مشعل وهنية في القاهرة: بحث في المصالحة والوضع في غزة

 

بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية، مع مسؤولين مصريين في القاهرة خلال اليومين الماضيين الملفات الفلسطينية الداخلية وأهمها قضية المصالحة، فضلاً عن مستقبل قطاع غزة في حال تم إغلاق الأنفاق على الحدود مع مصر.

والتقى مدير جهاز الاستخبارات العامة المصرية رأفت شحاتة وفداً من حماس برئاسة مشعل ومشاركة هنية وقياديين آخرين. وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق، إن اللقاء تطرق إلى «الأوضاع على الساحة الفلسطينية وسبل توحيد الصف الفلسطيني، وتقديم التسهيلات اللازمة لحركة الفلسطينيين من وإلى قطاع غزة».

وفي اليوم السابق، بحث هنية مع نظيره المصري هشام قنديل في القاهرة كيفية إنهاء معاناة القطاع. وقال المتحدث باسم حكومة غزة طاهر النونو، إن هنية بحث مع قنديل «قضايا مهمة وتفصيلية وعملية لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، خصوصاً إعمار غزة والحصار المفروض عليها، وأزمة الكهرباء»، واصفاً اللقاء بـ«الإيجابي». وأشار إلى أنه تم طرح إمكانية إقامة منطقة تجارية حرة على معبر رفح.

من جهة ثانية، حذّرت «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» من عزم جمعية «العاد» الاستيطانية بناء جسر للمشاة يربط بين مركز الزوار الاستيطاني في «مدينة داود» في حي سلوان في جنوبي المسجد الأقصى وصولاً إلى نفق ساحة البراق. وأوضحت أن الجسر ليس المشروع التهويدي الوحيد الذي يستهدف منطقة المسجد الأقصى.

على صعيد آخر، كشف القيادي في «منظمة التحرير الفلسطينية» واصل أبو يوسف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثار خلال اجتماع للقيادة يومي السبت والأحد الماضيين إمكانية إلغاء اتفاقية اوسلو الموقعة مع إسرائيل في العام 1993، مضيفاً أن «وجهات نظر أعضاء القيادة الفلسطينية كانت متباينة، وتقرر تأجيل الأمر للاجتماع المقبل». وأشار إلى أنها «المرة الأولى التي تضع فيها القيادة الفلسطينية على طاولة البحث مسألة اتفاق أوسلو».

من جهة ثانية، أضرب الأسرى الفلسطينيون في عدد من السجون الإسرائيلية يوماً واحداً عن الطعام، تضامناً مع الأسرى الأربعة المضربين منذ فترات طويلة، وهم سامر البرق (119 يوماً)، وحسن الصفدي (89 يوماً)، وأيمن شراونة (79 يوماً)، وسامر العيساوي (48 يوماً).

وتظاهر حوالي مئتي فلسطيني أمام مقر الهلال الأحمر في رام الله تضامناً مع الأسرى. كما شارك العشرات في تظاهرة أمام مقر الصليب الأحمر في القدس الشرقية.

(أ ف ب، رويترز، أ ش ا)