المستوطنون يواصلون جرائم إحراق أشجار الزيتون في نابلس

رام الله ـ أحمد رمضان

مع دخول اضراب الاسرى الفلسطينيين عن الطعام يومه الرابع عشر، دون ان يلوح في الافق أي مخرج، وذهابه الى المزيد من التصعيد، تقدمت دولة فلسطين بطلب رسمي إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين للبحث في موضوع التصعيد الإسرائيلي بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
وتضمنت المذكرة التي أرسلتها المندوبية العامة لدولة فلسطين امس الاثنين، إلى الجامعة العربية لطلب هذا الاجتماع العاجل، الإشارة إلى أنه يهدف إلى مناقشة وضع الأسرى في سجون الاحتلال في ظل الهجمة الشرسة الإسرائيلية بحقهم وما تتخلله من إهمال وحرمان وتعذيب ومصادرة كافة حقوقهم، الأمر الذي دفعهم لخوض معركة الأمعاء الخاوية.
ويأتي هذا الطلب الفلسطيني في سياق تنسيق الجهود والقيام بتحرك عربي جماعي على الصعيد الدولي والإقليمي دعما لقضية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال والذين مضى عن إضرابهم 14 يوما.
في غضون ذلك، أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع على وجود تدهور كبير في أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام وخاصة بالنسبة الى الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولا يزال الأسرى يعيشون تحت الضغط حيث صودرت كافة الأغراض منهم.
وقال قراقع في تصريحات صحافية امس:" ما يردنا من السجون، وخاصة بعد زيارة المحاميين يجعلنا نشعر بقلق كبير على حياة الأسرى المضربين، في ظل الممارسات اللاإنسانية بحقهم حيث بدأت أوزانهم تتناقص وخاصة أن هناك حالات مرضية تخوض الإضراب.
وقال وزير الأسرى أن أسرى سجن جلبوع وعددهم 420 أسيرا، سيدخلون "اليوم في إضراب مفتوح عن الطعام أيضا، الأمر الذي يعني اتساع رقعة الإضراب، ما يحتاج من الجميع إلى جهد اكبر لإنهاء كارثة تتعلق بالسجون.
وجدد قراقع الحديث عن مطالب الأسرى وأهمها وقف سياسية العزل الانفرادي وإخراج المعزولين خاصة الذين اكلموا عامهم العاشر في العزل، وقد أكد الأسرى أكثر من مرة أن مصير الإضراب يتوقف على مدى استجابة إدارة السجون لهذا المطلب.
إضافة إلى العزل هناك مجموعة من المطالب الأخرى من أهمها وقف العقوبات الجماعية والغرامات وتحسين نوعية العلاج الطبي وعدم تقييد الأسرى بالسلاسل أثناء نقلهم الى المحاكم والزيارات والسماح بزيارات الأهل، ووقف اقتحام الغرف من قبل القوات الخاصة.
وأشار قراقع الى أن الأسرى حتى الآن رفضوا كافة المحاولات من قبل إدارة السجون للاستجابة لبعض المطالب الشكلية، وخاصة أنها لم تعط إجابة واضحة ومحددة في ما يتعلق بالمعزولين ما أدى إلى استمرار الإضراب واستمرار الوضع المأساوي الذي يجري في السجون.
وفي سياق آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي امس، منزلا في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم.
وأفاد رئيس المجلس القروي للجبعة احمد حمدان، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت القرية عند الساعة الخامسة صباحا، وأغلقت القرية بشكل محكم من خلال الانتشار على المداخل الرئيسة وبعض الأحياء.
وأضاف حمدان أن القوة تمركزت في حي المدارس، حيث هدمت جرافاتها منزلا هو قيد الإنشاء مساحته 120 مترا مربعا.
وفي بلدة بورين جنوب نابلس، أضرم المستوطنون النار في أشجار زيتون بقرية عورتا جنوب نابلس.
وذكر تقرير لإدارة العلاقات العامة والإنسانية في الدفاع المدني ان حريقا نشب في أشجار الزيتون بقرية عورتا نتيجة إعتداء المستوطنين، وقد هرعت الطواقم التي باشرت بمحاصرة النيران في أكثر من نحو عشرين دونما مزروعة باشجار الزيتون.
واضاف التقرير انه وبعد ساعات عدة من العمل المتواصل تمكنت الطواقم من اخماد الحريق ومحاصرته إضافة الى احتراق مركبة مدنية لأحد الصحافيين والتي كانت في المنطقة نتيجة إضرام النيران بها بشكل مباشر من قبل المستوطنين.
كما هاجم مستوطنون من مستوطنة الون موريه قاطفي الزيتون في قرية عزموط في محافظة نابلس.
وذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن مجموعة ملثمة ومسلحة من المستوطنين اعتدت على المواطنين في المنطقة الشمالية من القرية أثناء جنيهم ثمار الزيتون، وقاموا برشقهم بالحجارة.
وقال إن المواطنين تصدوا لهم وأجبروهم على العودة من حيث أتوا، في حين جرت مواجهات بين شبان القرية وجنود الاحتلال الذين تواجدوا في المكان.
الى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدة قرى في محافظة جنين.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى رمانة والطيبة غرب جنين وقريتي مركة ودير غزالة جنوب وشرق المدينة