كارتر: التقينا مشعل.. وحماس أكدت أنها لن تعوق تنفيذ مبادرة السلام العربية

تاريخ الإضافة الخميس 21 تشرين الأول 2010 - 7:47 ص    عدد الزيارات 688    التعليقات 0

        

كارتر: التقينا مشعل.. وحماس أكدت أنها لن تعوق تنفيذ مبادرة السلام العربية

الأسد يصف في لقاء مع مجموعة الحكماء الدولية قانون «المواطنة» الإسرائيلي بـ«العنصري»

الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله لجنة الحكماء الدوليين في دمشق أمس (أ.ف.ب)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دمشق: سعاد جروس
حذر الرئيس السوري بشار الأسد من الآثار الخطيرة لقانون «المواطنة» الإسرائيلي ووصفه بأنه قانون «عنصري»، داعيا إلى «تضافر الجهود لدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ولمعاناة الشعب الفلسطيني اليومية» وقال الأسد خلال لقائه أمس وفد مجموعة الحكماء، برئاسة ماري روبنسون رئيسة آيرلندا السابقة وبمشاركة جيمي كارتر الرئيس الأسبق للولايات المتحدة والأمين العام المساعد السابق للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي والناشطة الهندية إيلا بات، إن «السلام العادل والشامل وحده يحقق الأمن والاستقرار»، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير راغبة وغير قادرة على تحقيق السلام، كما حذر من الآثار الخطيرة للقانون العنصري الذي يسمى قانون المواطنة لدى شرحه الرؤية السورية لحل مشكلات المنطقة، مؤكدا على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وضرورة تضافر جميع الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني في إنجازها، كما استمع الأسد من وفد مجموعة الحكماء الذي زار قطاع غزة ضمن جولة في المنطقة إلى ما شاهدوه من أوضاع مأساوية للشعب الفلسطيني، جراء الحصار الإسرائيلي. وقال بيان رسمي إن الرئيس السوري أثنى على الجهود التي تبذلها مجموعة الحكماء في نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا إلى تضافر الجهود لدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ولمعاناة الشعب الفلسطيني اليومية. ونقل البيان عن وفد الحكماء تأكيده على ضرورة إشراك جميع الفصائل الفلسطينية في أي عملية سلام لأنهم يمثلون كافة مكونات الشعب الفلسطيني.

حضر اللقاء من الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.

(مجموعة الحكماء) مجموعة غير حكومية تضم عددا من القادة السياسيين السابقين البارزين في العالم، أسسها عام 2007 نيلسون مانديلا وتسعى إلى الاستفادة من خبرة ونفوذ أعضائها في دعم الجهود المبذولة لبناء السلام وضمن هذه المساعي تقوم بجولة إلى المنطقة تشمل مصر وفلسطين، والأردن، حيث زار الوفد خلال الأسبوع الحالي قطاع غزة. وخلال لقائه أول من أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم بحضور نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، جرى استعراض نتائج زيارة الوفد إلى قطاع غزة، وقال بيان للخارجية السورية إن المباحثات تطرقت إلى مستقبل عملية السلام والعقبات التي تضعها إسرائيل أمام تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

كما التقى الوفد في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ووصف الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر مباحثات الوفد مع مشعل بأنها «بناءة» وقد تطرقت إلى مواضيع المصالحة ومبادرة السلام العربية وأن قادة حماس أكدوا أنهم لن يقفوا في طريق تنفيذ مبادرة السلام العربية رغم تحفظاتهم الكبيرة عليها التي أبلغوها للسعودية. وقال كارتر في مؤتمر صحافي عقده الوفد أمس في فندق «فورسيزونز» نعتقد أنه «ينبغي أن تكون حماس جزءا من عمليات السلام القائمة لأنه لا يمكن التوصل إلى السلام دون إشراك حماس وهي جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني»، وأضاف كارتر أن مشعل عبر عن رغبته الشديدة للتوصل لحل المشكلات العالقة مع فتح، مشيرا إلى أن التدخل الخارجي يتسبب في عرقلة المصالحة الفلسطينية. وأوضح الرئيس الأميركي الأسبق أن مسؤولي حماس عبروا عن رغبتهم في إعادة جدولة موعد الاجتماع لعقد المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، وأنهم أكدوا «أن المكان ليس مهما».

وردا على سؤال يتعلق بمدى مسؤولية الولايات المتحدة عما يحدث في المنطقة الآن قال كارتر: «عندما كنت رئيسا تفاوضنا بشأن كامب ديفيد وطالبنا بحق تقرير المصير وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة.. قال مناحيم بيغن يومها إن القرار 242 يطبق على الأراضي المحتلة، ووافق أيضا على عدم بناء أي مستوطنة حتى تنتهي مفاوضات السلام ولكن بعد مغادرتي السلطة لم يف بهذه الوعود، وكنت أتمنى لو أفعل المزيد، لكنني لم أنتخب مرة أخرى». ورأى كارتر أن جهود الإدارة الحالية لم تكن فعالة وقال: «لم نجد شخصا واحدا عبر عن اعتقاده أن مفاوضات السلام الحالية ستكون ناجحة».

ونفى كارتر أن يكون قد وجه اللوم لحركة حماس، موضحا أنه قال إن «المجتمع الدولي يحاول أن يعاقب حماس وإنه بعد فوزها في الانتخابات حرمت من تولي السلطة ووضع ممثليها في المجلس التشريعي في السجون الإسرائيلية»، وتابع «انطباعي أن جميع قادة حماس يرغبون في العيش بسلام على أرض 1967، وهناك استثناءات من جانب حماس وكذلك من الجانب الإسرائيلي».

من جانبه قال الأخضر الإبراهيمي إن الرئيس الأسد أكد خلال اللقاء أن «سورية مع السلام وجاهزة للسلام ولكن الطرف الآخر ليس جاهزا في الوقت الحاضر»، موضحا أن «الحديث لم يقتصر على موضوع السلام بين سورية وإسرائيل وقضية الجولان وإنما تم التطرق إلى كل الأزمة في المنطقة وعملية السلام والوحدة الفلسطينية». واعتبر الإبراهيمي وحدة الشعب الفلسطيني «هي أهم شيء في الوقت الحاضر، وإذا لم تتحقق فالأوضاع لن تتحسن وبالتالي فكل الناس الذين سنقابلهم وقابلناهم سيسمعون هذه الرسالة» وقال إن على «الفلسطينيين واجب توحيد صفوفهم، وعلى الآخرين المساعدة وعدم وضع العراقيل»، معتبرا أن مكان اجتماع المصالحة الفلسطينية «أمر ثانوي» وأنه يجب التركيز على نقطة أو اثنتين خلال المباحثات. وبين الإبراهيمي أن «قضية العراق ليست على جدول أعمال مجموعة الحكماء في الوقت الحاضر». وردا على سؤال عما إذا كان هناك في إسرائيل من يريد أن يستمع لصوت العقل قالت ماري روبنسون الرئيسة الآيرلندية السابقة والمفوضة العامة لحقوق الإنسان: «سننتقل إلى الأردن ومن ثم إلى إسرائيل وسنطرح وجهة نظرنا ليس فقط على المسؤولين الإسرائيليين، بل سنتحدث للجميع». وكشفت روبنسون عن أن الوفد بحث قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مع رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية ومشعل، موضحة أنهما أكدا رغبتهما في تحقيق تقدم في هذه القضية، لكن الرغبة غير موجودة عند إسرائيل والمشكلة في عدد الأسرى».

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,790,683

عدد الزوار: 6,915,147

المتواجدون الآن: 101