مصدر فلسطيني: فياض لن يبقى رئيسا للحكومة ... ولو طالبه الكون كله بالبقاء

اكد مصدر رسمي فلسطيني، امس، ان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يصر على تقديم استقالته الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال المصدر، طالبا عدم كشف هويته، ان «فياض قال انه لن يبقى رئيسا للحكومة ولو طالبه الكون كله بالبقاء». واوضح ان «فياض قدم اصلا طلبا الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعفائه من مهامه في 23 من فبراير الماضي على خلفية التظاهرات والتصريحات المناهضة له ولسياسته».

و التزمت الرئاسة الفلسطينية الصمت ازاء الجدل في شأن استقالة فياض من منصبه من عدمه والحديث المتواتر عن تدخلات أميركية.

وقال مساعد لرئيس السلطة محمود عباس، طلب عدم ذكر اسمه، ان «العلاقة بين الرئاسة ورئاسة الحكومة يتم الحوار في شأنها داخليا وليس عبر وسائل الاعلام».

واتصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري، ليل اول من امس، بعباس وطلب منه تطويق ازمة استقالة فياض من منصبه وحل الاشكال.

وذكرت مصادر رسمية في رام الله ان اللقاء الذي كان مقررا، امس، بين عباس وفياض لتسوية خلافهما، ارجئ من جديد.

وتعود القضية الى قبول فياض منتصف الشهر الماضي استقالة وزير المال في حكومته نبيل قسيس الذي أمضى فقط 10 أشهر في منصبه رغم تمسك عباس به ما أثار غضب واحتجاج الرئاسة.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد الخميس الماضي ان عباس أبلغ فياض بشكل رسمي أن عليه اعادة قسيس الى منصبه أو أن تتم اقالة الحكومة.

على صعيد مواز، رفضت تركيا ومصر مبادرة للحلف الأطلسي لعقد اجتماع يجمع وزراء خارجية اسرائيل و6 دول عربية للمرة الأولى منذ العام 2008.

وأكد مصدر دبلوماسي غربي، رفض ذكر اسمه، لصحيفة «حريت» التركية، امس، أن «تركيا ومصر اعتبرتا ان الوقت ليس مناسبا لعقد مثل هذا الاجتماع». واشار الى ان الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن «كان ينوي دعوة وزراء خارجية الحوار المتوسطي لعقد لقاء على هامش اجتماع وزراء خارجية الحلف المقرر عقده في 23 ابريل الجاري».

في المقابل، احتج الفلسطينيون رسميا الجمعة، على اللقاء المثير للجدل الذي عقد بين وزير الخارجية الكندي جون بيرد وعضو في الحكومة الاسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967.

وقام وزير الخارجية الكندي المؤيد لاسرائيل بالخروج عن السياسة التي يتبعها معظم نظرائه الغربيين من خلال لقائه هذا الاسبوع وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني في مكتبها في القدس الشرقية.

وكتب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في رسالة وجهها الى الوزير الكندي: «بقلق كبير يجب أن أثير مسألة لقائكم مع مسؤولين اسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة». واعتبر أن اللقاء يعد «خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، ولالتزامات كندا بميثاق جنيف الرابع لعام 1949».

الى ذلك، أعلن وزير الاسرى الفلسطينيين عيسى قراقع، امس، ان اسرائيل رفضت عروضا عدة للافراج عن اسير فلسطيني في سجونها مهدد بالموت جراء تنفيذه اضرابا عن الطعام منذ اغسطس الماضي.

واكد ان مسؤولين اسرائيليين ابلغوه ان سامر العيساوي (33 عاما) الذي تتهمه اسرائيل بممارسة انشطة «ارهابية» والراقد حاليا في مستشفى قرب تل ابيب يعاني «وضعا صحيا لا يطاق وهو معرض للموت في اي لحظة».

ورحلت السلطات المصرية 15 متسللا فلسطينيا الى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البرى الحدودي مع مصر. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة «حماس» ان اجهزة وزارته اعتقلت عددا من المتعاونين مع اسرائيل بعد انتهاء حملة «التخابر» في قطاع غزة.