الحكومة الإسرائيلية تطالب المحكمة العليا بتأجيل إخلاء بؤرة استيطانية تعهدت بهدمها

تاريخ الإضافة الأحد 29 نيسان 2012 - 7:06 ص    عدد الزيارات 510    التعليقات 0

        

 

الحكومة الإسرائيلية تطالب المحكمة العليا بتأجيل إخلاء بؤرة استيطانية تعهدت بهدمها
إصابة فلسطيني بجروح والعشرات بالاختناق في مسيرات الجدار
قمعت قوات الاحتلال المسيرات المناهضة لجدار الفصل العنصري واوقعت عشرات الإصابات بين جرحى ومصابين بحالات اغماء، فيما طالبت حكومة الاحتلال المحكمة العليا بتأجيل اخلاء بؤرة استيطانية تعهدت بهدمها.
فقد أصيب امس فلسطيني بجروح وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال على المشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري، التي انطلقت هذا الأسبوع نصرة للأسرى.
وأوضحت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان لها، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورشوا المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري، ما أدى إلى إصابة طارق محمد الخطيب (28عاما) بجروح بيده وساقه برصاص معدني مغلف بالمطاط، وعشرات المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق، وكذلك احتراق مساحات واسعة من الأراضي، قام على إثرها أفراد الدفاع المدني فرع نعلين بإخماد النيران.
ورفع المشاركون في مسيرة دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، الأعلام الفلسطينية، وصور القائد أحمد سعدات، وعميد الأسرى المناضل كريم يونس، وبلال ذياب، وثائر حلاحلة، ورايات صفراء عليها صور الأسير النائب مروان البرغوثي، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
ولفتت اللجنة إلى أنها تقام خيمة اعتصام على الأراضي المحررة وبالقرب من الجدار العنصري، لليوم الثامن على التوالي، تضامناً مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في إضرابهم عن الطعام، واحتجاجاً على سياسات إدارة السجون وانتهاكها الفاضح لأبسط حقوق الإنسان في تعاملها مع الأسرى.
ودعت اللجنة الشعبية المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، وباقي المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية، بالتدخل السريع لوضع حدّ لمعاناة المُعتقلين الفلسطينيين قبل فوات الأوان، محذرة من أنّ سقوط شهداء جرّاء هذا الإضراب سيشعل المنطقة كلها، وستدفع حكومة الاحتلال الإسرائيلية ثمناً باهظاً جرّاء ذلك.
وأكدت اللجنة الشعبية في بيانها، توسيع وتصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها باعتبارها حقا من حقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال كفلته كافة المواثيق الدولية والإنسانية، مطالبة كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي بتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتوحيد الصفوف في مواجهة المحتل، وإعلان الأول من أيار يوم إضراب عن الطعام وتوسيع الفعاليات التضامنية مع الأسرى بمسيرات شعبية حاشدة.
وهنأت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، الرفاق في جبهة التحرير الفلسطينية لمناسبة ذكرى انطلاقتها يوم امس.
كما أصيب شاب بجروح خطيرة، والعشرات من أهالي كفر قدوم والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب، جراء اعتداء جنود الاحتلال على المشاركين في مسيرة كفر قدوم الاسبوعية السلمية.
وأفاد شهود بأن الشاب وسيم برهم (19 عاما) وصفت جروحه بالخطيرة، جراء إصابته بقنبلة غاز مباشرة في الرأس، وأنه تم نقله إلى مستشفى رفيديا في نابلس لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال المتواجدين على مدخل كفر قدوم الغربي عاقوا سيارة الإسعاف التي أقلت المصاب إلى المستشفى.
وذكر أن جنود الاحتلال أمطروا سماء كفر قدوم بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام فور انطلاق المسيرة من أمام مسجد عمر بن الخطاب وسط البلدة، ما تسبب في حالات إغماء عولجت ميدانيا من قبل أطباء وممرضين شاركوا في المسيرة.
في غضون ذلك، طالبت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتأجيل إخلاء وهدم مباني في البؤرة الاستيطانية العشوائية "غفعات هئولبناه" في أعقاب ضغوط مارسها المستوطنون وأحزاب اليمين المتطرف رغم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهد أمام المحكمة قبل عام بهدمها لأنها اقيمت على أراض بملكية فلسطينية خاصة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن النيابة العامة الإسرائيلية قدمت طلبا إلى المحكمة العليا امس لتأجيل إخلاء البؤرة الاستيطانية "غفعات هئولبناه" المقامة على أراض فلسطينية يملكها مواطنون فلسطينيون من قرية دورا القرع الواقعة شرق مدينة رام الله.
وطالبت النيابة العامة المحكمة بإعادة النظر في التماس حول الموضوع بعد أن كانت المحكمة قد أصدرت قرارا بإخلاء المستوطنين وهدم المباني في البؤرة الاستيطانية قبل عام بعد تعهد نتنياهو بذلك قبل عام.
ووفقا لقرار المحكمة وتعهد نتنياهو فإنه تقرر هدم البؤرة الاستيطانية حتى موعد أقصاه الأول من أيار (مايو) المقبل. وطلبت النيابة العامة من المحكمة تمكينها من تقديم موقف معدل حول القضية خلال ثلاثة شهور وألا يتم إخلاء المستوطنين وهدم المباني إلى حين الحسم مجددا في القضية.
وتدعي حركة "أمناه" الاستيطانية التي بادرت إلى إقامة البؤرة الاستيطانية كحي تابع لمستوطنة "بيت إيل" بموافقة رئيس الوزراء الأسبق ايهود باراك، أنها اشترت الأرض من أصحابها الفلسطينيين، لكن تحقيقا أجرته الشرطة الإسرائيلية اثبت أن وثائق شراء الأرض "غير سليمة" و"ليست ذا صلة بالواقع".
وتطرق نتنياهو في الأيام الماضية إلى هذه القضية قائلا إنه يعمل على إيجاد حل يمنع إخلاء المستوطنين.
واتهمت رئيسة كتلة حزب ميرتس في الكنيست زهافا غلئون "حكومة نتنياهو بتحقير سلطة القانون وتستخف بقرارات المحكمة العليا فيما يتعلق بقضية غفعات هئولبناه".
واضافت غلئون أن المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشطاين "لا ينجح في تطبيق القانون على حكومة نتنياهو ويواصل التصرف مثل محام خاص لتنقية كل غبن".
(وفا، يو بي أي)
 
فياض.. غياب .. تغيّب أم تغييب؟!
هشام منوّر
مرّ خبر لقاء رئيس ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مرور الكرام في غمار يوم فلسطيني طويل أحياه الشعب الفلسطيني، غير مكترث باللقاء أو نتائجه، في مناسبات وفعاليات نضالية، تمجد ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وتعلي من شأن الأسرى في ظل حراك سياسي ونضالي متصاعد لملف الأسرى وإضراباتهم المتواصلة عن الطعام لتحقيق مطالبهم، والإفراج عن الأسير الشيخ خضر عدنان من معتقله ولقائه بأهله في بلدة عرابة قضاء جنين، وكأن السلطة الفلسطينية قد أدركت انشغال الجميع وبالذات الشعب الفلسطيني عن المفاوضات ولعبة إضاعة الوقت التي تنتهجها السلطة في هذا اليوم، فلم تكلف نفسها عناء إرسال رئيس وزرائها، سلام فياض للقاء نتنياهو في القدس.
نتنياهو ومبعوثه الشخصي يتسحاق مولخو التقيا في مدينة القدس، بالوفد فلسطيني برئاسة عريقات الذي قام بتسليم رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تتضمن مطالب فلسطينية عدة من أجل تجديد المفاوضات.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن عريقات ترأس الوفد الفلسطيني بعدما ألغى رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض المشاركة في اللحظة الأخيرة، مشيرة إلى أنه على الرغم من الجهود الحثيثة في إقناع سلام فياض من أجل المشاركة إلا أن فياض لم يشارك في اللقاء. وأوضح مسؤولون سياسيون إسرائيليون أن الحديث يدور عن شأن فلسطيني داخلي، وأن "إسرائيل" بحسب إدعائهم تحترم حق الفلسطينيين في إرسال الممثلين الذين يختارونهم للقاء.
وأشارت "معاريف" إلى أن اللقاء بين الجانبين استمر لمدة ساعة ونصف، في حين أن الجو العام وصف بالجيد، وفي ختام اللقاء صدر بياناً يوضح أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ملتزمان بإنجاز عملية السلام.
وأكدت الصحيفة أنه خلال أسبوعين سيقوم نتنياهو بالرد على رسالة أبو مازن، والذي سيفصل خلالها الموقف الإسرائيلي بخصوص الترتيبات الأمنية المهمة لها، كما سيطلب الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، مشيرة إلى أن الإسرائيليين اطلعوا على الرسالة الفلسطينية ومن خلال دراسة أولية أنها لم تأتي بجديد.
النقاط الأربع المختلف عليها يراها الفلسطينيون شروطاً لتجديد المفاوضات، وهي الاعتراف بحدود 1967، وتجميد بناء كل المستوطنات، وإطلاق سراح أسرى، والذي تخص منهم 120 أسير تم اعتقالهم قبل اتفاقية أوسلو، والعودة للوضع الذي كان قبل الانتفاضة الثانية.
وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، اعتبر أن "أبو مازن غير مهتم بالتوصل إلى حل مع إسرائيل، والقيادة الفلسطينية تعمل طوال الوقت في اتهام إسرائيل في كل وقت وبأي شكل".
لكن السؤال يظل حول غياب فياض عن لقاء "بروتوكولي" قد لا يأتي بجديد أو مهم من الناحية السياسية العملية، لكن مؤشراته أكبر مما قد يقرأ للوهلة الأولى، فإذا كان الإسرائيليون قد رأو فيه بوادر أزمة أو خلاف بين رئيس السلطة ورئيس حكومته، فإن البعض يغمز في قناة عدم رضا فياض عن التعديلات الحكومية المزمع إجراؤها في حكومته، ودلالة ذلك من حيث إطالة أمد الانقسام الفلسطيني الذي يفترض اتفاق المصالحة فيه تشكيل حكومة وحدة وطنية تحضر لانتخابات عامة مقبلة، وعليه، فقرار فياض ربما قرأه البعض لجهة إدراك الرجل بحسه السياسي ضعف المردود السياسي لمثل هذا اللقاء، لكنه مؤشر خطير لحجم الانقسام والتشظي الذي بات المشهد السياسي الفلسطيني يعاني منه حتى على مستوى الطرف الواحد، والذي من المتوقع أن يشهد مستقبلاً مزيداً من الهزات السياسية في ما لو فشلت (كما هو متوقع) نتائج زيارة عريقات لنتنياهو في القدس... لا في مكان آخر خارج أسوار المدينة المقدسة!

 

 

عباس: لا اتفاق قبل إطلاق الأسرى

وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحية إلى الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، معرباً عن اعتزازه بنضالاتهم المستمرة من أجل انتزاع حريتهم وحرية شعبهم. وطالب بالإفراج الفوري عن كل الأسرى وخصوصاً الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو والمرضى والأسيرات والأطفال، مؤكداً أن قضية الأسرى هي على رأس أولويات القيادة، وأن "أي اتفاق سلام لن يُوقع قبل إطلاق سراح جميع الأسرى البواسل".
ودعا عباس المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل "لمعاملة الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وفق اتفاقية جنيف ووفق القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان كخطوة أولى على طريق نيلهم حريتهم".
وشدد عباس على ضرورة إلزام إسرائيل بجميع الاتفاقات الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية وبخاصة الاتفاقات السابقة في شرم الشيخ و"واي ريفر" والتفاهمات مع رئيس الحكومة السابق ايهود أولمرت .
وأكد الرئيس الفلسطيني ضرورة الحفاظ على وحدة الحركة الأسيرة حتى تستطيع الصمود في مواجهة التحديات، معتبراً "كل الأسرى أبناء أعزاء، وأن التضامن معهم سوف يستمر من خلال استمرار الاعتصامات وسيبقى موضوعاً رئيسياً للقيادة الفلسطينية من خلال استمرار مطالبتها إسرائيل والمجتمع الدولي بإطلاق سراحهم ونيلهم حريتهم على طريق تحقيق آمال شعبنا الفلسطيني في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
حركة "حماس" أعلنت أمس أن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أجرى اتصالاً هاتفياً بعباس الليلة قبل الماضية تركز على تنسيق الجهود الوطنية خلف قضية الأسرى المضربين عن الطعام.
وتابع البيان الصادر عن حركة "حماس" أنه "تم خلال الاتصال التأكيد على تفعيل الجهود الفلسطينية على كل المستويات لدعم مطالب الأسرى العادلة والمتمثلة بإنهاء العزل الانفرادي ووقف وإجراءات التضييق على الأسرى. كما تم التأكيد على ضرورة توحد كل القوى والفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية وراء هذه القضية العادلة، وأهمية تفعيل الحراك الجماهيري والتحركات الديبلوماسية على المستوى الدولي للضغط من أجل تحقيق مطالب الأسرى العادلة.
يُشار الى أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل من المقرر أن يبدأ زيارة إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل تركز على ثلاثة ملفات رئيسية، وهي: التشاور مع المسؤولين في مصر حول المواضيع الفلسطينية وملف المصالحة وملف الأسرى المضربين عن الطعام وضرورة العمل على تنسيق الجهد العربي لدعم قضيتهم ومطالبهم العادلة.
(وفا، أ ش أ، يو بي أي)

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,171,258

عدد الزوار: 6,758,712

المتواجدون الآن: 127