سفير قطر يتوسط بين إسرائيل و«حماس» لوقف النار

تاريخ الإضافة الخميس 27 آب 2020 - 5:43 ص    عدد الزيارات 1455    التعليقات 0

        

إسرائيل: تركيا أعطت جوازات سفر لأعضاء في «حماس»....

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال دبلوماسي إسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إن تركيا منحت جوازات سفر لنحو 12 عضوا بحركة «حماس» الفلسطينية، واصفا الخطوة بأنها «غير ودية للغاية»، ومضيفا أن حكومته ستثير الأمر مع المسؤولين الأتراك. وبعد أيام من اجتماع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمسؤولين من «حماس»، قال القائم بالأعمال الإسرائيلي في تركيا روي جلعاد إن إسرائيل أبلغت أنقرة بالفعل العام الماضي بأن «(حماس) تمارس نشاطا له علاقة بالإرهاب في إسطنبول لكن تركيا لم تتحرك»، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف جلعاد أن إسرائيل لديها ما يثبت أن تركيا تمد أعضاء في «حماس» بجوازات سفر وبطاقات هوية، وذكر: «البعض في طريقه للحصول على الوثائق والبعض الآخر حصل عليها بالفعل، لكننا نتحدث عن نحو 12». وأضاف: «لدينا بالفعل وثيقة سنقدم للحكومة نسخة منها»، وأردف قائلا: «بالنظر إلى آخر تجربة عندما قدمنا ملفا له أساس قوي للحكومة، ولم نتلق ردا، يجب أن أقول إنني لا آمل كثيرا في أن يحدث شيء هذه المرة». وقال جلعاد إن أعضاء «حماس» الذين حصلوا على وثائق تركية يمولون ويدبرون لأعمال إرهابية انطلاقا من إسطنبول، وهو ما نفته تركيا في السابق. وذكر أن كثيرا منهم جاءوا إلى تركيا بموجب اتفاق تركي إسرائيلي عام 2011 على مبادلة جندي إسرائيلي مخطوف بأكثر من ألف أسير. وقال جلعاد إن التوتر الحالي يجعل من المستبعد أن يكون هناك أي تعاون على الاستفادة من احتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط، وهي منطقة تتباين فيها مواقف تركيا واليونان وقبرص بخصوص الأحقية في الموارد البحرية. وبحسب «رويترز» لم ترد وزارة الخارجية التركية على طلب تعقيب. وتسيطر الحركة على قطاع غزة ويصفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل بأنها «تنظيم إرهابي»، واستضاف إردوغان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» ومسؤولين آخرين في إسطنبول، يوم السبت، وذلك للمرة الثانية هذا العام، مما أثار اعتراضات من جانب واشنطن التي تقول إن أحد هؤلاء كان له دور في هجمات إرهابية وعمليات خطف، وقالت أنقرة إنها ترفض الانتقادات الأميركية، وأكدت أن «حماس» حركة سياسية مشروعة ومنتخبة بطريقة ديمقراطية.

منظمة التحرير تحذر من «كارثة إنسانية» في غزة بسبب كورونا تسجيل أول وفاة لإصابة محلية داخل القطاع

غزة: «الشرق الأوسط أونلاين».... حذرت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأربعاء، من أن قطاع غزة على شفا كارثة إنسانية مع تفشي فيروس كورونا المستجد في صفوف سكانه في ظل ما يعانونه من اكتظاظ ونقص بالخدمات الأساسية. وحثت دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة في بيان صحافي، منظمات الأمم المتحدة على التحرك السريع للحد من انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة قبل خروجه عن السيطرة. ودعت الدائرة بهذا الصدد إلى إلزام إسرائيل برفع حصارها عن القطاع المفروض منذ 13 عاما. وأشادت الدائرة بإعلان وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) شمول خدماتها الصحية ومساعداتها الطبية إلى غير اللاجئين في قطاع غزة لدعم جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا. وكانت أونروا أعلنت أمس تعليق خدماتها في قطاع غزة مؤقتا منعا لانتشار فيروس كورونا وذلك باستثناء الرعاية الصحية الأولية الأساسية التي ستقدم لجميع السكان. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في غزة اليوم عن تسجيل أول حالة وفاة لإصابة محلية بفيروس كورونا و9 إصابات جديدة داخل القطاع. وبذلك يرتفع عدد الإصابات المكتشفة خارج مراكز الحجر الصحي داخل قطاع غزة إلى 15 حالة وحالة وفاة، بالإضافة إلى 110 داخل مراكز الحجر كان تم تسجيل حالة وفاة لإحداها. وكانت الجهات الحكومية التابعة لحركة «حماس» في غزة أعلنت مساء أول من أمس الاثنين عن تسجيل أول إصابات محلية بفيروس كورونا المستجد داخل القطاع وفرض حظر تجول عام ليومين.

سفير قطر يتوسط بين إسرائيل و«حماس» لوقف النار

تجدد «كورونا» في القطاع يساعد على احتواء الأزمة

الشرق الاوسط....رام الله: كفاح زبون.... بدأ السفير القطري محمد العمادي رحلة جديدة في الوساطة بين إسرائيل و«حماس»، في محاولة لنزع فتيل التوتر في قطاع غزة، بعد حوالي أسبوعين من التصعيد. واجتمع العمادي أمس برئيس حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار وقياديين آخرين، وهو يحمل أجوبة إسرائيل على طلبات «حماس» السابقة من أجل العودة إلى اتفاق تهدئة. وقالت مصادر مطلعة في غزة لـ«الشرق الأوسط»، إن العمادي نقل إلى «حماس» إصرار إسرائيل على وقف كل أشكال التصعيد قبل إعادة فتح بحر القطاع، واستئناف عمل المعابر، ورفع القيود عن إدخال الوقود. وأكدت المصادر أن العمادي نقل أيضاً أن إسرائيل لا تمانع حول إقامة مشروعات في القطاع؛ لكن التأخير متعلق بانشغال العالم بأزمة «كورونا». ونوقشت أزمة «كورونا» التي انفجرت في القطاع خلال اليومين الماضيين، إذ أضافت «حماس» إلى طلباتها تزويد إسرائيل القطاع بكل ما يلزم لإجراء فحوصات ومحاربة الوباء، وعدم اعتراض أي مساعدات في هذا المجال. وعبَّر مسؤولو الصحة في غزة عن قلقهم من أن وقف محطة الكهرباء قد يؤدي إلى تفاقم تفشي فيروس «كورونا» في غزة التي يقطنها مليونا فلسطيني. وكانت إسرائيل قد أغلقت معبرها التجاري الوحيد مع غزة وحظرت الوصول للبحر، وأوقفت واردات الوقود إلى القطاع الساحلي، ما أدى إلى إغلاق محطة الكهرباء الوحيدة هناك الأسبوع الماضي. وأكد العمادي للسنوار أن قطر مستعدة لدراسة طلب زيادة المنحة القطرية؛ لكنه طالبه بأهمية العودة إلى مربع الهدوء من أجل المساعدة في تحقيق طلبات «حماس». ودخول العمادي بشكل مباشر على خط المباحثات، جاء في وقت واجهت فيه هذه المباحثات تعقيدات شديدة بسبب تشدد إسرائيل و«حماس». ورفضت إسرائيل التجاوب مع طلبات «حماس» التي وضعتها في عهدة الوفد المصري الأسبوع الماضي، من دون وقف التصعيد، بينما رفضت «حماس» التوقف من دون تجاوب إسرائيل أولاً. وكانت «حماس» قد طلبت عبر الوفد الأمني المصري أنه من أجل وقف التصعيد الحالي، تنبغي الموافقة على مشروعات البنية التحتية الاقتصادية المتعلقة بالكهرباء والمياه، والسماح بحركة الاستيراد والتصدير، وزيادة تصاريح العمل للعمال الغزيين إلى 100000 تصريح، وزيادة مساحة الصيد إلى 20 ميلاً، وفتح معبر كرم أبو سالم التجاري دون إغلاق. وطلبت «حماس» تنفيذ مشروعات متفق عليها سابقاً عبر الأمم المتحدة، وإدخال مواد كانت ممنوعة، والإبقاء على المنحة القطرية ومضاعفتها إلى الحد الذي يسمح باستخدام جزء منها لدفع رواتب موظفي الحكومة في القطاع، وعودة منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة للعمل في قطاع غزة. وفي سبيل الضغط أكثر على «حماس» منعت إسرائيل العمادي من توزيع الأموال في القطاع أمس، ورهنت الأمر بوصوله إلى اتفاق مع «حماس» بإنهاء التصعيد. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن إسرائيل لم تسمح بإدخال المساعدات المالية القطرية إلى قطاع غزة قبل عودة الهدوء التام لمستوطنات الغلاف. وأضافت أن سفير دولة قطر، محمد العمادي، سيعود لينقل ما جرى في غزة للجانب الإسرائيلي، قبل أن تقرر إسرائيل بشأن الأموال القطرية وقضايا أخرى. وأكدت الصحيفة أنه في حال فشل الوساطة القطرية، فمن المتوقع أن تشهد الأوضاع تصعيداً أكبر. وقصفت إسرائيل، أمس، مواقع لـ«حماس» في غزة، على الرغم من وجود العمادي هناك. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافاً لحركة «حماس» في قطاع غزة، رداً على إطلاق بالونات حارقة صوب إسرائيل. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى في الضربات التي قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت البنية التحتية تحت الأرض لحركة «حماس» التي تحكم غزة، رداً على إطلاق بالونات حارقة. وقال الجيش في تغريدة له على «تويتر»: «أغارت طائرات حربية على بنية تحتية تحت أرضية تابعة لمنظمة (حماس) في جنوب قطاع غزة، رداً على إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة بالمتفجرات من القطاع نحو إسرائيل». واندلعت عدة حرائق في مستوطنات غلاف غزة الثلاثاء والأربعاء، بفعل استمرار إطلاق البالونات الحارقة.

عبوات ناسفة على طريق رئيسي في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي اعترف بوضعها ليتم تفجيرها خلال المسيرات

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... في عمل كشف عنه النقاب، أمس، واعتبره الفلسطينيون «من أخطر جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال عشرات السنين»، قامت قوة عسكرية إسرائيلية بزرع عبوات ناسفة على عدة مواقع في شارع وعلى جانب الطرقات في بلدة كفر قدوم بالضفة الغربية، وتركتها بلا إنذار، مع كل ما يحمله ذلك من أخطار على المارة من الرجال والنساء والأطفال والمسنين؛ إذ إنه شارع رئيسي باتجاه الحقول الزراعية ويستخدم في المشي الرياضي وفي مختلف أنشطة اليوم. واعترف جنود الاحتلال بهذه الجريمة، وحاولوا تبريرها، بالقول، إن «الهدف كان ردع سكان البلدة». وقالت صحيفة «هآرتس»، التي كان أول من كشف عن الجريمة، أمس (الأربعاء)، إن الدورية العسكرية تابعة للواء «ناحل»، أحد ألوية الجيش الإسرائيلي التي تُعتبر من «النخبة»، وهي مؤلفة من «شباب الطليعة المقاتلة» المنضوية تحت كتيبة مشاة في الجيش الإسرائيلي، وعرفت في الماضي قوة طليعية أيضا في الاستيطان. وقد دخلت، حسب التقرير المذكور، إلى قرية كفر قدوم، قبيل منتصف ليل الأربعاء في الأسبوع الماضي، ووضعت ثلاث عبوات ناسفة في شارع يمر فيه سكان القرية وقريب من البيوت. وخبأ الجنود هذه العبوات بين الحجارة بشكل خفي، أو وضعوا قطع قماش وصناديق ذخيرة فارغة، من حولها بهدف الوقوع ضحية لها من دون اكتشافها، ثم انسحبت القوة من القرية، فيما العبوات الناسفة جاهزة للانفجار. وبلدة كفر قدوم هي من البلدات المغضوب عليها بشكل خاص لدى جيش الاحتلال، لتنفيذها سياسة المقاومة الشعبية السلمية بشكل مثابر. فمنذ عشر سنوات ينطلق أهلها في مسيرة أسبوعية بعد صلاة الجمعة، احتجاجاً على سياسة الاحتلال والتهويد والاستيطان. ويتجند إلى جانبهم عدد من الإسرائيليين اليهود من أنصار السلام ومتضامنين أجانب. والمكان الذي زرعت فيه العبوات هو المكان نفسه الذي يمر به المتظاهرون. ولو لم يتم كشف العبوات، لكان هناك خطر جدي بأن تنفجر عند مرورهم. ونقلت الصحيفة عن الجيش، ادعاءه أن العبوات التي تم وضعها هي «قنابل صوتية من دون مواد متفجرة». وبأنه تم وضعها ليتم تفجيرها عن بعد خلال المسيرات، وادعى أن ذلك ليس بغرض القتل. وقال الناطق بلسان الجيش، إن «هذه العبوات وضعت في منطقة مفتوحة وغير مأهولة، تدور فيها أعمال شغب عنيفة بصورة دائمة منذ سنوات، والهدف من وضعها هو فقط إحداث الردع». ولكن الناطق أضاف أنه تبين من فحص لاحق، بأنها تنطوي على خطر الانفجار والتسبب في إصابات، فعملت القوة على إخراجها من هذه المنطقة. من جهة أخرى، أفادت مصادر فلسطينية بأن سكان القرية اكتشفوا أمر العبوات الناسفة، صباح الخميس الماضي، عندما لاحظ طفل عمره سبع سنوات وجودها وحاول الاقتراب منها، لكن والدته منعته واستدعت بسرعة أحد أقاربها، ويدعى وسيم شتيوي، الذي حضر إلى المكان برفقة قريب آخر، وحاولا رفع صندوق الكرتون، وانفجرت العبوة وأصيب وسيم بجروح في يده ووجهه، ووصفت جراحه بأنها طفيفة. وظهرت على الصندوق كلمات تدل على أنه تابع للجيش الإسرائيلي، ويتم تخزين قنابل صوتية فيه. وعلى بُعد عدة أمتار، عثر أفراد العائلة على صندوق آخر، وهذه المرة التقطوا صوراً له وألقوا حجارة باتجاهه من بعيد، فانفجر الصندوق وتصاعد منه نار ودخان. وبعد أن نشر أفراد العائلة الصور في الشبكات الاجتماعية، حضرت قوة عسكرية إلى القرية وفجرت الصندوق الثالث «بشكل مراقَب». وأشارت «هآرتس»، إلى أن جيش الاحتلال رفض الإجابة عن عدد من الأسئلة، مثل من الذي صادق على وضع العبوات الناسفة في شارع يستخدمه سكان البلدة؟ ولماذا تم إبقاء العبوات من دون مراقبة فيما هي جاهزة للانفجار، ومن أَعدَّ هذه العبوات؟ لكن الجيش قال إنه تم فتح تحقيق في الأمر، وإنه ليس مستبعداً أن يكون وضع العبوات، تم من دون مصادقة أو معرفة ضباط كبار.

تمديد العزل العام في غزة 72 ساعة بعد تسجيل 26 إصابة بكورونا وحالتي وفاة

الراي... ذكر مسؤولو الصحة في غزة إن القطاع الساحلي سيظل قيد العزل العام حتى الأحد المقبل على أقل تقدير بعد تسجيل حالتي وفاة بمرض كوفيد-19 و26 إصابة بفيروس كورونا الذي يسببه، وذلك في أول تفش للفيروس في الجيب الفلسطيني المحاصر. ولم يكن قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 360 كيلومترا مربعا قد سجل أي حالات إصابة خارج مرافق الحجر الحدودية للوافدين الجدد قبل يوم الاثنين، عندما اكتشفت السلطات حالات الإصابة الأربع الأولى في مخيم للاجئين وفرضت على أثر ذلك عزلا عاما مدته 48 ساعة. لكن في وقت متأخر من مساء أمس، قال مسؤولو الصحة إن 26 شخصا في مواقع عدة أثبتت الفحوص إصابتهم بفيروس كورونا وتُوفي مريضان، في علامة على أن الجائحة قد تمكنت من اختراق العزل القسري لغزة. وقال مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة اغناسيو كاساريس جارسيا إن المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع لا تملك المعدات الطبية والأدوية الكافية لعلاج مرضى كوفيد-19. وأضاف في بيان "نظام الرعاية الصحية في غزة لن يكون قادرا على التعامل مع أكثر من بضع عشرات من مرضى فيروس كورونا"، داعيا إلى مزيد من المساعدة الدولية.

«كورونا» يضاعف مطالب المقاومة: أيّام ساخنة تنتظر العدوّ

الاخبار.... رجب المدهون ... تشتدّ حاجة القطاع إلى تحسين الواقع الإنساني والاقتصادي والصحّي ... مع تفشّي فيروس «كورونا» في غزة، ضاعفت المقاومة مطالبها من العدو، مضيفة إليها الحصول على المستلزمات الصحية التي تقتضيها محاربة الفيروس، معيدةً التذكير بتهديداتها بـ»قطع النَفَس» عن الإسرائيليين. وهي تهديدات لم تستبعد أوساط الاحتلال المضيّ في تنفيذها، بالنظر إلى ما يمثّله فقدان السيطرة على الجائحة في القطاع من خطر كبير

غزة | بعد يوم من وصوله إلى قطاع غزة حاملاً الدفعة الأخيرة من المنحة القطرية، يواصل المندوب القطري، محمد العمادي، مباحثاته مع حركة «حماس» ودولة الاحتلال الإسرائيلي، في وقت بدا فيه الموقف الفلسطيني أكثر تصلّباً، منبئاً بمزيد من التصعيد بوجه العدو. وبحسب ما علمته «الأخبار» من مصادر فلسطينية، فعلى رغم قيام العمادي بإيداع الدفعة الأخيرة من المنحة القطرية في بنك البريد في غزة، إلا أن حركة «حماس» حَمّلته رسائل شديدة اللهجة للاحتلال، وذلك في ظلّ تفشّي فيروس كورونا في غزة، واشتداد حاجة القطاع إلى تحسين الواقع الإنساني والاقتصادي والصحّي، محذّرة من أن الأيام المقبلة ستكون ساخنة وسط الضغط الذي تُسبّبه الجائحة، وأن المقاومة ستنقل الأزمة إلى داخل الكيان إن لم يتمّ تنفيذ مطالبها. وهي مطالب أضيف إليها توفير المستلزمات الصحية المتمثلة في أجهزة فحص «كورونا» والمسحات الخاصة بها وأجهزة التنفس بشكل عاجل، علماً بأنه لا يوجد في القطاع سوى 120 جهاز تنفس، وهو عدد لا يكفي للتعامل مع تفشّي الفيروس في بقعة تكتظّ بأكثر من مليونَي شخص في مساحة لا تزيد على 365 كيلومتراً مربعاً. وجاءت رسائل «حماس» تلك متطابقة مع تصريحات سابقة لقائد الحركة في غزة، يحيى السنوار، توعّد فيها الاحتلال بأن المقاومة ستأخذ منه ما يَلزم القطاع - في حال تفشّي كورونا - بـ»الخاوة» (بالقوة)، مهدّداً بـ»قطع النَفَس عن 6 ملايين صهيوني»، في حال بات مصابو «كورونا» في غزة عاجزين عن التنفّس. ويوم أمس، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة مواطن وإصابة 16 آخرين بـ»كورونا»، فيما تستمرّ الأجهزة الأمنية في فرض حظر شامل إلى حين تحديد الخريطة الوبائية للفيروس.

أعلنت أمس وفاة مواطن وإصابة 16 آخرين بالفيروس في غزة

وتزامناً مع اللقاءات التي عقدها قائد «حماس» في غزة ومسؤول عسكري كبير في الحركة (لم يتمّ الإفصاح عن اسمه) مع المندوب القطري، تواصلت عمليات إطلاق البالونات الحارقة والمتفجّرة من القطاع باتجاه مستوطنات الغلاف بشكل مكثف، في حين نقلت مصادر فلسطينية لـ»الأخبار» أن وحدات البالونات المتفجّرة وصلها قرار بتكثيف عمليات إطلاق البالونات بأنواعها كافة، وإبقاء الضغط على الاحتلال قائماً. في المقابل، رأت الدوائر السياسية والأمنية في الكيان العبري أن ردّ الفعل الفلسطيني على انتشار «كورونا» في غزة سيكون مغايراً للتوقعات؛ إذ ستعمد حركة «حماس» إلى تصعيد الضغوط على الاحتلال، حتى لو أدّى ذلك إلى الدخول في مواجهة عسكرية، بحسب الكاتب في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ليؤور ليفي، الذي نبّه إلى أن التفاهمات لن تعود ذات أهمية في حال فقدان السيطرة على الفيروس في منطقة مكتظّة مثل غزة، ولا تزال المنظومة الصحّية فيها من مستوى ما هو قائم في دول العالم الثالث. ويوم أمس، جدّدت «حماس»، في الذكرى السادسة لحرب 2014، تأكيدها أن المقاومة لن تسمح باستمرار الحصار أو فرض معادلات جديدة عليها، جازمة بأنها باتت أقوى بكلّ ما خاضته من معارك، وأن معادلة الردّ التي فرضتها المقاومة جعلت العدو يحسب ألف حساب قبل أن يفكّر في العدوان على غزة وأهلها. في هذا الوقت، واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق فارغة في القطاع ردّاً على إطلاق البالونات المتفجّرة، بينما زعم الناطق باسم جيش الاحتلال قصف أهداف تحت الأرض تابعة للمقاومة. وفيما اختتم وزير الأمن، بيني غانتس، سلسلة مشاورات مع رئيس هيئة الأركان، أفيف كوخافي، أمس، في ما يتعلّق بالتحدّيات التي تواجه الجبهات، تَوقّع المراسل العسكري لموقع «واللا» العبري، أمير بوحبوط، أن تكون الأيام المقبلة متوترة جدّاً. في غضون ذلك، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، أمس، إصابة 12 أسيراً فلسطينياً في سجن «عوفر» الإسرائيلي بفيروس كورونا، مشيرةً إلى أن إدارة سجون الاحتلال أغلقت القسم الرقم 21 في السجن، بعد تأكيد إصابة عدد من الأسرى بالفيروس. وحَذّرت الهيئة من تفاقم الظروف الصحية لعدد من الأسرى المضربين عن الطعام بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على إضراب بعضهم، لافتة إلى أن الأسرى المضربين، هم: ماهر الأخرس من جنين، ومحمد وهدان وحسن زهران من رام الله، وعبد الرحمن شعيبات من بيت لحم، مضيفة أن إدارة المعتقلات تتعمّد عزل المضربين واحتجازهم في ظروف قاسية وصعبة.

لطمة على وجه نتنياهو

بعد ساعات من تفاخر رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، بمرور عام عبري من دون قتل أيّ مستوطن في دولة الاحتلال، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ 56 عاماً، جاءت اللطمة الفلسطينية على وجهه سريعاً، بعملية طعن فدائية نَفّذها فلسطيني من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، أدّت إلى مقتل مستوطن في مدينة «بيتح تيكفا» شمالي مدينة «تل أبيب». وذكرت شرطة الاحتلال أن المنفذ فلسطيني من سكان الضفة الغربية، ودخل إلى المناطق المحتلة عام 1948 من دون تصريح، وهاجم أحد المستوطنين بسكين، وفرّ بعدها من المكان تاركاً الإسرائيلي مضرّجاً بدمائه، قبل أن يتمّ نقل الأخير إلى المستشفى ليفارق الحياة لاحقاً.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,093,748

عدد الزوار: 6,752,361

المتواجدون الآن: 110