كأس العالم للاجئين تحيي أمل فلسطينيي لبنان بالوجود

تاريخ الإضافة الإثنين 11 تشرين الأول 2010 - 2:19 م    عدد الزيارات 672    التعليقات 0

        

كأس العالم للاجئين تحيي أمل فلسطينيي لبنان بالوجود

 

فلسطينيون يلعبون على شاطئ البحر قرب أحد المخيمات الفلسطينية

فلسطينيون يلعبون على شاطئ البحر قرب أحد المخيمات الفلسطينية

 

صور، لبنان (CNN) -- الطريق المؤدي إلى الجنوب من مدينة بيروت مظلم وموحش، فعلى الطريق يقع أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وهو مخيم البص، وبعد كل بضع كيلومترات تظهر نقاط تفتيش تحرسها دوريات مكثفة، أما على جانبي الطريق، فقد علقت صور لعدد من جنود حزب الله، الأحياء منهم والأموات، يتزايد عددها كلما اتجهت جنوبا.

ووسط كل هذا الظلام، يجتمع عدد من الصبية الذي ينتمون إلى مخيمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبعضهم قد تستغرقه الطريق نحو ثلاث ساعات أو أكثر.

غير أن الرحلة تستحق كل ذلك التعب، فهؤلاء الشباب يحضرون لأكبر منافسة في حياتهم، وهي نهائيات كأس العالم للاجئين 2010، والتي تقام في البرازيل.

يقول سامح زيداني، أحد أعضاء المكتب الرياضي في لبنان: "علينا أن نثبت للعالم أن لدى الفلسطينيين الحق في اللعب."

ويضيف زيداني بالقول: "الوضع صعب جدا بالنسبة للفلسطينيين، ففي كل رحلة يقومون بها خارج المخيم عليهم المرور خلال عدد من نقاط التفتيش. ولا يستطيع هؤلاء الشباب اللعب داخل المخيم وذلك لعدم وجود الكهرباء طوال الوقت."

وفي هذه البطولة، يتنافس 64 فريقا في العاصمة البرازيلية ريو ديو جانيرو، كطريقة لزيادة الوعي بشأن وضع اللاجئين والمشردين في أنحاء مختلفة من العالم.

وبالنسبة لهذه البطولة، يعد الفلسطينيون في لبنان العينة الأمثل للمشاركة في هذه البطولة، نظرا للحالة السيئة التي تعاني منها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.

كما أن الفرصة تبدو معدومة أمام هؤلاء الشباب للمشاركة في الدوري اللبناني لكرة القدم، إضافة إلى أن الوضع في الأندية اللبنانية نفسها لا يدعو للتفاؤل، إذ أن الاتحاد اللبناني يسمح بإشراك ثلاثة لاعبين أجانب ولاعبين فلسطينيين فقط.

محمد البلاونة، شاب فلسطيني يلعب في أحد الأندية ببيروت، ويؤكد بأن حياته خارج النادي أصعب منها حين ممارسته لكرة القدم.

يقول محمد: "أنا طالب جامعي، أدرس الهندسة المدنية، وحين أتخرج، سأضطر إلى ترك لبنان للبحث عن عمل، فأنا لا أستطيع العودة إلى فلسطين، وعلي إيجاد بلد آخر."

 

وهنا في هذا الملعب، يتنافس عدد من الشباب مع بعض رجال من المنطقة المجاورة، كل منهم يسعى لتحقيق هدف في مرمى الآخر للفوز في المباراة، ومع كل دقيقة تمر تزداد الإثارة والترقب لنهاية المباراة.

غير أن انقطاع الكهرباء قبل دقائق من نهايتها يمحو كل أمل بمعرفة النتيجة النهائية لهذه المباراة، ويبدأ الشباب بتلمس طريق العودة كما اعتادوا يوميا، إلى مخيمهم.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,220,869

عدد الزوار: 6,941,007

المتواجدون الآن: 110