العقوبات الغربية عاجزة عن شل برنامج الكرملين لتحديث الترسانة العسكرية الروسية وم

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 تشرين الأول 2016 - 5:33 ص    عدد الزيارات 1309    التعليقات 0

        

 

العقوبات الغربية عاجزة عن شل برنامج الكرملين لتحديث الترسانة العسكرية الروسية ومستشار ريغان يحذر واشنطن و«الأطلسي» من «شياطين» بوتين النووية
المستقبل..لندن ـــــ مراد مراد
التوتر بين واشنطن وموسكو في اقصى درجاته منذ انفراط عقد الاتحاد السوفياتي، ولا يمر يوم دون ان تتحدث وسائل الاعلام العالمية المقروءة والمرئية والمسموعة عن هذا التوتر مستطلعة آراء خبراء عسكريين اميركيين وروس عن اي مواجهة محتملة بين الطرفين قد تستخدم فيها الاسلحة النووية.

وما يزيد في شحن الاجواء، استمرار العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي واطلاق روسيا العنان لبعض سياسييها وسفرائها حول العالم للتلويح بإمكاينة شن هجمات نووية دفاعا عن المصالح الروسية، ما دفع الخبراء العسكريين والاقتصاديين في الغرب الى طرح سؤالين بصورة جدية: الاول في حال سيناريو حرب نووية ما هي اخطر الاسلحة الموجوة في الترسانة الروسية؟ الثاني ما مدى قدرة موسكو المادية على الاستمرار في تحديث ترسانتها العسكرية في ظل استمرار العقوبات الاقتصادية عليها؟.

وأتت صحيفة «المستقبل» بالجوابين من اثنين من ابرز مصدرين غربيين للمعلومات الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية على السواء: مركز ابحاث العولمة «سنتر فور ريسرش اون غلوبالزيشن»، ومجلة «ناتو ريفيو.

الاجابة عن السؤال الاول جاءت من الخبير السياسي الاقتصادي الاميركي بول كريغ روبرتس الذي كان في ثماينينات القرن الماضي، مستشار السياسة الاقتصادية للرئيس الاميركي رونالد ريغان، وهو على دراية واسعة بما تحويه ترسانة موسكو النووية عندما كان الاتحاد السوفياتي في اوج قوته العسكرية.

فقد كتب روبرتس مقالا تحذيريا لواشنطن وحلف شمال الاطلسي نشره «مركز ابحاث العولمة» اكد فيه ان روسيا قادرة على اشعال حرب عالمية ثالثة في لحظة، ولديها قدرات عسكرية كفيلة بتدمير الناتو.

واشار روبرتس الى سلاح واحد بالتحديد قادر على قلب الموازين في اي معركة وهو صاروخ «اس اس ــ 18» الملقب ايضا بـ«الشيطان».

ويرجح ان روسيا تملك 55 صاروخا من هذا النوع، ويمكن تزويد هذه الصواريخ برؤوس نووية بحجم 20 الف كليوتونز.

واشار روبرتس ان صاروخ «شيطان« واحد قادر على تدمير ثلاثة ارباع نيويورك وتحويلها الى مدينة غير صالحة للعيش على مدى آلاف السنين. ولفت الى ان 5 صواريخ «شيطان« قادرة على تدمير الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة وقتل اكثر من 4 ملايين انسان واصابة اكثر من 3 ملايين آخرين اذا استهدفت مدنا كبرى مثل نيويورك وفيلادلفيا وميامي وبوسطن والعاصمة واشنطن.

واوضح روبرتس ان صاروخ الشيطان اقوى بألف مرة من القنبلة النووية التي القاها سلاح الجو الاميركي على مدينة ناغازاكي اليابانية في الحرب العالمية الثانية، مستطرداً بالقول انه يمكن ايضا تزويد صاروخ الشيطان بـ10 عبوات نووية تبلغ الواحدة منها نحو 550 كليوتونز، وهذا ما يخوله اصابة مواقع عدة في آن واحد مما يصعب على اي منصة دفاعية امكانية صده.

وكان احد استشاريي الغرفة المدنية التابعة للحكومة الروسية، سيرغي ماركوف اشار الى ان روسيا عازمة على تحقيق النصر عسكريا في سوريا بأي ثمن، وفي حال لم يتحقق ذلك بسبب وقوف الغرب في وجهها، فقد تندلع حرب عالمية.

ولهذا السبب، يحاول جيش القراصنة الروسي بأي ثمن استهداف المنظومة الالكترونية للعملية الديموقراطية الاميركية املا في ايصال دونالد ترامب الى البيت الابيض.

ولم يتردد رئيس الحزب الليبرالي الديموقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفكسي المتطرف قوميا والمقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع الماضي، في تحذير الناخبين الاميركيين من ان فوز هيلاري كلينتون يعني حربا نووية.

أما الجواب الثاني حول قدرات روسيا المالية على اكمال برنامج تحديث ترسانتها العسكرية بحلول العام 2020، فقدمه خبير الاقتصاد والموازنات العسكرية في حلف شمال الاطلسي ادوارد هانتر كريستي في مقال مفصل بالبيانات والارقام في العدد الاخير من مجلة «ناتو ريفيو«.

وقال كريستي في مقاله انه يتوقع ان تبدأ الاوضاع المالية الروسية بالتعافي ابتداء من اواخر العام الحالي ومطلع العام المقبل 2017 مع عودة اسعار النفط والغاز الى الارتفاع مجددا. واشار الى انه على الرغم من الفترة العصيبة الذي يمر بها الاقتصاد الروسي منذ عام 2014 بسبب العقوبات الغربية التي فرضت عليه عقب ضم بوتين القرم الى روسيا واثارته القلاقل في شرق اوكرانيا، الا ان برنامج تحديث الترسانة العسكرية الذي بدأ الكرملين العمل به منذ العام 2011، لكي ينجز تحديث ابرز ما يوجد في الترسانة العسكرية الروسية بحلول العام 2020، سيتم انجازه كاملا او معظمه على الرغم من بعص العرقلات والتأخيرات التي تعرض لها في العامين الماضيين بسبب العقوبات.

وفند كرسيتي في مقاله بالبيانات والارقام وضع الاقتصاد الروسي وانعكاسه على الميزانية الدفاعية، وكيف ان العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب دورها في اوكرانيا ليست كافية لمنع بوتين من تحقيق مراده العسكري.

وعلى الرغم من ان وسائل الاعلام الغربية تناقلت بسخرية في نهاية الاسبوع الماضي، صور حاملة الطائرات الروسية «الادميرال كوزنتسوف» التي تعود للحقبة السوفياتية وحجم الدخان الاسود الذي تصاعد منها (وهي تمخر مياه بحر المانش بين الشواطئ البريطانية والفرنسية) ما يدل على انها في حال متهاكلة، الا ان الامين العام لحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ حذر من الدلالة العسكرية لمرور الاسطول الحربي الروسي بطريقة متعمدة بين اكثر بلدين يعارضان تدخل موسكو العسكري في سوريا، وتوقع مزيدا من المآسي الانسانية التي قد تفرضها آلة الحرب الروسية على المدنيين السوريين خاصة في حلب.
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,064,027

عدد الزوار: 6,750,906

المتواجدون الآن: 112