إجراءات إسرائيلية لمواجهة حملة "أهلاً بكم في فلسطين"

تواصلت حملة الاتهامات والاتهامات المضادة بين حركتي "فتح" و"حماس" وتحميل كل منهما مسؤولية تعطيل المصالحة والاطاحة "باعلان الدوحة" الذي وقع الشهر الماضي بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة خالد مشعل برعاية امير قطر .وطالبت "حماس" بوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل، فيما اتهمتها "فتح" بتكريس الانقسام لمصالح حزبية ضيقة.

وقال القيادي في "حماس" صلاح البردويل، في تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين المحلية المقربة من حماس والتي تصدر غزة "إن إسرائيل لا تريد ولا تقبل على الإطلاق بتطبيق المصالحة"، متهماً السلطة وحركة فتح بـ"التجاوب والتساوق مع المطلب الإسرائيلي"، ومضيفاً أن "التنسيق الأمني لم يتوقف على الإطلاق، وبالتالي فإن المصالحة تُراوح مكانها". في المقابل، وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب تصريحات البردويل بـ"السمفونية السخيفة التي اصبحت منفرة والتي لا تصل إلى مستوى الرد عليها". وقال "خائن من يسعى إلى تكريس الانقسام لمصالحه الحزبية الضيقة".

أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنه لم يتم بعد تحديد موعد للقاء الوفد الفلسطيني برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسليمه رسالة القيادة بشأن عملية السلام مرجحا أن يتم تحديد موعد بعد انتهاء الأعياد اليهودية.

وكانت تقارير اعلامية اسرائيلية قد ذكرت امس ان مكتب نتنياهو قد حدد في 17 نيسان (أبريل) الجاري موعداً للقاء الوفد الفلسطيني الذي سيترأسه رئيس الوزراء سلام فياض ويضم اضافة الى عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، حيث من المقرر ان يسلم فياض نتنياهو رسالة باسم القيادة الفلسطينية كانت "المستقبل" قد نشرت مضمونها قبل عدة اسابيع.

وعن اجتماع اللجنة الرباعية اليوم في واشنطن، أكد عريقات في حديث لاذاعة "صوت فلسطين" أن "على (اللجنة) الرباعية (الدولية) أن تغير من نمطية عملها بالدعوة إلى استئناف المفاوضات بالضغط على إسرائيل لتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها وخاصة وقف الاستيطان أو الإعلان صراحة بأن الحكومة الاسرائيلية هي التي أخرجت عملية السلام عن مسارها.

("المستقبل")

أكدت مصادر سياسية في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنامين نتنياهو ووزارة المالية الاسرائيلية ان الحكومة حولت جميع المستحقات الضريبية الى السلطة الفلسطينية مطلع الشهر الجاري وذلك بموجب الاتفاق الموقع بين الجانبين.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن المصادر قولها: "ان وزير المالية يوفال شتاينتس وقع الاوامر الخاصة بهذا الموضوع رافضة جميع الاتهامات الفلسطينية وكأن اسرائيل لم تقم بهذه الخطوة".

جدير بالذكر ان السلطة الفلسطينية تعاني من عجز مالي كبير ادى الى تأخر صرف رواتب موظفيها.

وكان مدير مركز الإعلام الحكومي في رام الله غسان الخطيب قد قال في وقت سابق إن السلطة الفلسطينية لن يكون بمقدورها الإيفاء بالتزاماتها ما لم تحول إسرائيل عائدات الضرائب التي تحتجزها للجانب الفلسطيني.

("المستقبل")

أكدت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بغزة أن إدخال أربعة محولات كهربائية إلى قطاع غزة اول من أمس تم بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، وبتنفيذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP.

وقالت سلطة الطاقة إنه عند الانتهاء من تركيب هذه المحولات خلال شهر ايار (مايو) المقبل ستكون محطة توليد الكهرباء في غزة قادرة على رفع قدرتها الإنتاجية إلى 120 ميغاوات والاستفادة من كامل طاقتها وهي المرة الأولى منذ قصفها من قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 2006، لافتة إلى أنها قامت يوم الخميس الماضي بإدخال مواد التأهيل لمحطة تحويل الكهرباء في قطاع غزة والتي تشمل قواطع ضغط عال وجميع مستلزمات التأهيل وان أعمال التركيب ستقوم بها شركة محلية بالتعاون مع شركة صينية وسيتم انجازها خلال شهر أيار المقبل.

("المستقبل")

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الصادرة امس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن تل أبيب ستوافق على تأجيل شن هجوم عسكري ضد إيران حتى الخريف المقبل وأنه بعد ذلك لن يتمكن سلاح الجو الإسرائيلي من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وإلحاق أضرار بها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية قولها إن نتنياهو رفض أن يتعهد أمام أوباما بألا تهاجم إسرائيل إيران حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي ستجري في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، معللا ذلك بأنه يتخوف من أن سلاح الجو الإسرائيلي لن يتمكن بعد ذلك من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وحده.

وأشارت الصحيفة إلى أن موافقة نتنياهو بعدم تنفيذ عملية عسكرية قبل الخريف القادم واعطاء فرصة للجهود الديبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بشأن المشروع النووي الايراني، والتي من المتوقع ان تكون جولة المفاوضات التي ستبدأ السبت المقبل في تركيا حاسمة في هذا الشأن، خصوصا بعد تصريحات الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني اول من امس والتي دعا فيها طهران للاستجابة للجهود الدولية، لان الوقت بدأ ينفد امام المفاوضات، ولا يوجد فرص جديدة ، محذرا طهران من الاستمرار في المراوغة وكسب مزيد من الوقت.

("المستقبل")

رفض الرئيس الاميركي باراك اوباما الافراج عن الجاسوس جونثان بولارد الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في السجون الاميركية بعد ادانته بالتجسس لصالح اسرائيل، وفقا لما اعلنه الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي.

وبحسب موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس فقد اعلن الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي اول من امس، أن الموقف الاميركي لم يتغير فيما يتعلق بالجاسوس جونثان بولارد وذلك ردا على الطلب الذي تقدم به رئيس اسرائيل شمعون بيريس، والذي طلب بموجبه الافراج عن بولارد لاسباب انسانية خاصة انه نقل للمستشفى عشية عيد الفصح اليهودي، حيث تضمنت رسالة بيرس للرئيس الاميركي الوضع الصحي المتدهور لبولارد والذي قد يؤدي لخطورة حقيقية على حياته، وتمنى بأن تشفع العلاقات الجيدة التي تربط الولايات المتحدة الاميركية وخصوصا الرئيس الاميركي مع اسرائيل، بأن كافة الاسرائيليين وعائلة بولارد ينتظرون منك العمل على الافراج عن بولارد حفاظا على حياته.

("المستقبل")

اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها بدأت استعداداتها لمواجهة حملة "اهلا بكم في فلسطين" التي ستشهد قدوم ناشطين مؤيدين للفلسطينيين عبر مطار بن غوريون في تل ابيب.

وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد: "اتخذنا التحضيرات ونحن جاهزون لمواجهة هذه العملية التي من المتوقع ان تبدأ من الاحد". واعلنت مجموعات دولية من مؤيدي القضية الفلسطينية على الانترنت عزمها القدوم الى مطار بن غوريون في تل ابيب ابتداء من 15 نيسان (ابريل) للتوجه منه الى الاراضي الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل وتسيطر على جميع مداخلها، باستثناء الحدود بين قطاع غزة ومصر.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن وزير الامن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش قوله "لن نتحمل اي استفزاز كاي دولة اخرى اسرائيل ستمنع دخول عناصر معادية الى اراضيها".

واشرف اهرونوفيتش الاثنين على اجتماع في مطار بن غوريون للتنسيق بين مسؤولي سلطة المطارات وقوى الامن والهجرة والشرطة.

وبحسب تقديرات وسائل الاعلام الاسرائيلية فانه من المتوقع مشاركة نحو 2500 ناشط مؤيد للفلسطينيين في هذه العملية.

واشارت التقارير الى ان مسؤولين اسرائيليين قاموا بالاتصال مع شركات طيران اميركية واوروبية مختلفة وطلبوا منهم منع الناشطين من الصعود على متن الطائرات المتجهة الى تل ابيب.

واشارت الاذاعة العامة الاسرائيلية انه تم حشد مئات من رجال الشرطة لتوقيف وقمع الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين قد يصلون الى المطار.

وكانت اسرائيل منعت في تموز (يوليو) الماضي مئات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين الراغبين في التوجه الى الضفة الغربية من دخول اراضيها سواء من خلال اعتقالهم لدى وصولهم الى مطار بن غوريون في تل ابيب وترحيلهم بعدها او باقناع شركات طيران بمنعهم من الصعود على متن الطائرات.

واتهم المنظمون الفرنسيون للحملة في بيان امس الحكومة الاسرائيلية "بالسعي منذ عدة ايام لتشويه صورة النساء والرجال والاطفال الذين يعتزمون التوجه الى بيت لحم في الفترة ما بين 14 و 16 نيسان (ابريل) لبناء اول مدرسة دولية في فلسطين". واضاف البيان ان "القانون الدولي يعطينا الاذن بزيارة الاراضي الفلسطينية المحتلة لمعرفة ظروف معيشة الفلسطينيين تحت الاحتلال وباظهار تضامننا من خلال الانضمام اليهم في بناء مدرسة".

(أ ف ب)