وسط حشد من مئات عناصر الشرطة..إطلاق سراح الأسير ماهر يونس..

تاريخ الإضافة الجمعة 20 كانون الثاني 2023 - 4:41 ص    عدد الزيارات 545    التعليقات 0

        

أفرج عنه الاحتلال الإسرائيلي بعد أن أمضى أربعين عاماً في سجونه..

ماهر يونس يلحق بابن عمه كريم إلى الحرية

الراي... أفرج الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية أمضى 40 عاماً في سجونها. وقال نادي الأسير الفلسطيني إنّه أُفرج عن ماهر يونس من سجن بئر السبع في جنوب إسرائيل. وكان يونس دين في العام 1983 بقتل الجندي الإسرائيلي أبراهام برومبرغ في العام 1980 في مرتفعات الجولان المحتلّة. وخُفّف حكم الإعدام الصادر بحقّه إلى 40 عاماً. ويأتي الإفراج عنه بعد أسبوعين على إطلاق ابن عمه كريم يونس الذي أمضى الفترة نفسها في السجن لإدانته بالتهمة ذاتها. وكان المئات تجمعوا لاستقبال كريم يونس في قريته، ملوّحين بالأعلام الفلسطينية.

وسط حشد من مئات عناصر الشرطة.. إطلاق سراح الأسير ماهر يونس

بن غفير يتعهد بسنّ قوانين تتيح طرده وابن عمه إلى سوريا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... بعد أن أطلق سراح عميد الأسرى الفلسطينيين، ماهر يونس، (الخميس)، في ختام 40 سنة سجن، دخل إلى بلدته عارة ليجد في انتظاره أعداداً كبيرة من مئات عناصر الشرطة وحرس الحدود والقوات الخاصة وضباط المخابرات، القادمين على متن عشرات السيارات المصفحة والمدججين بالأسلحة. فعلق قائلاً «من السجن الصغير إلى السجن الكبير». جاء هذا الإجراء من الشرطة الإسرائيلية تنفيذاً لتعليمات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، منع مظاهر الاستقبال الاحتفالية. وقد كشف النقاب عن أن بن غفير، عقد جلسة خاصة لقادة الشرطة ومسؤولي الوزارة، قال فيها، إنه لا يريد أن يرى احتفالات بماهر يونس تظهره بطلاً وهو قاتل لجندي إسرائيلي، والأعلام الفلسطينية ترفرف فوقه، كما سبق وحصل لدى استقبال شريكه في العملية وابن عمه كريم يونس. وقال، من جهتي أسعى إلى سنّ سلسلة قوانين آمل أن تنتهي بطرد الأسيرين يونس إلى سوريا. وانتشرت قوات كبيرة منذ ليلة الأربعاء في قرية عارة ومحيطها في المثلث الشمالي. وبادرت الشرطة إلى مفاوضة أهل الأسير على هذا الاستقبال. وهددت بأن المظاهر الاحتفالية ستؤدي إلى غضب في الشارع الإسرائيلي وضغوط لأجل طرد كريم وماهر يونس من الوطن. ووافق الأهالي على الامتناع عن إقامة مهرجان خطابي أو رفع أعلام فلسطين، وفي بالمقابل أبلغتهم مصلحة السجون أنها ستطلق سراحه من سجن النقب ولن تضعه في مكان غير آمن في بلدة يهودية، كما كانت قد فعلت مع كريم يونس. وبالفعل وضع الأهالي لافتة تطلب عدم رفع الإعلام الفلسطينية؛ كي تمنع الشرطة من التنغيص عليهم احتفالهم بابنهم. وقد أطلقت مصلحة السجون (صباح الخميس)، سراح الأسير ماهر، حيث كان أهله في استقباله. ونقلوه إلى قريته الوادعة، عارة. وقبل دخول بيته، قام بزيارة ضريح والده في مقبرة القرية. ثم توجه إلى منزل العائلة واستقبلته والدته وأقاربه وعدد من الناشطين في أجواء فرح وسرور وبالزغاريد والورود. وأهدته والدته وداد يونس خاتم ألماس كان لوالده الراحل. وسردت الحاجة يونس، معاناة اللحظات التي عاشتها العائلة مع الأسر والسجون، وقالت «هي في حاجة إلى مجلدات لتدوينها. 40 سنة ونحن نتنقل بين السجون... مرة هذا السجن وتارة سجن آخر.. نتنقل في الحرّ والبرد. كنا نخرج من المنزل بعد صلاة الفجر، نسافر على الطرقات لساعات عدة لنصل إلى النقب ونفحة وبئر السبع... ندخل السجن وكانوا يقولون لنا إنهم نقلوه إلى سجن آخر أو يتواجد في العزل... بعد معاناة السفر نرجع من دون رؤية ماهر.».. وأما الأسير ماهر، فقال «إنني أتمنى الحرية للجميع، وإن شاء الله يفرَج عن جميع الأسرى، نفرح بحريتهم ونراهم بصحة وعافية». وأضاف يونس، أن «أفضل هدية هي أن نرى شعبنا يسير على طريق الوفاق... وأن نعيش الحرية». وتابع «محاولات الاحتلال وسياسته من تنغيص فرحتنا لن تتم، على الرغم من أن هناك سياسة عنجهية، ولكن هذا لا يمنع الفرحة، فلسطين مغروسة في قلوبنا وعلمها مرسوم في القلوب، وأي محاولات لإخراجه منا لن تنجح». وختم يونس بالقول «رسالتنا إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية أن اتحدوا وتوحدوا تحت كلمة واحدة شعار واحد». من جهة أخرى، قال نادي الأسير، إن 23 أسيراً من قدامى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية (أوسلو)، ما زالوا في الأسر بعد الإفراج عن ماهر يونس. وأضاف في بيان صدر عنه (الخميس)، أن أقدم الأسرى حالياً، عميد الأسرى الفلسطينيين محمد الطوس من الخليل، المعتقل منذ عام 1985. وأشار إلى أن عشرة أسرى من بين 48 أسيراً من محرري صفقة 2011 المُعاد اعتقالهم عام 2014، هم من قدامى الأسرى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية (أوسلو)، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه 43 عاماً. ويلاحظ أن أكثر من 340 أسيراً أمضوا أكثر من 20 عاماً في السجون الإسرائيلية.

إسرائيل تقتل عنصراً في «الجهاد» وآخر قدم له الإسعاف في جنين

العالول يقول إنه لم يعد ممكناً استمرار الوضع الحالي

رام الله: «الشرق الأوسط»... قتلت إسرائيل اثنين من الفلسطينيين في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، واعتقلت 15 آخرين في بقية الضفة، في أحدث تصعيد في الأراضي الفلسطينية، فيما علّق نائب الرئيس محمود عباس في قيادة حركة «فتح» محمود العالول، بأن هذا الوضع لم يعد مقبولاً ولا يمكن أن يستمر. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جواد بواقنة (58 عاماً)؛ وهو معلم في مدرسة ثانوية وأب لـ6 أبناء، والأسير المحرَّر أدهم جبارين (26 عاماً)، وكلاهما من مخيم جنين، قضيا برصاص الاحتلال الاسرائيلي أثناء الهجوم على المخيم. كانت قوات كبيرة من الجيش تتقدمها قوات خاصة (مستعربون)، قد اقتحمت المخيم؛ في محاولة لاعتقال أحد قادة الجهاد الإسلامي وهو خالد أبو زينة، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة مسلَّحة وشعبية قتلت خلالها القوات الإسرائيلية جبارين وهو أحد مسلَّحي الحركة، ثم بواقنة الذي حاول تقديم الإسعاف له. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش لم يتمكن من اعتقال أبو زينة وهو الهدف من العملية، ولكنه اعتقل اثنين من أبنائه، إلى جانب 3 آخرين من المخيم. وقال محافظ جنين أكرم الرجوب إن إعدام مواطنين في مخيم جنين، فجر الخميس، يؤكد أن سياسة القتل تمثل أولوية لدى حكومة الاحتلال الفاشية المتطرفة. العملية في جنين جزء من عملية أوسع في كل الضفة الغربية شملت اعتقال 15 فلسطينياً في الخليل وطوباس وبيت لحم. ويرفع جبارين وبواقنة عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية العام إلى 17، بينهم 4 أطفال. وقال نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول: «إن استمرار جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وآخِرها إعدام مواطنين في مخيم جنين، يؤكد أنه لم يعد مقبولاً أن يستمر الوضع الراهن على ما هو عليه، في ظل حكومة الاحتلال الأكثر تطرفاً». وأضاف العالول، في حديث للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن عدداً من السيناريوهات يجري نقاشها داخل أطر القيادة؛ لتحديد كيفية التعاطي مع الوضع القائم. وأردف: «العالم لم يُبق لنا سوى خيار واحد هو مواجهة هذا التحدي ومقاومته». وأدانت السلطة الفلسطينية والفصائل ومنظمة التحرير التصعيد الإسرائيلي الكبير في الأراضي الفلسطينية، في حين تعهدت حركة «الجهاد الإسلامي» بالانتقام. وطالب رئيس الوزراء محمد أشتية دول العالم بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال وحماية الفلسطينيين. وحمَّل أشتية إسرائيل كامل المسؤولية عن استمرار تلك الجرائم البشعة، كما أدان استهداف قوات الاحتلال مستشفى جنين الحكومي وتهديد حياة المرضى، مطالباً «منظمة الصحة العالمية» وجميع المنظمات الحقوقية الدولية بإدانة الجريمة والتدخل لوقفها. وفي وقت لاحق شيّع أهالي مخيم جنين جثمانيْ جبارين وبواقنة في مسيرة غاضبة هتفت مطالِبة بالانتقام، وأصدرت «الجهاد» بياناً نَعَت فيه ابنها أدهم جبارين، وقالت إنه من أبرز قادة كتيبة جنين في سرايا القدس، كما نَعَت المدرِّس بواقنة. وأكدت الحركة أن «الجريمة لن تمر دون حساب، وهذه الدماء الطاهرة ستزيد من لهيب الثأر».

عباس يعبر لسوليفان عن إحباط الفلسطينيين من واشنطن

الإسرائيليون ركزوا على ملفات أخرى أثناء لقاء المستشار الأميركي

الشرق الاوسط... رام الله: كفاح زبون...أخبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أنه بصدد اتخاذ إجراءات غير مسبوقة ردا على التصعيد الإسرائيلي، حتى لو كلف الأمر دفع أثمان أخرى. وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن عباس قال لسوليفان الذي التقاه في مقر الرئاسة في رام الله، إنه لا يستطيع القبول بالوضع الحالي: قتل واستيطان وتصعيد وعقوبات ضد السلطة بلا أي تدخل دولي ولا أفق سياسي. وشرح عباس كيف أن المؤسسات الفلسطينية اتخذت جملة قرارات بانتظار تحويلها إلى حيز التنفيذ، ردا على السياسات الإسرائيلية تجاه السلطة والقضية والشعب الفلسطيني. وعبر عباس أيضاً عن غضبه وإحباطه من عدم اتخاذ الأميركيين أي خطوات على الأرض تجاه وقف الاقتحامات الإسرائيلية لمناطق السلطة، والإمعان في إضعافها على كل المستويات سياسيا وأمنيا وماليا، كما عبر عن غضبه لعدم دفع الإدارة الأميركية أي أفق سياسي وعدم تنفيذها كل ما يخص الوعودات التي قدمتها سابقا للفلسطينيين، باعتبار أنها مسألة مشتركة غير مرتبطة بإسرائيل، مثل إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وطالب بتنفيذ ذلك بأسرع وقت. وجاء في بيان فلسطيني أن عباس قال لسوليفان إن ما تتخذه حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة من إجراءات، تهدف لتدمير حل الدولتين والاتفاقات الموقعة وإنهاء ما تبقى من فرص تحقيق السلام. وطالب عباس الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري قبل فوات الأوان، مؤكدا «أننا لن نقبل باستمرار هذه الجرائم الإسرائيلية وسنتصدى لها وسندافع عن حقوق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا». وينسجم حديث عباس مع إعلان مسبق لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الذي قال إن سوليفان سيسمع بأن القيادة الفلسطينية تتدارس الآن اتخاذ جملة من الإجراءات ردا على التصعيد الإسرائيلي المتواصل». ولم يوضح الشيخ ما هي جملة الإجراءات التي تدرسها القيادة الفلسطينية، لكن الحديث يدور عن قرارات المجلس المركزي التي تم اتخاذها بداية العام الماضي، ونوقشت مراراً في الأسابيع القليلة الماضية وتشمل تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، عاصمتها القدس الشرقية والاستمرار في الانتقال من مرحلة السلطة إلى الدولة وإنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات مع سلطة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة. وهذه ليست أول مرة تلوح فيها السلطة بتنفيذ هذه القرارات في السنوات القليلة الماضية، لكن الثمن المقابل الذي يتوقع أن تجبيه إسرائيل وقد يكلف السلطة الانهيار، يجعل التطبيق مسألة بالغة التعقيد. وكان سوليفان قد وصل إلى إسرائيل، الأربعاء، والتقى فورا بالرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ثم استكمل لقاءاته الخميس مع البقية بما في ذلك رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية إيلي كوهين. وقالت قناة «كان» إن نتنياهو وسوليفان عقدا اجتماعاً عاماً ثم آخر على انفراد. وتطرق اللقاءان إلى وقف البرنامج الإيراني النووي وأهمية العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين والخطوات التي يجب اتخاذها لضم المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهيم. فيما يخص الملف الفلسطيني قال نتنياهو إن الإجراءات التي يتخذها الفلسطينيون في الحلبة الدولية بمثابة هجوم، وإنهم نفذوا هجوما بتحركهم الأخير في الأمم المتحدة لجلب رأي استشاري من محكمة لاهاي حول ماهية الوضع في الأراضي الفلسطينية، وقد استوجب ذلك ردا إسرائيليا. وحتى مغادرة سوليفان رام الله في وقت متأخر الخميس، لم يكن هناك أي بوادر تغيير في الموقف الإسرائيلي الذي تجاهل إلى حد كبير الأزمة مع الفلسطينيين رغم محاولة المستشار الأميركي تبريد الأجواء وهذا هدف زيارته. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون تحدثوا إلى موقع «واللا» الإخباري، إن سوليفان يسعى إلى التوصل لتفاهمات بشأن سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها السياسة تجاه القضية الفلسطينية والملف الإيراني، وملف التطبيع العربي. وأعاد سوليفان على مسامع نتنياهو وكذلك عباس، التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين وأوضح لنتنياهو التوقعات الأميركية من حكومته، «ما تفعله وما تريدها أن تمتنع عنه». ووصل سوليفان في وقت يتنامى فيه القلق الأميركي من سياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، فيما يتعلق بالعقوبات الأحادية ضد السلطة وتوسيع البناء الاستيطاني وتسوية بؤر عشوائية، والمس بالوضع القائم في المسجد الأقصى، وتبني سياسات تقود عمليا إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية. لكن لم تكن تطمينات سوليفان مقنعة للفلسطينيين. وقال الشيخ الذي حضر الاجتماع مع عباس إن على الإدارة الأميركية أن تأخذ دورها بشكل جدي وليس من خلال التصريحات. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أثناء لقائه وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي، في رام الله، أمس، إن حل الدولتين بحاجة إلى حماية عبر وقف الإجراءات الإسرائيلية والاعتراف بدولة فلسطين. وتحدث اشتية عن أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بشكل مباشر ما بين فلسطين والولايات المتحدة، وليس عبر إسرائيل، من خلال إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وإعادة الدعم الأميركي المقدم لدولة فلسطين لمواجهة الأزمة المالية. وقال اشتية «الإدارة الأميركية حتى الآن لم تقدم مبادرة للسلام، ولم تقم بتعيين مبعوث خاص من أجل إعادة إحياء عملية السلام، ويجب العمل أكثر لمواجهة الأوضاع الصعبة المتدهورة والتي تشكل تحديا لكافة الأطراف، من أجل الحفاظ على حل الدولتين قبل فوات الأوان».

نتنياهو وحلفاؤه مصرون على «التغييرات القضائية» رغم «المأزق»

أصوات في اليمين تتحدث عن التورط بقضية خاسرة لوزير متهم بالفساد

الشرق الاوسط... تل أبيب: نظير مجلي... بعد أن أدخلته المحكمة العليا في مأزق قانوني شديد سيضطر بسببه إلى إقالة أريه درعي، القائم بأعمال رئيس الحكومة الذي يعتبر أهم وزير في حكومته، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورؤساء الائتلاف الحاكم أن يواصلوا بوتيرة أعلى تنفيذ مشروعهم لإحداث تغييرات جذرية في جهاز القضاء. وقام نتنياهو ورؤساء الأحزاب الدينية ومجموعة كبيرة من الحاخامات بزيارة تضامن مع الوزير درعي في بيته، مساء الأربعاء، وقرروا من هناك أن يردوا على قرار المحكمة بإجراء خطوات إضافية لتغيير النظام القضائي ترمي إلى تقييد صلاحيات محكمة العدل العليا وتكبيل أيديها في كل ما يتعلق بالسياسة والسياسيين. وتقرر تكليف مجموعة من المستشارين القضائيين للتداول في السبل التي يمكن فيها تشديد إجراءات الإصلاح، بشكل لا يتيح للمحكمة التدخل مرة أخرى بإلغاء قرارات وقوانين. ومن بين القضايا التي كلفوهم ببحثها، كيف يمكن إعادة درعي إلى الحكومة بمنصب رئيس حكومة بديل أو غيره، وسن قوانين جديدة تمنع المحكمة من التدخل. وقال مقرب من نتنياهو إنه لا يتحمس لفكرة تعيين درعي رئيس حكومة بديلاً؛ لأن هذا الإجراء يجبره على إسقاط الحكومة أولاً، ومن ثم إعادة تشكيلها من جديد وطرحها على الكنيست (البرلمان) لكي تنال ثقته. ونتنياهو يخشى من أمرين؛ الأول أن تعود المحكمة وتلغي هذا القرار باعتباره ينطوي على تضليل الناس، والثاني أن يعود حلفاؤه لممارسة حملة ابتزاز وطرح مطالب لمكاسب جديدة. وفي كل الأحوال، اتفق قادة الائتلاف على مواصلة الحرب الجماهيرية والإعلامية ضد قضاة المحكمة العليا، بسبب نزعها الشرعية عن تعيين درعي وزيراً. وراح قادة حزب شاس لليهود الشرقيين المتدينين الذي يقوده درعي، يروّجون لقرار المحكمة على أنه عنصري ومؤامرة ضد اليهود الشرقيين. وقال عضو الكنيست السابق وأحد مؤسسي شاس، نيسيم زئيف، لموقع «واي نت»، إن «المحكمة عملياً تدفع نحو تفكيك هذه الحكومة وإخراج شاس منها». وكتبت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، في مذكرة لنتنياهو، (الأربعاء)، أن عليه تنفيذ قرار المحكمة العليا وإقالة درعي من منصبه كوزير. وشددت على أن نتنياهو لا يمكنه تولي وزارتي الداخلية والصحة بدلاً من درعي، وأن عليه تعيين آخرين مكان درعي «بسبب القيود القانونية التي تسري عليه»، في إشارة إلى التهم الجنائية الموجهة إلى نتنياهو. وعلى الرغم من أن نتنياهو يحاول إبداء أقصى درجات التعاطف مع درعي، فإن مصادر سياسية تحدثت عن أزمة بين حزبيهما، الليكود وشاس. ونقلت المصادر قول درعي في محادثات مغلقة في الأيام الأخيرة، إن المسؤولية تقع على نتنياهو، وإن عليه حل هذه المشكلة، وإنه ورفاقه ليسوا راضين عن توجه نتنياهو للرضوخ لقرار المحكمة «ولو مؤقتاً»، بإقالة أريه درعي من منصبه كوزير. ويواجه نتنياهو حالياً مأزقاً قانونياً وعملياً في تركيبة حكومته. ويحاول إقناع شاس بتعيين بديل عن درعي، في وزارتي الداخلية والصحة. وقد طرح مقربون منه إمكانية تعيين نجل درعي في المنصبين، مع أنه شاب صغير، ولا يمتلك أية خبرة في العمل السياسي. ووصف خبراء سياسيون الوضع قائلين إن «المحكمة العليا أدخلت نتنياهو وحلفاءه إلى مأزق قانوني وسياسي معقد جداً، حيث إن قرار المحكمة جاء محكماً بشكل مطبق، ولن يكون بالإمكان الالتفاف عليه. ووصف خبير قانوني رفيع المستوى القرار بأنه «أغلق الأبواب عليهما من جميع الاتجاهات، وألقوا المفتاح في البئر»، وفق ما نقلت عنه صحيفة «هآرتس». وقال المحامي نداف هعتسني، وهو من قوى اليمين المتطرف المقيم في مستوطنة يهودية قرب الخليل، إن نتنياهو ورفاقه في الائتلاف تصرفوا بشكل صبياني في هذه القضية، واختاروا خوض معركة مع المحكمة العليا بسبب قضية تتعلق بوزير فاسد خدع القضاء وخدع الجمهور. وأضاف أنه كان من الطبيعي أن تنتصر المحكمة وتظهر موحدة الصفوف بكل تركيبتها، «القضاة المحافظين والليبراليين والقاضي العربي والقاضي المتدين»، وتسجل لنفسها نقاطاً في معركة الشرعية ضد الفساد. وبذلك تسببوا في دمغ اليمين كله «بالدفاع عن الفساد».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,100,748

عدد الزوار: 6,752,723

المتواجدون الآن: 103