مخيمات لبنان تعيش على وقع الخلافات

تاريخ الإضافة الإثنين 28 كانون الأول 2009 - 7:04 ص    عدد الزيارات 848    التعليقات 0

        

ركان الفقية

تعيش المخيمات الفلسطينية في لبنان تداعيات حدثين  مهمين، الاول سياسي تمثل بزيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لدمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد وتاسيس اللقاء لمرحلة سياسية نوعية جديدة دخلتها البلاد، اما الحدث الثاني فهو اداري- تنظيمي داخل حركة فتح ( التنظيم الاكبر داخل المخيمات) يتلخص بصدور قررات وتعينات طاولت قيادة الحركة في لبنان ومن بينها تعيين عضو اللجنة المركزية اللواء سلطان ابو العينين مفوضا عاما لساحة لبنان.

بيروت: يعيد الملف الاداري - التنظيمي داخل حركة فتح وصدور قرارات تعينات جديدة داخل الحركة فتح ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وخصوصا داخل مخيمي الناعمة وقوسايا، وذلك ضمن اطار معالجة الملفات العالقة بين لبنان وسوريا، حيث ان المعسكرين المذكورين يعودان لتنظيمي القيادة العامة وفتح الانتفاضة اللذين تتمركز قيادتهما في دمشق والمحسوبين على المنظمات الفلسطينية التي تعمل بتوجيه تام من النظام في سوريا.

بينما يتوقع ان يثير الحدث الثاني عددا من الصعوبات في الوضع الداخلي لحركة فتح في المخيمات وخصوصا مخيمات صيدا وبما يساهم في المزيد من التراجع الذي يصيب قوة ونفوذ الحركة فيها، وكان صدور القرارت المتعلقة بتشكيل قيادة جديدة للحركة قد دفع باللواء ابو العينين الى التحرك من اجل استيعاب اي اعتراض على التعيينات الجديدة التي جاءت تحت عنوان تشكيل "القيادة العليا لحركة فتح في لبنان" وتكليفها ترتيب الاوضاع الداخلية للحركة على المستويات التنظيمية والعسكرية والامنية والشعبية وغيرها كافة بالتعاون والتنسيق مع قادة ومسؤولي الشعب والتنظيم الحركي في كل المخيمات .

ضمت القيادة الجديدة للحركة اضافة للواء ابو العينين كمفوض عام لساحة لبنان اربعة اعضاء في مجلسها الثوري وهم فتحي ابو العردات كنائب له وخالد عارف مسؤولا للاتحادات والمنظمات الشعبية وآمنة جبريل مسؤولة شؤون المرأة وجمال اشمر ويضاف اليهم صبحي ابو عرب مسؤولا عن الشؤون العسكرية بما فيها القوات الفلسطينية والكفاح المسلح ومنذر حمزة للادارة المالية، على ان ينتخب مجلس قيادة تنظيم فتح في لبنان المؤلف من احد عشر عضوا، مسؤولا يحمل صفة" أمين سر تنظيم فتح في لبنان" وعقد ابو العينين فور صدور قرار تعين القيادة الجديدة سلسلة من الاجتماعات في مخيمي عين الحلوة والرشيدية، وذلك في ظل معلومات تشير الى رفض قائد الكفاح المسلح في لبنان منير المقدح التعامل مع اللواء ابو العينين في اي موقع كان في ساحة لبنان والذي اشار الى انه ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا الامر، لافتا الى ان الاخير "كان قد وعدنا بان لا يعود سلطان الى لبنان".

يقول ابو العينين توضيحا للاجواء التي احاطت بتعيينه والتداعيات المتوقعة لذلك على الاوضاع داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، بان المخيمات المذكورة ستشهد حركة استنهاض بعد تعين القيادة الجديدة، خصوصا ان زيارة الرئيس الحريري الى سوريا جنبت المخيمات الكثير من العقبات المتعلقة بالسلاح خارج المخيمات. واضاف :"لن ارد على بعض التفاهات وقد علمتني الحياة وتجربتي فيها ان لا انظر بين قدمي بل اتطلع الى السماء وان اي عضو في الحركة لن يستطيع ان يتخذ من اي موقع مشاعا لنفسه او لغيره" وردا على المعلومات التي تشير الى الضعف المتواصل للحركة.

فقد اعتير ابو العينين ان ذلك مجرد شائعات يتداولها بعض المغرضين ،وإن حسم الخيار واصبحت هناك مرجعية للحركة تتحمل المسؤولية على كل الصعد، والايام القادمة ستشهد التغير والاستنهاض الفعلي في كل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وان الفلسطنين لن يرفضوا الاجماع اللبناني على نزع السلاح خارج المخيمات واعادة تنظيمه داخلها كما وانهم سيكونون اول من يطيع ما يتفق عليه اللبنانيون وجدد المطالبة بالحقوق الاجتماعية للفلسطينين، خصوصا ان البيان الوزاري قد نص على ذلك، ويتوقع ان تزيد الاجواء التي تسود صفوف حركة فتح نفوذ المنظمات الاخرى ولاسيما التنظيمات الاسلامية وفي مقدمها حركة حماس الا اذا استطاعت القيادة الجديدة استيعاب المعترضين.

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,110,575

عدد الزوار: 6,935,198

المتواجدون الآن: 92