صدمة في «ليكود» من توزير الدرزي أيوب القَرَا

تاريخ الإضافة الإثنين 29 أيار 2017 - 4:23 ص    عدد الزيارات 650    التعليقات 0

        

صدمة في «ليكود» من توزير الدرزي أيوب القَرَا

الناصرة – «الحياة» .. أثار قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمس تعيين الوزير بلا وزارة النائب الدرزي من المعسكر المتطرف في حزبه «ليكود» أيوب القَرَا وزيراً للاتصال، علامات استفهام كثيرة في أوساط وزراء «ليكود» ولدى وسائل الإعلام التي سارعت في استحضار ما وصفته «فذلكات ونوادر» القَرَا في السنوات الأخيرة. واستعرضت الإذاعة العامة، بسخرية غير خفية ولدقائق كثيرة، بعض هذه النوادر خلال البرنامج الإخباري الرئيس، ليتوصل محلل الشؤون الحزبية فيها حنان كريستال إلى الاستنتاج بأن «أحداً غير القَرَا لن يقبل على نفسه أن يكون مأموراً في هذه الوزارة لنتانياهو». وكان نتانياهو احتفظ مع تشكيل حكومته الحالية قبل عامين بحقيبة الاتصال لنفسه، ليعزو منتقدوه ذلك إلى رغبته في السيطرة على سوق الاتصال وإقامة سلطة بث جديدة تحل محل سلطة البث الرسمية وتكون موالية لسياسته، حتى تدخلت المحكمة وأرغمته على التخلي عن الحقيبة بداعي «تضارب مصالح» بسبب تحقيق الشرطة معه في علاقات مشبوهة بالرشوة مع مالكي صحف. وسلّم نتانياهو الحقيبة الوزارية لأحد أبز مقربيه، تساحي هنغبي، لكن موقتاً لثلاثة أشهر، على أن يختار لاحقاً وزيراً في شكل دائم. ورفض وزير السياحة يريف ليفين ووزيرة الثقافة ميري ريغف تسلم الحقيبة، فاختار نتانياهو في شكل مفاجئ القَرَا وسط دهشة تحولت إلى استياء لدى عدد من وزراء «ليكود» ونوابه ورفضوا تهنئة القَرَا . لكن المراقبين اعتبروا أن المفاجأة تمثلت بعدم إسناد الحقيبة في شكل دائم لهنغبي «رغم ولائه الشديد لنتانياهو». ورأوا أن مرد ذلك عدم نجاح هنغبي في المعركة ضد وزير المال موشيه كحلون في شأن سلطة البث الجديدة. وقال كريستال إن ليفين وريغف رفضا تولي الوزارة لعلمهما أن وزير الاتصال الفعلي سيكون نتانياهو، وأن الوزير المعين سيأتمر بأوامره. واستذكرت الإذاعة أمس، ما وصفته «بهلوانيات» القَرَا، خصوصاً عندما نقل نفسه إلى المستشفى قبل ساعات من تشكيل الحكومة الجديدة متظاهراً بالمرض، وذلك لعدم تعيينه نائب وزير، مع إدراكه أنه من دون صوته في الكنيست لن تحظى الحكومة بالثقة، ولم يخرج من المستشفى إلا بعد أن تلقى الوعد بتعيينه لاحقاً نائباً لوزير التطوير الإقليمي. ومع مطلع العام، عُين وزيراً بلا حقيبة في مكتب رئيس الحكومة. كما استذكروا تصريحه قبل أشهر في روما بأن الهزة الأرضية التي ضربت إيطاليا هي «عقاب إلهي على تصويتها ضد إسرائيل في منظمة يونسكو»، ما اضطر لاحقاً وزارة الخارجية الى الاعتذار من إيطاليا. تلا ذلك ما كشفه عن «فضيحة أمنية»، فسارعت وزارة الدفاع إلى إخراسه قبل أن يدلي بتفاصيل «تعرض عملاء إسرائيل في الخارج». أما الأبرز، فتمثل في تصريحه قبل شهرين بأن لدى إسرائيل «روبوتاً» صغير الحجم «قادراً على اختراق الاستحكامات تحت الأرض لحزب الله وحماس ومطاردة عناصرهما حتى اغتيال جميع القادة الفئران». وخلصت مقدمة البرنامج إلى القول: «لا شك في أننا بصدد شخص لطيف ومسلٍّ».

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,526,404

عدد الزوار: 6,953,746

المتواجدون الآن: 61