وزير الدفاع الإسرائيلي السابق قرار لبنان بيد خامنئي.. ودحلان لن يكون رئيساً لفلسطين..مقابلة 1/2

تاريخ الإضافة الإثنين 17 تموز 2017 - 6:58 ص    عدد الزيارات 1482    التعليقات 0

        

وزير الدفاع الإسرائيلي السابق قرار لبنان بيد خامنئي.. ودحلان لن يكون رئيساً لفلسطين..مقابلة 1/2

يرى بالمصالح المشتركة أساسا للعلاقات مع دول الخليج 1-2

وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: قرار لبنان بيد خامنئي وليس نصرالله

مجدي الحلبي.. «إيلاف» من تل أبيب: موشيه بوغي يعالون وزير الدفاع السابق ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي والذي قضى جل حياته في العسكرية الإسرائيلية متنقلا من منصب لأخر، منها رئيس الاستخبارات العسكرية وقائد وحدة الأركان المختارة. شارك في معظم حروب إسرائيل وتم استبعاده من التمديد لقيادة الأركان في عهد شارون بسبب معارضته للإنسحاب الأحادي الجانب من غزة عام 2005 ، وبعدها ترك الجيش وخرج للحياة العادية وكان من البديهي أن يتجه لممارسة السياسة ، وفعلا انضم لحزب الليكود في العام 2009 ونجح في الدخول للكنيست وتم تعيينه من قبل نتانتياهو وزيرا للشؤوون الاستراتيجية والاستخبارات وبعدها وزيرا للدفاع، قاد خلالها مع نتانياهو عملية الجرف الصامد، إلا أن الخلافات مع نتانياهو وأقطاب حزب الليكود الحاكم تفاقمت من قصة شراء الغواصات من ألمانيا ومعارضته لها وما يتبعها من تحقيقات في الشرطة لجهة فساد مسؤولين عسكريين سابقين وحاليين ومساعدين ومقربين من نتاتياهو، إلى مسألة سيادة القانون ومسألة الإرهاب اليهودي، وقصة الجندي اليئور أزاريه الذي قال يعالون إنه قام بعمل مشين لا يتلاءم مع أخلاقيات الجيش الإسرائيلي، وقام اليمين بمهاجمته واتهامه بتقرير مصير ذلك الجندي، إلى أن قام نتانياهو، وبحجة توسيع قاعدة الإئتلاف الحكومي، باستبدال يعالون بافيغدور ليبرمان وزيرا للدفاع واقترح نتانياهو وزارة الخارجية على يعالون الذي رفض واستقال من الحكومة والكنيست ومن الليكود، وأنشأ حركة تغيير جديدة ويحاول العودة للحلبة السياسية منفردا. وتشير الاستطلاعات في المرحلة الحالية إلى صعوبة عبور يعالون نسبة الحسم لذلك يتحدث المقربون عن تحالفات جديدة مع موشيه كحلون وحزب "كلنا" أو مع يائير لابيد وحزب "يوجد مستقبل" على أن يكون الرجل الثاني بالحزب ومرشحا لتولي حقيبة الدفاع التي يريدها يعالون.

التقت (إيلاف) موشيه يعالون في مكتبه بتل أبيب وتحدث في مواضيع مختلفة رفض الخوض في بعضها وأسهب في البعض الآخر.

عن حزب الله قال: لا يوجد هناك دولة لبنانية فالقرار فيها لإيران ليس للرئيس وليس لنصر الله بل لخامنئي فإن أراد فلبنان سيخوض حربا، أما عن مصانع الأسلحة في لبنان فقال : "آسف للحديث عنها بالاعلام قبل تدميرها". أما عن إندلاع حرب محتملة فقال: "إن كل لبنان سيعاني من حرب قادمة وسيتم تدمير كل البنية التحتية للدولة. وفي معرض حديثه عن الأزمة السورية تحدث عن خطوط إسرائيل الحمراء، نافياً دعم إسرائيل للنصرة ومنظمات جهادية وممتنعا عن القول إن كانت إسرائيل مع النظام أم ضده. أما عن العلاقات مع الدول العربية ودول الخليج فقال إنها علاقات مصالح مشتركة وإن مسألة الكشف عن التعاون هو بيد تلك الدول التي لا تريد الكشف عن الأمر في هذه المرحلة. وعن المسألة الفلسطينية قال انه لا توجد إمكانية لحل دائم حاليا والمطلوب تعاون اقتصادي وأمني وحشر حماس. أما عن محمد دحلان فقال إنه لا يثق به وهو متقلب، وعن الرئيس اللبناني ميشال عون قال كان صديقا لنا ثم انقلب. واعتبر أن الرئيس الفلسطيني عباس يتهرب من المسؤولية ويخشى من أخذها وقد خذل السعوديين والمصريين على حد تعبيره.

وفي ما يلي النص الكامل للمقابلة التي أجرتها "إيلاف" مع وزير الدفاع الاسرائيلي السابق موشيه يعالون.

كيف تقضي أوقاتك هذه الايام؟

أنا أكرس يومين في معهد الدراسات الأمنية كي احافظ على العلاقة والاطلاع على التطورات في البلاد والمنطقة والعالم وباقي الأسبوع أستعد للانتخابات بحيث أنني في طور بناء الهيكلية السياسية للانتخابات المقبلة واكرس وقتا للقاء الناس في إسرائيل كي أعرف ما يشعرون به وماذا يهمهم وان يتعرفوا علي. الواضح أن الإسرائليين لا يعرفونني جيدا، ففي عصر كثرة وسائل الإعلام، بات من السهل بلبلة الناس بما افكر به وما هي آرائي.

هل يرونك يمينا أو وسطًا أو ماذا؟

هذا يتعلق بالجمهور فهناك من أراد تصويري على أنني يميني متطرف ففي بعض الأحيان والأماكن نجح بذلك وفي بعض الأماكن لم ينجح، فانا بحسب تجربتي صقر، لأنني مجرب كثيراً فانا أهتم جدا لكيفية رؤية الدولة وتهمني كثيراً مبادئ الدولة اليهودية والديمقراطية، التي ترتكز على التوازنات. وعندما حاربت من أجل سلطة القانون فقد رآني البعض يساريًا وعندما أدافع عن الإعلام الذي يحاولون تصويره يساريا أو على المحكمة العليا وعلى من يخدم الجمهور يقولون إنني يساري وأنا أقول انني ملتزم بطريق جابوتنسكي ومناحيم بيغن وبن غوريون ورابين الذي كان صقرا أمنيا ورسمياً

لمن أنت أقرب من هؤلاء؟

الأمر متعلق بالموضوع ولكنني لست متطرفاً وما حدث وأدى بي للاستقالة هو الكثير من التحريف لمواقفي من قبل جهات في الليكود وأيضا في الإئتلاف الحكومي الذين ذهبوا للتطرف.

تقول أنك صقر لكن الليكود والائتلاف لم يعتقدوا ذلك؟

إنضممت إلى الليكود عام 2009 وكان إحساسي جيدا مع بيني بيغن ودان مريدور وميخائيل ايتان ورؤوبين ريفلين، رئيس الدولة اليوم، إلا أن هؤلاء لم ينجحوا مؤخرا في الانتخابات التمهيدية في الليكود، وروبي ريفلين، مثلا، لن ينجح اليوم في الانتخابات الداخلية بالليكود لأته يؤمن بدمج العرب بالدولة ولا يؤمن بكراهية العرب، هذا ما حدث لليكود الذي ذهب أكثر لليمين والتطرف.

استقالتك على أي خلفيات جاءت؟

وصلنا إلى طريق مسدود وإحدى القضايا هي ما تتداوله الصحف ووسائل الإعلام، وهي الفساد وخيانة الأمانة، أقصد الغواصات، بعدها كانت أمور تتعلق بسلطة القانون فأنا مع الإستيطان في يهودا والسامرة ولكن بحسب قرارات الحكومة والقانون وعندما لا تكون الأمور بهذا الشكل ويصبح من الشرعي مهاجمة المحكمة العليا وسلطة القانون وعدم الدفاع عني عندما تعاملت مع هدم بناء غير قانوني للمستوطنين وعاملوني على العكس..

أنت أول من اتهم الإرهاب اليهودي بحرق عائلة دوابشة في دوما ؟

كان واضحا أن ذلك إرهاب يهودي فهل هناك شك أن الأمر غير ذلك ...

ومسألة اليئور عزاريا يقولون انك قررت مسبقا مصيره؟

لم أقرر مصيره.. فمن قرر مصيره كان هو بما فعله وشهادات مسؤوليه الذين حققوا بالأمر واستنتجوا أنه قام بعمل غير مقبول، بل وممنوع.

وفي النهاية جاءت مسألة الغواصات؟

لا ليس بنهاية الأمر انما كان ذلك في بدايته بمسألة الاستقالة ..

هل يمكن أن تحدثنا عن هذه المسألة أكثر؟

لا أستطيع لأن الأمر في التحقيقات ونترك للشرطة وأجهزة القضاء القرار بالأمر..

ننتقل إلى أمور اخرى.. كيف ترى وثيقة حماس الجديدة كمن تقلد منصب وزير دفاع في اسرائيل؟

مشكلتي لا تبدأ مع وثيقة حماس مشكلتي تبدأ مع وثيقة منظمة التحرير الفلسطينية والتي لم تتغير حتى هذا اليوم. ومن جهة أخرى، حماس قررت ومن منطلق أزمتها إجراء تعديلات تجميلية لاسباب داخلية. فهل هم مستعدون للإعتراف بحق دولة لليهود في حدود 67 ؟ لا وبالمناسبة فإن منظمة التحرير لا تعترف بذلك أيضا فالميثاق الوطني الفلسطيني لم يتغير وهذه إحدى ملاحظاتي على اتفاق اوسلو وعلى الثغرات الموجودة فيه، لذلك أرى بتغيير وثيقة حماس تغييرا تجميليا ينبع من ازمة استراتيجية داخلية ولا يوجد جديد بذلك ومن ناحيتهم هناك مراحل يجب ان تختفي خلالها دولة إسرائيل ولا يرون لها أي شرعية أو حق بالوجود لدولة الشعب اليهودي أي لا جديد بالأمر.

وماذا عن المحتجزين لدى حماس وجثث الجنود الذين بحوزتهم هل هناك اي تطور بالأمر؟

أنا اؤمن أن الجهود لإعادة جثتي هدار غولدن وزاورن شاؤول وإعادة المدنيين الاثنين مستمرة وإذا كان هناك تقدم لا أعرف.

في فترتك كوزير دفاع هل كان هناك تطور ما بالأمر؟

فور انتهاء عملية الجرف الصامد طرحنا الموضوع مع المصريين وكان من المفروض أن تكون جلسات أخرى ومستمرة إلا أن ذلك لم يحدث .. مرة واحدة اجتمعنا برعاية مصرية وانتهى ذلك هناك وطرح الموضوع وبقي مفتوحا، أعرف أن هناك جهودا وما أعلمه أن لا جديد .

في موضوع الدولة الفلسطينية أو لا دولة هل تعتقد أن هناك الآن فرصة للحل بالأخص مع دخول الرئيس الأميركي ترمب إلى الحلبة؟

لا أعتقد أن هناك إمكانية لإتفاق نهائي في الفترة المقبلة وأنا منذ زمن بعيد وصلت لقناعة أن هناك فجوة كبيرة لما نحن مستعدون له او أردناه وبين ما هو مستعد له محمود عباس أبو مازن وقبله ياسر عرفات، ولا نتحدث هنا عن حماس وما يريدونه فمثلما تهرب عرفات من كامب ديفد مع ايهود باراك ومن خطة كلينتون فإن أبو مازن تهرب من أولمرت في 2008 من أنابوليس ومعنا تهرب من المفاوضات، فهو أغلق الباب أمام أوباما في مارس 2014 ورفض استمرار المفاوضات معنا والتي من ناحيته لم تبدأ أبدا هو فقط أراد الحصول على أمور مثل إطلاق أسرى وكان مستعدا للبحث في تجميد الاستيطان، وكان يريد الأخذ وعدم العطاء أبدا ولم يكن مستعدا للبحث في كل الأمور. وأنا أفهم أنه لا يريد أن يذكره التاريخ كمن تنازل عن 78 % مما يعتبرها هو مساحة فلسطين أي دولة اسرائيل. وهناك أمر آخر يجب أخذه بالحسبان، وهو أن هناك كيانان فلسطينيان في الضفة الغربية للسلطة وأبو مازن وفي غزة حماس ولا يريدون تصالح واحد مع الاخر، ونتعامل مع هذين الكيانين. مع الأول نحن نتعامل بسياسة العصا والجزرة. وهذه حماس في قطاع غزة، وليس هناك وضع مثالي. وهناك تعاون أمني مع وعلاقة اقتصادية مع السلطة الفلسطينية وبنى تحتية مثل افتتاح محطة الكهرباء في جنين. وأقول انه لو لم تكن حرية العمل الأمني متاحة لنا منذ عملية السور الواقي، فإن أبو مازن لم يكن ليبقى رئيساً يوماً واحداً، وحماس كانت ستسيطر على الضفة الغربية أيضا، وعندما يتحدثون عن حرب مشتركة لنا وللفلسطينيين على الإرهاب على حماس والجهاد الإسلامي وداعش فنحن نقوم ب70% من العمل وهم 30% من هذه الحرب ولو لم نكن نقوم بـ70% من العمل كان أبو مازن سيسقط.

يعني أنتم تعملون معروفا مع أبو مازن؟

لا نعمل له أي معروف، نعمل مع أنفسنا، فكل جهة تعمل لمصلحتها وبالنهاية هذه العلاقة تمكنه من البقاء على رأس السلطة وتمكن السلطة من البقاء وهناك علاقات دائمة، فمن جهة أنا لا أرى إمكانية لاتفاق دائم، ومن جهة أخرى، لا أريد أن أرى دولة ثنائية القومية لذلك أنا أعارض الأفكار التي تقول انه الآن توجد فرصة مؤاتية لضم مناطق C أو نستوطن على كل هضبة. أنا ضد ذلك وضد دولة ثنائية القومية في نفس الوقت. وبما أننا مثل توأم سيامي ولن نختفي نحن ولا الفلسطينيون لذلك يجب إيجاد الطريق لإقامة علاقات تمكن العيش بكرامة وحرية ويمكن التعاون في الاقتصاد وفي البنى التحتية وإقامة محطات كهرباء في الضفة ومناطق صناعية ومشاريع مثل مدينة روابي وهناك الكثير من الأمور لتطويرها وأيضا العمل الأمني المشترك. فنحن نتعامل مع أعداء بالنسبة للسلطة الفلسطينية، عدو داخلي وبالنسبة لنا خارجي وهو نفس العدو.

ولكن هناك بعض الأمور التي حاولنا عملها على صعيد إيجاد الحل وهو المحاولة لجلب الدول العربية السنية المعتدلة، فلم يعد هناك مصطلح الصراع العربي الإسرائيلي في هذه المرحلة، ولماذ؟ لانه في اعقاب ما يحدث في الشرق الاوسط نحن وهذه الدول في نفس السفينة .

والسبب؟

لان إيران هي العدو المشترك لهم سني شيعي والسعودية تقود الدول العربية المعتدلة وهناك الحوثيون في اليمن الذين تحاربهم السعودية وحلفاؤها والحوثيون هم مثل حزب الله في لبنان تدعمهم إيران. وهناك خشية من الهلال الشيعي والذي ينبع من ضعف الادارة الاميركية السابقة لان هناك سيطرة إيرانية ليس فقط في طهران، إنما في بغداد مع حكومة شيعية وفي دمشق مع نظام بشار الأسد، وفي بيروت مع حزب الله وفي صنعاء باليمن. وتأثير ما على الجناح العسكري لحماس في غزة. وبالنسبة للأنظمة العربية السنية فإن المنظمات الجهادية الإسلامية هي عدو بالرغم أن بعض تلك الدول استعملتهم كأذرع لها في بعض الأماكن مثل سوريا، وأيضا الإخوان المسلمين أعداء.. فانظر كيف يتعامل السيسي مع حماس ومع الإخوان ، فبالنسبة لنا حماس الإخوانية عدو وايضا لابو مازن. ومن منظور الدول العربية السنية ترى بمحاولة أردوغان اعادة الأمبراطورية العثمانية عن طريق حركة الإخوان المسلمين تهديدا لهم. وهنا يوجد قاسم مشترك لنا ولهم واعتقدنا في حينه أن الأنظمة العربية هذه قد تأتي وتساعد في حل المسألة الفلسطينية إلا أنهم لم يقوموا بذلك فهم لا يريدون.

لماذا؟

أولا لديهم خيبة أمل من أبي مازن، أنظر كيف يتعامل عبد الفتاح السيسي مع أبي مازن فهو يريد دحلان خليفة لأبي مازن، والسعوديون بعد اتفاق المصالحة في مكة ونقضه، سحبوا يدهم من المسألة ونحن بعد عملية الجرف الصامد أردنا أن يستلم أبو مازن المعابر في رفح وكيرم شالوم وايرز بواسطة حرس الرئاسة، واتفقنا مع مصر على الأمر وبضمانات دولية إلا أنه لم يرد ذلك وهرب فهو لا يريد أن يكون مسؤولا وأقول أكثر من ذلك، إن سلم الأولويات للأنظمة العربية تغير اليوم ولم يعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على رأس السلم كل نظام ومشاكله الداخلية والأمر الآخر هو إيران، إيران، إيران، ثلاث مرات وليس مرة واحدة، وبعد ذلك أمور أخرى كما ذكرت لك وبعدها المسألة الفلسطينية وأنا أقول شيئا لا يقوله الآخرون ، الأنظمة العربية خلقت المسألة الفلسطينية كي يحاربونا والآن لم تعد حاجة لذلك فنحن في نفس القارب فمثلا السعودية منذ أكثر من سنتين لم تستثمر دولارا واحدا في غزة والوحيدون الذين يعملون بغزة بأموال طائلة هم القطريون.

أنتم منحتموهم حرية عمل تامة هناك؟

يعملون بالتنسيق معنا، فكل شيء بالتنسيق وموافقتنا، ومن جهة الإمارات، فإنها أعطت بعض الشيء لزوجة محمد دحلان لبناء عيادة بخمسة ملايين دولار والآن جاء ترمب، وهو ليس أوباما ولا كيري فمرة قال أوباما في فترة ولايته الأولى خلال عام نحل القضية الفلسطينية وفي الفترة الثانية جاء كيري مع تسعة أشهر، وأعتقد أنه خلال تسعة أشهر سيكون إتفاق .

أنت جلست مع كيري كثيرا ما رأيك فيه؟

هو غير واقعي.. فهو فكر هكذا ببساطة أن يدفع الجانبين وخلال تسعة أشهر تكون دولة فلسطينية وهم يعترفون بدولة يهودية وفكر كثيرا. وتسيبي ليفني تقول : حاولنا كل شيء لجلب أبو مازن للمفاوضات حتى أننا وافقنا على إطلاق سراح أسرى ما لم أستسيغه حينها، إلا أن أبو مازن لم يأت للمفاوضات هو جاء للأخذ والأخذ فقط أي نحن نعطي فقط . وعندما وصلت فترة الأشهر التسعة وضع الأميركيون ورقة وسألوا إن كنا نريد الاستمرار فقلنا نعم بالرغم من ملاحظتانا وأننا مستعدون لبحث الملاحظات بالمفاوضات، أما أبو مازن فلم يعط جوابا لا في القاهرة ولا بالبيت الأبيض، إلا أنه ألقى خطابا ناريا في رام الله وتحدث كيف وقف بوجه الضغوط ورفض ورقة أوباما وهكذا انتهى الأمر. الآن جاء ترمب ومساعدوه، برأيي يعملون بشكل أفضل، فهم يبحثون ما هو ممكن وما هو غير ممكن وكان ترمب بالرياض وفحص مع الدول العربية ما هي مستعدة للقيام به وما لا تستطيع، ولكنني لا أعرف الإجابات. ومن جهة أخرى لا أرى أي مبادرات وأستطيع أن اقترح عليه (على ترمب) إن كان يريد التدخل من الخارج أن يبدأ باشتراط الدعم المالي للفلسطينيين بأمرين اثنين: الأول أن يتوقفوا عن دفع مستحقات الأسرى الفلسطينيين، والأمر الثاني والأساسي هو التعليم والتربية فإذا كانوا يعلمون الطفل إبن الثالثة كراهية اليهودي وأن فلسطين من البحر للنهر، فهذا ليس تربية للسلام والتسوية وتصوير طفل مع حزام ناسف فهذه ليست تحضيرا للسلام، لذلك على ترمب العمل على ذلك، وإن نجح بذلك عندها يمكن التقدم. حاليا لنبدأ من الأسفل للأعلى مع تطوير الاقتصاد والبنى التحتية والأمن وبعدها يمكن أن يكون العمل كثيرا وجيدا.

قال إن دحلان لن يكون رئيسًا لفلسطين (2-2)

وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: لدينا مصالح مشتركة مع الدول العربية

مجدي الحلبي... في الحلقة الثانية من اللقاء مع موشيه بوغي يعالون وزير الدفاع السابق ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتحدث عن إمكانية تحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب، كما يتطرق إلى الأزمة المتعلقة في قطر، بالإضافة إلى الملف السوري وحيثياته، والكثير من القضايا الهامة، وإليكم نص الحوار:

من تجربتكم مع الدول المعتدلة هل هناك امكانية للعمل معا مع السعوديين او الامارات او غيرها؟

يمكن الفهم من الأمور التي لا تقال أن المصالح المشتركة بيننا كثيرة جدا والمشكلة الرئيسية أنهم غير مستعدين للقيام بأي تعاون علنا.

أنتم تريدون العلنية بالعلاقات؟

من ناحيتنا الأفضل أن يكون كل شيء علني، أنظر أليس من الواضح أن الأردن وإسرائيل شريكان استراتيجيان، الأردن تحصل منا على مياه وغاز وتعاون أمني ومصر نفس الشيء ولكن مع مصر العلاقات جيدة ولكن العلاقة اليومية مجمدة. مثلا ضابط إسرائيلي يستطيع الحديث باللاسلكي مع نظيره الأردني ولكن مع مصر الأمر معقد أكثر وهذه تركة مبارك الذي أراد سلاماً باردا، فمثلاً أنا عندما كنت رئيس الاستخبارات العسكرية إلتقيت نظيري المصري مرة واحدة وذلك مع عيزر وازمن الذي كان رئيس الدولة وطلب من مبارك شخصيا وأنا سافرت معه والتقيت نظيري سرا حينها. ولكن مع الرئيس السيسي أفضل بكثير وهناك علاقات جيدة اكثر وتتحسن ولكن ليس كل شيء بالعلن.

وماذا مع الدول الأخرى؟

بدون تفاصيل يمكن الفهم أن هناك مصالح مشتركة.

يعني تعاون أمني؟

لا أريد الدخول لهذا الأمر.

كوزير دفاع سابق ولديك الكثير من المعلومات ، كيف ترى الازمة الخليجية مع قطر؟

السعودية هي من يقود العالم العربي اليوم وليس مصر، وبالأخص الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وسيصبح ملكاً عشرات السنين وهو شخص مهم، فهو يتحدث عن تحيسنات اقتصادية وننتظر لنرى تحقيقها. ومن جهة أخرى يرى الأمر بشكل صحيح وللمرة الأولى هناك تحالف عربي يقاتل على الأرض بدون وسطاء في اليمن وهم مستعدون للقتال وهذا جيد، ومن ناحية ثانية قطر دائما شكلت تحد لهم عبر قناة الجزيرة والعلاقة مع تركيا والإخوان المسلمين فالدول الخليجية تريد التكتل معا ضد إيران والإخوان وتركيا وضد الإسلام الجهادي وغيره مع أنهم أيضا مولوا بعض الجهات وقطر خارج هذا الأمر.

أنتم أيضا دعمتم منظمات جهادية مثل النصرة وشهداء اليرموك في سوريا وتحديدا القنيطرة؟

لا هذا غير صحيح بتاتا، فهذه دعاية غير صحيحة وقادة الدول المعتدلة يعرفون ذلك جيدا، وفي سوريا هناك مليشيات جنب السياج الحدودي ونحن أعلنا عن مساعدتنا الإنسانية لهم وليس للنصرة ولا لليرموك .. فنحن نعطيهم مساعدات إنسانية ولا نتدخل بالقتال الدائر هناك ولا يوجد قصف إسرائيلي مساند للمعارضة او لغيرها، فنحن قلنا لتلك المليشيات السنية السورية أننا مستعدين لمساعدتهم بشرطين الأول عدم السماح للتنظيمات الإرهابية بالعمل من قراهم ضدنا وثانيا عدم التعرض للدروز في منطقة الجولان السوري.

ألا ترون أن الحرب طالت؟ وهل تريدون نهاية النظام مع أن هناك من يقول أنكم تساعدون النظام بالخفاء؟

نحن لا نتدخل ولا نريد أن نتدخل بالأمر فمن نصرح معه ينقلبون ضده والعكس.

لكن الكثير من الوزراء صرحوا ضد النظام؟

هذه عدم مسؤولية وقلة انضباط. وقررنا عدم التدخل وخطوط حمراء وهذا ما يجب أن يكون.. المسألة السورية معقدة.

يتحدثون عن اتفاق أميركي _ روسي؟

لا أعتقد أن ذلك سينجح فهناك الكثير من الدماء التي سفكت ولن تنجح الأمور. فمثلا كيري كان يقول أن هدف أميركا هو إعادة توحيد سوريا، وأنا قلت له يمكن عمل عجة من بيضة ولا يمكن عمل بيضة من عجة. ولكن هناك تغيير في السياسة الأميركية منذ مجيء ترمب مثل قصف الشعيرات وقصف قوات النظام والمليشيات الشيعية ومنع إيران من فتح طريق اتصال برية بين العراق وسوريا. وهناك الكثير من المساعدات للمعارضة السورية في الرقة وغيرها وبالأخص ضد أطماع إيران بسوريا وأيضا مقابل إيران فهو لا يتغاضى عن التجارب الصاروخية الإيرانية وهناك للمرة الثالثة قرارات لعقوبات على إيران بهذا الصدد على كل حال فاللقاء بين ،ترمب وبوتين مهم ولكنه لن يحل الأزمة السورية.

ماذا تقول عن كل النشر حول وجود مصانع صواريخ إيرانية في لبنان؟

إنني آسف لان ذلك تم نشره بهذا الشكل، ما كان يجب أن ينشر هو أن تلك المصانع تم تدميرها وليس أنها موجودة واسف أنهم تحدثوا عن ذلك قبل تدميرها.

يتحدثون أن هذه المصانع بين صور وصيدا؟

الأمر وارد .

كيف ترون حزب الله بلبنان في ظل الأزمة السورية وقدراته في لبنان؟

لا يوجد اليوم لبنان.. هناك مستعمرة إيرانية.. لبنان تم اختطافه على يد خامنئي وإن كان لبنان سيخرج إلى أي حرب فهذا لن يكون بحسب قرار حكومة لبنان أو حتى لن يكون قرار حسن نصر الله إنما قرار لخامنئي، وحزب الله هو ذراع إيرانية، وفي سوريا أيضا ولذلك لبنان خطف، لم يعد لبنان للبنانيين (قالها بالعربية) إنما لبنان لإيران ومرة كان للفلسطينيين ومرة للسوريين.

هل إسرائيل مستعدة لحرب مع حزب الله في حال تقرر ذلك من ايران كما تقول؟

نعم بالطبع مستعدون ولبنان سوف يدفع ثمنا باهظا جدا، ففي ابان حرب لبنان الثانية تأسفوا انهم لم يضربوا البنى التحتية للدولة لانهم قالوا أن ذلك حزب الله وليس حكومة لبنان وكلام من هذا القبيل. هذا الوهم انتهى الان فحزب الله هو لبنان ولبنان هو حزب الله فانظر الى الجيش اللبناني وحتى ميشال عون الرئيس يقول أن حزب الله يدعم الجيش.

لكن الجنرال عون كان صديقا لكم؟

كان مرة صديقا ولكنه غير موقفه وكلامه بشأن حزب الله يعطي الامكانية لحزب الله بفعل ما يراه مناسبا لذلك هذا يعطي إسرائيل حرية عمل في حال الحرب. فمثلا في حرب لبنان الثانية قالوا أن إسرائيل دمرت سبعين مبنى في الضاحية الجنوبية وفي غزة هل تعلم لماذا يسود الهدوؤ؟ ! لأننا نعتقد أنه تم هدم عشرة ألاف بيت بالكامل من طابق واحد إلى ثمانية عشر طابقا، هذا الثمن الذي دفعته حماس، وحزب الله رأى أيضا ذلك ورأى أن إسرائيل لم تخشى من استمرار الحرب 51 يوما لأن مشعل أعتقد أننا أن نتحمل أكثر من أسبوعين لذلك لم يقبل المقترح المصري بعد ثمانية أيام واضطر قبول نفس المقترح بعد 51 يوما وبثمن كبير جدا من قتلى ودمار وحزب الله رأى ويفهم كل ذلك فمثلا سلاح الجو دمر أكثر من 7 آلاف هدف في قطاع غزة وعندنا الذخيرة الكافية لهدم كل شيء لذلك على حزب الله إجراء حساباته إن كان من المفيد أن يقوم بحرب ضدنا أم لا ولكن إن اتخذت إيران قرارا فهذا لن يكون الحساب لدى حزب الله الذي سيضطر للتنفيذ.

أفهم أن إيران هي التي تسيطر في العراق وسوريا ولبنان واليمن فما العمل؟

أمل أن تفهم الإدارة الأميركية الجديدة ما يجب فعله واليوم يجب أن تكون عقوبات.

وماذا عن القيادة الاسرائيلية؟

لدينا أزمة قيادة ولكن لن ادخل في ذلك .. على كل يجب أن تكون عقوبات ضد إيران بسبب نقض الاتفاقات ونشر السلاح في الشرق الاوسط ..إلا توجد اثباتات أن إيران تزود الحوثيين بالسلاح وحزب الله وهناك عدم احترام لحقوق الإنسان وإعدامات بدون محاكمة وهذه ثلاثة امور لعقوبات بدون مسألة النووي بعد عشر سنوات.

تعتقد أنهم سيمتلكون النووي بعد عشر سنوات؟

الإتفاق يضمن لهم ذلك ولكن من جهتنا ممنوع أن تكون لهم قدرة على تركيب النووي بكل طريقة وأما أن يفهم، ترمب ذلك ويقوم بشيء.

يعني الاتفاق ليس جيدا؟ يمكنهم من امتلاك القنبلة؟

نعم الاتفاق الذي توصل إليه أوباما سيء ويمنحهم القدرة لانتاج القنبلة، عندما وصل خامنئي إلى المفاوضات وصله مرغما أخاك لا بطل ولكن مع بداية المفاوضات تصرفت أميركا وكأنها هي مرغمة واداروا مفاوضات غير جيدة يمكن أنه بعد عشرات السنوات يدرس بالتاريخ كيف يجب أن لا تقود مفاوضات بهذا الشكل، وإيران جاءت بعد أن كانت تشعر باختناق اقنتصاديا ولكن منحوهم بعض الأمور .. فمثلا لماذا إبقاء أجهزة الطرد المركزي؟؟ وكان يجب أن لا يتركوا أي جهاز.

هذا يعني ان الاحتمال العسكري لا زال قائما ضد إيران؟

نعم صحيح كل شيء ما زال قائما ومن جهة إسرائيل ممنوع لأي دولة عدوة ان تحصل على قدرات نووية، فصدام حسين حاول وتلقى الإجابة وبشار الأسد حاول و.. بوم والإيرانيين لا يزالون بالاتجاه هذا، وممنوع أن يحصلوا على القدرة.

نعود الآن إلى محمد دحلان فهو اتفق مع اعدائه من حماس؟

انا غير متفاجئ من ذلك.. فان عبد الفتاح السيسي يدعمه بعد ان سئم من أبو مازن واليوم يقول السيسي عن أبو مازن أمور أصعب مما قاله الرئيس مبارك في حينه عن ياسر عرفات فهو، أي أبو مازن، خذل السيسي وهرب من مسؤولية غزة التي اقترحناها عليه كما ذكرت سابقا بعد عملية الجرف الصامد بغزة عام 2014 ولذلك بدأ مع دحلان وهو لا يحب قطر والإخوان. ومن ناحيته دحلان أفضل وهو مع أموال إماراتية يدخله إلى غزة وحماس بأزمة لذلك وافقوا على الاتفاق مع دحلان وبعدها يكون تأثير مصري في غزة ولمصر حساب كبير وطويل مع حماس بما في ذلك العملية الأخيرة في رفح ودعم حماس لداعش في نقل الصواريخ من غزة لسيناء.

هل تعتقد أن دحلان قد يكون الوريث بعد أبو مازن؟

لا أعتقد.. ولا اعتقد أنه يمكن الإعتماد عليه فهو فشل في غزة معنا وفشل مع الأميركيين فهو كان يدعم الإرهابيين ضدنا وعرف عن العمليات وشجع بعضها فبعد اغتيال يحيى عياش ذهبت مع بيرس إلى عرفات وهو جلس مع عرفات وأنا جلبت قائمة من ثلاثة عشر اسما يخططون لسبع عمليات وأول اسم كان اسم محمد ضيف فنظر عرفات الى دحلان وسأله محمد شو؟ ونحن علمنا أن محمد ضيف قبل يومين كان في مكتب عرفات مع محمد دحلان ...هذا هو الشخص ولا يمكن الوثوق به من ناحيتنا. فمحمد ضيف ومحمد دحلان كانا صديقين. وهو لم يقدم شيء في غزة بالرغم من كل الأموال الأميركية ومن السي اي ايه ولا أعتمد عليه ولكن سيكون هناك صراع بعد أبو مازن وهو لاعب مدعوم من الامارات والسيسي ولكن لا توجد لديه قاعدة في الضفة ففيها جبريل الرجوب وماجد فرج ومن حوله .

في النهاية كيف ترى إمكانية العلاقات بين إسرائيل والسعودية قائدة العالم العربي اليوم؟

هذا يتعلق بما يريدون أن يكشفون عنه وأنا من من يؤمنون بالمصالح وتعلمت ذلك من الراحل الملك حسين وأعتقد أن هناك الكثير من المصالح المشتركة بيننا وعلينا العمل سويا، وأقول أنه عندما توجد مصالح فلا حاجة لمحامين واتفاقيات وإن لم تكن هناك مصالح فالمحامين لن يساعدوا أبدا.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,715,920

عدد الزوار: 6,910,026

المتواجدون الآن: 94