اسرائيل تبحث تقليص الوجود العسكري في المناطق المصنفة «أ» ..إسرائيل تهدم 6 منازل في الخليل وهنية: نرفض أي مشروع على حساب سيناء

 اسرائيل تبحث تقليص الوجود العسكري في المناطق المصنفة «أ»

كشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية في عددها الصادر امس، أن تقدماً حدث في المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية حول تقليص وجود قوات الاحتلال في المناطق الفلسطينية المصنفة «أ»، وتسليم الصلاحيات إلى أجهزة السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن «الاتفاق» سيتم عرضه على المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر «الكابنيت«.

وكان امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومسؤول دائرة المفاوضات فيها، صائب عريقات كشف في وقت سابق من الاسبوع الماضي النقاب عن اجراء هذه المحادثات التي تهدف الى تسليم السلطة الفلسطينية السيطرة الامنية تدريجيا على المدن الفلسطينية الواقعة في المناطق المصنفة «أ«.

يذكر ان اتفاق «اوسلو» قسم الاراضي الفلسطينية الى ثلاثة اقسام هي: (أ) الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية، والتي تشكل 18 في المئة من مساحة الضفة و(ب) وتشكل 21 في المئة، وتخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية والمدنية الفلسطينية، و(ج) وتشكل 61 في المئة، وتخضع بالكامل للسيطرة الاسرائيلية والتي تمثل غالبية اراضي الضفة الغربية.

وقال عريقات ان الجانب الفلسطيني امهل الجانب الاسرائيلي حتى 17 من الشهر الجاري للرد على طلب فلسطيني بوقف انتهاكات جيش الاحتلال للمناطق الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية المصنفة «أ» والا ستضطر السلطة إلى وقف التنسيق الامني الذي يثير الكثير من الخلافات لدى الفلسطينيين.

وبحسب مصادر فلسطينية متعدة ومتطابقة، فإن الجانب الاسرائيلي وعد بدراسة الطلب والرد عليه، وطلب ان تجري تجربة وقف دخول جيش الاحتلال مناطق السلطة في مدينتي رام الله واريحا، اولاً، واذا نجحت، يجري تعميمها بالتدريج والتتابع في باقي المدن.

يذكر ان الجيش الاسرائيلي اعاد احتلال مدن الضفة الغربية خلال عملية ما يسمى «السور الواقي» عام 2002، كما فرض حصاراً مشدداً على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حتى وفاته.

ويترأس هذه المحادثات عن الجانب الاسرائيلي الجنرال يواف مردخاي وعضوية الجنرال روني نوما، فيما يترأس الجانب الفلسطيني حسين الشيخ ومشاركة مدير الاستخبارات الفلسطينية اللواء ماجد فرج ومدير جهاز الأمن الوقائي وزياد هب الريح.

في سياق أمني آخر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، حملة اعتقالات واسعة ضد الفلسطينيين في مدن عدة في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت نحو 19 شخصاً من نابلس وقلقيلية والخليل وبيت لحم وسلفيت خلال اقتحامها للمدن الفلسطينية.

كما هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية ستة مساكن ومنشآت زراعية في قرية أُم الخير بالقرب من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية بزعم البناء بدون ترخيص.

من جهة ثانية، واصلت الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحامها لباحاتِ المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحمايةٍ أمنية من شرطة الاحتلالِ الإسرائيلي، في حين وجهت عدد من منظمات «الهيكل» المزعوم نداءات بتكثيف اقتحامات المسجد وصولاً الى عيد الفصح اليهودي الذي يصادف في 24 من الشهر الجاري.

أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية الأربعاء، أنها توصلت الى اتفاق مع السلطة الفلسطينية لإنهاء قطع الكهرباء، الذي تقوم به منذ أيام على مناطق في الضفة الغربية المحتلة بسبب تراكم الديون.

وقال بيان صادر عن شركة الكهرباء الإسرائيلية، أن الاتفاق ينص على أن تقوم السلطة الفلسطينية بتحويل مبلغ 20 مليون شيكل (5,2 مليون دولار أميركي)، بينما يواصل الجانبان إجراء «مفاوضات مكثفة» للتوصل الى اتفاق حول الديون الفلسطينية.

وتقول الشركة الإسرائيلية أن ديون الفلسطينيين بلغت أكثر من 1,7 مليار شيكل (450 مليون دولار).

وأكدت الشركة الإسرائيلية، وهي شركة عامة، أنها قد تخفّض إمدادات الكهرباء في الضفة الغربية المحتلة مرة أخرى، في حال عدم التوصل الى اتفاق بحلول الأسبوع المقبل.

وفي قطاع غزة، أعلنت سلطة الطاقة التي تديرها حركة «حماس»، أن استمرار وزارة المال في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية في فرض ضريبة «بلو» على وقود الديزل اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية الوحيدة، يعمق أزمة الكهرباء المتفاقمة.

رفضت لجنة قضائية الأربعاء طلباً بإطلاق السراح المبكر للرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف الذي يقضي منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011 عقوبة السجن سبع سنوات بعد إدانته بتهمة الاغتصاب.

وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية في بيان أن اللجنة قررت أن كاتساف الذي تولى رئاسة البلاد بين 2000 و2007 «لم يبد أي ندم أو تعاطف مع ضحاياه».

وتابعت أن «المسجون يواصل نفي الوقائع والدفع ببراءته على رغم الحكم الصادر بحقه». وأشارت اللجنة إلى «استحواذ» الادعاء بالبراءة على كاتساف. وأكد زيون عمير، أحد محامي الدفاع عن كاتساف في حديث للإذاعة أن موكله ينوي تقديم استئناف.

وادين كاتساف (70 سنة) بتهم اغتصاب موظفتين خلال الفترة التي كان يشغل فيها منصب وزير للسياحة إبان تسعينات القرن الماضي وبتحرشات جنسية ورشوة شهود وعرقلة القضاء.

واستقال كاتساف من منصبه في تموز (يوليو) 2007 ثم أودع سجن الرملة في 7 كانون الأول 2011 قرب تل أبيب.

وطالب كاتساف بإطلاق سراحه في شكل مبكر لأنه أمضى أكثر من ثلثي العقوبة بحسب قوله. وكاتساف هو أول رئيس يودع السجن منذ تأسيس دولة إسرائيل في 1948.

 

أعلن مدير مكتب الجنوب في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية يونس عرار، ان القوات الاسرائيلية هدمت، امس، 6 منازل لفلسطينيين في خربة «أم الخير» جنوب الخليل في محاولة منها لترحيل الفلسطينيين من المنطقة والسيطرة عليها.

واضاف في تصريح ان «نحو 40 جنديا من القوات الاسرائيلية اقتحموا بموجب قانون (أملاك الغائبين) الخربة وهدموا المنازل وشردوا 35 فلسطينيا بعدما سلموهم اخطارات بهدم منازلهم».

في موازاة ذلك، أفادت صحيفة «هآرتس»، امس، بأن تقدما حصل في المحادثات الجارية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في شأن تقليص نشاطات الجيش الإسرائيلي وتواجد قواته في المدن الفلسطينية.

من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية، لدى لقائه ممثلي الفصائل، امس، «رفض أي مشروع لحل القضية الفلسطينية على حساب الأرض المصرية وتحديدا شبه جزيرة سيناء».