حماس تلاحق السلفيين بغزة من «شارع لشارع»، علاقة الحركة الإسلامية بهم تدخل مرحلة «كسر العظم»

تاريخ الإضافة الجمعة 7 أيلول 2012 - 6:49 ص    عدد الزيارات 544    التعليقات 0

        

 

حماس تلاحق السلفيين بغزة من «شارع لشارع»، علاقة الحركة الإسلامية بهم تدخل مرحلة «كسر العظم»

رام الله: كفاح زبون ... دخلت العلاقة بين حركة حماس والمجموعات السلفية في قطاع غزة مرحلة «كسر العظم»، بعدما شددت حماس الخناق على عناصر السلفية الجهادية والدعوية معا، وراحت تلاحقهم من شارع إلى شارع، وهو ما حذر معه السلفيون من عواقب لا تحمد عقباها. ووسعت حماس في اليومين الأخيرين من حملة الاعتقالات التي تنفذها بحق سلفيين جهاديين، وأخضعتهم لتحقيقات متواصلة حول بنية الجماعة ومصادر تمويلها وتسليحها. وكانت حماس قد بدأت حملتها ضد السلفيين في أعقاب الهجوم على ثكنة عسكرية مصرية بداية أغسطس (آب) الماضي، الذي أودى بحياة 16 جنديا وضابطا مصريا، ثم كثفت من حملتها هذه بعد عمليات إطلاق صواريخ على بلدة سديروت الإسرائيلية القريبة من غزة تبناها «مجلس شورى المجاهدين» الذي تحاول حماس فك لغزه من خلال هذه الملاحقة والاعتقالات.
وقال أبو عبد المهاجر، أحد مسؤولي السلفية الجهادية لـ«الشرق الأوسط»: «حماس اعتقلت 37 عنصرا في وقت قصير؛ بينهم 20 فقط خلال اليومين الماضيين». وأضاف: «إنهم يلاحقون المجاهدين من بيت لبيت ومن شارع لشارع».
وتتركز التحقيقات مع عناصر السلفية، حسب ما قال المهاجر، حول مصادر تسليحهم ومن هم عناصر «مجلس شورى المجاهدين» ومن أين يتلقون أوامرهم. وحذر المهاجر من تمادي حماس في استهداف السلفيين، وقال إن ثمة قرارا اتخذ بمواجهة الاعتقالات. وتابع القول: «لا نريد مواجهة من أجل المواجهة، لكننا سنقاوم الاعتقال بكل الطرق».
وتشن حماس حربا ضروسا ضد الجماعات السلفية، وتعتقل في سجونها بعض مسؤوليهم بتنسيق مع مصر للتحقيق في شبهات حول علاقتهم بحادثة الهجوم على الجنود المصريين، وكانت الحركة التي تسيطر على غزة، استعدت عددا من مشايخ السلفية الدعوية، وحذرت الفصائل الفلسطينية من التعامل مع السلفيين، وطلبت منها السيطرة على عناصرها وكشف وفصل جميع من يناصر أو يعمل في إطار الجماعات السلفية الجهادية في القطاع.
وقال المهاجر: «حرب حماس على السلفيين غير مبررة»، وأضاف: «وقوفنا سدا في وجه الاحتلال، بهذا التنظيم والدقة في إصابة الأهداف، أزعج حماس التي تريد أن تبقى عنوانا لأي عمل في قطاع غزة» وتابع: «هذا النهج سيجر القطاع إلى ما لا تحمد عقباه». وكانت الحركة الجهادية السلفية قد أصدرت بيانا أول من أمس في غزة، تتهم فيه حماس «بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف عناصرنا لمنع إطلاق الصواريخ تجاه البلدات الصهيونية القريبة من غزة، من أجل حفظ أمن الاحتلال الذي لا يتوانى في قصف أبناء شعبنا وممتلكاتهم ويواصل حربه في الضفة والقدس». وأضاف البيان: «لقد تم استدعاء أعداد كبيرة من عناصر الجماعات في غزة، فيما تتم ملاحقة بعض القياديين المطلوبين للاحتلال الصهيوني، وتشدد أجهزة أمن حكومة غزة حملاتها ضد العناصر السلفية لمنعهم من إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات المجاورة لقطاع غزة، ومثل هذه الحملات تهدف لحماية أمن الاحتلال».
واتهم البيان حماس بمواصلة اعتقال مسؤولين مثل «قائد جيش الأمة، أبو حفص المقدسي، والقيادي أبو صهيب رشوان»، قائلة إن الأخير يتعرض لتعذيب شديد وتحقيق يشارك فيه ضباط أمن مصريون. وأردف البيان: «نشدد على أن استمرار هذه الحملات وتوجيه الاتهامات بين الفينة والأخرى لعناصر الجماعات السلفية الجهادية بالوقوف خلف الهجمات المختلفة و(تحميلها ما فوق طاقتها) سيؤدي في نهاية المطاف إلى (ما لا يحمد عقباه)». ولم تقف حملة حماس عند السلفية الجهادية؛ بل استدعت، بحسب ما قال مجدي المغربي رئيس اللجنة الإعلامية لـ«جمعية ابن باز الخيرية»، مشايخ دعويين معروفين.
وقال المغربي على صفحته على «فيس بوك»: «جهاز الأمن الداخلي لحكومة حماس أقدم على استدعاء فضيلة الشيخ عمر الهمص ونائبه الشيخ حسام الجزار، وهو ما أثار غضب واستهجان السلفيين في غزة». وأضاف أن حماس «تريد أن تضرب، ولا تسمح للمضروب أن يصرخ أو يتألم».
وحذر المهاجر من حرف حماس البوصلة، وقال: «نحن لم نرجم حماس أو مصر أو أي جهة أخرى من قريب أو من بعيد.. معركتنا مع الاحتلال الصهيوني وحده».
 
اتساع رقعة المظاهرات ضد حكومة فياض جراء الغلاء.. واغتيال مسؤول أمني في جنين، رئيس الوزراء: نحن مسؤولون.. لكني لن أطلق وعودا لا يمكن تنفيذها

رام الله: كفاح زبون ... اتسعت أمس رقعة الاحتجاجات الفلسطينية على غلاء الأسعار الذي وصل حدا غير مسبوق في الضفة الغربية، وحرق متظاهرون صورا لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لأول مرة في شوارع الضفة التي أغلقت مرارا خلال الأيام القليلة الماضية. وواصل المتظاهرون الاحتجاجات في مدن رام الله والخليل ونابلس، تعبيرا عن غضبهم الكبير تجاه سياسة الحكومة الاقتصادية، مطالبين بإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية مع إسرائيل، ودعم السلع الأساسية، ووضع برامج وخطط مالية لإنقاذ السوق.
وأغلق سائقو سيارات عمومية وشاحنات شوارع رئيسية في المدن الفلسطينية، وانضم شيوخ ورجال ونساء للمظاهرات الشبابية، وهتفوا ضد الحكومة ورفعوا شعارات من بينها «كنا ندور على فلسطين صرنا ندور على كيس طحين»، و«عزيزي فياض هنا فلسطين مش باريس»، و«في فلسطين.. أسعار باريس، وأجواء الخليج، ورواتب الصومال». وفي إشارة إلى تدهور الموقف أكثر وأكثر، حاول أب وابنته إحراق نفسيهما وسط رام الله، أمس، بعد محاولة فاشلة لآخر في الخليل وناجحة لشاب في غزة.
وبدأت الاحتجاجات يوم الجمعة الماضي، عندما رفعت حكومة فياض أسعار المحروقات ما بين 3 إلى 12 في المائة. وبحسب التسعيرة الجديدة ارتفع سعر الغاز المنزلي بنسبة 12 في المائة، بينما ارتفع البنزين بنسبة 6.12 في المائة والسولار بنسبة 2.9 في المائة.
ويباع السولار في الضفة الآن بـ7.15 شيقل (دولار و70 سنتا) للتر الواحد، والبنزين «95» بـ7.98 شيقل (دولارين تقريبا)، وبنزين «98» بـ8.65 شيقل (أكثر من دولارين)، والكيروسين بـ7.15 شيقل (دولار و70 سنتا). أما أسطوانة الغاز المنزلي 12 كيلوغرام فتصل للمستهلك بنحو 20 دولارا.
وهذه ليست أول مرة ترتفع فيها أسعار المحروقات هذا العام، وسبقها ارتفاع لأسعار السجائر مرتين، إذ يصل سعر علبة السجائر إلى ما بين 4 دولارات و6 دولارات. ورافق ذلك ارتفاع في الألبان والدجاج واللحوم والبيض والحليب والطحين ومواد أخرى. وحسب تقارير إحصائية، فقد سجل ارتفاع أسعار الوقود أعلى نسبة له منذ نشأة السلطة، إذ ارتفع خلال الأعوام الثلاثة الماضية بنسبة 55 في المائة، وسجلت الأسعار في الضفة الغربية خلال شهر يوليو (تموز) 2012 ارتفاعا بنسبة 0.52 في المائة، وهذا أثر مباشرة على نسب البطالة والفقر.
وقال فياض أمس، في طولكرم «سأكون صريحا في الحديث عن هذه الحالة، وتشخيصها، وهذا الازدياد في صعوبة الأوضاع المعيشة. فرغم الإمكانات المحدودة، خصوصا في ظل الأزمة المالية التي نعيشها، فإننا نعمل على مواجهة الآثار السلبية لارتفاع الأسعار، وندرس إمكانية توسيع شبكة الأمان الاجتماعي، وزيادة عدد المستفيدين، وهذا من ناحية المبدأ ممكن، لكنه بحاجة إلى تمويل إضافي وهو قيد الدراسة». وأضاف «لكني لا أريد رفع سقف التوقعات، سواء بالعمل على تصدير الأزمة والقول بأننا لسنا الجهة المختصة، وليست مسؤوليتنا، أو بقطع وعود مستحيلة نحن غير قادرين على تنفيذها، المهم بالنسبة لنا هو وضع المواطن في الصورة الحقيقية للوضع. نحن ندرك أننا لن نصل إلى وضع اقتصادي مستقر ومتطور في ظل الاحتلال، وهذا القول ليس من باب تصدير القضية، فنحن بحاجة إلى إنهاء الاحتلال لأننا بحاجة للعيش بكرامة في كنف دولة مستقلة، وإلى أن يتحقق ذلك هناك صعوبات وتحديات كبيرة جراء عدم ورود المساعدات، وعلينا أن نصغي جيدا ونتفهم هذه الأوضاع».
وأعرب فياض عن تفهمه للمظاهرات، وقال إنه مع حرية التعبير، لكنه أوضح أن «المرونة في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية السلمية لا تعني التهاون في مقاومة حالات الخروج عن القانون وارتكاب الجريمة، كما حدث في جنين». وكان فياض يشير إلى حادثة اغتيال العقيد هشام الرخ نائب مدير الأمن الوقائي في المدينة على يد مجهولين. وقتل الرخ عندما هاجم مسلحون سيارته وأمطروها بالرصاص قرب مخيم جنين. وأعادت الحادثة إلى الأذهان حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المدينة التي طالما كانت مسرحا لنشاط المسلحين، وجاءت في أسوأ توقيت، متزامنة مع المظاهرات ضد السلطة. وتركت الحادثة أسئلة حول مدى قدرة السلطة على ضبط الأمن في المدينة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في بيان نعي الرخ «إننا إذ نعبر عن إدانتنا واستنكارنا لمثل هذه الجريمة البشعة والجبانة والغريبة عن عادات شعبنا وأخلاقه وتقاليده والخارجة عن أصول وأعراف ديننا الحنيف، لنؤكد لكل أهلنا في محافظة جنين الصامدة ولكل أبناء شعبنا أننا لن نتهاون في التعامل مع هذه الجريمة النكراء، وقد أصدرنا التعليمات الصارمة لكل الأجهزة المعنية في كل أراضينا الفلسطينية لمتابعتها، والعمل بكل قوة ضد تلك الفئة الخارجة والغريبة عن شعبنا من أصحاب الأجندات المشبوهة التي تريد إعادتنا إلى مربع الفلتان ومحاولة تنفيذ المخططات المشبوهة المعادية لشعبنا، والتي تقف ضد رغبة المواطنين في تحقيق الأمن والأمان في جنين، وسنضرب بكل قوة على يد العابثين بأمن وأمان المواطن».
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,031,326

عدد الزوار: 6,931,429

المتواجدون الآن: 77