المستوطنون يحرقون كنيسة في القدس وفلسطينيو 48 يحيون ذكرى مجزرة كفر قاسم

تاريخ الإضافة الأحد 31 تشرين الأول 2010 - 5:19 ص    عدد الزيارات 636    التعليقات 0

        

 
فلسطيني أمام النصب التذكاري لشهداء مجزرة كفرقاسم، أمس («عرب48»)
   
   
 

 

 
 
أحيا آلاف الفلسطينيين في أراضي العام 1948، أمس، الذكرى الرابعة والخمسين لمجزرة كفر قاسم، في مسيرة مركزية تحت «شعار ضد عنصرية المؤسسة الرسمية والهجمة العنصرية الإسرائيلية»، التي تتصاعد يوماً بعد يوم، وكان آخرها فتوى أصدرها الزعيم الروحي لحركة «شاس» عوفاديا يوسف بتحريم بيع أراض أو مساكن لغير اليهود، وذلك بعد أيام من إصدار كبير حاخامي مدينة صفد الياهو شموئيل فتوى مماثلة تمنع اليهود من تأجير المساكن لطلاب «كلية صفد الجامعية»، في وقت أقدم مستوطنون يهود على إحراق كنيسة تاريخية في القدس المحتلة ما أدى إلى إحراق أحد طوابقها بشكل كامل.
وأقدم مستوطنون متطرفون على إحراق كنيسة في «شارع الأنبياء» في مدينة القدس المحتلة. وقال زكريا المشرقي، وهو أحد رعاة الكنيسة، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين كسروا النافذة الخلفية للكنيسة المكونة من طابقين وألقوا زجاجات حارقة أدت إلى احتراق الطابق الأرضي بكافة محتوياته.
واعتبر المشرقي أن هذا الهجوم يهدف إلى زعزعة العلاقة بين الأديان السماوية، وإثارة الفتن بين رجال الدين في المدينة، وطرد الفلسطينيين وابتزازهم تحت وطأة الاعتداءات المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم .
وأضاف أن هذه الكنيسة قديمة جدا، حيث يعود بناؤها إلى العام 1897، مشيراً إلى أنها
كانت عبارة عن مبنى لكلية فلسطين للكتاب المقدس حتى العام 1948، حيث هُجّر كل العاملين فيها إلى البلدة القديمة بعد النكبة الفلسطينية، حتى أعيد تأهيلها في العام 1967.
ويرى بعض المراقبين أن هذا الحادث قد يكون ردا على بيان سينودس كنائس الشرق الأوسط الذي دعا الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وعدم استغلال التوراة لأغراض سياسية، ما أثار سخط إسرائيل.
الى ذلك، شارك في تظاهرة فلسطينيي الـ48، أبناء كفر قاسم وأعضاء عرب في الكنيست وناشطون من اليسار الإسرائيلي. وانطلق التحرك من مركز البلدة في اتجاه النصب التذكاري للشهداء. وبعد إلقاء كلمات توجهت المسيرة نحو مقبرة الشهداء حيث وُضعت أكاليل على الأضرحة.
وقال المتحدث باسم اللجنة الشعبية في كفر قاسم عادل عامر «شارك آلاف من أهالي كفر قاسم في هذه التظاهرة ضد الهجمة الفاشية على العرب». وأضاف «نحيي ذكرى المجزرة التي راح ضحيتها 49 من أهلنا في العام 1956 بشكل سنوي، واليوم قمنا بإحياء الذكرى الـ54 للمجزرة لإفشال مؤامرة الترحيل».
من جهته، قال عضو الكنيست محمد بركة إن «لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل تبنت هذا العام التظاهرة بشكل قطري لأن فكرة الترانسفير (الترحيل) عادت تطرح كخطاب رسمي للحكومة» الإسرائيلية، مشيراً إلى أنّ «المجزرة حدثت في كفر قاسم بعدما فرض الجيش الإسرائيلي منع التجوال على البلدة، وأغلقها من ثلاث جهات وترك الجهة المؤدية الى الضفة الغربية مفتوحة، حتى يندفع الناس للهرب من الخوف الى الضفة الغربية». وأضاف «كانوا يريدون أن يترك اكبر عدد ممكن من العرب البلاد».
بدوره قال عضو الكنيست جمال زحالقة إن «العقلية التي انتجت مجزرة كفر قاسم ما زالت قائمة، وتتخذ اليوم شكل هجمة عنصرية غير مسبوقة علينا تستهدف وجودنا». وأضاف «رغم كل ما قيل وكتب عن مجزرة كفر قاسم، فإن الحقيقة لم تكشف بعد، وخاصة دور المستوى السياسي، وتحديدا (رئيس أول حكومة في إسرائيل) ديفيد بن غوريون والقيادة العسكرية العليا في التحضير لمخطط استكمال الترحيل الجماعي في منطقة المثلث».
وأوضح زحالقة أن «الضباط والجنود الذين شاركوا في المجزرة قالوا خلال محاكمتهم إنهم كانوا يعملون في اطار مخطط كبير ويقومون بعملية تشبه ما قامت به قوات الهاغانا خلال ترحيل أهالي البلدات الفلسطينية في العام 1948».
في هذه الأثناء، انضم الزعيم الروحي لحركة «شاس» الحاخام عوفاديا يوسف الى الحملة العنصرية ضد فلسطينيي العام 1948، حيث أصدر فتوى جديدة حرّم فيها على اليهود بيع أراض أو منازل للعرب، وذلك بعد أيام على الفتوى التي أصدرها كبير حاخامي مدينة صفد شموئيل الياهو، الذي دعا اليهود إلى عدم تأجير الشقق لطلاب فلسطينيين يدرسون في «كلية صفد الجامعية».
واعتبر يوسف، خلال درس ديني حضره عدد من وزراء ونواب حركة «شاس»، إنّ «بيع البيوت والأراضي للأغيار محرّم وممنوع قطعياً، حتى لو دفعوا أموالاً كثيرة. لن ندعهم يسيطرون هنا».
واستند يوسف في فتواه إلى فتوى للحاخام موسى بن ميمون، المعروف عند اليهود باسم «رمبام» (1135ـ 1204)، الذي حرم بيع الأملاك لغير اليهود حتى وإن عرضوا أسعارا مرتفعه «لأن رزق اليهود في السماء وليس في جيوب الغرباء».
وبرغم العلاقة المتوترة بين الياهو ويوسف، إلا أن حاخام صفد أثنى على أقوال الزعيم الروحي لـ«شاس»، مؤكداُ أن «الأمر لا يتعلق بهذا التيار الديني أو ذاك، بل هو في صلب الشريعة الدينية اليهودية (الهلاخا)».
كما انبرى عدد من أعضاء «شاس» في الكنيست إلى الدفاع عن أقوال عوفاديا يوسف، حيث اعتبر أحدهم أن «العرب يسكنون في شقق في أحياء يهودية واليهود يهربون منها، وهم بدأوا يسيطرون على أحياء في المدن اليهودية، ولا يحق لنا أن نغمض أعيننا عن هذا الواقع. ليبنِ العرب بيوتهم ويسكنوا بعيداً عنا».
وكانت الشرطة الإسرائيلية انتشرت، أمس، في مدينة صفد، خشية تكرار ما حصل الأسبوع الماضي عندما هاجم شبان يهود عددا من الطلاب الفلسطينيين في جامعة المدينة وهم يهتفون «الموت للعرب».
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية «أرسلنا تعزيزات للتصدي لأي استفزاز بسبب التوتر السائد في صفد بعد التهجم على طلاب من الأقلية العربية الأسبوع الماضي»، مضيفاً أنّ الشرطة أوقفت ثلاثة مشتبه بهم في الهجوم على الطلبة، بينهم قاصر في السادسة عشرة تم إبعاده عن المدينة وفرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله في القدس، فيما أمرت المحكمة الإسرائيلية في المدينة بتمديد توقيف الآخرين، وبينهما جندي في حرس الحدود أطلق النار في الهواء من مسدس الخدمة خلال الهجوم من دون أن يوقع إصابات.
(«السفير»، أ ف ب)
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,086,954

عدد الزوار: 6,752,134

المتواجدون الآن: 104