1967 للهروب من 1948!

تاريخ الإضافة الجمعة 27 كانون الثاني 2012 - 5:34 ص    عدد الزيارات 563    التعليقات 0

        

 

 
1967 للهروب من 1948!
بقلم انطوان شلحت – عكا
من المتوقع أن تكون الأنظار اليوم مشدودة إلى مآل المحادثات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع برعاية الأردن، وذلك في ضوء انتهاء مهلة الأشهر الثلاثة التي حدّدتها الرباعية الدولية للجانبين من أجل البدء بمفاوضات جادة في شأن مسألتي الحدود الدائمة والترتيبات الأمنية.
وما يتبيّن حتى الآن هو أن الجانب الإسرائيلي معنيّ جدًا باستمرار هذه المحادثات نظرًا إلى أنها يمكن أن تساعد إسرائيل كثيراً في شرح مواقفها، كما سبق أن أكد وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان، الذي شدّد في الوقت نفسه على أنها لن تشهد أي انطلاقة حقيقية في المستقبل المنظور لكون الفلسطينيين "غير مهتمين على الإطلاق بإجراء مفاوضات مع إسرائيل"، بحسب ادعائه.
ويشاطر كثير من المحللين الإسرائيليين ليبرمان الرأي القائل إن الفلسطينيين لم يعودوا "شريكًا" في عملية السلام، وإن الغاية الحقيقية من هذه المحادثات هي التظاهر بالرغبة في السلام أمام العالم الذي تمثل عليه الرباعية الدولية والذي يشكل شريكًا لترسيخ شرعية إسرائيل في مواجهة آخر المستجدات الإقليمية والعالمية، وفي مقدمها ثورات "الربيع العربي"، وتراجع مكانة الولايات المتحدة.
وبطبيعة الحال فإن هؤلاء المحللين يتداولون أيضًا في "جوهر" التسوية المطلوبة للصراع، ويجمع معظمهم على أنه لا بديل من "حل الدولتين" على أساس حدود 1967 مع بعض التعديلات في مقابل ترتيبات أمنية صارمة (في مقدمها سيطرة إسرائيل أمنيًا على غور الأردن)، وتجريد الدولة الفلسطينية التي ستُقام من السلاح، والتخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين. والأهم من ذلك كله الاعتراف بإسرائيل "دولة قومية للشعب اليهودي".
ويأخذ عدد من المحللين على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ما يسمونه "بُخلـه السياسي" إزاء السلطة الفلسطينية، وينوّه بأن البُخل السياسي لا ينطوي على عظمة سياسية، وبأنه في هذا الصدد يتعين عليه أن يحذو حذو سلفه إيهود أولمرت الذي خاض خلال ولايته حربين على لبنان وغزة وبنى في المستوطنات بتغوّل، لكنه منح إسرائيل غلاف حماية سياسيا بمجرّد أن أعلن قبوله مبدأ 1967.
وعلى الرغم من أنه في واقع الأمر لم يُخلِ مستوطنة واحدة ولم ينسحب حتى من ذرّة تراب واحدة في الضفة الغربية، إلا إنه حظي باعتماد دولي أتاح له إمكان أن يضرب "أعداء إسرائيل"، وأن ينقل عبء المسؤولية عن انعدام السلام من عاتق إسرائيل إلى كاهل الفلسطينيين، وبذا أوجد "كلمة السرّ" للهروب من تبعات ما حدث في 1948، والكامنة في عدد آخر هو 1967!..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,748,687

عدد الزوار: 6,912,623

المتواجدون الآن: 105