مواجهات في باحات الأقصى بين المصلين وقوات الأمن الإسرائيلية...

مواجهات في باحات الأقصى بين المصلين وقوات الأمن الإسرائيلية...

القدس: «الشرق الأوسط أونلاين».. شهدت باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم (الأحد)، اشتباكات بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في يوم عطلة يهودية تتزامن مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان. وأثار دخول يهود إلى باحة المسجد غضب مصلين مسلمين معتكفين في المسجد خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان. ويُسمح لليهود بزيارة الموقع خلال ساعات محددة، ولكن تُمنَع عليهم الصلاة فيه لتجنّب التوترات. وبحسب الشرطة الإسرائيلية، تحصن المصلّون المحتجون على زيارات اليهود داخل المسجد، وألقوا الكراسي والحجارة باتجاه عناصر الشرطة التي تمكنت من تفريقهم. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية المشرفة على الموقع بأن الشرطة الإسرائيلية استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل صوتية ورذاذ الفلفل لتفريق المحتجين قبل أن تعتقل اثنين منهم. وأعقب الاشتباكات هدوء، فيما استمرت زيارات اليهود، وفقاً للمتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن عدداً من المعتكفين أصيبوا بجروح متفاوتة، خلال اعتداء قوة من عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية عليهم خلال اعتراضهم زيارة اليهود. ولفتت الوكالة إلى أن «قوات الاحتلال أغلقت فجر اليوم بابي الأسباط وحطة، ومنعت دخول المصلين بحجة أنه منع الاعتكاف اليوم بالأقصى». ومن جانبها، نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان لها بما وصفته بـ«الانتهاك الخطير الذي مارسته قوات الاحتلال الإسرائيلي». وأكدت الأوقاف أن «انتهاك حرمة المسجد الأقصى هو اعتداء على مشاعر المسلمين في العالم أجمع، وليس في فلسطين وحدها، كما أنه مساس بالمكان الأكثر قداسة للمسلمين في فلسطين». وطالبت الأوقاف المجتمع الدولي والمؤسسات التي تعنى بالحفاظ على حقوق الإنسان بـ«العمل على إيقاف هذه الهجمة الخطيرة على الأقصى وإتاحته للعبادة للمسلمين وحدهم، بصفته مكاناً خالصاً لهم دون غيرهم». ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلي، فإن «هذه هي المرة الأولى التي يتم السماح لليهود فيها بالدخول إلى باحات الحرم القدسي في الأيام العشر ة الأواخر من شهر رمضان، وذلك بسبب ذكرى (توحيد شطري القدس) الذي يصادف اليوم».