اشتداد وتيرة المواجهات وامتدادها إلى غزة..عجز في إسرائيل أمام «تسونامي الطعن» ونتانياهو يقر بعدم وجود حل سحري

تاريخ الإضافة الأحد 11 تشرين الأول 2015 - 6:48 ص    عدد الزيارات 326    التعليقات 0

        

 

اشتداد وتيرة المواجهات وامتدادها إلى غزة
الناصرة، رام الله - «الحياة» 
دخلت الهبة الشعبية الفلسطينية أسبوعها الثاني، وتميزت أمس باشتداد وتيرتها واتساعها لتصل الى قطاع غزة حيث استشهد خمسة فلسطينيين خلال مواجهات حدودية مع الجيش الإسرائيلي، في وقت أعلنت حركة «حماس» أن القطاع على أهبة الاستعداد لمعركة القدس، فيما دانت الحكومة الأردنية بشدة «جريمة» قتل شبان فلسطينيين «عزل». أما في الضفة الغربية، فبقي منسوب التوتر عالياً عبرت عنه المواجهات المتعددة، وعمليتا طعن نفذهما فلسطينيان في القدس المحتلة والخليل حيث استشهد المهاجم، وعملية ثالثة نفذتها فلسطينية في العفولة شمال إسرائيل.
وفي تطور غير مسبوق، عمد يهودي الى طعن أربعة فلسطينيين بسكين، بينهم بدويان من ديمونا. وساد في إسرائيل شعور بالعجز بعد إقرار رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو مساء أول من أمس بعدم وجود حل سحري أو علاج سريع لموجة الهجمات الفلسطينية الفردية. وفي ضوء المصير الغامض الذي ينتظر حكومة نتانياهو بعد رفض زعيم «المعسكر الصهيوني» المعارض إسحق هرتسوغ مد يده لإنقاذها من خلال الدخول في حكومة «وحدة وطنية». وقال هرتسوغ إن نتانياهو فشل في توفير الأمن للإسرائيليين، و «عليه إعادة المفاتيح والتنحي».
من جانبها، وصف الإعلام الإسرائيلي الهجمات بـ «تسونامي عمليات الطعن بالسكين». وتقر الأذرع الأمنية بشبه استحالة تعقب الأفراد الذين يعدون لهجمات طعن، مكررة أن ما يحصل الآن يختلف تماماً عن الانتفاضتين السابقتين، في غياب قيادة تخطط وتعطي الإشارة للتنفيذ.
واستعرضت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس «بروفايل» الفلسطينيين الثمانية الذين نفذوا العمليات الأسبوع الجاري، لتستنتج أولاً أنهم ليسوا من أصحاب السوابق الأمنية، وأن سبعة منهم دون سن العشرين، وأن معظمهم من سكان القدس الشرقية المحتلة ويستغلون حرية الحركة لحملهم بطاقات الهويات الزرقاء، و «جميعهم من مخربي جيل الفايسبوك». وأضافت أن ما حرك مشاعر الشباب هو ما يعتبرونه اعتداء على المسجد الأقصى واستعدادهم للشهادة من أجله.
في هذه الأثناء، شهدت الضفة اشتباكات مع جيش الاحتلال، خصوصاً الخليل وبلداتها، وبيت لحم، وبلدة العيزرية في القدس المحتلة. ووقعت المواجهات الأعنف في رام الله والبيرة حيث خرج الآلاف لتشييع جثمان الشهيد مهند الحلبي الذي استشهد السبت الماضي في القدس بعد طعن 5 إسرائيليين وقتل اثنين منهم.
وفي القدس، فرضت الشرطة إجراءات أمنية مشددة ونشرت تعزيزات من قواتها وقوات مكافحة الشغب، في وقت أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) اعتقال ثلاثة فتية من المدينة بتهمة تصنيع عبوات ناسفة وإلقاء عدد منها على الجيش الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك.
من جانبه، وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية أمس، الهجمات الفلسطينية والمواجهات بـ «الانتفاضة»، وشدد على «ضرورة توفير كل وسائل الدعم والإسناد لها، في القدس والضفة»، مؤكداً أن غزة على أهبة الاستعداد لمعركة القدس.
وعبرت الحكومة الأردنية عن «غضبها واستنكارها للعدوان الإسرائيلي المستمر»، منددة بـ «جريمة قتل خمسة شبان فلسطينيين عزل وجرح العشرات من جانب إسرائيل». وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أن «جريمة قتل الشبان الخمسة هي دلالة واضحة على انتهاكات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لحقوق الإنسان، وهي جريمة تضاف الى الجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل». وحذر من «آثار استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وما يجره ذلك من انعكاسات سلبية على جهود إحلال السلام في المنطقة». وطالب المجتمع الدولي «بالتدخل الفاعل لوقف التغوّل الإسرائيلي... ودعم إقامة دولة فلسطينية على التراب الفلسطيني».
عجز في إسرائيل أمام «تسونامي الطعن» ونتانياهو يقر بعدم وجود حل سحري
الناصرة - أسعد تلحمي 
دان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس «بشدة» الهجوم الذي استهدف عربيين إسرائيليين وفلسطينييْن آخرين «أبرياء» بسكين في مدينة ديمونا جنوباً إسرائيل. وكان أعلن في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس وإلى جانبه كبار مسؤولي الأمن، عدم وجود علاج سريع لموجة الهجمات الفلسطينية الفردية التي تعرضت إليها إسرائيل في الأيام الأخيرة، وقال: «نحن في خضم موجة إرهاب... الإجراءات (التي نتخذها) لن تجني نتائج فورية مثل السحر، لكننا بعزم ممنهج سنثبت أن الإرهاب لا يفيد وسنهزمه». وأضاف أن حكومته ستتخذ إجراءات قوية ضد الحركة الإسلامية في إسرائيل وضد آخرين يحرضون على العنف. كما قال وزير دفاعه موشي يعلون إنه لا يوجد ما يدعو إلى شن هجوم كبير في الضفة الغربية، مضيفاً أن عمليات محددة لاعتقال المسلحين ستكفي في مواجهة ما وصفه بأنه «تحد معقد».
وعزز اعتراف نتانياهو بأنه لا يملك حلاً سحرياً لوقف الهجمات شعوراً بالعجز لدى الإسرائيليين وتفضيلهم البقاء في البيت على الخروج إلى مجمعات التسوق أو التجول في الشوارع. ووجهت إحدى الأمهات رسالة لنتانياهو عبر صحيفة «يديعوت احرونوت» قالت فيها انه «لم يعد لنا مكان آمن سوى البيت، هذا الذي يمنحنا بابه المغلق أوهاماً من الشعور بالأمان»، مضيفة: «في هذا الواقع المشوه الذي نعيشه، فإننا تحت نوع من الحصار، كل يلتزم بيته، يعيش في عزلة، يشعر بالاختناق، وهذا لا يطاق».
كما دعا رئيس بلدية القدس من لديهم تراخيص أسلحة إلى حمل أسلحتهم. وأبلغ اثنان على الأقل من أصحاب المتاجر التي تبيع أدوات وأسلحة الدفاع عن النفس، وسائل إعلام إسرائيلية بأن الطلب على المسدسات ورذاذ الفلفل يشهد زيادة كبيرة.
من جانبها، واصلت الصحف العبرية تخصيص صفحاتها اﻷولى لما وصفته بـ «موجة اﻹرهاب» و»تسونامي عمليات الطعن بالسكين»، وتوقفت عند كون العمليات فردية يعجز على المؤسسة اﻷمنية توقعها. وكتب كبير المعلقين في «يديعوت أحرونوت» ناحوم بارنياع أن ثمة شعوراً بأن «كل الدولة جبهة واحدة»، وأن كل الشعب مرشح للطعن بسكين، و»هذا شعور مبالغ فيه... فما زال العيش هنا أفضل بكثير منه في عدد كبير من الدول، لكن للإحساس قوته». وأضاف أن السؤال يبقى: «كيف نقنع إرهابيين بأن حياتهم أفضل من الموت. يجب أن يتوافر لهم سبب مقنع للتمسك بالحياة. لكن إسرائيل والسلطة الفلسطينية معاً اقترحتا على الشباب في المناطق (المحتلة) خياراً واحداً: اليأس... واليأس هو بيت مثالي لنمو جراثيم الإرهاب».
وتقر الأذرع الأمنية بشبه استحالة تعقب الأفراد الذين يعدون لهجمات طعن، مكررة أن ما يحصل الآن يختلف تماماً عن الانتفاضتين السابقتين، في غياب قيادة تخطط وتعطي الإشارة للتنفيذ، كما حصل في الماضي.
«بروفايل» المهاجمين
واستعرضت صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس «بروفايل» الفلسطينيين الثمانية الذين نفذوا العمليات الأسبوع الجاري، لتستنتج أولاً أنهم ليسوا من أصحاب السوابق الأمنية، وأن سبعة منهم دون سن العشرين، وأن معظمهم من سكان القدس الشرقية المحتلة ويستغلون حرية الحركة لحملهم بطاقات الهويات الزرقاء التي يحملها سكان القدس، و»جميعهم من الجيل الفلسطيني الناشئ الذي يتغذى أساساً من المعلومات التي تصله عبر شبكات التواصل الاجتماعي المليئة بالتحريض على إسرائيل، فضلاً عن أفلام إرشاد عن الطعن... إنهم مخربو جيل الفايسبوك». وأضاف أن ما حرك مشاعر الشباب هو ما يعتبرونه اعتداء على المسجد الأقصى واستعدادهم للشهادة من أجله.
في غضون ذلك، رفض زعيم «المعسكر الصهيوني»المعارض إسحق هرتسوغ دعوة نتانياهو له للدخول في حكومة «وحدة وطنية»، وقال إن نتانياهو فشل في توفير الأمن للإسرائيليين، و»عليه إعادة المفاتيح والتنحي». وحاول هرتسوغ أن يكون «وطنياً» أكثر من نتانياهو بدعوته إلى فرض إغلاق تام على الضفة. واعتبرت زميلته شيلي يحيموفتش دعوة نتانياهو فارغة المضمون «يريد منها النأي بنفسه عن تحمل المسؤولية، ورسم تصور كاذب، وكأن للمعارضة دوراً في التدهور الحاصل». ودعته إلى إطلاق مبادرة لعملية سياسية، و»نحن بدورنا ندعم الجيش بكل قوة من دون علاقة بنزوات نتانياهو... لدى الجيش مخططات لسنوات عدة بينما لدى نتانياهو مخطط لساعة واحدة فقط».
ويرى مراقبون أن «المعسكر الصهيوني» جاد في رفضه الشراكة الحكومية مع نتانياهو، ما يعجل بتقصير أجلها. وﻷجل ذلك، برأي أحد المعلقين، يتخذ وزراء من «ليكود» مواقف أشد تطرفاً من زعيمه نتانياهو بل ينتقدون سياسته. وكتب يوسي فيرطر في «هآرتس» أن رئيس الحكومة يظهر كمن فقد السيطرة، ليس على اﻷوضاع اﻷمنية فحسب، وإنما أيضاً على وزراء من حزبه، مشيراً إلى مشاركة عدد منهم في خيمة الاحتجاج على سياسة الحكومة التي نصبها أحد قادة المستوطنين قبالة منزل رئيس الحكومة. وتساءل المعلق كيف يمكن لوزير الرفاه، القطب في «ليكود»، حاييم كاتس أن يطالب الحكومة التي يشارك فيها، خلال كلمته في الخيمة، بمعاقبة الفلسطينيين في اﻷراضي المحتلة وتوسيع البناء الاستيطاني، «مستخفاً بما يعرف بالمسؤولية الوزارية لجميع أعضاء الحكومة».
وفسر المعلق هذا السلوك من جانب كاتس وغيره من أقطاب «ليكود» بأنهم باتوا مقتنعين بأن عمر هذه الحكومة قصير، وبأن انتخابات جديدة متوقعة خريف العام المقبل، ما يعني أنهم بحاجة إلى أصوات المستوطنين، أعضاء مركز «ليكود»، لضمان انتخابهم من جديد في اﻻنتخابات الداخلية على ﻻئحة الحزب البرلمانية.
الهبة الشعبية تدخل أسبوعها الثاني: 5 شهداء في غزة وطعن 3 إسرائيليين
رام الله – «الحياة» 
في الأسبوع الثاني من الهبة الشعبية الفلسطينية، استشهد 5 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت أمس عند نقطة ناحل عوز قرب الحدود مع قطاع غزة وفي خان يونس، في وقت طعن إسرائيلي أربعة فلسطينيين، بينهم بدويان من ديمونا، كما نفذ فلسطينيون 3 عمليات طعن في القدس المحتلة والخليل وفي العفولة شمال إسرائيل.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة إن «الشاب عدنان موسى أبو عليان (20 سنة) استشهد شرق خان يونس نتيجة إصابته بطلق ناري في الرأس».
وأضاف أن أحمد الهرباوي وشادي دولة وعبد الوحيدي، وجميعهم في العشرين من العمر، أصيبوا بالرصاص الحي شرق الشجاعية، بينما قتل الفتى محمد هشام الرقب (15 سنة) في منطقة الفراحين (الحدودية) في خان يونس.
وأفادت ناطقة باسم الجيش أن نحو 200 فلسطيني اقتربوا من السياج الحدودي وألقوا الحجارة والإطارات المشتعلة على قوات الجيش، فـ»ردت القوات بإطلاق النار على المحرضين الرئيسيين لمنع تقدمهم وتفريق المشاغبين».
وفي تطور غير مسبوق، قام شاب يهودي بطعن أربعة فلسطينيين: اثنان منهما من الأراضي الفلسطينية، والآخران من البدو من سكان ضواحي ديمونا في النقب. وأكدت الشرطة في بيان أن اليهودي أقدم على طعن أربعة عرب «لاعتقاده بأن كل العرب إرهابيون».
في هذه الأثناء، قال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن «شرطياً طعن وأصيب بجروح خفيفة عند مدخل كريات أربع» في الخليل، لكنه «تمكن من إطلاق النار على الإرهابي»، مؤكداً مقتل المهاجم الذي أعلنت مصادر فلسطينية أنه يدعى محمد الجعبري. و»كريات أربع» معروفة بالتطرف.
وفي العفولة، أصيبت شابة عربية إسرائيلية (29 سنة) بالرصاص بعد أن حاولت طعن حارس في مدخل محطة الحافلات. وقالت الشرطة إن الحارس أطلق النار على الشابة وأصابها بجروح متوسطة، وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج.
كما أصيب فتى يهودي بجروح طفيفة أمس خلال طعنه في القدس، في حين تم اعتقال فلسطيني عمره 18 سنة بتهمة طعنه.
في هذه الأثناء، وقعت مواجهات مع جنود الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية، كان أعنفها في مدينتي رام الله والبيرة، وشارك فيهما مئات الشبان الذين هاجموا الجنود بالحجارة على مدخل مدينة البيرة. وأطلق الجنود الأعيرة النارية والمطاط والغاز المسيل للدموع، وأصابوا العشرات.
ووقعت المواجهات عقب تشييع جثمان الشهيد مهند الحلبي (19 سنة) الذي استشهد السبت الماضي في مدينة القدس بعد طعنه 5 إسرائيليين، قتل اثنان منهما وأصيب ثلاثة بجروح. واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثمان الحلبي وسلمته إلى أهله أمس. وشارك في مسيرة تشييعه الآلاف من سكان رام الله والبيرة. كما وقعت مواجهات عنيفة أيضاً في بلدة النبي صالح شمال رام الله، وأخرى في بلدة كفر قدوم.
وفي القدس، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة العيزرية، قرب مدخل مستوطنة «معالية ادوميم». ومنعت إسرائيل من هم دون الخمسين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة، فأداها الآلاف في الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة حيث عززت الشرطة إجراءاتها الأمنية، ونشرت أكثر من 3500 شرطي إسرائيلي داخلها وحولها، بالإضافة إلى قوات مكافحة الشغب في ملابس مدنية.
وقال شهود ومصادر أمنية إن مواجهات اندلعت في مناطق عدة في الخليل حيث ألقى شبان الحجارة على قوات إسرائيلية، خصوصاً في مناطق اذنا ويطا وحلحول وبيت امر.
من جهة ثانية، أعلن جهاز «شاباك» الإسرائيلي اعتقال 3 فتية من القدس، بينهم طفل في الثالثة عشرة من عمره، بتهمة تصنيع عبوات ناسفة وإلقاء عدد منها على الجيش في الأقصى
هنية يصف الهجمات والمواجهات بـ «الانتفاضة» ويؤكد أن غزة على أهبة الاستعداد لمعركة القدس
غزة - أ ف ب - 
وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في قطاع غزة، اسماعيل هنية، أمس، الهجمات الفلسطينية والمواجهات في الضفة الغربية المحتلة بـ «الانتفاضة»، مؤكداً أن غزة على أهبة الاستعداد لمعركة القدس.
وقال هنية في خطبة الجمعة في مسجد فلسطين وسط غزة: «ندعو الى تعميق الانتفاضة وتصاعدها»، معتبراً أنها «الطريق الوحيد نحو التحرير بعد الضياع في طريق المفاوضات التي ولّدت التيه والخلاف الداخلي، ولأن خلافنا ليس على سلطة إنما اختلاف برامج ومناهج بمسارات التحرير». وشدّد على «ضرورة توفير كل وسائل الدعم والإسناد لهذه الانتفاضة، ونخصّ القدس والضفة، وأن نحمي هذه الانتفاضة من أي محاولة للالتفاف عليها». وأضاف أن «غزة على رغم الألم وحصارها والمؤامرة، لن تتخلى عن دورها في انتفاضة القدس، وهي على أهبة الاستعداد للمواجهة». وتابع: «لن نتوانى أن نكون في المكان المناسب والفعل المناسب فعلاً ودعماً لشعبنا وانتفاضته في القدس والضفة». وزاد: «نريد شبكة أمان عربية وإسلامية سياسية ومادية لدعم انتفاضة القدس، يجب أن تظل الأمة في وجه العدو المركزي الاحتلال الصهيوني، ويجب ألا تكون هناك صراعات مذهبية أو بينية».
ودعا الى «قرار فلسطيني بوقف المفاوضات العبثية ووقف التنسيق الأمني، واحتضان الانتفاضة لأنها معركتنا جميعاً... نحن جاهزون لكل ما يعزز الوحدة، ويجب أن تسقط الأوهام التي ما زالت في أذهان البعض عن إمارة أو دويلة في غزة». وقال أن «الشعب الذي انتفض أول مرة وثانياً وثالثاً ورابعاً، إنما يطلق هذه الانتفاضات من أجل تحرير الأرض والقدس والمقدسات ومن أجل العودة».
وحيا هنية «أبطال السكاكين والعمليات الفردية»، وقال: «نقف بكل احترام للنماذج الفردية التي تصنع تاريخاً من البطولات، أفراداً وشباناً يدافعون عن القدس والمسجد الأقصى، وينتقمون لعائلة دوابشة وأبو خضير وغزة»، في إشارة الى ثلاثة من عائلة دوابشة هم الأم وزوجها وطفلهما الرضيع لقوا حتفهم متأثرين بحروق أصيبوا بها إثر إلقاء متطرفين يهود زجاجة حارقة على منزلهم في 31 تموز (يوليو) الماضي، في قرية دوما في الضفة، والفتى محمد أبو خضير الذي خطفه مستوطنون من مخيم شعفاط في القدس وأحرقوه حياً.
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,363,690

عدد الزوار: 6,988,462

المتواجدون الآن: 77