بين 4 أيار وذكرى النكبة

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 أيار 2012 - 6:32 ص    عدد الزيارات 575    التعليقات 0

        

بين 4 أيار وذكرى النكبة

بقلم معتصم حمادة

 

سادت الأجواء الفلسطينية، في الرابع من أيار الجاري، حالة من الهدوء المريب، وكأن ثمة تواطوأ على تجاهل هذا التاريخ وما يشكله من محطة في مسار السياسة الفلسطينية في الوقت الراهن.
في مثل هذا اليوم من العام الماضي وقّعت القيادات الفلسطينية دون استثناء اتفاق المصالحة، وانتشرت أجواء أوحت وكأن الانقسام بدأ يلملم أوراقه لتحل محله الوحدة الداخلية. ووضع جدول لإعادة إحياء  المؤسسات، وتفعيلها. كأن يجتمع المجلس التشريعي في جلسة توحيدية. وان تباشر لجنة الانتخابات تحضير السجلات تمهيداً لاختيار "تشريعي" جديد. وان يبدأ الرئيس عباس مشاوراته لتشكيل حكومة وفاق وطني انتقالية تحل محل حكومتي فياض وهنية. وان تتولى هيئة أخرى صياغة مشروع قانون لانتخاب مجلس وطني جديد، تجيزه اللجنة التنفيذية.
وتشكلت في هذا السياق لجان للمصالحة الأهلية، وأخرى لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لدى الطرفين، حتى ان الرئيس عباس أصدر مرسوماً بإجراء الانتخابات الشاملة (التشريعية والرئاسية) في الرابع من أيار الجاري.
مرّ الموعد المحدد، ونظرة الى ما تحقق توضح ان المراوحة في المكان، هي ما يحكم حركة الحالة السياسية الفلسطينية، ومن كل ما تقرر لم يتحقق شيء ملموس، بل ان الأمور أخذت في بعض المجالات منحى أكثر تأزماً، كالعودة إلى الاعتقال السياسي في الضفة والقطاع.
الطرفان، "فتح" و"حماس"، يتبادلان الاتهامات بتعطيل المصالحة، والمفارقة أن الطرفين صادقان في اتهاماتهما. ففي "فتح" تيار انقسامي لا يرغب في العودة إلى "المحاصصة" مع "حماس"، بل يرغب في الاحتفاظ بالحصص كاملة لنفسه. وهذا ما يوضح الإصرار على إعادة تشكيل حكومة فياض لتستوعب عدداً من المستوزرين في "فتح"، وبحيث يخف "النق" الفتحاوي فوق رأس عباس.
وفي "حماس"، حركة التموضع السياسي والجغرافي لم تستقر بعد. خاصة في ظل عودة الغموض إلى مستقبل الحالتين المصرية والسورية، ما يدفع بـ"حماس" إلى التروي في الدخول في مواقف حاسمة. يعزز هذا التروي عملية استكمال تشكيل المكتب السياسي للحركة وما سوف ينتجه من سياسات تنسجم، وفقاً لرؤية "حماس" مع الحالة الإقليمية.
نتنياهو يعمل على تعزيز حكومته مع موفاز في بناء ما يسمى في إسرائيل حكومة الوحدة الوطنية، بينما تعاني الحالة الفلسطينية المزيد من الترهل والاهتراء، السياسي والمؤسسي.
تدخل النكبة الفلسطينية عامها الخامس والستين، وما زال معلقاً في الهواء سؤال فلسطيني بات عمره من عمر النكبة: متى تتوافر لشعب فلسطين قيادات لا تورثه النكبات والكوارث السياسية؟

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,176,368

عدد الزوار: 7,018,183

المتواجدون الآن: 70