حكومة "حماس" تعدم 3 فلسطينيين أحدهم بتهمة "التخابر" مع اسرائيل

اعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة "حماس" في قطاع غزة انها نفذت حكم الاعدام امس بحق ثلاثة فلسطينيين أدين احدهم بتهمة التخابر مع اسرائيل ووصف الاثنان الآخران "بالجنائيين".

وقالت الوزارة في بيان انه "تم تنفيذ حكم الاعدام صباح اليوم السبت بحق ثلاث من المحكومين بالاعدام شنقا بينهم متخابر واحد مع الاحتلال" الاسرائيلي.

واوضح البيان "تم تنفيذ حكم الاعدام بحق المتخابر مع الاحتلال (و.ج) حيث حكمت المحكمة العسكرية الدائمة بغزة عليه بالاعدام شنقا حتى الموت بعد ان وجهت اليه تهم الخيانة (...) والتدخل في القتل". واضاف ان الاثنين الاخرين "جنائيان" وهما "(م.ب) الذي حكمت محكمة بداية دير البلح عليه بالاعدام شنقا حتى الموت بتهمة القتل قصدا و(م.ع) الذي حكمت محكمة بداية خان يونس عليه بالاعدام شنقا حتى الموت بتهم القتل قصدا والخطف واللواط مع طفل دون سن السادسة عشر".

واشار البيان الى انه تم "احضار اولياء الدم (اهالي الضحايا المجني عليهم) وعرض العفو قبل التنفيذ مباشرة ولكن اولياء الدم طالبوا بالقصاص (تنفيذ حكم الاعدام)"، مؤكدا ان تنفيذ الاعدام "تم بحضور كافة الجهات المختصة حسب القانون".

واكدت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة ان تنفيذ احكام الاعدام يتم "لاحقاق حق المواطن وحفاظا على الامن المجتمعي".

وكان الناطق باسم الوزارة ايهاب الغصين اكد في بيان مساء الخميس ان "الحكومة الفلسطينية ماضية في تنفيذ احكام الاعدام بحق كل من خالف ووجب بحقه القتل بحسب القانون الفلسطيني من القتلة والمفسدين في الارض والمتخابرين مع الاحتلال الصهيوني".

واضاف ان "الاجهزة الامنية نجحت في توفير الامن والامان الذي يعيشه الشارع الغزي اليوم ".

وتابع انه "يستنكر ما يتردد بان اجهزة الامن في قطاع غزة ضبطت الامن باستخدام القوة المفرطة وتنفيذ احكام الاعدام ونشر الرعب والخوف بين المواطنين".

عملية الإعدام ادانها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الذي شدد في بيان صحافي على أن المصادقة على أحكام الإعدام هو حق حصري لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بموجب قانون الإجراءات الجزائية رقم (3) للعام 2001، وأن تنفيذ أي حكم إعدام دون مصادقة الرئيس هو إجراء مخالف لأحكام القانون والدستور.

وأكد المركز معارضته لعقوبة الإعدام، وأشار إلى أنه يرى فيها انتهاكاً صارخاً وغير مبرر للحق في الحياة، وأحد أشكال التعذيب وأقصى مراحل المعاملة القاسية واللاإنسانية.

كما أدان وزير الصحة فتحي أبو مغلي، تنفيذ حكم الإعدام بحق الفلسطينيين الثلاثة، واعتبره غير إنساني ويتنافى مع الشرعية وحقوق الإنسان.

ونوه أبو مغلي إلى أن الحق في الحياة يعتبر من الحقوق الأساسية للإنسان وفق ما جاء في المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

في سياق اخر، ذكر مصدر طبي فلسطيني ان طفلين اصيبا ظهر السبت بشظايا في انفجار جسم من "مخلفات الاحتلال" الاسرائيلي في رفح في جنوب قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في غزة ادهم ابو سلمية ان "طفلين اصيبا اثر انفجار جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال (الاسرائيلي) شرق رفح".

واوضح ابو سلمية ان الجريحين نقلا الى مستشفى "ابو يوسف النجار" برفح للعلاج حيث وصفت حالتهما ب"المتوسطة".

وذكر شهود ان الطفلين كانا يلعبان في المنطقة الحدودية شرق رفح عندما وقع الانفجار.

(أ ف ب، وفا)