نتانياهو ينجح في خفض التوتر مع باراك بعد قرار «تشريع» ثلاث بؤر استيطانية

تاريخ الإضافة الخميس 26 نيسان 2012 - 5:50 ص    عدد الزيارات 598    التعليقات 0

        

نتانياهو ينجح في خفض التوتر مع باراك بعد قرار «تشريع» ثلاث بؤر استيطانية
الناصرة – أسعد تلحمي
 

نجح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في خفض منسوب التوتر بين وزراء حزبه «ليكود» ووزير الدفاع ايهود باراك في كل ما يتعلق بمصير البناء الاستيطاني غير القانوني، حتى بالمفهوم الإسرائيلي، في الضفة الغربية المحتلة. وإذ رأى نتانياهو أن التوتر قد يدفع نحو حل ائتلافه الحكومي، قررت لجنة وزارية مصغرة برئاسته، مساء أول من أمس، إضفاء الشرعية القانونية على ثلاث بؤر استيطانية «بروخين» و «رحاليم» قرب نابلس، و «سنسانه» جنوب الخليل، اعتبرت غير قانونية لأنها أقيمت من دون استئذان جيش الاحتلال. كما قرر نتانياهو التحايل على قرارين للمحكمة العليا بتفكيك بؤرتين استيطانيتين أقيمتا على أراض فلسطينية خاصة، ملتزماً عدم إجلاء المستوطنين فيهما. ونددت الرئاسة الفلسطينية بقرار تل أبيب تشريع البؤر الاستيطانية الثلاث في الضفة معتبرة ذلك «رداً» على رسالة الرئيس محمود عباس إلى نتانياهو المطالبة بتجميد الاستيطان لاستئناف مفاوضات السلام.

وتفتق ذهن المستوى السياسي الإسرائيلي، عن «فكرة خلاّقة» جديدة تقضي بإقامة بيوت موقتة لمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة من دون انتظار استكمال إجراءات التنظيم والبناء القانونية.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن الحكومة الإسرائيلية أصدرت أخيراً تعليماتها لقائد المنطقة الوسطى في الجيش لإسرائيلي، المسؤولة عن الأمن في الضفة الغربية، الكولونيل نيتسان ألون، بالتوقيع على أمر يجيز إقامة مبان سكنية موقتة (لأربع سنوات) في الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل استكمال جميع الإجراءات القانونية المستوجبة، وذلك لتوفير سكن بديل لمستوطني بؤرة «ميغرون» التي قضت المحكمة العليا بوجوب إخلائها وأمهلت الحكومة حتى مطلع آب (أغسطس) المقبل لتنفيذ القرار.

وكانت المحكمة العليا رفضت قبل شهر طلب الحكومة مهلة حتى أواخر عام 2015 لإخلاء المستوطنين من «ميغرون»، بداعي أن الحكومة بحاجة إلى ثلاث سنوات وأكثر للانتهاء من بناء منازل سكنية جديدة ثابتة لمستوطني «ميغرون» بمحاذاة البؤرة الحالية، «لكن على أراضي دولة» (أي تلك التي صادرها الاحتلال). وحيال رفض المحكمة الطلب «ابتكر» المستوى السياسي فكرة الشروع في بناء المنازل الجديدة الموقتة من دون انتظار التراخيص القانونية، على أن يتم إخلاؤها بعد أربع سنوات وحينها ينقل المستوطنون إلى المباني الثابتة في المستوطنة الجديدة. وأرفقت الصحيفة الإسرائيلية الخبر بصورة لجرافات شرعت في إقامة البنى التحتية للمنازل الجديدة.

وبدأت أعمال الحفر على رغم الانتقادات لها من جانب «النيابة العسكرية العامة» التي حذرت في رسالة إلى المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين من مغبة الإقدام على خطوة كهذه لما تنطوي عليه من مساس بسلطة القانون في المناطق الفلسطينية المحتلة. وجاء في الرسالة أن خطوة الحكومة «تخلق منحدراً زلقاً وخطيراً من الإعفاءات والتسهيلات في البناء قد يشكل سابقة خطيرة» في كل ما يتعلق بإجراءات البناء في المناطق المحتلة.

على صلة، أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية تعليماته للنيابة العامة للتقدم إلى المحكمة العليا بطلب إمهال الحكومة خمسة أشهر أخرى لتنفيذ قرارها إجلاء 30 عائلة مستوطنين، حتى نهاية هذا الشهر، من خمسة منازل شيدت على أراض فلسطينية خاصة في حي «هأولباناه» في مستوطنة بيت إيل شمال رام الله. وأوضح نتانياهو أنه يجب إيجاد حل بديل يمنع إجلاء المستوطنين رافضاً اقتراح وزير الدفاع ايهود باراك نقل العائلات الثلاثين إلى موقع آخر في مستوطنة «بيت إيل» قال إن أراضيه ليست بملكية فلسطينية خاصة إنما بملكية الجيش.

ونددت (أ ف ب) هاجيت أوفران من «حركة السلام الآن» المناهضة للاستيطان بقرار الحكومة تشريع البؤر الاستيطانية، وقالت أوفران إن «الحكومة الإسرائيلية تكشف عن سياستها الحقيقية، فهي تقوم ببناء مستوطنات جديدة بدلاً من الذهاب للسلام». وأضافت: «هذه المرة الأولى منذ عام 1990 التي تقرر فيها حكومة إسرائيل إقامة مستوطنات جديدة» واعتبرت «مناورة الحكومة القاضية بتشكيل لجنة لإقامة المستوطنات خدعة تهدف لإخفاء السياسة الحقيقية المتبعة عن الناس».

وأوضحت أوفران أن القرار لا يغير من الواقع الحالي على الأرض، مشيرة إلى أنه «طوال كل هذه السنوات كانت هذه البؤر غير قانونية وقالت الدولة إنها غير حقيقية وها إنها تصبح الآن فجأة حقيقية».

إلى ذلك، ندد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بقرار تل أبيب تشريع البؤر الاستيطانية واعتبره «الرد الإسرائيلي المتوقع على رسالة الرئيس عباس لنتانياهو». وجدد مطالبته الحكومة الإسرائيلية «بوقف الأعمال الأحادية الجانب بخاصة الاستيطانية فوراً».

وحذر أبو ردينة من «أن نتانياهو يدفع الأمور إلى الطريق المسدودة مرة أخرى». لكنه أوضح «أن القيادة الفلسطينية بانتظار الرد الرسمي الإسرائيلي، وستبقى خياراتنا مفتوحة إذا كان هذا هو الرد الإسرائيلي، أي مزيد من الاستيطان، على الرسالة الفلسطينية».

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات سلم الأسبوع الماضي نتانياهو رسالة من عباس لم ينشر مضمونها خلال اجتماع في القدس، هي الأولى على هذا المستوى منذ توقف مفاوضات السلام في أيلول (سبتمبر) 2010.

 

 

اللوبي اليهودي يهاجم محطة «سي.بي.أس» بعد إحراجها السفير الإسرائيلي في واشنطن
واشنطن - جويس كرم

في خطوة استثنائية الطابع في الإعلام الأميركي، فضحت شبكة «سي.بي.أس» السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن على الهواء، واتهمته بممارسة ضغوط على المحطة لمنع بث وثائقي عن معاناة الأقلية المسيحية في الأراضي المقدسة.

وفاجأ الصحافي المخضرم بوب سيمون السفير الإسرائيلي أورن، والذي تمت مقابلته كجزء من الوثائقي «المسيحيون في الأراضي المقدسة» ضمن برنامج «٦٠ دقيقة» الأسبوعي، بسؤاله السفير عن دواعي «اتصاله بمدير محطة سي.بي.أس جيف فايغر للضغط والاعتراض على الشريط حتى قبل أن يتم بثه وبجهل كامل لمضمونه». وبدا أورن مرتبكاً في الحلقة التي تم بثها ليل الأحد - الاثنين، وقال إن اتصاله بمدير «سي.بي.أس» كان بسبب شكوكه بمضمون الحلقة ومعلومات كان تلقاها حولها. ورد سيمون بالقول على الهواء إنه خلال خمسة عقود من ممارسته العمل الصحافي، هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها لضغوط مسبقة من هذا النوع، وكان جواب أورن الذي بدا محرجاً «هناك مرة أولى لكل شيء».

وسلطت الحلقة الضوء على الصعوبات التي يواجهها المسيحيون في الأراضي المقدسة بسبب «الاحتلال الإسرائيلي» والممارسات التعسفية بينها الجدار في بيت لحم والمضايقات في القدس الشرقية، والتي دفعت بحسب الشريط الكثير من المسيحيين إلى المغادرة وجعلت نسبتهم تصل إلى ٢ في المئة اليوم. واعتبر سيمون أن ضغوط أورن قد يكون سببها المخاوف الإسرائيلية من تشويه الشريط لصورة إسرائيل بين المسيحيين الأميركيين وفي الغرب عموماً. غير أن أورن أكد أنها هذه هي المرة الأولى التي يقوم بها بهكذا خطوة، واعتبر أن مصدر مشاكل الأقلية المسيحية هو «التطرف الإسلامي» وليست الإجراءات الإسرائيلية. ونالت الحلقة انتباهاً كبيراً في الوسط الأميركي.

وأطلقت مجموعات يهودية-أميركية حملة إعلامية للرد على البرنامج، وحضت «الفيديراليات اليهودية في شمال أميركا» اليهود الأميركيين على الاتصال بـ«سي. بي.أس» والتعبير عن استيائهم من مضمون الحلقة وتصويرها إسرائيل في مواجهة مع المسيحيين في الأراضي المقدسة.

ويعتمد اللوبي الإسرائيلي إلى حد كبير على دعم مجموعات إنجيلية أميركية، كما يزور عدد كبير من هؤلاء القدس وبيت لحم سنوياً.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,681,705

عدد الزوار: 6,908,300

المتواجدون الآن: 108