وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام...

تاريخ الإضافة الإثنين 9 تموز 2018 - 7:42 ص    عدد الزيارات 765    التعليقات 0

        

وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام...

غزة - «الحياة» .. قال متضامنون مع عدد من الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي إن إضرابهم رد فعل طبيعي على الانتهاكات وسياسة المماطلة تجاه حقوقهم. وعبر عشرات الفلسطينيين، خلال وقفة نظمتها جمعية «واعد للأسرى والمحررين» في مدينة غزة أمس دعماً للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، ورفضاً لسياسية الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال، عن تضامنهم مع الأسرى الإداريين الذين شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام قبل ثلاثة أيام. وقالت والدة الأسير عمر وادي، المحكوم عليه بالسجن 18 سنة قضى منها خمسة أعوام، في كلمتها نيابة عن أهالي الأسرى إن الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال «يمرون بمرحلة حاسمة مع دخولهم إضراباً مفتوحاً عن الطعام» اعتباراً من الجمعة الماضي. واعتبرت وادي إضرابهم «رد فعل طبيعياً على سياسة المماطلة والاستهتار المتبعة من قبل الاحتلال بحقهم». وخاطبت الإسرائيليين قائلة إن «ثمن الإفراج عن أسراكم هو الإفراج عن أبنائنا، ولن تعانقوا أبناءكم قبل أن نعانق أبناءنا».

وزير إسرائيلي ومستوطنون يقتحمون «الأقصى»

القدس المحتلة - «الحياة» .. اقتحم وزير الزراعة والتنمية الريفية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوري أرئيل، على رأس مجموعة من المستوطنين، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة. ونفذ الوزير برفقة المستوطنين، جولات استفزازية في المسجد الأقصى بلباسه التلمودي التقليدي، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. كما اقتحم أحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي، «الأقصى»، بعد اقتحام الوزير، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. واستنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، اقتحام وزير في حكومة الاحتلال المسجد المبارك، وأكدت أن هذا الاقتحام يأتي في سياق سماح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو لأعضاء الـكنيست والوزارء، بتجديد اقتحام «الأقصى». وفي السياق ذاته، ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف إدعيس، باقتحام أرئيل، وعضو كنيست، المسجد الأقصى. وقال إدعيس «إن تجديد هذه الاقتحامات، هو تصعيد خطير ومساس بمشاعر ملايين المسلمين ليس في فلسطين وحدها وإنما في العالم أجمع»، مؤكداً أنها تأتي في سياق التصعيد اليومي في الانتهاكات الإسرائيلية التي تطاول المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

«فتح» تعدّ مبادرة لإنهاء الانقسام و«حماس» تطالب بحكومة وحدة وطنيّة

غزة - فتحي صباح{ رام الله - «الحياة» .. أعلن نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول، أن حركته تعد لإطلاق مبادرة للمصالحة وإنهاء الانقسام. فيما بحث وفد قيادي من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» مع مسؤولين في جهاز الاستخبارات المصرية في القاهرة، المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية. وقال العالول أمس، في تصريح للإذاعة الرسمية للسلطة الفلسطينية «صوت فلسطين»، أن تفاصيل المبادرة ما زالت قيد البحث، لكن جوهرها يقوم على تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة المخططات الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية. وبدأت مصر اتصالات مع حركتي «فتح» و «حماس» وبقية الفصائل، لاستئناف جهود المصالحة. وقال غازي حمد، أحد قادة «حماس»، أن وفداً من الحركة سيصل الى القاهرة قريباً تلبية لدعوة مصرية. وكشف مسؤول رفيع في «حماس» لـ «الحياة»، أن وفد الحركة سيطلب من مصر عدم العودة الى تفاصيل ما يسمى «تمكين» الحكومة، مثل اختصاص الوزراء والموظفين، والدخول في التفاصيل الكبيرة مثل تشكيل حكومة وعقد الإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير.
ووصل الى القاهرة في وقت سابق، عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في «فتح»، للتباحث في شأن الخطوة التالية في جهود المصالحة وإنهاء الانقسام. وقال الأحمد أن «حركته متمسكة بالدور المصري في إنهاء الانقسام، وأن مصر وجهت دعوات للفصائل للقدوم الى القاهرة لهذا الغرض». وأضاف الأحمد أن «ليست هناك حاجة الى اتفاقات جديدة للمصالحة، وأنه طالب مصر بأن تأخذ ضمانات لتطبيق الاتفاقات السابقة». وشدد على ضرورة تمكين الحكومة من أداء مهماتها في القطاع. وبحث وفد قيادي من «الجبهة الديموقراطية» مع مسؤولين في جهاز الاستخبارات المصرية، المصالحة والوحدة الوطنية. والتقى الوفد الذي ضم عضوي المكتب السياسي صالح ناصر، مسؤولها في قطاع غزة، وطلال أبو ظريفة، وعضوي اللجنة المركزية للجبهة لؤي معمر وسمير أبو مدللة، اللواء همام أبو زيد والقنصل العام المصري مصطفى شحاته. ولن تتضح معالم الطريق الجديدة التي ينوي المسؤولون المصريون شقها قبل وصول وفد «حماس» الذي قد يكون برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري. وقال أبو ظريفة لـ «الحياة» عبر الهاتف من القاهرة أمس، أن الوفد «بحث ملف المصالحة الفلسطينية، وضرورة تعزيز الوحدة الداخلية والعمل في شكل جدي لإنهاء الانقسام، من خلال التمسك بالحوار الشامل والتزام الاتفاقات الموقعة في القاهرة (..) من أجل مواجهة المخاطر التي باتت تواجه القضية الفلسطينية وصفقة القرن». وأضاف أن الوفد «لمس جدية كبيرة لدى المسؤولين المصريين لاستئناف جهودهم المكثفة لإنهاء الانقسام وتذليل العقبات من طريق المصالحة». ولفت أبو ظريفة الى أن الوفد «قدم رؤية الجبهة الديموقراطية إزاء مختلف القضايا، سواء المصالحة، والأوضاع الكارثية في القطاع، أو التطورات السياسية، وفي مقدمها صفقة القرن». وأضاف أن «الطرفين شددا على أهمية رفع الإجراءات العقابية عن غزة من جانب السلطة والعمل على خلق أجواء إيجابية تؤدي الى استئناف حوارات المصالحة بين طرفي الانقسام». وأشار الى أن «الطرفين أكدا أهمية إنجاز المصالحة الوطنية وضرورة استمرار الجهود المصرية الرامية الى تذليل العقبات لاستعادة الوحدة الوطنية واستلام حكومة التوافق الوطني مهماتها تجاه غزة للتخفيف من حدة الأزمات الكارثية التي تعصف بالقطاع». وقال أن «الوفد المصري أكد العمل على حل المشكلات التي تعترض طريق المصالحة، بما يحقق التزام كل طرف بمسؤولياته وفق الاتفاقات التي تم توصل إليها برعاية مصرية». وأضاف أبو ظريفة أن الوفد المصري جدد تأكيده لـ «موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، وضرورة أن تكون القدس عاصمة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، ورفض كل ما يتعارض مع هذا الموقف». وكانت المصالحة شهدت في خريف العام الماضي، انطلاقة جدية مع جهد مصري حثيث، إذ تم في 12 تشرين الأول (أكتوبر) توقيع اتفاق تنفيذي لاتفاق القاهرة الموقع في الرابع من أيار (مايو) 2011. وتمهيداً للاتفاق الجديد، حلت «حماس» لجنتها الإدارية (حكومة الأمر الواقع)، وبعد توقيعه سلمت المعابر الحدودية، إلا أن المصالحة شهدت انتكاسة مع محاولة تفجير موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله ورئيس الاستخبارات الفلسطينية اللواء ماجد فرج في 14 آذار (مارس) الماضي. وعقب التفجير، فرضت السلطة مزيداً من العقوبات على مليوني فلسطيني في القطاع، في ظل حصار إسرائيلي محكم منذ 12 عاماً. وكان مقرراً مساء أمس، أن تعقد اللجنة المركزية لحركة «فتح» اجتماعاً دورياً برئاسة الرئيس محمود عباس، للتباحث في ملفات فلسطينية داخلية وسياسية. إذ قال عضو اللجنة المركزية للحركة جمال محيسن: «إن الاجتماع سيبحث الملف السياسي، إضافة إلى الملف الداخلي، خصوصاً المصالحة، والوضع الفتحاوي الداخلي». وأوضح محيسن أن «الاجتماع مهم كونه يُعقد في ظرف استثنائي حساس يمر به الوضع الفلسطيني والمخاطر التي تحيق بالقضية». وذكر أن الاجتماع سيخرج بالعديد من القرارات، لكنه رفض الحديث عن أي تفاصيل. ويواجه الرئيس عباس أزمة سياسية كبيرة نتيجة الضغوطات التي تمارسها الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية وجهات إقليمية لمحاولة تمرير «صفقة القرن» رغم رفض الفلسطينين لها.

السلطة تحذر من خطط استيطانية على شواطئ البحر الميت

رام الله - «الحياة» .. حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس، من مخطط استيطاني جديد يستهدف شواطئ البحر الميت. وأفادت في بيان صحافي بأن وسائل إعلام عبرية تناقلت معلومات في شأن مخطط استيطاني تهويدي يهدف إلى تطوير مستوطنات شمال البحر الميت تحت لافتات سياحية، عبر البدء بتنفيذ خطة استعمارية رصد الاحتلال لها أكثر من 417 مليون شيقل. وأضافت أن تلك الوسائل الإعلامية نقلت عن محاولات سلطات الاحتلال الاستيلاء على مساحات واسعة من اليابسة نتجت من انحسار البحر الميت، تقع معظمها ضمن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، ومعظمها يعود إلى ملكية فلسطينية خاصة، ولهذا الغرض شكلت الحكومة الإسرائيلية وبإشراف مباشر من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزارة القضاء، طواقم قانونية لفحص الوسائل والأساليب الممكنة للاستيلاء على تلك المساحات عبر تحويلها الى ما يُسمى بـ(أراضي دولة) و(تعديل وضعها القانوني) من خلال ما تُسمى بـ(الإدارة المدنية). ودانت «الخارجية»، المخطط الاستعماري التوسعي الجديد ضد الحق الفلسطيني في منطقة البحر الميت والأغوار، واعتبرته انتهاكاً صارخاً للشرعية الدولية وقراراتها، وخرقاً للقانون الدولي واتفاقات جنيف.

عباس أمام مركزية «فتح»: إما كل شيء في غزة أو لا شيء

يتابع عمله لكن بوتيرة أقل... والحركة تريد توحيد الفصائل في موضوع المصالحة

الشرق الاوسط....رام الله: كفاح زبون.. قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مستهل اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح إن «صفقة العصر لن تمر»، في إشارة إلى خطة السلام الأميركية، مؤكداً كذلك أن على حركة حماس في قطاع غزة «أن تسلم كل شيء أو تتسلم كل شيء». وأضاف عباس لأعضاء اللجنة المركزية: «كما تعلمون أننا اتخذنا موقفاً منها، وأكدنا للعالم أننا ضدها ولن نقبلها ولن نسمح لها بأن تمر، ونحب أن نؤكد أن أشقاءنا العرب أكدوا لنا أنهم ضد صفقة العصر، إضافة إلى أن هناك دولاً في العالم في أوروبا وآسيا وأفريقيا وغيرها أيضاً، بدأت تستبين أن صفقة العصر لا يمكن أن تمر». ورفض عباس القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية باقتطاع رواتب الأسرى، قائلاً: «نحن ننتظر ونترقب وسنتخذ الإجراءات التي تتناسب مع مصلحتنا فيما يتعلق بهذا الأمر، بمعنى أن المال الذي تعترض إسرائيل على دفعه لعائلات الشهداء والأسرى، لن نسمح لأحد بأن يتدخل به. هؤلاء شهداؤنا وجرحانا وأسرانا وسنستمر بالدفع لهم، ونحن بدأنا بهذا عام 1965». وتطرق عباس للمصالحة الداخلية، موضحاً أن «الأشقاء في مصر الآن يتحدثون مع حركة حماس حول المصالحة، وكلما التقينا مع المسؤولين المصريين في أكثر من مرة في مناسبات مختلفة، أبدينا رأينا وموقفنا، وكان هناك بعض الإخوة في الفترة الأخيرة أيضاً تحدثوا مع الإخوة في مصر حول المصالحة، ونحن أكدنا لإخواننا المصريين أن خلاصة القول أنه إذا أرادت حماس المصالحة، فإما أن نتسلم كل شيء ونتحمله أو إذا أرادوا هم أن يتسلموا كل شيء فعليهم أن يتحملوا كل شيء، وهذا لا بد من أن يتضح خلال الفترة المقبلة، ولذلك أقول إنه لا بد من عقد اجتماع للمجلس المركزي الشهر المقبل لمناقشة هذه القضايا كلها، وأن نتخذ الإجراءات التي تتناسب مع هذه الأوضاع». وترأس عباس، أمس، اجتماع اللجنة، في أول اجتماع عمل له بعد شائعات سرت، نهاية الأسبوع الماضي، حول تدهور صحته وعودته إلى المستشفى، وهي معلومات إسرائيلية ظلت من دون تأكيد أو نفي فلسطيني رسمي. وشكل وجود عباس على رأس اجتماع لفتح رداً عملياً لإثبات أنه بخير وقادر على متابعة مهامه. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن {الرئيس مجهد، لكنه يواصل عمله»، وأضافت: «ربما بوتيرة أقل، لكنه على رأس عمله بكل تأكيد»، وتابعت: «إنه يتبع نصائح الأطباء بشكل أفضل الآن. وطلب منه الاعتناء بصحته، وعدم بذل جهد، وقرر أن يواصل عمله مع تقليل الضغط الكبير». وقبل اجتماعه بقادة فتح، التقى عباس بممثل هولندا والقنصل السويدي، ومنحهم نجمة وسام القدس، كما يتوقع أن يغادر إلى العاصمة الأردنية عمان، قبل أن يطير إلى روسيا، تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور المباراة النهائية لكأس العالم، لكن أمر الزيارة لم يحسم بعد، إذ نصح الأطباء عباس بعدم السفر الطويل. وخلال الأسبوعين الماضيين، بدا واضحاً أن لقاءات عباس واجتماعاته أقل، قياساً بالحركة النشطة السابقة له، وقد عمد إلى عدم الإطالة في الاجتماعات. وخرج عباس، نهاية مايو (أيار) الماضي، من المشفى، بعد أن مكث نحو 10 أيام، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، أعقب التهاباً في الأذن الوسطى. وكانت هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها عباس المستشفى في غضون أسبوع، ما أثار حالة من القلق في الأراضي الفلسطينية. لكن نهاية الأسبوع الماضي، سرت شائعات جديدة حول صحة عباس، بعدما أوردت قناة «i24News» الإسرائيلية تقريراً حول نقل الرئيس الفلسطيني مجدداً إلى المستشفى في مدينة رام الله. وأكدت مصادر أنه ذهب للمشفى من أجل إجراء فحوصات روتينية، ونفت مصادر أخرى هذه الأنباء تماماً، وقالت إنها تهدف إلى إثارة البلبلة، ولم تعقب الرئاسة الفلسطينية فوراً على التقارير. وأخذ الخبر اهتماماً واسعاً بسبب المخاوف الفلسطينية حول فراغ يمكن أن يتركه عباس بسبب عدم الاتفاق على آلية لاختيار نائب له. وأظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني، أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، أن نحو ثلثي الفلسطينيين قلقون من تدهور الأوضاع الداخلية «نحو الأسوأ»، في حالة غياب الرئيس محمود عباس، من دون وجود آلية واضحة أو اتفاق على طريقة اختيار خليفته. ويعتقد أن يحسم هذا الأمر في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني هذا الشهر. وناقش اجتماع مركزية فتح هذا الأمر، إلى جانب خطة مواجهة صفقة القرن الأميركية، والوضع في قطاع غزة، بما يشمل إتمام المصالحة، واستئناف المباحثات مع حماس في القاهرة. وقال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، إن هناك مبادرة جديدة يجري العمل عليها فلسطينياً، لإحداث حالة من الحوار الداخلي الفلسطيني على كل المستويات، بما فيها فصائل منظمة التحرير والمستقلين والفصائل خارج المنظمة، مُرحباً في السياق بأي جهد عربي لدفع المصالحة إلى الأمام. ويفترض أن تستضيف القاهرة وفداً من حماس في وقت قريب، لإجراء مباحثات حول إنقاذ المصالحة الفلسطينية، بعد أن أجرت مباحثات مع حركة فتح، لكن قبل إطلاق جولة جديدة من المباحثات، اشتعلت حرب كلامية بين رئيس وفد فتح للمصالحة عزام الأحمد ورئيس وفد حماس موسى أبو مرزوق. واتهم الأحمد حركة حماس باختطاف غزة بقوة السلاح، مضيفاً: «نتوقع أن تتفق فصائل منظمة التحرير على خطوات عملية لتقويض سلطة الانقسام». وأضاف الأحمد، من القاهرة، بعد لقائه مسؤولين مصريين: «لسنا بحاجة لاتفاقات جديدة إطلاقاً، ولسنا بحاجة إلى حوارات جديدة، بل نريد من مصر أن تأخذ ضمانات من كل الأطراف الفلسطينية، ولا أقول من حماس فقط، رغم قناعتي بأن الجميع ملتزم إلا حماس، ونحن نريد من مصر أن تعلن وتفضح الطرف المعطل للمصالحة». ورد أبو مرزوق على الأحمد بقوله: «على مهلك يا عزام، مرة بدك تسيطر ولو على دبابة (إسرائيلية)، ومرة بفصائل المنظمة التي ترفض مشاركتها بالحوار وصولاً للوحدة الوطنية، اليوم بدك تخوض بها معركة ضد حماس. نصيحتي تحرير الضفة أولاً، ومنع شركائك من الاستيلاء على الخان الأحمر، أم تريد إخبارنا بفشل العقوبات، وترغب بخوض مغامرة أخرى؟».

{حماس} تفضل رعاية مصرية لأي صفقة مع إسرائيل

غزة: «الشرق الأوسط».. قالت مصادر مقربة من حركة حماس، إن أي صفقة تعقد بين الحركة وإسرائيل، سواء بشأن تبادل الأسرى، أو ما يتعلق برفع الحصار عن قطاع غزة، بما في ذلك هدنة قصيرة أو طويلة الأمد، ستكون برعاية الجانب المصري. وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك اتصالات دائمة ومراسلات، تجري بين قيادة المكتب السياسي لحركة حماس والمسؤولين عن الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، حول العديد من القضايا. مشيرة إلى أن المسؤولين المصريين يتفهمون المطالب التي تضعها حماس كشرط لأي اتفاق مع إسرائيل. وبحسب المصادر، فإن الحركة أكدت للجانب المصري على شروطها بشأن أي صفقة تبادل أسرى، وأنه لا يمكن ربط قضية الجنود الإسرائيليين المعتقلين لديها، بأي حلول لا تشمل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين، ولا يمكن لأي صفقة أن تنجز من دون الإفراج عن جميع الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، بعد الإفراج عنهم في صفقة شاليط. ويبلغ عدد الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم وفرضت محكوميات عالية بحقهم، أكثر من 86 فلسطينيا، اتهموا من قبل الأمن الإسرائيلي، بتشكيل خلايا لتنفيذ هجمات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس والمدن داخل الخط الأخضر. ووفقاً للمصادر، فإن حماس معنية بإنجاز أي ملف يتعلق بشأن الوضع في غزة عبر مصر. مشيرة إلى أنها لم تغلق الأبواب أمام أي محاولات أخرى، لكنها ترى أن القاهرة هي الوحيدة القادرة على الوصول إلى حلول مع إسرائيل، والضغط عليها بهذا الشأن. وأشارت المصادر، إلى أن وفد الحركة الذي قد يتوجه إلى مصر الأسبوع الحالي، سيبلغ المسؤولين المصريين بأنه يرحب بأي جهد مصري في هذا الإطار، وأن حماس معنية بالتدخل المصري أكثر من أي طرف آخر. ولفتت المصادر، إلى أن مصر حاولت مسبقا التوسط أكثر من مرة لإتمام صفقة تبادل، وكذلك عقد هدنة في قطاع غزة، تضمن رفع الحصار الإسرائيلي، إلا أن إسرائيل كانت تتهرب في كل مرة، وخاصة عند وصول المباحثات غير المباشرة، إلى نقطة مهمة جدا تتعلق بصفقة الأسرى. وقالت المصادر إن حماس ترى في التسهيلات المصرية الأخيرة، مقدمة لإنجاز أي اتفاق غير مباشر مع إسرائيل. مشددة على أن أي اتصالات أو لقاءات ستكون غير مباشرة وستجري وفق شروط تحددها قيادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وأشارت إلى أن الحركة معنية بأن تضع أي قضية تتعلق بملف الهدنة في غزة ورفع الحصار عن القطاع أمام الفصائل لتدارسها، قبل الاتفاق مع إسرائيل عبر الوسيط المصري، الذي تنتظر منه أن يلعب دورا هاما خلال الفترة المقبلة. مشيرة إلى أن صفقة التبادل ستكون شأن حماس وقرارها في المقام الأول، ولكنها ستتعاون مع الفصائل لإدراج أسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم، في حال تم التوصل إلى صفقة.

 

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,133,607

عدد الزوار: 6,936,212

المتواجدون الآن: 89