إسرائيل تردّ على اليونيسكو بألفي وحدة إستيطانية بالقدس

إسرائيل تردّ على اليونيسكو بألفي وحدة إستيطانية بالقدس
لم يكن رد اسرائيل على قبول منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) دولة فلسطين عضوا كاملا فيها أفضل من رد ربيبتها واشنطن التي كانت سارعت الى قطع تمويلها للمنظمة الدولية·

وفيما كان الفلسطينيون يستعدون للتقدم للحصول على عضوية ستة عشر وكالة تابعة للامم المتحدة اعلنت اسرائيل انها ستبني الفي وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية وستجمد موقتا تحويل الاموال العائدة الى السلطة الفلسطينية، وذلك ردا على انضمام فلسطين الى اليونيسكو·

وقال مصدر اسرائيلي رسمي ان <هذه الاجراءات اتخذتها الحكومة المصغرة التي تضم الوزراء الثمانية الرئيسيين برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،وهي بمثابة رد بعد تصويت اليونيسكو>·

وأضاف: <سوف نبني الفي مسكن بينها 1650 مسكنا في القدس والباقي في مستوطنتي معاليه ادوميم وعفرات (جنوب بيت لحم في الضفة الغربية)>·

وتابع: <لقد تقرر ايضا ان يتم بصورة مؤقتة، بانتظار اتخاذ قرار نهائي، تجميد نقل الاموال المخصصة للسلطة الفلسطينية>·

وفي أول تعليق فلسطيني صرح نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس محمود عباس ان <القرار الاسرائيلي بتسريع البناء الاستيطاني وبناء الفي وحدة استيطانية جديدة هو قرار اسرائيلي في تسريع تدمير عملية السلام>· واعتبر ان <قرار تجميد الاموال للسلطة الفلسطينية هو سرقة لاموال الشعب الفلسطيني ويشكل استفزازا للشعب الفلسطيني وجهود اللجنة الرباعية لعملية السلام>·

وكان القائم بأعمال بعثة المراقبة الدائمة الفلسطينية في الامم المتحدة في جنيف عماد زهيري قال ان الفلسطينيين <يدرسون آليات الانضمام الى وكالات الامم المتحدة الدولية التي تتخذ مقرا في جنيف>·مشيرا الى ان الفلسطينيين اختاروا 16 وكالة من اصل 20 تتخذ مقرا في جنيف· واعترفت منظمة اليونيسكو الاثنين بفلسطين عضوا كاملا فيها، ما ادى الى تعليق الولايات المتحدة مساهمتها المالية في الوكالة الدولية· واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان قرار واشنطن <مؤسف>·

واضاف: <اعتقد ان طلب العضوية في اليونيسكو طلب مشروع من قبل> السلطة الفلسطينية·

ومن جانبه اعتبر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي القرار الاميركي <مؤشر سلبي على امكانية نجاح جهود السلام>·

تطهير عرقي في غضون ذلك قالت <الحركة الاسرائيلية ضد هدم البيوت> ان السياسات الاسرائيلية المتبعة في القدس الشرقية ترغم الفلسطينيين على مغادرة مدينتهم الامر الذي قد يشكل جريمة حرب ·

وقال ايتاي ابشتاين المدير المشارك في الحركة غير الحكومية والتي اخذت القضية الى الامم المتحدة ان <هدم البيوت والطرد القسري وسحب الاقامة كله يؤدي الى التهجير العرقي في القدس الشرقية>·

ونشرت الحركة تقريرا عن الموضوع باسم <لا بيت، لا وطن> يتهم اسرائيل بخرق خمسة التزامات قانونية رئيسية من خلال فرضها <صعوبات لا تعد ولا تحصى> على الفلسطينيين· وقدمت الحركة ثلاث شكاوى الى ثلاثة مندوبين خاصين للامم المتحدة مطالبة بفتح تحقيق في شرعية سياسة اسرائيل في القطاع الشرقي من المدينة ·وقال مايكل سفارد وهو مدافع معروف عن حقوق الانسان شارك في كتابة التقرير ان <سلة الاحتمالات تضعهم (المقدسيون) امام معضلة: إما البقاء في القدس والبناء بشكل غير قانوني لأن فرص البناء القانوني هي تقريبا صفر او المغادرة>·

ويضيف: <بالمصطلحات القانونية يسمى هذا بالتشريد العرقي>· وتقول اللجنة ان هناك احتمالا جديا بان تشكل هذه السياسات جريمة حرب وتأمل في ان يوافق مبعوثو الامم المتحدة المختصون بالسكن اللائق والمهجرين داخليا وحقوق الانسان في الاراضي المحتلة على فتح تحقيق في الموضوع·

الى ذلك اعلنت حركة حماس ان الجيش الاسرائيلي اعتقل القيادي في الحركة حسن يوسف وابنه من منزلهما في مدينة رام الله ·

(ا·ف·ب)