غزة تستعد لاستقبال «أسطول الحرية»

تاريخ الإضافة الأحد 30 أيار 2010 - 7:17 ص    عدد الزيارات 722    التعليقات 0

        

غزة تستعد لاستقبال «أسطول الحرية»
الأحد, 30 مايو 2010
غزة - فتحي صبّاح

تأخر وصول «أسطول الحرية» إلى غزة يوماً إضافياً، إذ أعلن منظموه أمس أنه سيصل الإثنين إلى القطاع بعد التغلب على بعض المشاكل التي واجهته خلال الأيام الماضية، فيما افتتح رئيس الحكومة المُقالة التي تقودها حركة «حماس» إسماعيل هنية أمس ميناء غزة البدائي الذي سيستقبل سبع سفن.

وأكد الناطق باسم «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» رامي عبده لـ «الحياة» عبر الهاتف من لندن أمس أن سفن الأسطول ستصل غزة صباح غد. وأضاف أن النواب والسياسيين الـ 14 الذين منعتهم سلطات جزيرة قبرص من الوصول إلى السفن سيلتحقون بها عند نقطة ما في البحر المتوسط تقع بين الجزيرة وشواطئ غزة.

وحذرت إسرائيل أمس من أن بحريتها ستمنع السفن من الاقتراب من سواحل غزة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيغال بالمور لوكالة «فرانس برس»: «سنحاول منعها من الاقتراب من سواحل قطاع غزة سلمياً، لكن إذا حاولت المرور بالقوة فسنمنعها من التقدم».

وأضاف أن «المنظمين أنفسهم يعتبرون أنها ليست عملية إنسانية، بل عملاً استفزازياً يرمي إلى حصول مواجهة مع الجيش الإسرائيلي لأغراض دعائية». وأشار إلى أن «منظمي هذه العملية رفضوا التعاون مع إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية أو الأمم المتحدة. ما يريدونه هو العبور بالقوة». وزعم أن «العملية كلها رتبتها منظمة إسلامية تركية تقوم منذ زمن بنشاطات إرهابية، وهي على علاقة وثيقة بحماس».

ورفضت «حركة غزة الحرة» اتهامات إسرائيل واعتبرت أنه من «المشين» أن تتهم الحركة بأنها تنتهك القانون الدولي، في حين «أن السفن غير مسلحة وتنقل مساعدات إنسانية لأشخاص هم في أمس الحاجة إليها».

هنية يطالب بحماية السفن

وفي غزة، طالب هنية أمس المجتمع الدولي «بضرورة التدخل لحماية القافلة ومساعدتها في ظل العربدة والقرصنة الإسرائيلية». وقال إن منع «أسطول الحرية» سيقود إلى «تحريك قوافل جديدة لكسر الحصار». وأضاف أن «الأسطول يحمل رسالة قوية مفادها أن هذا الحصار الذي فرض على غزة بقرار كوني سيكسر بقرار كوني». واعتبر أنه «في حال وصول الأسطول الى غزة، فإن ذلك نصر لها وللشعب الفلسطيني، وإن لم يصل وتعرض للقرصنة من قبل الاحتلال فهو أيضاً نصر لغزة وللقافلة».

ورأى في تنظيم الأسطول «دلالة على أن دولة الخلافة تركيا تقود تحولات استراتيجية في المنطقة قائمة على الانفصال عن التحالف مع المشروع الإسرائيلي». وشدد على أن «الحصار سيزول لأن لا أحد يمكنه تبرير استمرار هذا الحصار، حتى إسرائيل تتحدث عن أنه جلب لها الشقاء وجلب لها ثورة البحر... نحن في لحظات تاريخية، بل مفصلية، تفصلنا عن إنهاء الحصار بالكامل».

وخاطب المتضامنين في «أسطول الحرية» قائلاً: «كلنا فخر واعتزاز بكم، ولنخاطبهم من على ساحل البحر بأن قلوبنا مفتوحة قبل أن تفتح سواحلنا، وأن غزة تنتظركم بالحب والشوق والعزة والفخر». ودعا الفلسطينيين في غزة إلى النزول إلى الشارع في مسيرات ومهرجانات لاستقبال المتضامنين، معتبراً أن «ما يمثله الأسطول بمن عليه من المتضامنين القادمين من 50 دولة يعبر عن وجود وقفة جماهيرية كبيرة من قبل جماهير تلك الدول عبر مساندة تلك الخطوة».

وغمز هنية من قناة مصر من دون أن يسميها، منتقداً عرضها استضافة سفن الأسطول في ميناء العريش. وقال إن «من يطرحون المخارج لتنفيس الضغط على العدو الصهيوني لا يخدمون غزة»، ثم جال هنية برفقة عدد من الوزراء والنواب وقادة «حماس» على رصيف الميناء للاطلاع على الاستعدادات، قبل أن يبحر في أحد القوارب مع عدد من الوزراء في حوض الميناء الذي أصبح عمقه 8 أمتار بعد تحسينه.

ورفع علما فلسطين وتركيا ورايات مؤسسة (IHH) التركية، إحدى الجهات المؤسسة للائتلاف، على القوارب التي رافقت هنية، كما رفعت في الميناء أعلام الدول التي يشارك مواطنوها في الأسطول، ووجهت دعوات إلى ألفي شخص لحضور استقبال السفن، وتم تنظيف الميناء وتزيينه.

تشويش على الاتصالات

في غضون ذلك، أكدت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» أن «بعض سفن أسطول الحرية تتعرض بين آن وآخر إلى محاولات إسرائيلية لتشويش عملية الاتصالات بينها، بهدف منع الأسطول من الوصول إلى هدفه».

وقال عضو الحملة أمين أبو راشد إن «السلطات الإسرائيلية، كما يبدو، تحاول التشويش على وسائل الاتصال اللاسلكي التي تستخدم بين السفن، مع اقتراب السفن من نقطة الالتقاء، في محاولة منها للتأثير على ممرات السير المحددة مسبقاً». وأضاف من على متن «القارب 8000» المشارك في «أسطول الحرية» أن «الفنيين على متن السفن يحاولون تجاوز هذه المشاكل».

ورأت «الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار» أن «أسطول الحرية بدأ في تحقيق الكثير من الإنجازات من خلال تصاعد وتيرة المواقف الدولية المطالبة برفع الحصار عن غزة، والتظاهرات التي تنظم في عدد من العواصم، والتغطية الإعلامية العالمية الواسعة لرحلة الأسطول والارتباك الواضح لدى الاحتلال في تبرير الحصار».

ودعت الحملة «التجمعات ومنظمات المجتمع المدني حول العالم إلى تكثيف فعالياتها للضغط على حكوماتها للعمل الجدي من أجل حماية أسطول الحرية ومن عليه، والاستمرار في التظاهرات والفعاليات الداعمة له ولأهدافة السامية». وشددت على أن «أسطول الحرية يقوم بمهمة إنسانية سلمية للتضامن مع أهل القطاع المحاصرين والمساهمة في جهود فك الحصار والتخفيف من معاناتهم».

وأشادت «بشجاعة وإرادة المتضامنين العرب والأجانب في مواجهة تهديدات الاحتلال وتحريضه المستمر ضد الأسطول». واعتبرت أن «المجتمع الدولي تحت الاختبار، فإما التحرك لحماية اسطول الحرية والانحياز إلى القانون الدولي الإنساني وقيم العدالة والديموقراطية أو التخاذل والصمت».

بدورها، استنكرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أمس «الحرب النفسية التي يشنها قادة وجيش الاحتلال والبحرية والأجهزة الأمنية لترهيب أسطول الحرية وثنيه عن مواصلة مسيرته نحو القطاع». وقالت في بيان إن «الاحتلال لا يكتفي بالحصار الوحشي والسجن والعقوبات الجماعية لمليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة، بل يسعى إلى ترهيب وخنق صوت الحرية والعدالة والشرف والضمير الإنساني الذي يرفض الإذعان لعنصرية ودموية الاحتلال وآلة حربه وأجهزة قمعه، ويمضي في مسيرته لكسر الحصار وفضح حقيقة الاحتلال الوحشية وأضاليله التي تغطي الجرائم ضد الإنسانية وحرب الإبادة التي تُشن على الشعب الفلسطيني».

وطالبت اللجنة الرباعية الدولية «بتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية». ودعت «الأمم المتحدة بمؤسساتها وأمينها العام، وقوى الحرية والسلام وحقوق الإنسان والمؤسسات المعنية إلى التحرك العاجل عبر شتى الأشكال في بلدانها وعلى المستوى الدولي، لحماية أسطول الحرية ومن على متنه من شخصيات دولية تمثل الضمير الإنساني الحي الرافض للصمت والخنوع أمام ترهيب الاحتلال، والنفاق الذي تمارسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدعمهما الأعمى لدولة الاحتلال ولانتهاكاتها وجرائمها المتواصلة من دون حسيب أو رقيب».

يُشار إلى أن سفن الأسطول السبع تحمل أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الطبية ومواد البناء والأخشاب و100 منزل جاهز لإسكان عائلات هدمت منازلها في الحرب الإسرائيلية على غزة، و500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، كما تحمل 750 مشاركاً من أكثر من 50 دولة، بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية.

ويتكون الأسطول من سبع سفن هي سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علمي تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن إرلندية تابعة لحركة «غزة الحرة»، وثلاث سفن لنقل الركاب، إحداها «القارب 8000» المسمى نسبة إلى عدد الأسرى في سجون الاحتلال، وسفينة الركاب التركية الأكبر «مرمرة».

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,040,270

عدد الزوار: 6,931,946

المتواجدون الآن: 80