ترامب لعباس: خطتي للسلام ستذهلك...؟؟؟

ترامب لعباس: خطتي للسلام ستذهلك...؟؟؟

محرر القبس الإلكتروني ... القدس – أحمد عبدالفتاح... أكدت مصادر فلسطينية مسؤولة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح خلال محادثته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الثلاثاء الماضي، بعد إبلاغه نيته الاعتراف بالقدس الموحّدة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، زيارة واشنطن لبحث خطة «صفقة القرن». وأضافت المصادر لـ القبس أن الرئيس عباس طلب منه معرفة مضمون عناصر هذه الخطة، وأنه يريد معرفة مضمونها لبحثها في الأطر القيادية الفلسطينية، والتشاور مع العرب والمسلمين بشأنها، إلا أن ترامب رد بأنها «ستذهلك»، وهي في مراحلها الأخيرة، رافضاً الإفصاح عن ماهيتها، مستدركاً إنه سيبعث كبير مستشاريه جاريد كوشنر ومبعوثه لعملية السلام جيسون عرينبلات للمنطقة لعرضها حال الانتهاء من صيغتها النهائية. وقالت المصادر إن الخشية أن تكون خطة ترامب بالفعل «مذهلة» على غرار اعترافه «المذهل» بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة إلى أن ما وصلها من خلال أطراف عديدة عن فحوى هذه الخطة لا يبشر بأي خير. وقال مسؤولون أميركيون إن ترامب أبلغ الرئيس الفلسطيني بوجود خطة سلام قيد الإعداد، «من شأنها أن ترضي الفلسطينيين». وذكر مسؤولان أميركيان لرويترز أن ترامب سعى إلى تخفيف أثر إعلان القدس بالتشديد على أن الفلسطينيين سيحققون مكاسب من خطة السلام. ووصف المسؤولان الخطة بأنها شاملة، وستتجاوز الأطر التي وضعتها الإدارات الأميركية السابقة، وستتناول كل القضايا الكبرى، بما في ذلك القدس والحدود والأمن ومستقبل المستوطنات على الأراضي المحتلة ومصير اللاجئين الفلسطينيين، وستتضمن طلب دعم مالي كبير للفلسطينيين من السعودية وغيرها من دول الخليج العربية. وكانت القبس كشفت، أمس الأول، عن الخطوط العريضة لـ«صفقة القرن» التي تتمحور حول إقامة «إقليم فلسطيني» بحدود مؤقتة على قطاع غزة وبعض الضفة الغربية، وتستثني القدس واللاجئين والاستيطان والحدود، وتدعو إلى سلام اقتصادي من خلال توفير دعم مالي للفلسطينيين لتحسين حياتهم، كما تدعو إلى سلام عربي إسرائيلي متدرج. من جهة أخرى، ذكر مسؤول فلسطيني لرويترز أن عباس أكد لترامب أن أي عملية سلام لا بد أن تتمخض عن أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

نتائج معاكسة

وحول التصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين والفصائل الفلسطينية لجهة رفض استقبال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي خلال جولته في المنطقة المقررة بعد أسبوعين، قالت المصادر الفلسطينية إنه قادم للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد التي تقام في كنيسة المهد في بيت لحم، ولا نعرف ما إذا ما كان سيقوم بهذه الزيارة بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن من دون شك الأجواء الفلسطينية مشحونة، واستقباله سيكون محرجاً ومرفوضاً من قبل الرأي العام الفلسطيني، مضيفة: لننتظر ونرى! وكانت تقارير صحافية نقلت عن البيت الأبيض أنه هدد «بنتائج معاكسة»، إذا ألغى رئيس عباس اجتماعه مع بنس. ونقلت عن مسؤول أميركي قوله إن بنس «ما زال يعتزم لقاء عباس كما هو مقرر». وكان نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب قال في تصريحات صحافية إن «نائب الرئيس الأميركي غير مرحب به في فلسطين.. والرئيس عباس لن يلتقيه بسبب التصريحات التي أدلى بها عن القدس».