معركة الاستيطان تستعر وتهدد بأزمة ائتلافية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 نيسان 2012 - 6:24 ص    عدد الزيارات 556    التعليقات 0

        

معركة الاستيطان تستعر وتهدد بأزمة ائتلافية
الناصرة – أسعد تلحمي
 

تنذر معركة لي الأذرع بين وزراء بارزين في حزب «ليكود» الحاكم من جهة، وزعيم حزب «الاستقلال» وزير الدفاع ايهود باراك في شأن تفكيك خمسة منازل أقيمت على أراض فلسطينية خاصة في حي «هأولباناه» في مستوطنة «بيت إيل» شمال رام الله في الضفة الغربية، بأزمة ائتلافية حقيقية ليس مستبعداً أن تدفع نحو تبكير موعد الانتخابات البرلمانية إلى أواخر العام.

وكانت المحكمة العليا أمهلت الحكومة حتى نهاية الشهر لإخلاء المنازل وإجلاء المستوطنين، وهي مهمة ملقاة على الجيش الذي يأتمر بإمرة باراك، إلا أن أقطاباً في «ليكود» لم يترددوا بالتهديد بأزمة ائتلافية في حال قبل رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بموقف باراك ومنحه الضوء الأخضر لإجلاء المستوطنين. ولم يتردد وزير التعليم جدعون ساعر في الجزم بأنه لن يتم إخلاء المنازل المذكورة، فيما نقلت صحيفة «هآرتس» عن وزير كبير توقعه بأن يؤدي هدم المنازل إلى حل الحكومة في غضون أيام، «إذ سينسحب حزب البيت اليهودي من الائتلاف، وسيتمرد 5-6 نواب من ليكود على زعيم الحزب ويصوتون كما يشاؤون».

ويواجه نتانياهو معضلة في تبرير عدم الإخلاء، إذ يعني عدم الانصياع لقرارات المحكمة العليا التي ما زالت، على رغم انتقادات اليمين لها، تتمتع بمكانة مرموقة بين السلطات الثلاث في الدولة العبرية ولدى غالبية الإسرائيليين. ويصرّ نتانياهو على وجوب إيجاد «مخرج قضائي» للمشكلة، على رغم أن المستشار القضائي لحكومته أبلغه أن لا مفر، قانونياً، من تنفيذ قرار المحكمة بعد أن ثبت أن المنازل الخمسة أقيمت على أرض فلسطينية خاصة. وستحاول النيابة العامة، في محاولة من الحكومة لكسب الوقت وإرجاء الهدم، استئذان المحكمة بمنح الحكومة مهلة زمنية إضافية بهدف إيجاد حل آخر، لكن أوساطاً قضائية استبعدت استجابة المحكمة لطلب كهذا.

وتوقفت وسائل الإعلام العبرية عند تصريحات للنائب الأول لرئيس الحكومة موشيه يعالون مساء أول من أمس حذر فيها من أن يؤدي إخلاء المنازل إلى حل الائتلاف الحكومي، مشدداً على أنه «ممنوع إزالة المنازل في الحي المذكور»، ومتهماً باراك باتباع أجندة سياسية تختلف عن أجندة الحكومة. من جهته، أعلن الوزير النافذ في «ليكود» يسرائيل كاتس أنه «في حال واصل باراك انتهاج سياسة تتعارض وسياسة الحكومة، فإنه ينبغي على رئيس الحكومة إقالته، إذ لا يجوز أن يسخّر باراك وزارة الدفاع لمصالحه السياسية على حساب المستوطنين».

وقال باراك للإذاعة أمس: «إذا تبين أن المنازل أقيمت على أراض خاصة (فلسطينية) فإنه لن يكون هناك أي خيار آخر على ما يبدو سوى إخلائها، ويمكننا البناء على موقع آخر متاح في حال الضرورة». كما أكد وزير التجارة والصناعة والتوظيف شالوم سمحون من الحزب الذي يتزعمه باراك للإذاعة أن حزبه «لا يريد افتعال أزمة حكومية، لكن يجب تطبيق القانون».

وردتّ أوساط باراك الذي يعتبره نتانياهو أكثر القريبين منه، بالقول إن يعالون وكاتس يمثلان «فيغلينية صلبة»، في إشارة إلى رئيس المعسكر المتطرف في «ليكود» موشيه فيغلين الذي بات ومئات من أنصاره من المستوطنين يشكلون نسبة جدية من أعضاء مركز «ليكود». ويعتبر توصيف باراك المذكور إساءة شخصية لوزيريْ «ليكود» حيال النظرة السلبية لغالبية أعضاء «ليكود» تجاه فيغلين وشخصيته.

ويرى معلقون في الشؤون الحزبية أن الحرب المشتعلة بين وزراء في «ليكود» وباراك تكاد تقضي على فرص تحصين مكان لباراك على لائحة «ليكود» الانتخابية المقبلة كما يرغب نتانياهو، ما قد يعني إسدال الستار على حياة باراك السياسية، إذ لا تتوقع استطلاعات الرأي الأخيرة أن ينجح حزبه «عتسمؤوت» في تجاوز نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة، إلا إذا نجحت مواقفه المناوئة للاستيطان غير القانوني في انتشال حزبه الجديد من التلاشي.

وكان عدد من وزراء «ليكود» ونوابه ومئات أعضاء لجنته المركزية شاركوا مساء أمس في اجتماع حاشد في مستوطنة «بيت إيل» تأييداً للمستوطنين في حي «هأولبانا» وضد هدم المباني الاستيطانية فيه. وعقد الاجتماع تحت شعار ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل من خلال قانون تشرعه الكنيست (البرلمان).

وتوقع معلق الشؤون الحزبية في صحيفة «هآرتس» يوسي فرطر أن تخيم أجواء انتخابية على الدورة الصيفية للكنيست والتي تبدأ الاثنين المقبل إزاء العثرات التي يواجهها نتانياهو في معالجته مشكلة الاستيطان غير الشرعي في «حي هأولبانا» و«ميغرون»، علماً أن المحكمة العليا أمهلت الحكومة حتى بداية آب (أغسطس) المقبل لإخلاء «ميغرون». وثمة حواجز أخرى تنتظر نتانياهو وحكومته، مثل إقرار الموازنة العامة، والبت في مسألة تجنيد اليهود المتزمتين (الحرديم) للجيش، فضلاً عن تداعيات متوقعة لاستئناف حملة الاحتجاج الشعبية الاجتماعية – الاقتصادية الصيف المقبل.

حكم بإخلاء منزل في الخليل

على صلة، أصدرت المحكمة المركزية في القدس أمس قراراً بإجلاء ست عائلات مستوطنين من بيت فلسطيني بمحاذاة تل ارميدة في الخليل بحلول منتصف الشهر المقبل بعد أن ثبت أن وثائق امتلاك البيت التي قدموا المستوطنون للمحكمة مزورة، وأن البيت مملوك لمواطن فلسطيني غادره بعد تردي الأوضاع الأمنية في الخليل عام 2001 وقيام جيش الاحتلال بفرض قيود على حركة المواطنين في المدينة. وقال القاضي رام وينوغراد من محكمة القدس الجزئية في الحكم: «لا يملك المتهمون أي حق في أرض المنزل ... ويجب عليهم إخلاء المكان حتى 15 من أيار (مايو) ودفع تكاليف المحكمة التي تبلغ 20 ألف شيكل (أربعة آلاف يورو)».

وأكدت هاغيت أوفران من حركة «سلام الآن» المناهضة للاستيطان لوكالة «فرانس برس» أن «المسألة تعود إلى أوائل سنوات الألفين عندما ترك زوجان فلسطينيان من عائلة البكري منزلهما بسبب التحرشات المستمرة من جيرانهم المستوطنين الذين انتقلوا إلى المنزل بعد ذلك». وأشارت إلى أن «عائلة البكري توجهت إلى المحكمة عام 2006 للتقدم بشكوى ضد المستوطنين الذين ادعوا وجود عقد إيجار وسندات ملكية لم تعترف بها المحكمة».

الأمم المتحدة تندد

من جهة أخرى، أفاد بيان مشترك صادر عن «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية» (أوتشا) و«وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) أن «67 لاجئاً فلسطينياً تعرض خلال الأسبوع، أكثر من نصفهم من الأطفال، للتهجير القسري نتيجة لطردهم وهدم منازلهم إضافة لمنشآت مدنية أخرى».

وأوضح: «هدمت السلطات الإسرائيلية منازل تعود ملكيتها إلى سبع عائلات فلسطينية لاجئة في أحد التجمعات الفلسطينية الواقعة في مضرب حي الخلايلة في حادثة واحدة في 18 نيسان (أبريل) الجاري، وتم تشريدهم للمرة الثالثة في غضون ستة أشهر»، كما «هدمت وصادرت الخيام الطارئة التي عملت الجهات الإنسانية الفاعلة على توفيرها في استجابة لعمليات الهدم». وأضافت: «في حادثة أخرى في اليوم نفسه، تعرضت عائلتان فلسطينيتان للطرد في شكل قسري في حي بيت حنينا الواقع في القدس الشرقية، وبالتالي فالبيوت الواقعة في حي فلسطيني سلمت إلى مستوطنين أعلنوا نيتهم بناء مستوطنة جديدة في تلك المنطقة».

ونقل البيان عن رئيس مكتب (أوتشا) رامش رجاسينغهام قوله: «فقد ما يزيد على 1500 فلسطيني بيوتهم نتيجة عمليات الهدم والطرد منذ بداية عام 2011. إن عمليات الهدم والطرد القسرية تسبب تعميق المعاناة الإنسانية إضافة إلى احتياجات إنسانية متزايدة».

الاتحاد الأوروبي

وكانت بعثتا الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله دانتا في بيان أول من أمس إقامة مستوطنين بصورة غير مسبوقة في حي بيت حنينا. وأوضح البيان أن بعثتي الاتحاد الأوروبي «تدينان إجلاء أفراد عائلة النتشة في 18 نيسان (أبريل) من منازلهم في حي بيت حنينا» و «تبديان قلقاً شديداً حيال المشاريع التي تهدف إلى بناء مستوطنة جديدة وسط حي فلسطيني تقليديا»، معتبراً أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني في نظر القانون الدولي.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أجلت للمرة الأولى الأربعاء عائلة النتشة الفلسطينية المؤلفة من 14 فرداً من منزلين متلاصقين في حي بيت حنينا بعد معركة قضائية طويلة ادعى خلالها مستوطنون ملكية المنزل.

 

 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: عملياتنا في الخارج تزايدت بشكل كبير
 

القدس المحتلة - أ ف ب - قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز في مقتطفات من مقابلة نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس إن العمليات الخاصة للجيش الإسرائيلي خارج حدود إسرائيل «تزايدت بشكل كبير». وأوضح: «لا أعتقد أن هناك لحظة واحدة تمر لا يحدث فيها أي شيء في العالم. لقد ارتفع مستوى الخطر أيضاً ... ولقد أمرت ببساطة بمضاعفة عدد العمليات الخاصة» في الخارج.

ورداً على سؤال عن خطر البرنامج النووي الإيراني، أوضح غانتز أن عام 2012 عام حاسم «ونحن نعد خطتنا وفقاً لذلك». وأضاف: «من حيث المبدأ، نحن جاهزون للتحرك، لكن هذا لا يعني أبداً أنني سأوجه أمراً الآن للجنرال ايدو نخوشتاين (قائد سلاح الجو) بتوجيه ضربة لإيران». وأشار إلى أن «تقديرات الاستخبارات العسكرية تؤكد أنه نظراً للحقيقة الاستراتيجية وعدم الاستقرار في المنطقة، فإن فرص تدهور الوضع إلى حرب أعلى من السابق». وتابع: «في حال وقوع حرب إقليمية، فإن الجيش الإسرائيلي سيكون قادراً على التعامل مع تهديد إطلاق الصواريخ من لبنان ومن قطاع غزة ... لن تكون حرباً بسيطة ولا على الحدود ولا على الجبهة الداخلية. لا استطيع أن أعدك بأن الصواريخ لن تقع هنا وهناك، لكنني لا أنصح أي شخص باختبارنا».

 

 

1350 أسيراً مضربون عن الطعام لليوم السادس
 

القدس المحتلة - أ ف ب - دخل إضراب الأسرى عن الطعام في السجون الإسرائيلية أمس يومه السادس، في وقت أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أمس أن عدد الأسرى المنخرطين في الإضراب بلغ 1350 معتقلاً. كما علم أن أربعة أسرى بدأوا إضرابهم قبل 54 يوماً نقلوا إلى المستشفى في حال الخطر.

وقالت الناطقة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية سيفان وايزمان لوكالة «فرانس برس» إنه بدءاً من صباح أمس «هناك 1350 أسيراً فلسطينياً مضربون عن الطعام»، مشيرة إلى أن «150 أسيراً فلسطينياً انضموا نهاية الأسبوع الماضي إلى 1200 أسير أعلنوا إضرابهم الثلثاء الماضي».

وقالت أماني سراحنة من نادي الأسير الفلسطيني لوكالة «فرانس برس»: «ما لدينا من معلومات الآن بأن أكثر من 1200 أسير مضربون عن الطعام، لكننا ما زلنا نجمع المعلومات من الأسرى».

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أنه يوجد حالياً عشرة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ فترة، ونقل أربعة منهم إلى مستشفيات السجن لتدهور حالاتهم الصحية. ودخل كل من بلال دياب (27 سنة) وثائر حلاحلة (34 سنة) يومهما الرابع والخمسين في الإضراب عن الطعام.

وكان 1200 معتقل فلسطيني بدأوا الثلثاء الماضي إضراباً عن الطعام في «يوم الأسير الفلسطيني»، بينما رفض نحو 2300 وجباتهم اليومية في اليوم نفسه. وبحسب أرقام صادرة عن وزارة الأسرى الفلسطينية، يوجد حاليا نحو 4700 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، من بينهم 319 في الاعتقال الإداري، كما يوجد 534 معتقلاً محكومين بالسجن المؤبد.

في هذه الأثناء، أفادت وكالة «مدى» الإخبارية أن سلطات الاحتلال عزلت أمس أربعة أسرى فلسطينيين نتيجة إصرارهم على خوض الإضراب عن الطعام في سجن «ريمون» الصحراوي. وجاء في رسالة سربت من أحد الأسرى أن الاحتلال نقل الأربعة إلى قسم العزل في «عسقلان». وعرف من بين الأسرى، الأسير شعاع جلال كمنجي (32 سنة) من سكان جنين والمحكوم بالسجن لمدة 25 عاماً.

 

 

ليبرمان يحذر نتانياهو: الخطر المصري أكبر من الإيراني
الناصرة – «الحياة»

أفادت صحيفة «معاريف» العبرية أمس fأن وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان بعث أخيراً برسالة إلى رئيس حكومته بنيامين نتانياهو حذر فيها من «الخطر الاستراتيجي المحتمل تشكلّه في أعقاب الانقلاب في مصر». وأضافت أن ليبرمان يقول في أحاديث مغلقة إن الشأن المصري مقلق أكثر من الملف الإيراني «لأن الحديث هو عن أكبر دولة عربية لها حدود مشتركة مع إسرائيل (في الجنوب) تمتد مئات الكيلومترات».

وتابع انه إزاء التطورات في مصر ينبغي على إسرائيل اتخاذ قرار سياسي جريء يقضي بإعادة بناء القيادة الجنوبية في الجيش من خلال إعادة أقامة الكتيبة الجنوبية التي تم تفكيكها بعد اتفاق السلام مع مصر قبل 30 عاماً، وتخصيص الموازنات اللائمة «المستوجبة لإعداد الجيش لأي سيناريوات محتملة في المستقبل».

ورأى ليبرمان أن الوحدات الأمنية المصرية التي أرسلت أخيراً إلى سيناء «لمحاربة خلايا الإرهاب التي أقامها تنظيم القاعدة هناك» لا تقوم بجهد حقيقي لمحاربة الإرهاب.

وطبقاً للصحيفة، فإن ليبرمان لا يستبعد أنه مع انتخاب رئيس جديد لمصر «ستخرق مصر اتفاق السلام مع إسرائيل في شكل جوهري، وتدخل إلى سيناء قوات كبيرة من الجيش». وتابع أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في مصر وتعلقها بالغرب «لا يمنحان الضمانة لإسرائيل في كل ما يتعلق باستقرار اتفاق السلام». وأضاف: «اليأس في مصر يزداد ويزداد، ما من شأنه أن يشكل ضغطاً على القيادة المصرية يوحّد الشعب حول أزمة أو ضد عدو خارجي، وإسرائيل هي المرشحة الطبيعية لهذا المنصب (العدو)».

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,243,541

عدد الزوار: 6,941,887

المتواجدون الآن: 126