ودور القضاء"، بالإضافة لانتهاكاتٍ تركيّة لـ"الاتحاد الجمركي"، بحسب ما جاء في بيانٍ مكتوبٍ للمجلس. وبدأت مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2005، لكن لم تنجح أنقرة منذ ذلك الحين وإلى الآن في نيل عضوية الاتحاد الذي يعترض على تعاطي الحكومة التركية مع أزمة اللاجئين وتوتراتها مع دول الجوار. ولدى أنقرة خلافاتٍ كبيرة مع دولٍ أعضاء في الاتحاد، أبرزها اليونان وتتعلق بالحدود البحرية بين كلا الدولتين. بالإضافة إلى قبرص نتيجة تدخلها عسكرياً في أزمة هذه الجزيرة قبل عقود. كما أن الرئيس التركي اتهم الاتحاد الأوروبي عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة على حكمه منتصف العام 2016 بتأمين ملاذٍ آمنٍ لجماعاتٍ يعتبرها "إرهابية"، بينها حركة "الخدمة" التي يقودها فتح الله غولن وحزب "العمال الكردستاني" الذي تعتقل أنقرة زعيمه ومؤسسه عبدالله أوجلان منذ نحو 22 عاماً. وفي أواخر أكتوبر الماضي كانت أنقرة على وشك أن تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع عدّة دولٍ أوروبية كان سفراؤها قد دعوا الحكومة التركية إلى الإفراج عن عثمان كافالا رجل الأعمال المعروف بأنشطته الخيرية والمسجون منذ أكثر من 4 سنوات. لكن الرئيس التركي تراجع لاحقاً عن طرد السفراء الغربيين بعدما هدد بذلك علناً.

أكبر مجموعة أعمال تركية تدعو أردوغان للتخلي عن سياساته لإنقاذ الليرة

تدهور سعر صرف الليرة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة أمام العملات الرئيسية

دبي - العربية.نت... دعت أكبر مجموعة أعمال في تركيا الرئيس رجب طيب أردوغان إلى التخلي عن سياساته النقدية لإنقاذ الليرة التي تدهوت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة أمام العملات الرئيسية. سجلت الليرة التركية انخفاضا قياسيا مقابل الدولار، الجمعة، بعد يوم من إعلان البنك المركزي خفض سعر الفائدة مجددا في إطار البرنامج الاقتصادي للرئيس أردوغان. ونزلت الليرة 2% إلى 16 مقابل الدولار مقارنة مع إغلاقها عند 15.675 الخميس. وزادت قيمة الدولار بأكثر من مثليها هذا العام مقابل الليرة، الأمر الذي أدى لاضطراب اقتصاد السوق الناشئة الكبيرة. وخفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بما يتفق مع التوقعات، ليصل معدل الخفض الذي بدأ في سبتمبر/ أيلول إلى 500 نقطة، وهو ما يقلل جاذبية العملة للمستثمرين والمودعين..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,106,124

عدد الزوار: 6,753,032

المتواجدون الآن: 104