المستوطنون ينظمون "يوم اعتداءات" في الضفة الغربية

تاريخ الإضافة السبت 5 آذار 2011 - 6:32 ص    عدد الزيارات 691    التعليقات 0

        

رام الله ـ أحمد رمضان

نفذ مستوطنون يهود تهديداتهم في اعقاب الاحداث التي رافقت اخلاء البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" بالقرب من مدينة نابلس، حيث اعلنوا يوم امس الخميس "يوم غضب" (اعتداءات) في كافة مستوطنات الضفة الغربية ومدينة القدس، وقطعوا الطرق في الضفة وبينها وبين القدس المحتلة.
وبحسب مصادر اسرائيلية فقد اغلق المستوطنون شارع رقم 1 بالقرب من اللطرون في القدس واقدموا على حرق الاطر المطاطية، ووقعت صدامات عنيفة مع الشرطة الاسرائيلية اثر محاولتها فتح الشارع.
وتابعت هذه المصادر ان تهديدات المستوطنين دفعت الشرطة الاسرائيلية والجيش لتكثيف تواجده في عدد من مفترقات الطرق، وكذلك بالقرب من بعض من المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية استعدادا لامكانية مهاجمة القرى الفلسطينية، والاعتداء على الفلسطينيين، خاصة في اعقاب التهديدات بتوجيه غضب المستوطنين نحو الفلسطينيين تحت شعار "دفع الثمن".
واكد احد المستوطنين ان الساعات المقبلة سوف تشهد المزيد من التظاهرات ردا على تصرف الجيش والشرطة عند اخلاء "حفات جلعاد" وان المستوطنين سينفذون اعتداءات وفقا لقدرتهم ولهم مطلق الحرية في أي عمل يجدونه مناسبا.
وأمام هجمة المستوطنين هذه، حملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية مسؤولية أي جريمة قد يرتكبها هؤلاء ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في تصريحات صحافية: "اننا نحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية هذا العدوان الذي قد يقدم عليه هؤلاء المتطرفون". ورأى "ان هناك خطة اسرائيلية لخلق توترات وردود فعل تقود الى تدهور الاوضاع، وهو الامر الذي لن نسمح به".
وطالب ابو ردينة "بالعمل على وقف الهجمات العنصرية التي يقوم بها هؤلاء" داعيا المجتمع الدولي "لتوفير حماية دولية لشعبنا في مواجهة هؤلاء".
وطالبت منظمات حقوق إنسان إسرائيلية من خلال رسائل وجهتها إلى قيادة جهاز الأمن الإسرائيلي بحماية الفلسطينيين خلال "يوم الغضب" الذي أعلنه المستوطنون.
وتوجهت منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة إلى كل من وزير الدفاع إيهود باراك وقائد الجبهة الوسطى في الجيش الإسرائيلي اللواء أفي مزراحي وقائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية حغاي دوتان وطالبت بالتأكد من أن قوات الأمن الإسرائيلية تستعد بشكل مناسب لاحتمال تنفيذ المستوطنين اعتداءات على الفلسطينيين في إطار ما "يوم الغضب".
وأشارت "بتسيلم" إلى أنه "في اليوم الذي تم تنفيذ الهدم (في البؤرة الاستيطانية) وقعت أعمال عنف انتقامية وتم منع قسم من الاعتداءات نتيجة تعزيز القوات لكن نجاح المستوطنين في تنفيذ أعمال عنف في عدة أماكن يدل على أن ثمة مكان لاستعداد شامل أكثر".
وشددت المنظمة على "واجب إسرائيل (كدولة احتلال) الحفاظ على سلامة وأمن الفلسطينيين وحماية أملاكهم". كذلك طلبت منظمة "ييش دين" الحقوقية من القائد العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية حشد كافة القوات المطلوبة من أجل حماية الفلسطينيين.
وبعث مسؤولون في "ييش دين" رسالة إلى قائد الفرقة العسكرية الإسرائيلية في الضفة أكدوا فيها على واجب الجيش "بحماية حياة وأجساد وأملاك الفلسطينيين".
شرطة الاحتلال اعتقلت أمس فلسطينيين كانا في ساحة المسجد الأقصى بالقدس المحتلة. وأفاد حراس في المسجد الأقصى بأن شرطة الاحتلال دهمت صباحا ساحة المسجد من بوابة المغاربة واقتادت مواطنين لم تعرف هوياتهما بعد إلى جهة غير معلومة.
وفى السياق نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال دهمت منطقة بئر المحجر شمال الخليل واعتقلت شقيقين واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
كما اعتدت مجموعة من المستوطنين على مسجد النبي يونس ببلدة حلحول، وأقاموا طقوسهم الدينية بمحاذاة المسجد.
ودهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل وبلدات حلحول وسعير والظاهرية وبني نعيم، وأوقفت مركبات الفلسطينيين.
وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام سلهب بعد خمسة اشهر فقط من الافراج عنه من السجون الاسرائيلية.
وقالت المصادر الامنية ان سلهب اعتقل على حاجز اسرائيلي طيار في الطريق الذي يربط مدينة رام الله بمدينة الخليل. لكن الجيش الاسرائيلي قال انه ليس لديه اي سجل عن اعتقال سلهب.
وبدأت اسرائيل في الاشهر القليلة الماضية بإعادة اعتقال العشرات من نواب حماس الـ64 الذين اعتقلتهم في 2006 بعد احتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في قطاع غزة.
في قطاع غزة، أطلقت الأبراج العسكرية الإسرائيلية المنتشرة على طول الشريط الحدودي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة صباح امس نيران رشاشاتها باتجاه المزارعين ومنازل الفلسطينيين.
وأوضح شهود عيان أن جنود الاحتلال فتحوا نيران رشاشاتهم باتجاه المنازل شرق بلدات القرارة وخزاعة وعبسان الكبيرة.
وأشارت مصادر طبية الى أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار في حين سيطرت حالة من الخوف في صفوف المزارعين الذين حاولوا الوصول إلى أراضيهم المتاخمة للشريط الحدودي.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,676,901

عدد الزوار: 6,908,047

المتواجدون الآن: 102