أكثر من 300 ألف مصلّ يؤدّون الجمعة الثانية من رمضان في «الأقصى» ...

أكثر من 300 ألف مصلّ يؤدّون الجمعة الثانية من رمضان في «الأقصى» ... استشهاد فلسطيني وإصابة سبعة آخرين برصاص الاحتلال شمال قطاع غزة

المستقبل..المسجد الأقصى ـــ حسن مواسي ووكالات... أدى أكثر من 300 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وسط قيود إسرائيلية. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عقب الصلاة، إن تقديراتها تشير إلى أن «أكثر من 300 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة اليوم (أمس) في المسجد الأقصى، حيث كان المسجد وساحاته مليئة بالمصلين». وفي خطبة الجمعة، شدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، على أن «حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهو وقف إسلامي، وأن أي مواقف تخرج خارج هذا الإطار هي مواقف مرفوضة وتتعارض مع موقفنا الإسلامي والحضاري والتاريخي، كون هذا الحائط جزءا من المسجد الأقصى». وكان المصلون توافدوا منذ صلاة فجر أمس الجمعة، إلى المسجد الأقصى من القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48، فيما سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي لنحو 100 مصل من قطاع غزة بالوصول إلى المسجد الأقصى. وشهدت المدينة منذ ساعات الفجر موجات بشرية متتالية توافدت من مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة ومن داخل أراضي الـ48 للمشاركة في أداء الجمعة الثانية من شهر رمضان برحاب المسجد الأقصى المبارك. ووصلت عشرات الحافلات إلى الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للقدس، تقل المواطنين الذين تنطبق عليهم شروط الاحتلال للدخول إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك. واخترقت جموع المُصلين البلدة القديمة من مختلف أبوابها، مرورا بشوارعها وطرقاتها وأسواقها وحاراتها باتجاه المسجد المبارك، وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال في المدينة، وشملت الحواجز العسكرية الرئيسية على مدخل القدس، وعلى بوابات القدس العتيقة، وعلى بوابات المسجد الأقصى. ونشرت قوات الاحتلال المزيد من عناصرها ودورياتها وحواجزها العسكرية والشرطية، وأغلقت محيط البلدة القديمة أمام مركبات المواطنين، والسماح فقط بدخول حافلات نقل المصلين. وكانت لجان حارات وأحياء القدس القديمة أعلنت استنفارها لخدمة الوافدين إلى الأقصى، في الوقت الذي أعلنت الأوقاف الإسلامية جهوزيتها الكاملة لاستقبال عشرات الآلاف من المُصلين برحاب الأقصى المبارك، من خلال لجانها المتعددة: الكشفية، الصحية، التطوعية، الإغاثية وغيرها. وكان الاحتلال قد سمح بدخول المواطنين من فئة الرجال من محافظات الضفة الذين تتجاوز أعمارهم الـ40 عاماً من دون تصريح، والنساء من دون تحديد العمر، والأطفال حتى سن 12 عاماً. في سياق آخر، أعلنت مصادر طبية ومحلية في قطاع غزة مساء أمس، عن استشهاد الشاب عائد خميس جمعة (35 عاماً) وإصابة سبعة آخرين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات مع الاحتلال على الخط الفاصل شرق جباليا شمال القطاع. أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة اشرف القدرة أن «المواطن عائد خميس جمعة استشهد برصاصة في الرأس وأصيب سبعة آخرون بالرصاص الحي الذي اطلقته قوات الاحتلال شرق جباليا»، وذلك خلال مواجهات دارت بين شبان فلسطينيين تجمعوا قرب السياج الحدودي وقوات الاحتلال الاسرائيلي. وذكر شهود عيان ان جنود الاحتلال المرابطين في الابراج العسكرية المقامة على الخط الفاصل، أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان خلال هذه المواجهات التي تزامنت مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الحربية في أجواء القطاع مصدرة أصواتاً مخيفة. من جهة ثانية، اعتدت مجموعة من عصابات المستوطنين، فجر أمس، على سيارات لفلسطينيين في بلدة بيت صفافا، جنوب القدس المحتلة. وافادت وكالة «وفا» أن مستوطنين أعطبوا إطارات عدد من السيارات في بيت صفافا، وخطّوا شعارات عنصرية على جدران في المنطقة، تدعو لقتل العرب. يذكر أن عصابة «تدفيع الثمن» اليهودية ارتكبت اعتداءات مشابهة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في القدس وخارجها من دون ملاحقة من أجهزة أمن الاحتلال، على الرغم من انتشار مئات الكاميرات التابعة لشرطة الاحتلال في كل أنحاء المدينة المقدسة وأحيائها. إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مسيرة قرية كفر قدوم السلمية الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاماً لمصلحة مستوطني «قدوميم» المقامة عنوة على أراضي القرية. وهاجمت قوات الاحتلال المشاركين باستخدام الاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع من دون ان يبلغ عن اعتقالات او اصابات.