أنقرة توسع رسائل التهدئة الإقليمية... ودمشق تتحفظ...

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 أيلول 2021 - 7:00 ص    عدد الزيارات 935    التعليقات 0

        

أنقرة توسع رسائل التهدئة الإقليمية... ودمشق تتحفظ...

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو : العلاقة مع الإمارات تتجه للمسار الصحيح وتتحسن مع السعودية و«استكشافية مصر» تبحث عودة السفراء..

الجريدة.... وسعت الدبلوماسية التركية رسائل التهدئة الإقليمية الرامية لتبريد الخلافات وكشفت عن إجراء مشاورات أمنية مع دمشق، التي سارعت للتحفظ، في حين أجرى وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو محادثة مع نظيره البحريني عبداللطيف الزياني وأشاد بزخم الحوار الإماراتي ومواصلة تحسن العلاقات مع السعودية ومصر. انطلق وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من قاعدة «لا وجود لصداقة دائمة أو عداوة دائمة في العلاقات الدولية» للكشف عن توسيع بلاده جهودها الرامية إلى تهدئة خلافاتها الإقليمية لتشمل الحكومة السورية. وكشف أوغلو في تصريحات، لقناة تركية خاصة، أمس، أن أنقرة «تتواصل مع دمشق حول القضايا الأمنية ولا تتحدث عن الحوار السياسي». وأضاف: «هناك نظام في سورية غير معترف به من قبل العالم، لذلك لا شك في أننا نجري مفاوضات سياسية مباشرة معه، لكن في قضايا أمنية، ومحاربة الإرهاب». وأشار إلى أن «المفاوضات اللازمة جارية على مستوى الخدمات الخاصة والاستخبارات... هذا طبيعي». وهاجم وزير الخارجية التركي الوجود العسكري الأميركي في المناطق السورية المتاخمة لبلاده، متهماً واشنطن بدعم تنظيم «بي كاكا» الكردي الانفصالي الذي تصنفه أنقرة إرهابياً. وأوضح قائلاً: «إذا قررت الولايات المتحدة مغادرة سورية، فهذا خيارهم. لكنهم يجب أن يعرفوا أنهم ليسوا في سورية بدعوة، وليس لديهم حدود مشتركة. نحن هناك لأن لدينا حدوداً مشتركة، ووجود خطر الإرهاب، ولدينا الحق في أن نكون هناك، لكننا ندعم وحدة أراضي سورية، والمساعدات الإنسانية». وتابع: «تتعامل الولايات المتحدة مع الأمر على هذا النحو، «هناك نفط، لذلك سيبقى جيشنا هناك. لكن ما هو هذا النهج؟ لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك». وأردف: «مواقفنا مع فرنسا تجاه القضية السورية كانت متطابقة جداً، لكن اختلافات الرأي بدأت حين قمنا بعمليات عسكرية ضد تنظيم بي كا كا (حزب العمال الكردستاني) في الشمال السوري».

الإمارات والسعودية

وبشأن الملف الخليجي، جدد الوزير التركي حديث بلاده عن تحقيق تقدم باتجاه تحسين وتطوير التعاون مع السعودية والإمارات. وقال أوغلو، إن أجواء إيجابية تخيم على العلاقات التركية الإماراتية في الآونة الأخيرة، بعد بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الرئيس رجب طيب إردوغان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وزيارة وفد اقتصادي رفيع لأنقرة. ووسط تقارير حول تكثيف البلدين لجهودهما لتجاوز الخلافات السياسية العميقة بشأن عدة ملفات، في مقدمتها الصراع في ليبيا والموقف من جماعات «الإسلام السياسي»، أشار الوزير التركي إلى أنه سيكون من الخطأ النظر إلى الأحداث الماضية على أنها عقبة أمام المصالحة وتطبيع العلاقات. وأضاف: «في العلاقات الدولية لا يوجد صداقة دائمة ولا عداوة دائمة، وحدثت لقاءات رفيعة بين الجانبين على مستوى الرؤساء والوزراء، وهناك اتفاق حول الزيارات المتبادلة وإذا استمر الزخم الإيجابي الحالي، يمكن للعلاقات أن تعود إلى مسارها الصحيح». وحول العلاقات بين أنقرة والرياض، أعرب أوغلو عن ثقته بأن هذه العلاقات ستتحسن أكثر، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود خطوات يجب الإقدام عليها في هذا الشأن. ولفت إلى أن اللقاءات بين الجانبين التركي والسعودي مستمرة من أجل دراسة الخطوات الواجب الإقدام عليها لتحسين علاقات البلدين.

استكشافية مصر

كما أشار أوغلو خلال تصريحات إلى علاقات بلاده مع مصر قائلاً: «مسيرة التطبيع مع مصر مستمرة، ووضعنا لأجل ذلك خريطة طريق، واليوم نستضيف في أنقرة وفداً مصرياً، وإن توصلنا إلى اتفاق فسنقدم على الخطوات اللازمة لتعيين السفراء في كلا البلدين». وتابع قائلاً: «حواري مع وزير الخارجية المصري سامح شكري كان مستمراً حتى عندما كانت العلاقات بين البلدين تمر بفترة جمود، والآن بدأت عملية التطبيع وإذا تم الاتفاق على خريطة طريق مستقبلية، فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة». ورداً على سؤال حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، قال أوغلو، إنه يمكن بدء المفاوضات في هذا الشأن إذا أرادت مصر ذلك، والقاهرة ستحصل على مساحة بحرية أكبر بموجب الاتفاق مع أنقرة، في إشارة على ما يبدو إلى اتفاق ثنائي بين مصر واليونان بشأن الحدود البحرية ترفضه تركيا. وتزامن ذلك مع انطلاق الجولة الثانية من المباحثات الاستكشافية التي تجري بين أنقرة والقاهرة، منذ مايو الماضي، بعد أن توقفت عدة أشهر بسبب خلافات حول عدة ملفات استراتيجية. وأوضحت الخارجية التركية، أن المباحثات الاستكشافية، تناولت خلال اليوم الأول «العلاقات الثنائية»، وستبحث وجهات النظر حول القضايا الإقليمية اليوم. وأضافت أن «الطرفين يهدفان إلى دفع العلاقات وتطبيعها على أساس المصالح المتبادلة». في غضون ذلك، كشف مصدر دبلوماسي مصري لـ «الجريدة» أن هناك تفاؤلاً حذراً بجولة المباحثات بعد رصد «مؤشرات على استجابة الجانب التركي للمطالب المصرية»، خصوصاً فيما يخص «ملف الإخوان ووقف استخدام منابر إعلامية ضد القاهرة». ولم يستبعد إمكانية تبادل السفراء قبل نهاية العام الحالي.

اتصال ونفي

وفي خطوة تعزز إمكانية الانفتاح الخليجي على أنقرة، بحث وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، ونظيره التركي، سبل تعزيز العلاقات بين بلديهما والوصول بها إلى «مستويات أشمل». وقالت وكالة الأنباء البحرينية، أمس، إن الزياني، وأوغلو، استعرضا خلال الاتصال «العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين المملكة وتركيا، وما تتسم به من تطور ونمو». في المقابل، تحفظت الخارجية السورية عن تصريحات أوغلو. ونفت وجود أي نوع من التواصل أو إجراء مفاوضات مع الجانب التركي في قضايا أمنية ومكافحة الإرهاب. وأكد مصدر رسمي بوزارة الخارجية والمغتربين بدمشق أن بلاده تنفي بشكل قاطع «وجود أي نوع من التواصل والمفاوضات مع النظام التركي». واتهم المصدر السوري «النظام الحاكم في أنقرة بأنه الداعم الرئيسي للإرهاب المهدد للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم».

تركيا ترى زخما إيجابيا في المحادثات لإصلاح العلاقات مع الإمارات

المصدر: "رويترز" + TRT... قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ترى زخما إيجابيا في المحادثات مع الإمارات العربية المتحدة، وإن العلاقات ستعود إلى مسارها السليم إذا استمر ذلك. وأشار أوغلو في حديث لقناة (إن.تي.في) التلفزيونية إلى أنه يمكن تطبيع العلاقات بين البلدين إذا اتخذت خطوات متبادلة وكانت الظروف ملائمة، مشددا على أن بلاده لم تكن لديها مشكلة مع الإمارات و"في حال استمرار الزخم الإيجابي الحالي، فإن الأمور ستعود إلى مسارها السليم". وعن العلاقات مع مصر، قال: "المفاوضات مستمرة، ويمكننا الاتفاق على إعادة السفراء مرة أخرى، والتفاوض بشأن مناطق السيادة البحريية إن أرادوا"، مؤكدا أن "المحادثات مع المسؤولين السعوديين مستمرة وتحقق نتائج إيجابية"....

تركيا تلمح لتبادل السفراء مع مصر قريباً وتأمل بخطوة في شرق المتوسط

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق...لمحت تركيا إلى قرب إعادة تبادل تعيين السفراء مع مصر بعد 8 سنوات من خفض التمثيل الدبلوماسي بسبب الأزمة التي اندلعت بسبب موقفها من سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين عام 2013 واحتضانها قيادات الجماعة التي صنفتها مصر «تنظيماً إرهابياً» وكذلك قنواتها التلفزيونية ومنافذها الإعلامية التي كرست جهدها على مدى تلك السنوات للتحريض ضد مصر وقيادتها ومؤسساتها. وبالتزامن مع انعقاد الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية لتطبيع العلاقات مع مصر، التي انطلقت في أنقرة أمس (الثلاثاء)، قال جاويش أوغلو إن «تبادل السفراء مع مصر مرتبط باتخاذ قرار مشترك في الفترة المقبلة، إذ إن الوفد المصري يجري اليوم (أمس) في أنقرة مفاوضات في جولة ثانية بعد زيارة الوفد التركي إلى القاهرة سابقاً». وأضاف جاويش أوغلو: «اليوم (أمس) هناك لقاءات، وفي المرحلة اللاحقة، إن اتخذ قرار متبادل، يمكن عندها الإقدام على خطوات في تعيين السفراء». واختتمت أمس في أنقرة الجلسة الأولى ضمن جولة المحادثات الثانية، التي تعقد جلستها الثانية اليوم (الأربعاء)، بين الوفدين المصري والتركي. وأفادت وزارة الخارجية التركية، في بيان، بأن السفير سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي ونظيره المصري حمدي لوزا، يترأسان وفدي البلدين في الجولة الثانية من المحادثات، وأن الوفدين بحثا خلال اليوم الأول (أمس) القضايا الثنائية، وسيتبادلان في الجلسة الثانية وجهات النظر حول القضايا الإقليمية في اجتماعات اليوم (الأربعاء). وقالت مصادر دبلوماسية قريبة من المباحثات لـ«الشرق الأوسط» إن جلسة الأمس التي استغرقت ساعة ونصف الساعة، تناولت الموضوعات الخاصة بالعلاقات مع تركيا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بينما تتناول الجلسة الثانية، المقررة اليوم، القضايا الإقليمية التي تتناول ملفات عديدة، أهمها، ليبيا وسوريا، والطاقة وترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط. وأكدت المصادر تمسك الوفد المصري بالشروط التي أعلنتها القاهرة من قبل، والتي تتعلق بإظهار تركيا التزامها الفعلي بعدم التدخل في شؤون دول المنطقة والالتزام بالقانون الدولي والتعاون على أساس المصالح المتبادلة. والجولة الجارية حاليا هي الثانية بعد جولة المحادثات الأولى التي عقدت في القاهرة في 5 و6 مايو (أيار) الماضي بين الوفدين المصري والتركي، والتي صدر في ختامها بيان مشترك أكد أن المحادثات جرت في أجواء بناءة. وقال وزير الخارجية التركي إن بلاده مستعدة للبدء في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وتحديد مناطق الصلاحية في شرق البحر المتوسط، إذا طلبت مصر، مضيفاً أن «مصر ستحقق مساحة بحرية أكبر في حال توافقت مع تركيا، وهو أمر ممكن، إذ إن العلاقات الاقتصادية تتطور يوماً بعد يوم». واعتبر جاويش أوغلو، في الوقت ذاته، أنّ «أي اتفاقية دولية تستبعد تركيا شرق المتوسط لا صلاحية لها، ولا يمكن لمنتدى شرق المتوسط للغاز العمل من دون تركيا، التي لن تتنازل عن أي حق من حقوقها، وهو ما أظهرته على الساحة». من ناحية أخرى، قال جاويش أوغلو إن بلاده ليست لديها أي مشكلة مع السعودية، رغم الفترة السابقة التي شهدت تضخيم بعض القضايا، مشيراً إلى أن اللقاءات مستمرة، وأنه التقى وزير الخارجية السعودي في بغداد الأسبوع قبل الماضي، لوقت قصير، و«كنا قد التقينا من قبل في لقاءات مثمرة، وقنوات الاتصال بيننا مستمرة». وأضاف: «نؤمن بأن علاقتنا مع السعودية يمكن أن تعود إلى مسارها الصحيح... الأهم هنا هو عودة تطبيع العلاقات بيننا، ويجب اتخاذ خطوات مشتركة في هذا الاتجاه، وسوف تستمر اللقاءات بيننا في هذا الطريق». كما ذكر الوزير التركي أن بلاده لم تكن لديها أي مشاكل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: «لكنهم كانوا ضد تركيا». وأضاف جاويش أوغلو: «لم تكن لدينا مشكلة مع الإمارات. لا عداء دائم ولا صداقة دائمة في العلاقات الدولية، يمكن تطبيع العلاقات من خلال اتخاذ خطوات مشتركة، أجرينا محادثات متبادلة، ونتيجة لذلك هناك زخم إيجابي. وإذا استمررت على هذا النحو فإن العلاقات ستسير في مسارها الصحيح»...

تركيا تدعو أميركا إلى قبول «الأمر الواقع» بشأن منظومة «إس ـ 400»

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... دعت تركيا الولايات المتحدة إلى القبول باقتنائها منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية «إس - 400» التي تشكل أحد الملفات الخلافية الصعبة التي تؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن على الولايات المتحدة تقبل الأمر الواقع بشأن حصول تركيا من روسيا على المنظومة الروسية. وأضاف جاويش أوغلو، خلال مقابلة تلفزيونية، أمس (الثلاثاء)، أنه «يجب على الولايات المتحدة أن تقبل هذا الأمر كصفقة مكتملة»، مشيراً إلى أن بلاده على استعداد أيضاً لاقتناء منظومة «باتريوت» الأميركية إذا توفرت الشروط المناسبة. ولفت جاويش أوغلو إلى أنه أبلغ نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، خلال لقائهما في بروكسل على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مارس (آذار) الماضي، بأن صفقة شراء منظومة «إس - 400» هي مسألة محسومة بالنسبة لتركيا. وتسبب اقتناء تركيا المنظومة الروسية في تعكير صفو علاقة تركيا مع الولايات المتحدة، التي تقول، إن الأسلحة الروسية قد تهدد تكنولوجيا الناتو، وإن عملية الشراء لا تتفق مع التزامات أنقرة كعضو في الحلف. واستبعدت الولايات المتحدة تركيا من برنامج لشراء مقاتلات «إف - 35»، وفرضت عقوبات على مستشارية الصناعات الدفاعية لشراء الصواريخ الروسية بقيمة 2.5 مليار دولار في عام 2019، وهددت بمزيد من الإجراءات في حالة تفعيلها. وترفض تركيا التخلي عن المنظومة الروسية رغم ضغوط الولايات المتحدة والناتو للتخلي عنها. ونفت مصادر في صناعة الدفاع التركية طلب أنقرة التزود بدفعة ثانية من منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية «إس - 400»، لكنها أبقت الباب مفتوحاً أمام احتمال التفاوض عليها في أي وقت. وكان ألكسندر ميخيف، رئيس وكالة تصدير الأسلحة الروسية (روسوبورون إكسبورت) أعلن مؤخراً، أن الدفعة الثانية من صواريخ «إس - 400» ستتجه قريباً إلى تركيا. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأسبوع قبل الماضي «لسنا مترددين بشأن الحصول على الدفعة الثانية من صواريخ (إس - 400) من روسيا أو حول موضوعات مماثلة... لقد اتخذنا العديد من الخطوات مع روسيا فيما يتعلق بالمنظومة أو غيرها من مسائل الصناعات الدفاعية». واكتفى إردوغان بالقول، إنه سيبحث الموضوع خلال لقاء قريب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكنه لم يقدم تفاصيل أو يحدد مواعيد لإبرام اتفاق جديد. وقبل أيام، تحدث مسؤول كبير إلى وسائل إعلام غربية قائلاً «إن الروس، الذين قالوا إن الاتفاق على دفعة ثانية من صواريخ (إس - 400) بات قريباً يحاولون تسميم علاقات تركيا مع الولايات المتحدة بإصدار بيانات مضللة». وقال المسؤول التركي، الذي لم يكشف عن اسمه، إن روسيا تحاول إدارة عملية تصور ولم يطرا تغيير على وضع المفاوضات. ويستبعد مراقبون أن تتخذ أنقرة خطوات جديدة بشأن المنظومة الروسية، لا سيما في ظل عدم قدرتها على تفعيل البطاريات التي حصلت عليها في يوليو (تموز) 2019 حتى الآن، بسبب التوتر مع واشنطن والعقوبات التي فرضتها عليها، وكذلك بسبب عدم قبول حلف شمال الأطلسي (ناتو) اقتناء أحد أعضائه أسلحة من روسيا. على صعيد آخر، ألقت قوات الأمن التركية، أمس، القبض على 137 عسكرياً، ضمن حملة تنفيذ أوامر اعتقال بحق 214 من العسكريين بدعوى ارتباطهم بحركة «الخدمة» التابعة للداعبة فتح الله غولن، الحليف السابق لإردوغان وخصمه الحالي، والتي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة وقعت في 15 يوليو 2016. وأطلقت الشرطة حملة اعتقالات في 41 ولاية، إضافة إلى شمال قبرص لإلقاء القبض على المشتبه بموجب أوامر اعتقال أصدرها الادعاء العام في إزمير (غرب)، وهم عسكريون في الخدمة أو مفصولون عقب محاولة الانقلاب، بينهم عقيد ومقدم وسبعة نقباء وسبعة ملازمين وخمسة رقباء. وتقول أنقرة، إن الداعية السبعيني فتح الله غولن، المقيم في بنسلفانيا الأميركية منذ عام 1999، كمنفى اختياري، يقود «تنظيماً إرهابياً» (حركة الخدمة) للتغلغل في أجهزة الدولة والجيش للانقلاب على الحكومة. ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت السلطات «حملة تطهير» شملت جميع قطاعات الدولة، وأسفرت عن اعتقال أكثر من 180 ألف شخص، وفصل أكثر من 150 ألفاً من موظفي الدولة بمختلف المجالات منهم أكثر من 20 ألفاً من صفوف الجيش.

 

 

 

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,071,378

عدد الزوار: 6,751,371

المتواجدون الآن: 122