معلومات عن تشكيل تجمع علمائي معارض لحزب الله‏

تاريخ الإضافة الأحد 17 نيسان 2016 - 6:43 ص    عدد الزيارات 1305    التعليقات 0

        

 

معلومات عن تشكيل تجمع علمائي معارض لحزب الله‏
جنوبية....سلوى فاضل              
ترددت بعض المعلومات عن تحرك علمائي شيعي باتجاه تشكيل تحالف لإبراز الموقف المناهض لسياسة الثنائية الشيعية، هذه الطائفة التي تميّزت بالحيوية دوما، وصلت الى وقت باتت تمارس فيه المكارثيّة تجاه المعارضين لسياسة أولي الأمر فيها. فما هي صحة هذه الاخبار؟
تردد في بعض الأوساط ان ثمة خطوة وسعي غير معلنين، يتحرك في إطارهما عدد من المشايخ في الجنوب والبقاع لتشكيل رابطة محددة الدور والهدف. والمشايخ المقصود بهم هو رجال الدين الشيعة تحديدا.
هؤلاء المشايخ هم من أعمار وبيئات ومشارب مختلفة يجمع بينهم رابط واحد هو الموقف التاريخي في لحظة تاريخية هامة. وقد أظهر بعض العاملين في هذا الإطار الديني المستقل تخوّفا من دفع أثمان هو بغنى عنها، مما اضطره لرفض إجراء أي لقاء معنا ولو تحت عنوان ثقافي محدد.
هذا الرعب مرّده الى سرعة الأبواق في العمل لتشويه موقف وآراء المخالفين، وتجهيز المواقف للشتم وكيل التهم، مما قد يقضيّ على مستقبل أية مؤسسة يعمل تحت إطارها هذا الشيخ المعارض او ذاك.
هذه المكارثيّة الشيعية تبدو على اللبنانيين الشيعة جديدة نوعا ما، بل حديثة. إذ لم يذكر التاريخ الحديث ان ثمة حرب إعلامية خيضت ضد أحد من الشخصيات عدا الحرب على السيد محمد حسين فضل الله بعنوان فقهي-شرعي، وان كان باطنها مالي- إقتصادي.
هذه اللحظة التاريخية تبدو دقيقة وحساسة، فثمة خوف من ان يطالبهم التاريخ يوما ما عن سكوتهم وصمتهم إزاء سيطرة جهة سياسيّة معينة على خط طائفة كبيرة بشكل عام، وغياب التنوع والتعدد وانحسار عام للفكر والثقافة والفعاليّة الثقافية، بل غياب تام عن العمل، الا لمن يقع في فلك الثنائية الشيعيّة التي تتقاسم وبتنسيق تام الساحة والفضاء العاميّن.
فكهولة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أولا خاصة بعد رحيل الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وغياب السيد محمد حسين فضل الله الذي كان صوت المنطق والعقل والضمير، إضافة الى إنطفاء الحيوية المعتدلة برحيل السيد هاني فحص ، كل ذلك راكم الى الفراغ فراغا جديدا، لم يسبق له مثيل، اضافة لما يُشبه الإعتكاف عند السيد محمد حسن الأمين عن الخوض في الشأن العام، ربما، نتيجة قرف ما من الأجواء السائدة.. كل هذا فضح الساحة الشيعية التي دخلها العمل الحزبيّ فخرج منها السياسيّ والثقافي. ومن بقيّ من فعاليات وشخصيّات فقد انضوت تحت خيمة الثنائيّة حفظا للرأس والمصالح، بانتظار التغيير.
لكن اليوم، ومع استمرار الحرب السورية اللعينة وتقديم الشيعة لهذا الكمّ الهائل من التضحيّات غير المبررة، وهذه الأثمان الباهظة، وصمت العقلاء- إن وُجدوا- لابد من صرخة ومن تحرّك علمائيّ لبناني كبير.
لكن السؤال أين هم هؤلاء العلماء؟ ومن سيجمعهم؟ وكيف؟ وهل سيكون تأثيرهم قوّيا لدرجة ترتدع معها الثنائية عن سياستها الرعناء؟
ولماذا لا يُطالبون القيادات المتورطة بالحرب السورية واليمينية والعراقية بالإنكفاء والإبتعاد؟ او بتشكيل حزب أمميّ مستقل عن حزب الله اللبناني، الذي يضرّ شيعته أكثر مما يرجع عليهم بالخير؟
فالشيعة أقلية مذهبية في عالم سنيّ اسلامي أكثري، لذا لا بد من الحياد، ولو متأخرين، كما فعل الإمام علي عليه السلام حين طُلب منه مبايعة أبا بكر وقد بايعه في سبيل حفظ الرسالة، أي لأجل لهدف أسمى وأعلى رغم الخلاف الجوهري آنذاك.
فهل يتحرك هولاء العلماء المشايخ، الذين يُعدّون على الأصابع مقارنة بمشايخ وعلماء الثنائية، وينطلقون برابطة او لجنة تُعليّ الصوت الشيعيّ قويا؟
نعم، أعلن سابقا عن لجان ولقاءات وأعمال بادر إليها، بكل شجاعة، كل من العلامة السيد محمد حسن الأمين، والعلامة السيد الراحل هاني فحص، لكنها حُوربت وتوقفت وانقطعت عن الحراك.
اما اليوم، فمطلوب عمل إضافي يبنيّ على ما سبق، وأكبر مما سبق مع تحرك ميداني، بعيدا عن أي توجه او تأييد من أحزاب وحركات مناوئة لخط الثنائية الشيعية، حتى لا يعمل المتضررون على الحساسيات المعروفة، وان يكون منطلقه داخلي باتجاه سير واحد إجباري وداخلي أيّ باتجاه كل من حركة أمل وحزب الله لوقف النزيف الشيعي المستمر داخل عدد من البلدان العربية للطاقات الشبابيّة الناشئة، والتي منها المتعلم، ومنها الطالب، ومنها العامل، ومنها القيادي، ومنها الإقتصادي…

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,673,493

عدد الزوار: 6,907,903

المتواجدون الآن: 106