غزة: شرطة «حماس» تقتحم «البنك الاسلامي» وتصادر أموالا

اقتحمت قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة مقر «البنك الاسلامي الفلسطيني» في مدينة غزة وصادرت مبلغ 16 إلف دولار «تنفيذاً لقرار قضائي».

وردت القاهرة أمس بقوة على تصريحات قادة «حماس» التي حملوا فيها مصر مسؤولية تعثر المصالحة الفلسطينية، واعتبرت تلك التصريحات «محاولة من قادة حماس للتملص من مسؤولياتهم تجاه تعثر المصالحة».

وقال مسؤول كبير في «البنك الاسلامي» إن «شرطة حماس أخذت المبلغ من موظفي البنك تحت تهديد السلاح»، موضحاً أن «المبلغ كان مودعاً في حساب مؤسسة خيرية اسلامية جمدته سلطة النقد الفلسطينية».

وأشار المدير العام للبنك محمود الرمعة الى إن «أصحاب الحساب المجمد أقاموا دعوى ضد البنك في غزة، وان رجال حماس الذين صادروا المبلغ قالوا إنهم كانوا ينفذون أمراً قضائياً». واضاف: «نحن نعمل ضمن بيئتين قانونيتين مختلفتين. وهذا يصعب من عملنا المصرفي، وهذه هي المشكلة الرئيسية التي تواجه القطاع المصرفي في فلسطين».

من جانبه، قال المكتب الاعلامي للشرطة إن «أفراد الشرطة نفذوا قرار المحكمة المختصة باسترداد 16 الف دولار لصالح الجمعية التعليمية التربوية». وأضاف أن «البنك الاسلامي الفلسطيني جمد حساب الجمعية، التي بادرت بدورها الى استصدار حكم من المحكمة لاسترداد أموالها».

وهذه المرة الثانية التي تنفذ فيها الشرطة في غزة بالقوة أمراً قضائياً من هذا القبيل. وكان «بنك فلسطين المحدود» علق عمله ليوم واحد حين قامت قوة من الشرطة التابعة لحكومة «حماس» بتنفيذ أمر قضائي مشابه لصالح مجلس الادارة الجديد لـ»جمعية أصدقاء المريض» الخيرية الموالي للحركة في اذار (مارس) الماضي.

ويُعتقد على نطاق واسع في القطاع أن الأمر لا يعدو كونه «مناكفات سياسية» بين حركتي «فتح» و»حماس».

على صعيد آخر، ردت القاهرة أمس بقوة على تصريحات قادة «حماس» التي حملوا فيها مصر مسؤولية تعثر المصالحة الفلسطينية، واعتبرت تلك التصريحات «محاولة من قادة حماس للتملص من مسؤولياتهم تجاه تعثر المصالحة».

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي ردود فعل حركة «حماس» على تصريحاته التي أطلقها قبل أيام بـ «الانفعالية والمرتبكة»، مشيراً إلى أن «بعضهم لا يريد الفهم، والبعض الآخر يتابع ما يحدث بسعادة وربما يريد أن يزيد الأمر اشتعالاً».

وفي غضون ذلك، بدأ والدا الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط، المحتجز في قطاع غزة منذ العام 2006، مسيرة مدتها 12 يوماً من منزلهما في شمال اسرائيل الى مقر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في القدس للمطالبة بمبادلته بسجناء فلسطينيين.