من يفتح للفلسطينيين الأفق المسدود؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 أيار 2012 - 5:56 ص    عدد الزيارات 560    التعليقات 0

        

من يفتح للفلسطينيين الأفق المسدود؟

بقلم معتصم حمادة

 

نستبعد ان يكون الرئيس محمود عباس، وهو يطلع على نبأ احتمال إجراء انتخابات إسرائيلية مبكرة، قد فكر مرة أخرى في "التدخل" في هذه الانتخابات ، بما يضمن مجيء حكومة إسرائيلية جديدة، أقل تصلباً في المفاوضات، من حكومة نتنياهو ـ ليبرمان ـ موفاز.
لقد سبق للفريق الفلسطيني أن فعلها، حين طلب، وهو في تونس عام 1992، من الناخبين الفلسطينيين العرب، في إسرائيل، أن يدلوا بأصواتهم لمصلحة حزب العمل واسحق رابين (على حساب الأحزاب العربية)، لمنع الليكود وشامير من العودة إلى الحكومة، ولإفساح المجال أمام مفاوضات، اعتقد الفريق الفلسطيني، واهماً، انه سيقطف ً ثمارها سريعاً.
كما طلب من الأحزاب العربية نفسها أن تشكل شبكة أمان لحكومة رابين حين افتقدت، في الكنيست، إلى الغالبية اليهودية، لتغطية اتفاق أوسلو.
كما سبق ان تواطأ مع شمعون بيريس عام 1996 لتأجيل مفاوضات الحل الدائم، عشية انتخابات مبكرة جرت في أيار من العام نفسه، أملاً بعودة العمل إلى السلطة. في الحالتين خابت آمال الفريق الفلسطيني فرابين هو صاحب شعار "لا مواعيد ولا نصوص مقدسة، تنفيذ الاتفاق خاضع لمصالح إسرائيل الأمنية". أما بيريس فقد فشل في العودة إلى الحكومة أمام منافسه نتنياهو، وخسر الفلسطينيون فرصة إطلاق مفاوضات الحل الدائم، التي مازالت تجرجر حتى الآن.
المفاوض الفلسطيني جرب الألوان الحزبية الإسرائيلية كلها.
جرب حزب العمل في مفاوضات "كمب ديفيد" (تموز 2000) بنتائجها المعروفة.
وجرب الليكود برئاسة شارون ونتنياهو وتحالفاتهما اليمينية المتطرفة، ومعها ازداد الاستيطان جنوناً في القدس كما في الضفة.
كما جرب كاديما وأولمرت وليفني، وقد طالباه بالاعتراف بإسرائيل "اليهودية" "وطناً قومياً لليهود".
التدخل في الشأن الإسرائيلي عنصر قوة، لا يتم عبر الاستجداء (رسائل إلى نتنياهو) ولا بالرهان على الرباعية أو المبعوثين الأميركيين. بل يتطلب قدرة على خلق وقائع تفرض نفسها على الحدث السياسي وتساهم في صناعته. حتى الذهاب إلى الأمم المتحدة، لن تكون نتائجه فاعلة، إذا لم يندرج في رؤية سياسية بديلة، بعدما بات واضحاً ان المفاوضات الحالية تحولت غطاء سياسياً للاستيطان الإسرائيلي واغتصاب الأراضي الفلسطينية.
 ترى هل يشكل انسداد الأفق الإسرائيلي نهاية مرحلة فلسطينية لفظت أنفاسها، وتنتظر من يتولى دفن جثتها افساحاً في المجال لولادة مرحلة جديدة؟
أم ان الأفق الفلسطيني نفسه هو الذي بات مسدوداً، ولا يمكن إلا لأعجوبة أن تخترق انسداده ؟
أعجوبة قد تأتي... وقد لا تأتي.   

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,086,681

عدد الزوار: 6,934,209

المتواجدون الآن: 96