الفلسطينيون يحيون «جمعة الوفاء للجرحى»..

الفلسطينيون يحيون «جمعة الوفاء للجرحى»..

غزة - «الحياة» ... توافد الفلسطينيون أمس، إلى الحدود الشرقية لقطاع غزة حيث لم يبرحوا يشاركون في «مسيرة العودة وكسر الحصار»، منذ نحو ثلاثة أشهر، أسبوعياً وبلا توقف، على رغم التهديدات الإسرائيلية المستمرة بقتلهم وتنفيذها لها من دون تردد. وأصيب في «جمعة الوفاء للجرحى»، ما لا يقل عن عشرة متظاهرين برصاص قناصة إسرائيليين انتشروا بكثافة على طول السياج الفاصل، كما أصيب عشرات بالاختناق عقب استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وأشعل المشاركون إطارات مطاط، وأطلقوا طائرات ورقية حارقة وبالونات تحمل علم فلسطين نحو أراضي عام 1948 التي مُنيت بخسائر فادحة جراء حرائق تسبب بها هذا «السلاح» المستحدث بعد الحجارة. وكانت تقارير صحافية عبرية أفادت بأن الجيش سيبدأ نشر منظومة جديدة على طول السياج الحدودي لمواجهة تلك الظاهرة، تقوم على «منظومة كهروضوئية» بإمكانها التقاط الطائرات الورقية من مسافة سبعة كيلومترات وهي لا تزال فوق أراضي القطاع. وأضافت أن المنظومة المذكورة قادرة على إطلاق طائرة صغيرة مزوّدة معطيات مكانية، وعندها يتم اعتراض الطائرة الورقية الحارقة. إلى ذلك (أ ف ب)، اتهمت إسرائيل أسرة الطفلة الفلسطينية ليلى الغندور (ثمانية أشهر)، التي استشهدت خلال مسيرة منتصف الشهر الماضي، بأنها تلقت أموالاً من حركة «حماس» لتحميل الدولة العبرية مسؤولية موتها، وهو ما ينفيه الوالدان، متمسكيْن بأن ابنتهما قُتلت جراء استنشاقها غازاً مسيلاً للدموع. وأعلن القضاء الإسرائيلي أول من أمس، أن «في حوزته وثيقة تكشف أن أسرة الطفلة تلقت أموالاً من حماس» لاتهام إسرائيل». ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية البيان الاتهامي لأحد أقرباء الطفلة، وهو في العشرين من العمر ويقيم في غزة، وفيه أنه قال خلال استجوابه إن الوالدين تلقيا مبلغ 1800 يورو من رئيس «حماس» في غزة يحيى السنوار لـ «الادعاء بأن الطفلة قضت اختناقاً». غير أن الوالدين نفيا هذه التصريحات وأكدا في تصريح إلى وكالة «فرانس برس» أن ليلى «قضت اختناقاً ولم تكن مريضة في القلب» كما يقول الجيش الإسرائيلي. وقالت الأسرة إن قريباً للطفلة في الـ11 من العمر أخذها إلى الحدود عندما انطلق الغاز المسيل للدموع.