تظاهرة شبابية في رام الله ضد لقاءات عمان: إذا كنت ضد المفاوضات مع إسرائيل «زمّر»

تاريخ الإضافة الإثنين 16 كانون الثاني 2012 - 6:48 ص    عدد الزيارات 557    التعليقات 0

        

تظاهرة شبابية في رام الله ضد لقاءات عمان: إذا كنت ضد المفاوضات مع إسرائيل «زمّر»
 
 

رام الله - أ ف ب - على رغم المطر والبرد القارس، تجمّع شبان فلسطينيون صباح أمس عند الإشارة الضوئية على الطريق الرئيسة الملاصقة لمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، ورفعوا لافتة كتب عليها بالأزرق: «إذا كنت ضد المفاوضات زمِّر»، أي أطلق بوق سيارتك.

وعلا صوت أبواق المركبات لدى قراءة السائقين اللافتات، وتفاوتت نسبة التفاعل، لكن من شاركوا أثنوا على طرافة الفكرة. وامتنع أحد السائقين بداية عن إطلاق بوق مركبته، وفتح نافذة سيارته، وقال: «يا عمي عالفاضي (بلا نتيجة)، هم رايحين رايحين». إلا أنه عاد و«زمر» مع ابتسامة عريضة. وضغط سائق آخر على بوق مركبته لفترة طويلة، تأكيداً منه على تأييده الشديد للشبان في رفضهم للمفاوضات.

وقال الشاب عصمت قزمار لوكالة «فرانس برس»: «هذه الفكرة جاءت لإشراك أكبر عدد من المواطنين معنا في هذه التظاهرة ضد محاولات انطلاق المفاوضات مع إسرائيل، وضد الاجتماعات التي تجرى في الأردن». وأضاف: «قررنا كشباب فلسطيني أن نوصل صوتنا والاقتراب إلى أقرب نقطة من مقر الرئاسة حيث تتم صناعة القرار الفلسطيني، ونقول لهم: لا للعودة إلى المفاوضات، ومع التزام قرار المجلس المركزي الذي أعلن عدم العودة للمفاوضات إلا بوقف الاستيطان».

وكان مسؤول فلسطيني كبير أعلن الجمعة أن اجتماعاً فلسطينياً - إسرائيلياً سيعقد للمرة الثالثة في عمان السبت لمواصلة الجولات الاستكشافية من أجل استئناف المفاوضات المجمدة منذ أيلول (سبتمبر) عام 2010.

وعلى رغم الأجواء الماطرة ودرجة حرارة متدنية وصلت إلى 3 درجات فوق الصفر صباح أمس، تجمع عشرات الشبان أمام مقر الرئيس الفلسطيني في رام الله تحت عنوان «الكرامة الفلسطينية»، وغالبيتهم من مجموعات الحراك الشبابي التي تنشط على الإنترنت. وحملوا لافتات استوحوا بعضها من ثورات الربيع العربي، مثل: «لقد هرمنا من المفاوضات»، و«قرفتونا مفاوضات»، و«والله الشعب مش أهبل». كما كتب على لافتة بالإنكليزية «كفى لمحاولات خلق الحلول».

وتنشط مجوعات شبابية فلسطينية تحت اسم «مجموعات الحراك الشبابي» عبر صفحات التواصل الاجتماعي «فايسبوك» بهدف تشجيع انخراط الشباب في التعبير عن رأيهم على غرار ما يحصل في بلدان الجوار، خصوصاً في مصر وتونس. وكانت جرت محاولات شبابية فلسطينية العام الماضي عبر «فايسبوك» للضغط على القيادات الفلسطينية لإنهاء حال الانقسام، إلا أنها لم تنجح.

وقالت الشابة أغصان البرغوثي لوكالة «فرانس برس»: «هذا الاعتصام يأتي بتنظيم من مجموعات شبابية فلسطينية ضد اللقاءات التي تجري في الأردن في محاولة لإعادة إطلاق المفاوضات». وأضافت: «طالما لا تلتزم إسرائيل وقف الاستيطان ولا إطلاق الأسرى، فنحن نطالب بوقف هذه المفاوضات، ونطالب القيادة الفلسطينية بوضع استراتيجية واضحة لمواجهة المخططات الإسرائيلية يشارك بها الجميع».

وقال الشاب باسل الأعرج: «بعد عشرين سنة من المفاوضات من دون نتيجة، اعتقد أنه صار لزاماً على القيادة الفلسطينية العودة للشعب من أجل تجديد شرعية القيادة لاتخاذ أي قرار».

وقال المحلل السياسي خليل شاهين الذي شارك في التظاهرة لوكالة «فرانس برس»: «يبدو أن هناك محاولات شبابية لإحياء الحراك الشبابي في المجتمع الفلسطيني بعد التعثر الذي واجهوه في حزيران (يونيو) الماضي». وأضاف: «هذه المحاولات يتم التعبير عنها إما من خلال الحملة الشبابية التي تمارس ضد التطبيع مع إسرائيل، أو من خلال الضغط باتجاه عدم عودة المفاوضات من دون أسس، مثل وقف الاستيطان وقيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967». وأشار إلى أن قوة هذا الحراك «تأتي من سهولة الاتصال بين الشبان الفلسطينيين عبر الإنترنت في أماكن وجودهم داخل فلسطين وخارجها، وفي أراضي الـ 48».

 

 

الفلسطينيون نحو إنهاء لقاءات عمان والبحث عن بدائل
رام الله – محمد يونس؛ عمان - نبيل غيشان

يتجه الفلسطينيون إلى إنهاء اللقاءات الجارية مع الجانب الإسرائيلي في الأردن والبحث عن بدائل، في مقدمها التوجه إلى الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة لمطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان. وكان اجتماع ثالث عقد في عمان امس بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومبعوث الحكومة الإسرائيلية اسحق مولخو، وسط تعتيم إعلامي من جانب البلد المضيف.

وعلمت «الحياة» أن الاجتماع الذي عقد في مبنى دائرة المخابرات العامة امس اقتصر على عريقات ومولخو من دون مشاركة ممثلين عن اللجنة الرباعية الدولية أو الجانب الأردني. وينتظر الجانب الفلسطيني أن يتقدم مولخو بإجابات خطية على ورقة العمل الفلسطينية في شأن الحدود والأمن، والتي سبق تسليمها مباشرة إلى الجانب الإسرائيلي عند بدء اللقاءات الاستكشافية في الثالث من الشهر الجاري بجهود أردنية. وبحسب مصادر ديبلوماسية في عمان، فإن عريقات ومولخو سيعودان مجدداً إلى عمان في 25 الشهر الجاري لعقد لقاء حاسم يقرر مصير تلك اللقاءات وإمكان نقلها إلى مفاوضات مباشرة أو وقفها وإعلان فشلها.

وقال مسؤول فلسطيني رفيع لـ «الحياة» إن اللقاء الذي جرى أمس في العاصمة الأردنية، هو اللقاء قبل الأخير، وأن اللقاءات الجارية برعاية الأردن ستنتهي في 26 الشهر الجاري. وأوضح المسؤول أن الرئيس محمود عباس الذي سيبدأ جوله اليوم تشمل بريطانيا وألمانيا وروسيا، يتجه إلى تجنيد دعم دولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف الاستيطان، مضيفاً: «الاستيطان هو محور المعركة الديبلوماسية الفلسطينية المقبلة لأنه يقوّض أسس حل الدولتين».

وقال الناطق الرئاسي نبيل أبو ردينة إن عباس يصل اليوم إلى لندن حيث يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وعدداً من المسؤولين البريطانيين، قبل أن يتوجه إلى ألمانيا مساء الاثنين حيث يلتقي المستشارة آنجيلا ميركل ومسؤولين ألمان يومي الثلثاء والأربعاء. ومن المقرر أن يصل عباس إلى موسكو نهاية الأسبوع حيث يلتقي الرئيس ديمتري ميدفيديف ووزير خارجيته سيرغي لافروف.

وقال أبو ردينة: «الدول الثلاث أعضاء في مجلس الأمن، ولها علاقة متميزة مع القيادة الفلسطينية والسلطة، وسيتم إطلاعها على تحركات القيادة الفلسطينية السياسية، خصوصاً في ظل تعنت حكومة إسرائيل ورفضها وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات على أساس حدود عام 1967». وأضاف: «خلال الأسبوعين المقبلين، سيتبلور كثير من الأمور على الساحة الفلسطينية»، مشيراً إلى الخيارات الجاري بحثها للمرحلة المقبلة بعد انتهاء مهلة الأشهر الثلاثة التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتقديم رؤيتيهما للحل في ملفي الحدود والأمن في محاولة لاستكشاف فرصة العودة إلى المفاوضات.

وقال مسؤولون فلسطينيون لـ «الحياة» إن الإدارة الأميركية طالبت الرئيس عباس بمواصلة عقد اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي لفترة أطول، فيما طالبت إسرائيل باعتبار اللقاء الأول الذي عقد بين الجانبين في عمان قبل نحو اسبوعين هو بداية مهلة الأشهر الثلاثة.

لكن مسؤولين فلسطينيين رجحوا إنهاء هذه اللقاءات بسبب عدم تقديم الجانب الإسرائيلية أي إشارة على نيته وقف الاستيطان. وقال مسؤول فلسطيني: «الرأي العام الفلسطيني لن يقبل بالتفاوض من دون وقف الاستيطان، والرئيس عباس مهتم برأي الجمهور أكثر من أي رأي آخر»، مشيراً في ذلك إلى المطالب الأميركية والإسرائيلية. وتابع: «26 الشهر الجاري ما زال مفترق طرق، فإما أن يحصل تقدم في اللقاءات الاستكشافية، أو نكون أمام اتخاذ قرارات».

وسيدعو الجانب الفلسطيني إلى عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية مطلع الشهر المقبل لبحث التحرك الفلسطيني المقبل في ضوء فشل جهود «الرباعية» في استئناف المفاوضات.

ورجح الرئيس عباس في كلمه له أمام مجلس استشاري حركة «فتح» قبل أيام أن يتوجه إلى جنيف لمطالبة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة ببحث مدى التزام إسرائيل بنود هذه الاتفاقية التي تنص على حماية المدنيين وأراضيهم في الأقاليم التي تقع تحت الاحتلال.

إلى ذلك، قال رئيس بعثة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور إن البعثة تكثّف عملها مع الأطراف كافة في المنظمة الدولية لحشد موقف واسع رافض للاستيطان قبل 24 الشهر الجاري، موعد انعقاد المناقشة العامة لمجلس الأمن في شأن الحالة في الشرق الأوسط. وأشار في حديث مع إذاعة «صوت فلسطين» إلى أنه تم التوافق خلال جلسة المكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز، على الطلب من سويسرا إحياء جهودها لعقد اجتماع للأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة بهدف إلزام إسرائيل تطبيق البند الأول المتعلق بضرورة توفير الحماية للمدنيين تحت الاحتلال.

العاهل الأردني في واشنطن

من جانبه، توجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس إلى واشنطن في «زيارة عمل» يلتقي خلالها الرئيس باراك أوباما. وأعلن بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله سيعقد «لقاء قمة مع الرئيس الأميركي يتناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها سياسياً واقتصادياً، إضافة إلى مستجدات الأوضاع العربية والإقليمية وسبل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً إلى حل الدولتين». وأضاف أن اللقاء سيتناول أيضاً «الجهود الإصلاحية الشاملة التي يقودها الملك تلبية لتطلعات الشعب الأردني في مستقبل أفضل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة».

 

 

غزة: تسليم منزل عباس إلى «فتح»
غزة - فتحي صبّاح

وافقت حركة «حماس» على تسليم منزل الرئيس محمود عباس في مدينة غزة إلى قيادة حركة «فتح» في قطاع غزة «باعتباره ملكية شخصية». كما وافقت على السماح للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية بإعادة فتح مقر فرعها في قطاع غزة اعتباراً من صباح اليوم كي يتسنى لها التحضير لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.

جاءت هذه الموافقة أثناء لقاء جمع قياديين من «حماس» و«فتح» في منزل رئيس الحكومة التي تقودها «حماس» في غزة برئاسة إسماعيل هنية بعد ظهر أمس. وشارك في الاجتماع عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» الدكتور زكريا الأغا، وأمين سر الهيئة القيادية العليا للحركة في القطاع عبد الله أبو سمهدانة، وعضو المجلس الثوري للحركة دياب اللوح، فيما شارك في الاجتماع عضوا المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية ونزار عوض الله، والنائب إسماعيل الأشقر، والناطق باسم الحكومة طاهر النونو. وجاء اللقاء في سياق تهيئة الأجواء لتنفيذ اتفاق المصالحة، وتجاوز بعض الإشكالات، من بينها منع وفد «فتح» من دخول القطاع قبل أيام.

وشدد الحية خلال مؤتمر صحافي مشترك في أعقاب اللقاء على «أهمية وضرورة إنهاء ملف الحريات العامة خلال الأسبوع الجاري كي يتم إنجاز باقي ملفات المصالحة الفلسطينية، ومنها ملف الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري». وقال إن هنية «طلب من فتح استلام منزل الرئيس عباس»، مضيفاً أن «هنية أكد أن حكومته ستلتزم ما تقرره لجنة الحريات العامة، وأن الأجهزة الأمنية في غزة ستلتزم ما تقره اللجان» المنبثقة عن حوار القاهرة الأخير. وأضاف أن «قرار المصالحة لا رجعة عنه، وأن الأطراف ستسعى إلى إزالة كل ما يعكر طريقها»، مشيراً إلى أن «ما جرى مع وفد فتح تم تجاوزه، وأن قيادات الحركة مرحب بها في أي وقت».

وشدد الأغا على «ضرورة إنهاء ملف جوازات السفر خلال الفترة المقبلة»، وقال: «فتح ضد الاعتقال السياسي في الضفة وغزة وضد منع أي فلسطيني من الحصول على جواز سفره»، واصفاً الاعتقال السياسي بـ «المعيب». وأضاف أن «القضايا كافة يجب إنجازها خلال الشهر الجاري قبل اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الشهر المقبل».

وأوضح أن «الوفد الأمني المصري سيفصل في بعض القضايا الخلافية أو التي فيها ملاحظات مختلفة لدى بعض الأطراف».

وجدد أبو سمهدانة «حرص فتح على إتمام المصالحة من أجل وحدة الشعب الفلسطيني»، فيما قال الأشقر، وهو ممثل الحركة في لجنة الحريات العامة، إن «حماس والحكومة الفلسطينية حريصتان على تهيئة الأجواء وتطبيق اتفاق المصالحة». وأضاف أن «لجنة الحريات العامة قدمت توصيات في شأن إنهاء الملفات الخمسة العالقة، وهي: جوازات السفر، والاستدعاءات، والمسح الأمني، وحرية الصحافة، وحرية التنقل». وأشار إلى تلقيه «موافقة» من الحكومة في غزة على تنفيذ هذه التوصيات.

 

 

وفد برلماني من «حماس» في سويسرا لفضح انتهاكات إسرائيل بحق نواب الحركة
 

غزة - أ ف ب - أعلنت «كتلة التغيير والإصلاح» البرلمانية التابعة لحركة «حماس» أن وفداً من أعضاء الحركة في غزة توجه امس إلى سويسرا في زيارة تستمر أياماً عدة للمشاركة في اجتماع للجنة حقوق الإنسان في البرلمان الدولي.

وأفادت الكتلة البرلمانية في بيان بأن الوفد برئاسة النائب مشير المصري رئيس هيئة العلاقات الخارجية في كتلة «حماس»، ويضم النائبيْن سيد أبو مسامح وخميس النجار، وجميعهم قادة في «حماس». وأضاف البيان أن الوفد سيلتقي الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي اندرس جونسون «لحضور الجلسة الرقم 36 للجنة حقوق الإنسان في الاتحاد البرلماني الدولي في سويسرا». وتابع أن هذه الجلسة التي تعقد مرتين سنوياً «تتناول أبرز الانتهاكات الصهيونية بحق النواب، خصوصاً قضية خطف النواب الفلسطينيين وإبعادهم»، كما سيعقدون سلسلة لقاءات رسمية وشعبية. وتأتي هذه الزيارة بدعوة من الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وسيسلم الوفد خلال اللقاء تقريراً مفصلاً عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق نواب الحركة. وهذه المرة الأولى التي يتوجه وفد برلماني من «حماس» إلى سويسرا، علماً أن أعضاء الوفد غادروا غزة الخميس عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,070,656

عدد الزوار: 6,751,322

المتواجدون الآن: 118