تصعيد أمني إسرائيلي والسلطة تربطه بـ«صفقة القرن».. مقتل أربعة فلسطينيين خلال 24 ساعة واعتقال تسعة من الضفة..

تاريخ الإضافة الجمعة 7 شباط 2020 - 5:35 ص    عدد الزيارات 970    التعليقات 0

        

تصعيد أمني إسرائيلي والسلطة تربطه بـ«صفقة القرن».. مقتل أربعة فلسطينيين خلال 24 ساعة واعتقال تسعة من الضفة..

رام الله: «الشرق الأوسط».... نددت الرئاسة الفلسطينية، أمس الخميس، بـ«التصعيد الإسرائيلي الخطير» بعد مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة العشرات خلال الـ24 ساعة الأخيرة. واعتبر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن التصعيد الحاصل نتيجة لإعلان الإدارة الأميركية خطتها للسلام الأسبوع الماضي. وأضاف أبو ردينة أن «صفقة القرن هي التي خلقت هذا الجو من التصعيد والتوتر بما تحاول فرضه من حقائق مزيفة على الأرض، الأمر الذي سبق وحذرنا منه مرارا وتكرارا». ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية تصريحا للمتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، قال فيه إن الشرطة قتلت فلسطينيا مسلحا أطلق النار على عناصرها في البلدة القديمة بالقدس، أمس الخميس، مضيفا أن «وقع الهجوم الإرهابي بإطلاق النار على أفراد الشرطة المتمركزين بالقرب من باب الأسباط في البلدة القديمة»، بالقرب من المسجد الأقصى في القدس الشرقية. وأضاف البيان أن ذلك «أسفر عن إصابة أحد أفراد شرطة حرس الحدود وتم نقله إلى المستشفى وهو يعاني من إصابات طفيفة». وتابع: «قام أفراد الشرطة الآخرون برد فعل سريع عبر إطلاق النار على المهاجم وتمكنوا من قتله». وقال مصور الوكالة إن «الشرطة غطت الجثمان بكيس أبيض ونقلته بسيارة الإسعاف». وأضاف المصور أن عددا من السيارات التابعة للسكان في المنطقة أصيبت بالرصاص. وأغلقت الشرطة أبواب القدس القديمة بعد الهجوم. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن «قائد شرطة القدس اللواء دورون يديد موجود في المكان، ويقوم بإجراء تقييم للوضع مع ضباط ومسؤولي المدينة». في الأثناء، قالت مصادر فلسطينية إن القوات الإسرائيلية، قتلت أربعة فلسطينيين، وأصابت العشرات، بينهم صحافي، وقصفت عدة مواقف في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية. وأفاد شهود عيان، بحسب وكالة وفا الرسمية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار، أمس الخميس، على شاب، قرب باب الأسباط بالبلدة القديمة من القدس وتركته ينزف على الأرض. وفي جنين، قتل يزن منذر أبو طبيخ (19 عاما)، وهو طالب جامعي من سكان وادي برقين في جنين، إثر إصابته برصاص الاحتلال من مسافة قريبة، إضافة إلى استشهاد الرقيب أول في الشرطة الخاصة طارق لؤي بدوان (25 عاما) من قلقيلية، متأثرا بجروح أصيب بها، لدى اقتحام قوات الاحتلال المدينة جنين، فجرا، لهدم منزل الأسير أحمد جمال القنبع للمرة الثانية. وأفادت مصادر محلية لـ«وفا» بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حي البساتين من مدينة جنين، وهدمت منزل الأسير القنبع. وأوضح جمال القنبع أن المنزل الذي هدمته قوات الاحتلال تبلغ مساحته 160 مترا مربعا، ويؤوي 8 أشخاص. وفي أعقاب ذلك، أعلنت حركة «فتح» في جنين، الإضراب الشامل، ردا على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق أبناء شعبنا، خاصة في محافظة جنين. وفي بيت لحم، أصيب، أمس الخميس، مصور وكالة (رويترز) محمد أبو غنية، بعيار معدني مغلف بالمطاط في البطن، إلى جانب إصابة شاب بقنبلة غاز في رأسه، ومسعف في قدمه، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بيت لحم وبيت جالا. وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر فرع بيت لحم عبد الحليم جعافرة لـ«وفا»، بأن طواقمه قدمت الإسعافات لنحو 30 مواطنا جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، إضافة إلى إصابة الصحافي أبو غنية، التي وصفت بالطفيفة. وأشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال داهمت الكثير من المحلات التجارية، واستولت على تسجيلات لكاميرات مثبتة عليها. وكان محمد الحداد (17 عاما) قتل مساء الأربعاء، خلال مواجهات مع الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط الخليل. في حين أفادت مصادر محلية بأن جنود إسرائيل المتمركزين على مدخل شارع الشهداء وسط الخليل أصابوا الفتى الحداد، ونقل على إثرها إلى المستشفى، وأعلنت وزارة الصحة مقتله في وقت لاحق إثر إصابته برصاصة اخترقت قلبه. واعتقلت القوات الإسرائيلية، مساء الأربعاء وفجر الخميس، تسعة مواطنين من الضفة. وأعلن نادي الأسير أن مواطنين جرى اعتقالهما من بلدة تقوع قضاء بيت لحم. كذلك جرى اعتقال مواطنين من بلدتي الظاهرية والسموع قضاء الخليل.

أولمرت وعباس معاً في نيويورك ضد «صفقة القرن»

سيعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في مقر الأمم المتحدة الأسبوع المقبل

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي... اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، على إطلاق حملة مشتركة ضد «صفقة القرن»، يؤكدان فيها أنها ليست التسوية الواقعية الممكنة وأن «هنالك صيغة أفضل بإمكانها التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي وشامل بين إسرائيل والفلسطينيين والعرب أجمعين». وسيتم إطلاق هذه الحملة في مؤتمر صحافي مشترك بينهما، يعقد في نيويورك، بالتزامن مع الجلسة المغلقة التي تعقد في مجلس الأمن، في الأسبوع المقبل، والتي ستخصص لبحث الصفقة. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن أولمرت وافق على الشراكة في هذه المهمة، خلال اتصالات مع مكتب الرئاسة الفلسطينية. وجرى التواصل بينه وبين مكتب أبو مازن، إثر مقال نشره في صحيفة «معريب» الإسرائيلية، يوم الجمعة الفائت، وقال فيه إن هذه الصفقة «لا يمكن أن تصبح أساساً لحل الصراع مع الفلسطينيين» واعتبرها «مجرد إنجاز كبير لبنيامين نتنياهو في مجال العلاقات العامة لخدمة حملته الانتخابية، ولن تخدم إسرائيل والفلسطينيين بشيء». وقال أولمرت إن «خطة ترمب تمكن إسرائيل من ضم غور الأردن، والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن. ولن تجد من يؤيدها من الفلسطينيين». وحذّر منها بقوله «أخشى أن تنتهي الزفة التي كانت في واشنطن الثلاثاء الماضي، ببكاء كبير، وأخشى أن نكون نحن الباكين». وفي ضوء ذلك، اتفق عباس وأولمرت أن يظهرا معا في مؤتمر صحافي في نيويورك، في الوقت نفسه الذي يعرض فيه كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره، جاريد كوشنر، تفاصيل الخطة الأميركية المعروفة بـ«صفقة القرن»، على جلسة لمجلس الأمن الدولي. وسيحاولان التوضيح بأن رفض خطة ترمب لا يعني رفض عملية السلام. وسيقدمان بديلا عنها يمكنه تحقيق السلام، يقوم على أساس ما تم التوصل بينهما من تفاهمات في سنة 2008، عندما كان أولمرت رئيسا للحكومة الإسرائيلية. وكما هو معروف، فإنه في أعقاب مؤتمر أنابوليس، الذي التأم في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من سنة 2007. في الولايات المتحدة الأميركية، برعاية الرئيس بيل كلينتون، بدأت مفاوضات جدية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بغية التوصل إلى اتفاق سلام في موعد لا يتجاوز نهاية عام 2008. وعقد أولمرت وأبو مازن عشرات المحادثات، وبموازاة ذلك جرت مفاوضات بين وفدين رسميين، الإسرائيلي برئاسة تسيبي لفني، القائمة بأعمال رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية، والفلسطيني برئاسة أحمد قريع (أبو العلاء)، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. ووفقا لأولمرت وعباس، فإن المحادثات بينهما بلغت حافة الاتفاق. فقد توصلا إلى مسودة اتفاق تقضي بأن الحل يكمن في المبدأ المعروف: «دولتان لشعبين». وبموجبه تقام دولة فلسطينية على مساحة 94 في المائة من الضفة الغربية، تكون عاصمتها القدس الشرقية. وتقدم إسرائيل تعويضا عن 6 في المائة من أراضي الضفة الغربية، بأراض تساويها في المساحة والقيمة من أراضي 1948. قسم منها شمالي الضفة الغربية وقسم منها بتوسيع الحصة الفلسطينية من منطقة شمالي البحر الميت وقسم منها في الأراضي الخصبة الواقعة شرقي قطاع غزة، وهذا بالإضافة إلى ممر آمن ما بين غزة والضفة الغربية. وقد عرض أولمرت خريطة توضح هذا التقسيم رسمها بقلمه على محرمة ورق. فقال له عباس إنه يريد أن يدرسها مع القيادة الفلسطينية، لكن أولمرت طلب منه أن يوقع عليها أولا. وفيما بعد، تبين أن تسيبي لفني أقنعت نظيرها الفلسطيني بأن الاتفاق مع أولمرت لن يكون مجديا. إذ أنه بدأ يواجه تحقيقات في الشرطة حول عدة قضايا فساد. فقالت إن أولمرت يظهر كرجل فاسد في المجتمع الإسرائيلي وكل ما يوقع عليه سيسقط. ودعت الفلسطينيين بأن ينتظروا حتى تصبح هي رئيسة للحكومة وتكمل المحادثات معهم. وفي هذه الأثناء استقال أولمرت وجرت انتخابات، لكن لفني لم تستطع تشكيل حكومة وحل محلها بنيامين نتنياهو، الذي طوى المشروع وراح يعزز الاحتلال وتسبب في تجميد تام للعملية السلمية. بينما أولمرت حوكم وأدين ودخل إلى السجن. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الصلة بين أولمرت وأبو مازن تجددت السنة الماضية وباشرا التفكير في استثمار التفاهمات التي توصلا إليها وعدم إضاعة جهديهما التاريخي هباء. واليوم يجدانها أفضل فرصة للعودة إلى تلك المسودة. وقد أبدى أولمرت استعداده للقول إن الرئيس الفلسطيني لا يرفض لمجرد الرفض، وإن وقوفه كرئيس وزراء إسرائيلي سابق إلى جانبه هو دليل على أن القيادة الفلسطينية مستعدة للسلام، بشرط أن تكون هناك خطة واقعية تأخذ بالاعتبار مصالح الشعبين وتنجم عن المفاوضات بين الطرفين.

مرتكب عملية القدس بائع ورد اعتنق الإسلام حديثا... الشرطة اعتقلت أيضاً منفذ الدهس

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... صدم أهالي مدينة حيفا، عندما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، أن منفذ عملية إطلاق النار على قوات حرس الحدود في القدس، هو بائع الورد، شادي بنا (45 عاماً). وقال أحد جيرانه؛ واسمه شادي إبراهيم: «أنا بصراحة لا أصدق. هذا الشخص بالذات لا يمكن أن يقدم على عمل كهذا». وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، اعتقال المشتبه بتنفيذه عملية الدهس التي وقعت الليلة قبل الماضية وأسفرت عن إصابة 14 شخصاً بينهم 12 جندياً إسرائيلياً. وقال الجيش في بيان: «في أعقاب عملية واسعة قام بها الجيش وجهاز المخابرات، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة الإرهابي منفذ الهجوم بسيارة». وأعلنت الشرطة أن «بنا» أوقف سيارته، عند منتصف ليلة الأربعاء - الخميس، بالقرب من مجموعة من حرس الحدود الإسرائيليين، الذين اتخذوا موقعاً لهم بالقرب من باب الأسباط، الموصل إلى أحد مداخل المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية (المحتلة)، وراح يطلق الرصاص من مسدسه باتجاههم، وهرب، فأصاب أحدهم بجراح خفيفة، لكن بقية الجنود طاردوه وأطلقوا عليه الرصاص وأردوه قتيلاً، ثم سيطروا على سيارته وصادروها. وتبين أن المواطن الفلسطيني من سكان حيفا، وكان يعمل بائعاً للورود في حانوت بالمدينة، وعرف عنه أنه إنسان سَكوت، مُقلّ في الكلام. وقد ترك ديانته المسيحية واعتنق اليهودية، ثم تنازل عنها واعتنق الإسلام. وحال التعرف على هويته، داهمت قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات بيته في حيفا، وأجرت تفتيشاً تخريبياً بحجة البحث عن أسلحة. وقامت قوة أخرى بكسر أبواب حانوت الورد الذي كان يعمل فيه بالأجرة للحجة نفسها. وصادروا كل أوراقه. ورفض جيرانه تصديق رواية الشرطة، وقالوا إنه لا بد من شيء آخر في الموضوع. وقال صاحب حانوت يهودي مجاور لحانوته، اسمه شيمعون ساباغ، إن شادي إنسان مميز بأخلاقه الحميدة وهدوئه؛ «أنا لا أصدق ليس فقط أنه استخدم مسدساً؛ بل أشك في أن يقوم بمشاجرة مع أحد. إنه إنسان بعيد كل البعد عن العنف». وقال جاره شادي إبراهيم: «ينطبق عليه المثل الذي يقول: (القطة تأكل عشاءه)، فقد كان مشهوراً بهدوئه وإنسانيته. كان يطعم 10 قطط باستمرار، ولا يخيب أمل أي قطة تنضم إليها». في سياق آخر, وفي الوقت الذي زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موقع حادث الدهس، أعلن الجيش أنه ألقى القبض على الشاب الفلسطيني منفذ العملية. وقال الناطق الرسمي للشرطة إن الحادث وقع عندما عاد مجموعة من 20 جنديا في لواء غولاني، الذين تم تجنيدهم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من جولتهم في حائط المبكى (البراق)، حيث أدوا القسم، وتوجهوا إلى محطة المواصلات المركزية في القدس الشرقية، فاجأهم الشاب الفلسطيني من الخلف ودهسهم. وتوقف ثم استدار ليدهس مرة أخرى. ثم انطلق منسحباً باتجاه الشرق. وأصيب في هذه العملية 12 جنديا ومواطنان، جراحهم خفيفة باستثناء جندي واحد جاءت جراحه خطيرة، لكن وضعه مستقر في العلاج. وفي وقت لاحق عثر على سيارة الفلسطيني متروكة قرب مدينة بيت لحم. وقد داهمت قوات كبيرة من الجيش مدينتي بيت لحم وبيت جالا وانتشرت في الأحياء وبين البيوت والمتاجر، وصادرت أشرطة التصوير في الكاميرات. وبعد تفتيش مكثف، عثر على الشاب خارج المنطقة في مجمع استيطاني قريب. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم تحويل الشاب المتهم بتنفيذ عملية الدهس للتحقيق في جهازي المخابرات (الشاباك) والشرطة ووحدات خاصة أخرى. وكشف التحقيق الأولي أن الجنود لم يردوا على إطلاق النار، لأنهم لم يستوعبوا ما حدث. وادعى قادتهم أنه تم تجنيدهم حديثا ولم يكونوا معتادين على هذا النوع من السيناريو في إسرائيل. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العملية نتيجة لتحريض السلطة الفلسطينية وتراخي التنسيق الأمني. وقال خلال اجتماع انتخابي له في مدينة الرملة، أمس، موجها رسالة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس بالقول: «إن إسرائيل ستحمي حدودها معك أو من دونك». وقال نتنياهو، بعد زيارته الجرحى في ثلاثة مستشفيات متفرقة: «يا أبو مازن، عمليات الطعن والدهس والقنص والتحريض لن تجديك نفعا. سنفعل كل ما يلزم من أجل الدفاع عن أمننا وتحديد حدودنا وضمان مستقبلنا. سنقوم بذلك معك أو من دونك».

جونسون يدعم خطة السلام والقدس عاصمة للطرفين

لندن: «الشرق الأوسط».. قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه جدد التأكيد على دعمه لخطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط وحل الدولتين خلال مكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكرر رئيس الوزراء تأكيد دعمه لجهود الولايات المتحدة. كما أكد وجهة نظر المملكة المتحدة الطويلة الأمد، حول أهمية حل الدولتين؛ حيث تكون القدس عاصمة مشتركة لكلا الجانبين، ومعارضتنا للضم أحادي الجانب للأراضي. وقال بيان عن مكتب رئيس الوزراء إن المسؤولين (البريطاني والإسرائيلي) شددا على ضرورة مواصلة تعزيز علاقاتنا الثنائية بعد خروج المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي، في مجالات مثل التجارة. واقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي إقامة دولة فلسطينية تكون لها عاصمة في القدس الشرقية، لكن ذلك يعتمد على اتخاذ الفلسطينيين تحركات نحو الحكم الذاتي، وذلك في مسعى لتحقيق انفراجة في مساعي السلام. ورفض الزعماء الفلسطينيون هذه الخطة.

تقديرات أمنية في إسرائيل تستبعد انفجاراً شاملاً.. تحدثت عن «موجة عمليات فردية محدودة بسبب صفقة ترمب»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... مع استمرار إطلاق القذائف والبالونات الحارقة من قطاع غزة، وانفجار موجة عمليات عسكرية في القدس والضفة الغربية ضد جنود إسرائيليين، أمس، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتهديدات حربية. وألغى مؤتمراً صحافياً وتوجه «إلى الميدان» للتواجد مع الجنود الذين تعرضوا للضربات. في حين خرج قادة المستوطنين بحملة تطالب بالرد على الفلسطينيين بضم أراضي المستوطنات، وكذلك غور الأردن وشمالي البحر الميت إلى إسرائيل. لكن، وعلى الرغم من تكاثر عدد العمليات الفلسطينية، التي شملت عملية دهس أدت إلى إصابة 12 جندياً إسرائيلياً، جراح أحدهم قاسية جداً، وعمليات إطلاق رصاص عدة على جنود في مناطق القدس ورام الله وبيت لحم، والتصدي لعملية هدم بيت في جنين بقوة فلسطينية غير عادية تذكّر بأيام الانتفاضة الثانية، فإن التقديرات الرسمية في صفوف الجيش والمخابرات الإسرائيلية، رأت أنها «عمليات فردية ومحدودة يمكن أن تتسع، لكن يمكن أن تتقلص أيضاً، لكنها ليست انتفاضة شعبية رداً على (صفقة القرن)». وقالت مصادر أمنية في تل أبيب، إن «هناك أكثر من إشارة تدل على أن الوضع قابل للانفجار، لكنه في الوقت الحاضر محدود. فالتنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الفلسطينية مستمر. والرئيس الفلسطيني يعلن تمسكه باستخدام «فقط الوسائل السلمية للرد على (صفقة القرن)»، وشبيبة حركة (فتح) القوة المركزية بين الفصائل الفلسطينية تدير معركتها ضد الصفقة الأميركية بوسائل سلمية معتدلة». لكن هذه المصادر لم تستبعد أن تنفجر الأوضاع في كل لحظة، «خصوصاً إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ بنود الصفقة من طرف واحد». وقال الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، الذي شغل في الماضي منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش ويرأس اليوم معهد أبحاث الأمن القومي، وبحكم مراكزه يقيم اتصالات دائمة مع قيادة الجيش والاستخبارات، إن «الفلسطينيين ينتظرون أن تقدِم إسرائيل على خطوات عملية في ساسة الضم. وهم يتصرفون حالياً بحذر. فإذا نفذت الحكومة عمليات الضم يمكن أن تنفجر الأوضاع، أكان ذلك بانتفاضة شعبية أو بعمليات فردية عشوائية أو منظمة». وقال الجنرال في الاحتياط إيتان دنغوت، الرئيس السابق لدائرة التنسيق مع الفلسطينيين في الجيش الإسرائيلي، إن «الفلسطينيين يدركون ما هو الثمن الذي قد يدفعونه في حال توجههم إلى العنف، وأنا لا أعتقد أن أبا مازن معني بإنهاء الفترة الأخيرة من حكمه بإشعال النار من جديد. وأنا أرى أن (حماس) باتت أكثر حذراً من خصمها اللدود في المقاطعة (يقصد الرئيس عباس). والجيش الإسرائيلي بالتأكيد غير معني بتصعيد، خصوصاً عشية الانتخابات. لذلك؛ أعتقد أن الأمور ستكون محدودة، على الرغم من أن الفلسطينيين لا يحبون (صفقة القرن)». المعروف أنه، ومنذ الإعلان عن «صفقة القرن»، قبل عشرة أيام، تندلع مواجهات شبه يومية في الضفة الغربية بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما يتم إطلاق قذائف هاون وقذائف صاروخية وبالونات حارقة يومياً من غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية المحيطة. وقد هدد نتنياهو، أمس، بشن «عملية عسكرية موسعة» ضد قطاع غزة قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في الثاني من مارس (آذار) المقبل، إذا ما استمر إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة من القطاع تجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحيطة. وأما الجيش، فقد قرر تعزيز قواته في الضفة الغربية «حتى يمنع انفجارات كبيرة»، وفق ناطق بلسانه. وقد استغل رؤساء المجالس الاستيطانية هذه الأوضاع ليطالبوا نتنياهو بإعلان ضم المستوطنات ومنطقتي غور الأردن والبحر الميت إلى إسرائيل. وقالوا له إن «العمليات الفلسطينية ضد إسرائيل هي إرهاب لا علاقة له بـ(صفقة القرن) أو أي سياسة أخرى. فنحن نرى أنهم لا يفوّتون أي فرصة لقتل اليهود، بغض النظر عن الأسباب والظروف». وعندما قال لهم نتنياهو إنه غير معني بالصدام مع إدارة الرئيس دونالد ترمب، وإن «هناك خلافات داخلية في البيت الأبيض جعلت الرئيس يطلب منا التروي، وعلينا احترام إرادة ورغبة هذا الرئيس، الذي أثبت أنه أقوى أصدقاء إسرائيل في التاريخ»، أجابوه بأن الاختبار للرئيس يكون في قبوله قراراً أحادياً لإسرائيل بالضم.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,228,163

عدد الزوار: 6,941,283

المتواجدون الآن: 119