غولدستون: تقرير غزة لا يصلح كدليل وكان مجرد خريطة طريق للتحقيق

تاريخ الإضافة السبت 10 تشرين الأول 2009 - 7:51 ص    عدد الزيارات 1326    التعليقات 0

        

فجر رئيس لجنة التحقيق في الجرائم المرتكبة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون، أمس، قنبلة إعلامية بقوله إن النتائج التي توصل إليها لم يتم التحقق منها بالكامل، وأن التقرير لا يعتبر دليلاُ مثبتاً، في ما لو نظرت فيه المحكمة الجنائية الدولية.
وقال غولدستون، في مقابلة مع مجلة «فورورد» الإسرائيلية، «لقد قمنا بكل ما نستطيعه بالمواد التي بحوزتنا. ولو كانت هناك محكمة عدل لما كان هناك شيء مثبت». وأضاف «لم نستطع أن نستخدم التقرير أبداً كدليل، ولكنه كان خريطة طريق مفيدة لمحققينا ولي شخصياً كقاضٍ لاتخاذ قرار حول الأماكن التي يجب أن نحقق فيها. وهذا هو هدف هذا النوع من التقارير»، معرباً عن أمله في أن يستخدم الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي تقريره كـ«خريطة طريق» للتحقيقات التي سيجريانها.
إلى ذلك، رفض غولدستون مصداقية التحقيق السري الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه أجراه حول الحرب، لافتاً إلى أن أياً من الشهود الفلسطينيين الذين التقاهم لم يفد بأن الجيش الإسرائيلي قد اتصل بهم لسماع شهاداتهم.
من جهة ثانية، قدم مصدر فلسطيني مطلع لـ«السفير» رواية جديدة حول الأسباب التي دفعت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى طلب تأجيل التصويت على تقرير غولدستون. وأوضح أنه «بالتزامن مع مناقشة التقرير في جنيف، طلب ضابط إسرائيلي برتبة لواء موعدا عاجلا مع الرئيس محمود عباس في منزله في رام الله من أجل مناقشة موضوع طارئ، وفي الموعد المقرر، وصل الضابط الإسرائيلي حاملا رسالة من الحكومة الإسرائيلية مفادها أن مندوب فلسطين في مجلس حقوق الإنسان ابراهيم خريشة (يزعج دولة إسرائيل)، وعندما استفسر عباس عن السبب، أجابه أنه يدفع باتجاه مناقشة تقرير غولدستون حول ما ارتكبه الجيش الإسرائيلي من مخالفات للقانون الدولي إبان «حرب غزة، وهو ما من شأنه أن يعرض عددا كبيرا من كبار ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي إلى الملاحقة في أنحاء عدة من العالم».
وبحسب المصدر الفلسطيني فقد لوّح الضابط الإسرائيلي بتضييق الإجراءات على كل من يريد الدخول إلى أراضي السلطة الفلسطينية أو الخروج منها، كما حصل في مؤتمر فتح الأخير في رام الله، وهو ما دفع بعباس إلى الطلب من خريشة فوراً بأن يسحب التقرير أو يطلب تأجيله. ما أثار دهشة وصدمة لدى بعض الوفود العربية والغربية وخاصة ضمن المجموعة الأوروبية».
يأتي ذلك، في وقت نددت إسرائيل بـ«المواقف المعادية بشكل منهجي لاسرائيل» التي تتخذها استوكهولم، بعدما اعتبرت رئاسة الاتحاد الاوروبي السويدية أن تقرير غولدستون «يستحق الاخذ بعين الاعتبار».
وقال نائب وزير الخارجية داني ايالون، عبر الاذاعة الرسمية، «ندعو السويد، هذه الدولة الواعية والصديقة لاسرائيل، لاتخاذ موقف اكثر موضوعية وحذرا لا سيما وانها تترأس الاتحاد الاوروبي الذي له مصالح كبيرة في المنطقة». ولم يستبعد ايالون امكانية استدعاء السفير الاسرائيلي في السويد للتشاور مشيرا الى ان هذا الاجراء سيكون «فقط من اجل اطلاع وزارة الخارجية في القدس» على التطورات الاخيرة، من دون ان يأخذ ذلك اي بعد سياسي.
(«السفير»، يو بي أي، أ ف ب)
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,102,913

عدد الزوار: 6,752,851

المتواجدون الآن: 111