حكومة حماس تحارب على جبهتين في غزة.. مطلقي الصواريخ والداعين لثورات شعبية..اعتقلت بعضهم وحذرت آخرين

تاريخ الإضافة الجمعة 11 شباط 2011 - 5:23 ص    عدد الزيارات 706    التعليقات 0

        

حكومة حماس تحارب على جبهتين في غزة.. مطلقي الصواريخ والداعين لثورات شعبية..اعتقلت بعضهم وحذرت آخرين

 
رام الله: كفاح زبون
تقاتل حكومة حركة حماس على جبهتين الآن في قطاع غزة، جبهة الناشطين العسكريين، مطلقي الصواريخ باتجاه إسرائيل، وجبهة الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» الداعين إلى ثورات شعبية، على غرار ما حدث ويحدث في تونس ومصر.

وخلال الأسبوع الأخير، لم تتوان الأجهزة الأمنية التابعة للحركة عن اعتقال عدد من مطلقي الصواريخ والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، يفكرون في إطلاق حركة شعبية، وحذرت آخرين.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» اعتقال أجهزة الأمن في الحكومة 10 عناصر من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وثلاثة من السلفيين مؤخرا، بسبب إطلاقهم صواريخ على إسرائيل وضبطهم يجهزون لإطلاق أخرى، قبل أن تعود وتفرج عن بعضهم لاحقا، بعد تدخل من قيادة الجهاد.

وقالت المصادر إن عناصر أمن الحكومة المقالة اعتقلوا الليلة قبل الماضية، ولساعات معدودة، 7 من عناصر السرايا، 3 منهم بعد وقت قصير من اتهامهم بإطلاق قذائف هاون باتجاه إسرائيل، والآخرون أثناء محاولتهم إطلاق قذائف أخرى باتجاه موقع عسكري إسرائيلي شرق بلدة جباليا شمال غزة.

وجاءت الاعتقالات بعد أسبوعين من اعتقال آخرين من السرايا في خان يونس أثناء تواجدهم بالقرب من الحدود وبحوزتهم كاميرا تصوير، وتم التحقيق معهم، حسب المصادر، حول أماكن تخزين وتصنيع الصواريخ.

وبموازاة استهداف ناشطي الجهاد، اعتقلت حماس قبل أسبوعين، ناشطين من الجماعات السلفية، ما زالوا معتقلين، بتهمة إطلاق صواريخ «غراد» من القطاع. واتهم أبو حمزة المقدسي، أحد قادة السلفيين، أمن حماس باعتقال عدد من عناصر الجماعة مؤخرا بتهمة إطلاق للصواريخ، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن الاعتقالات لم تتوقف أصلا منذ حملة حماس ضد قادة الجماعة في مسجد ابن تيمية في رفح، ولكنها تتصاعد مع تصاعد إطلاق الصواريخ والقذائف».

وكثفت حماس من وجودها الأمني على الحدود لمنع إطلاق الصواريخ، بعدما أمرت الحكومة هناك، بضبط الوضع الميداني. وتتعرض السيارات، وحتى العربات المجرورة القريبة من الحدود، لتفتيش دقيق، خشية تهريب صواريخ لإطلاقها.

وتقول حماس إنها لا تريد إعطاء إسرائيل الذرائع لشن هجمات على غزة، وكانت اتفقت مع فصائل فلسطينية على ذلك.

وبينما تحارب حماس لمنع إطلاق صواريخ في هذا الوقت، فإنها تنشغل أيضا بمواجهة ناشطين مجتمعيين، أغلبهم من فتح. وحسب مصادر فتحاوية في القطاع، فإن الحكومة استدعت ناشطين على «فيس بوك»، وحذرتهم من أي تحرك خارج القانون. ويدعو نشطاء في حركة فتح عبر «فيس بوك» إلى تنظيم «يوم ثورة من أجل الوحدة والكرامة»، ضد حماس. وعمم النشطاء عبر شبكة «فيس بوك» نداء موجها إلى مؤيدي الحركة للقيام غدا بمظاهرات حاشدة.

وجاء في رسالة موجهة إلى الجماهير في غزة: «موعدكم يا جماهير الشعب في غزة مع صرخة الحق والحقيقة يوم 11 فبراير (شباط)، صرخة بيضاء نحذر حماس من تحويلها إلى أكفان بيضاء. ندعو أهلنا في قطاع غزة لصرخة احتجاجية سلمية متواصلة تحت شعار (نرفض هذا الواقع المرير)، لما يعانيه أهلنا من ويلات الحصار والعدوان الذي تبرره إسرائيل بوجود حركة إرهابية وصلت للحكم، ومن ثم سيطرت على غزة بقوة السلاح». وأكد مخططو المظاهرات أن «ثورة الكرامة ستبدأ فور صلاة الجمعة. وستجري المظاهرات في مدينة غزة ورفح وخان يونس ومخيمات اللاجئين وسط القطاع».

وجاء في الدعوة أن «شباب غزة سيقومون بعمل ضخم سيغير وجه التاريخ. نحن نأخذ الإلهام من الثورتين في مصر وفي تونس، اللتين أدارتا معركة من أجل الحرية».

ومن غير المعروف إلى أي حد يمكن أن تنجح هذه الدعوات، غير أن ناشطين على المواقع الاجتماعية، من غير فتح، يعملون أيضا على تكوين مجموعات على «فيس بوك» لإطلاق حركات اجتماعية في القطاع، حسبما قال أحدهم لـ«الشرق الأوسط».

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بإيهاب الغصين، الناطق باسم الداخلية المقالة في غزة، للتعليق على دعوات التظاهر، على جواله، ولكنه لم يجب.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,215,434

عدد الزوار: 6,940,835

المتواجدون الآن: 145