زعم الرئيس اوباما في خطبته في الشهر الماضي أنه "بسبب الواقع السكاني غرب الاردن، فإن الطريقة الوحيدة للحفاظ على صبغة اسرائيل اليهودية الديموقراطية هي انشاء دولة فلسطينية". وفرض اوباما الذي قد يكون نابعا من تضليل مستشاريه، مقطوع عن مسارات سكانية في اسرائيل، وفي العالم الاسلامي بعامة وبين العرب غرب الاردن بخاصة. وتدعم هذه المسارات كون الزمن يعمل في مصلحة العامل السكاني اليهودي.
في 2013، وبخلاف تنبؤات المؤسسة الديموغرافية كانت توجد أكثرية يهودية بلغت 66 في المئة (6,3 ملايين) في المساحة المشتركة بين يهودا والسامرة (1,66 مليون عربي) وفي داخل اراضي الخط الاخضر (1,65 مليون عربي). وذلك قياسا بـ 40 في المئة من الأقلية اليهودية في 1948 و9 في المئة من الأقلية اليهودية في 1900.
يكشف الـ 6.3 ملايين يهودي (ومنهم 350 ألفا من المهاجرين من الاتحاد السوفياتي لم تعترف بهم الحاخامية أنهم يهود الى الآن)، عن الخطأ المنهجي في التنبؤات السكانية.
في ايلول 2006 كتب البروفيسور أرنون سوفير انه سيوجد في 2010 في يهودا والسامرة 4.5 ملايين عربي، أي ضعف عدد السكان الحالي بحسب ما تقول السلطة الفلسطينية اي 2,6 ملايين. أما في واقع الامر فان المعطى الفلسطيني قد زيد عليه مليون انسان وهم نحو من 400 ألف من سكان الخارج، ونحو من 300 ألف من عرب القدس، الذين يُحصون مرتين مرة باعتبارهم اسرائيليين واخرى باعتبارهم فلسطينيين، وآخرين.
وبخلاف التنبؤات السكانية فان نسبة الخصب اليهودي في اسرائيل (3 ولادات للمرأة) أعلى من نسبتها في أكثر الدول العربية. ويلاحظ اتجاه الضعف الذي تتسبب به الحداثة للخصب الاسلامي في ايران (1,8 ولادة)، وفي السعودية (2,3) وفي مصر وسوريا (2,9). ويزداد سرعة بشكل لم يسبق له مثيل لاندماج النساء في جهاز التربية العليا والانتقال من القرية الى المدينة واستعمال وسائل منع الحمل. وفي مقابل ذلك فان زيادة الخصب اليهودي يوجهها التفاؤل والشعور الوطني والمسؤولية الجماعية والصلة بالجذور والاقتصاد المستقر.
تضاءل الفرق بين الخصب اليهودي والعربي من 6 ولادات للمرأة في 1969 الى نصف ولادة في 2012. وارتفعت نسبة الولادات اليهودية السنوية بنسبة 62,6 في المئة من 1995 (80,400) الى 2012 (130,000)، في حين ارتفعت نسبة الولادات العربية بـ 10 في المئة فقط.
أخطأت المؤسسة السكانية، فكل من يزعم ان اليهود قد حُكم عليهم بأن يكونوا أقلية غرب الاردن يخطيء خطأ فادحاً.