تقرير اسرائيلي:حماس تمتلك آلاف الصواريخ الحديثةاستعدادا للحرب
السبت 12 كانون الأول 2009 - 6:19 ص 
987 
0
مستوطنون يدنسون مسجدا في الضفة··وحفريات قرب الاقصى
![\"\"](\"http://www.aliwaa.com/images/pix.gif\") | |
| عدسة الكاميرا تلتقط صورة القنبلة مسيلة للدموع أطلقها جنود اسرائيليون تشق طريقها نحو فلسطيني خلال تظ |
زعمت صحيفة معاريف الاسرائيلية امس ان حماس تمتلك اليوم صواريخ خارقة للمدرعات والاف الصواريخ المتطورة وانها حفرت عشرات الكيلو مترات من الأنفاق في مدن القطاع المختلفة مشيرة الى ان حماس <لا تنوي منح الجيش الإسرائيلي فرصة جني انجازات جديدة في أعقاب تلك التي حققها خلال الحرب الأخيرة على غزة>·وذكرت الصحيفة أنه بعد عام على الدمار الذي حل على شوارع ومباني غزة، استنتجت حماس الدروس والعبر من الفشل في عملية الرصاص المصبوب، وأنها تعمل منذ ذلك الحين على تعاظم قوتها العسكرية، في إطار الإعداد والتجهيز للجولة التالية أمام إسرائيل، في حال فشل المفاوضات لإطلاق سراح جلعاد شاليط· وبحسب تقدير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإن لدى حماس? قدرات عسكرية أكبر بكثير مما كان لديها قبل الحرب الأخيرة·وادعت الصحيفة أنه الحرب الأخيرة على غزة قتل أكثر من 600 من رجال الذراع العسكري لحماس و100 من تنظيم الجهاد الإسلامي، الأمر الذي دفع قائد الذراع العسكري لحماس أحمد الجعبري للعمل على استنهاض وتعزيز القدرات العسكرية لحماس خلال العام منذ انتهاء الحرب·وحسب التقديرات الإسرائيلية فقد تم إدخال كميات كبيرة من الوسائل القتالية إلى قطاع غزة غالبيتها هرب من إيران وسوريا والباقي تم إنتاجه على يد الصناعات العسكرية لحماس في غزة·كما ادعت الصحيفة أن الجعبري المعروف اليوم بالرجل القوي في القطاع هدفه الجوهري في السنة الأخيرة كان زيادة مدى الصواريخ التي بحوزة التنظيم إلى بعد 80 كلم في العمق الإسرائيلي ليغطي مدينة تل أبيب·
واوضحت المصادر العسكرية الاسرائيلية ان <حماس فهمت بأن سلاح المدرعات الإسرائيلي سبب لهم خسارة كبيرة خلال عملية الرصاص ولذلك حرصت على تكديس صورايخ مطورة مضادة للدروع وعبوات كبيرة الحجم، علما أن جوهر القلق في إسرائيل من عبوات الشواظ الإيرانية التي هربت محتوياتها إلى قطاع غزة، حيث شغل حزب الله خلال حرب لبنان الثانية مئات الأنواع منها وهي عبوة شديدة الانفجار قادرة على اختراق سمك 200 ملم في الفولاذ الصلب>·كما عملت حماس على التسريع في حفر الأنفاق، وفي العام الأخير تم حفر مئات الكيلو مترات من الأنفاق تحت مدينة غزة وحولها كما تم بناء منصات لإطلاق الصورايخ، لتكون ميسرة للتحرك تحت الأرض ومجهزة لإطلاق الصورايخ·وتشير تقديرات أجهزة الأمن الاسرائيلية إلى أنفاق أرضية تم بناؤها في اتجاه إسرائيل بهدف تمكين مقاتلي حماس من اختراق الخطوط الخلفية للقوات الإسرائيلية وتنفيذ عمليات وخطف جنود، وادعت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن حماس سيطرت على 700 مسجد في قطاع غزة وحولتها إلى مخازن للسلاح على افتراض أن الجيش سيمتنع عن ضرب الأماكن المقدسة·
في غضون ذلك شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات عدة دعت اليها حماس في اطار الاحتفال بذكرى انطلاقتها الثانية والعشرين· واستقبل رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية المشاركين في مسيرتي دراجات نارية وخيول انطلقت احداهما من مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع، والاخرى من حي الزيتون شرق مدينة غزة، في اتجاه منزله في مخيم الشاطىء غرب المدينة من اجل <مبايعته>، بحسب بيان صادر عن الحركة· وشارك هنية في مسيرة جابت شوارع مدينة غزة تتقدمها سيارة رئيس الوزراء المقال رافعة رايات الحركة الخضراء· وتخلل المسيرة عرض عسكري لمئات الملثمين من ناشطي الحركة· وافتتحت حماس جدارية <الانتفاضة والانطلاقة> والتي تنفذها <لتجسيد مراحل جهاد الشعب ابتداء من الحجر وصولا الى الصاروخ>، وفق البيان·
تدنيس مسجد
من جهة ثانية قالت اجهزة الامن الفلسطينية ان مستوطنين اسرائيليين متطرفين قاموا ليل الخميس الجمعة باعمال تخريبية في مسجد قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية· وواوضحت ان المستوطنين احرقوا مصاحف وكتبا دينية وسجادة في المسجد الكبير في قرية ياسوف بعدما كسروا بابه· وبحسب المصادر الامنية وشهود عيان فان المعتدين كتبوا شعارات معادية للفلسطينيين على جدران المسجد باللغة العبرية مثل <استعدوا لدفع الثمن> و>سنحرق كل شيء>· واندلعت مواجهات بين الاهالي الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين الذين قدموا للتحقيق، وقوبلوا بالرشق بالحجارة· ورد الجنود الاسرائيليون باطلاق القنابل الغازية· واثر انتهاء صلاة الجمعة تظاهر نحو 500 فلسطيني من سكان قرية ياسوف امام مستوطنة تفواح المجاورة التي يعتقد ان المخربين اتوا منها· وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة بهذا الاعتداء الذي يشكل <انتهاكا لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات>، متهما المستوطنين اليهود بتهديد الامن والاستقرار في الاراضي الفلسطينية·ونددت الادارة العسكرية الاسرائيلية باعمال التخريب هذه ووعدت بملاحقة الفاعلين· واكد الجيش الاسرائيلي للسلطة الفلسطينية انه <يعتبر الحادث خطيرا>·واعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان هذا الاعتداء <عمل متطرف يهدف الى عرقلة مساعي الحكومة باستئناف عملية (السلام) من اجل مستقبل اسرائيل>·
حفريات قرب الاقصى
جاء في تقرير نشر في عمان امس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بإجراء حفريات واسعة في المنطقة الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، حيث فتحت عدة ورشات حفر بمنطقة القصور الأموية، خاصة في إحدى الآبار المائية الموجودة في المنطقة والتي توصل إلى أسفل المسجد، فيما توزعت مناطق الحفر في الجهة الجنوبية الغربية - قريبا من المنطقة المحيطة بمحراب الحرم الشريف·
وأكد التقرير، إن إسرائيل تستعد قريبا لافتتاح ما يسمى <متحف الهيكل الثالث> المزعوم، في أقصى غرب ساحة البراق، و أن أبرز ما في هذا المتحف هو قاعة عرض كبيرة، تحتوي على شاشات ولوائح زجاجية كبيرة، تطل على حائط البراق والمسجد الأقصى، سيتم من خلالها عرض تاريخ باطل لليهود في القدس، بالإضافة إلى نصب مجسم كبير للهيكل المزعوم على سقف المبنى يطل على المسجد الأقصى، وهو ما تم فعله قبل أشهر، وسيفتتح لزيارة اليهود اليوم بمناسبة ما سمي <عيد الشمعدان> لدى اليهود·
( ا·ف·ب- رويترز- واس)