وزير القدس الأسبق: الجدار سيجعل 100 ألف مقدسي بلا سلطة

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 كانون الثاني 2011 - 7:03 ص    عدد الزيارات 654    التعليقات 0

        

وزير القدس الأسبق: الجدار سيجعل 100 ألف مقدسي بلا سلطة

إسرائيل تسعى لاستكمال «غلاف القدس» خلال عام

 
رام الله: كفاح زبون
قالت مصادر إسرائيلية، إن إسرائيل ستنتهي من أعمال بناء الجدار الفاصل في محيط مدينة القدس المحتلة، المسمى «غلاف القدس»، في غضون عام واحد تقريبا، وهو ما يعني تطويق القدس التي ينادي بها الفلسطينيون عاصمة دولتهم المرجوة، وعزلها عن الضفة الغربية. ووفقا للخطة التي أقرها نائب رئيس هيئة أركان الجيش، يائير نافيه، فإنه سيتم العمل على استكمال بناء جدار الفصل في النقاط المتبقية به والموجودة في مناطق قلنديا وغرب شعفاط، بمساحة لا تتجاوز 20 كيلومترا خلال عام 2011 الحالي، وهذه تضاف إلى 200 كيلومتر أنجزت من الجدار حتى الآن.

وقالت قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي إن تصاريح أعمال البناء ستكون جاهزة خلال الأشهر المقبلة، مشددة على أن استكمال الجدار سيحول دون دخول أي شخص «بشكل غير قانوني» إلى القدس، أو إلى الأراضي المحتلة عام 1948.

حاتم عبد القادر، وزير القدس الأسبق، قال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا عزل مركب.. الجدار سيعزل القدس عن الضفة وسيعزل مناطق عربية في القدس عن القدس». ويتوقع أن يخرج الجدار نحو 100 ألف فلسطيني خارج حدود بلدية القدس، ورغم أن البلدية تقول إن هؤلاء سيبقون مواطنين مقدسيين يحملون الهوية الإسرائيلية الزرقاء، فإن عبد القادر شكك في ذلك، وقال: «هؤلاء سيكونون مواطنين دون سلطة، لا فلسطينية ولا إسرائيلية».

ويعيش خلف الجدار أصلا 125 ألفا، وحسب إحصاءات مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، فقد باتوا مهددين بفقدان حق إقامتهم في مدينتهم.

والأحياء المهددة بعزلها عن القدس، هي مخيم شعفاط، ورأس خميس، ورأس شحادة من أراضي شعفاط، وكفر عقب، وسميراميس، بعدما خرجت الآن بلدات مثل أبو ديس والسواحرة الشرقية والرام والضاحية. ويعيش هؤلاء في ظروف أقرب ما تكون إلى الفوضى. والسبب أن البلدية ومؤسساتها المختلفة لا تقدم أي خدمات لهؤلاء، أما السلطة فإنها يحظر عليها العمل في محيط القدس، حسب اتفاقات أوسلو.

ولم يخف ياكير سيغيف، مسؤول شرق القدس في البلدية، في تصريحات سابقة، أن «الفلسطينيين القاطنين، خارج الجدار، سيتوقفون عن كونهم جزءا من سكانها»، معترفا بأن «قرار إقامة جدار الفصل اتخذ بناء على دوافع سياسية - ديموغرافية، وليست فقط أمنية». وتحدث مسؤولون إسرائيليون مرارا عن أن هذه المناطق قد تسلم للسلطة الفلسطينية على أنها القدس الشرقية في إطار اتفاق سلام نهائي، وهو ما ترفضه السلطة التي تقول إن دولتها ستقام على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، بما يشمل القدس.

ويشكل الفلسطينيون 35 في المائة من سكان القدس (الشرقية والغربية) والخطة ستقلص عددهم إلى 22 في المائة، وهي نسبة كانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون القدس قررت عام 1973 ضرورة الوصول إليها. أما في القدس (الشرقية) فيعيش الآن نحو 300 ألف فلسطيني، و200 ألف إسرائيلي، وإذا ما طبقت إسرائيل خطة إخراج الفلسطينيين وسحب هوياتهم، فإن الأغلبية ستصبح يهودية.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,247,034

عدد الزوار: 6,942,021

المتواجدون الآن: 109