جواسيس في ألمانيا لمراقبة خصوم النظام الإسلامي في إيران

تاريخ الإضافة الأحد 18 تشرين الأول 2009 - 7:05 ص    عدد الزيارات 1110    التعليقات 0

        

طهران- برلين- وكالات: في تحدّ جديد للحكومة، أصدرت المعارضة الإيرانية بيانا حادّ اللهجة ندّدت فيه بالعنف والقمع الذي تمارسه السلطات عليها، متعهدة بأن استخدام القوّة و«المناخ الأمني» الذي تفرضه السلطة لن يثنيها عن مواصلة نضالها، في ردّ منها على دعوة رجل الدين المحافظ آية الله أحمد جنتي، وطالب الحكومة بوأد محاولة لإحياء الحركة المعارضة، فيما كشفت تقارير إعلامة ألمانية أن السلطات الإيرانية زرعت عددا كبيرا من الجواسيس في ألمانيا لمراقبة الاحتجاجات ضدّها ومعاقبة القائمين عليها.
وتعهد زعماء المعارضة الإيرانية بالاستمرار في الضغط في حملتهم ضد حكام البلاد، قائلين إن استخدام القوة لسحق الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات لن تسكت مطالبهم بالتغيير الديمقراطي.
الإصلاحيون يتحدّون العنف
كما أرسل البيان القوي المتحدي الصادر أوّل من أمس من زعيم المعارضة مير حسين موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي رسالة إلى أنصارهما بأن حملة الاحتجاجات التي فجرتها انتخابات الثاني عشر من يونيو (حزيران) الماضي لاتزال تملك الطاقة والقيادة، بالرغم من توقف مظاهرات الشوارع منذ شهور.
وأدت حملة القمع الدموية والمحاكمات الجماعية لشخصيات داعية للإصلاح التي أسفرت حتى الآن عن ثلاثة أحكام بالإعدام، إلى قمع احتجاجات الشوارع التي استمرت لأسابيع وجاءت في أعقاب الاقتراع.
والتقى موسوي، الذي يزعم أن الانتخابات سلبت منه عبر تزوير مكثف، أوّل أمس مع خاتمي، وناقشا العراقيل التي تواجه الإصلاحيين. وقال بيان نشر على موقع خاتمي الإلكتروني عقب اللقاء إن «استخدام القوة والضغوط لن يجبر الأمة الإيرانية على التحرك قيد أنملة عن الطريق الذي اختارته.. والموالون لإيران لن يتخلوا عن مسوؤلياتهم الوطنية بالرغم من جميع المشكلات والتهديدات».
وقال الزعيمان إن «المناخ الأمني الذي فرضه المتشددون في محاولة لإسكات المعارضة أدى على العكس إلى تقليص ثقة الشعب في النظام الحاكم، كما مهد الطريق لمن يرغبون في تغيير النظام».
ويأتي بيان المعارضة الإصلاحية في أعقاب خطبة الجمعة التي ألقاها رجل الدين الإيراني المحافظ آية الله أحمد جنتي، وطالب خلالها الحكومة بوأد محاولة لإحياء الحركة المعارضة من خلال تحذير من احتشاد معتزم للمعارضة يوم الرابع من الشهر المقبل يتزامن مع المظاهرات السنوية التي تنظمها الدولة ضد الولايات المتحدة.
ندا آغا سلطان.. «شهيدة»
من جهة أخرى أعلنت مؤسسة شهداء إيران أمس نيتها إعلان الفتاة ندا آغا سلطان «شهيدة» إذا ثبت أنها قتلت على يد أحد «أعداء الدولة» خلال الاحتجاجات التي تلت الانتخابات، وتحولت ندا إلى رمز للاحتجاج الشعبي والقمع الذي تلاه إثر إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا لإيران في 12 حزيران (يونيو) الماضي.
وقال رئيس المؤسسة الرسمية مسعود ظريبفان الذي نقلت تصريحاته وكالة ايرنا «يبدو من الصور أن مقتل ندا آغا سلطان هو نتيجة مؤامرة حاكها المعارضون مع العدو». وأضاف «إذا أكدت وزارة الاستخبارات ذلك فإن عائلتها ستتلقى بطريقة أو بأخرى تعويضات من المؤسسة».
وتقدم مؤسسة الشهداء وقدامى المحاربين تسهيلات ومساعدة مالية لعائلات قتلى وجرحى الحرب بين العراق وإيران (1980-1988) وكل الذين قضوا في سبيل جمهورية إيران الإسلامية.
وأثار شريط الفيديو حول مقتل ندا الذي بث على الأنترنت استنكارا واسعا في العالم، وظهرت فيه الفتاة مطروحة أرضا ووجهها مضرج بالدم وعيناها مفتوحتان. وقيل إنها أصيبت برصاصة في الصدر في الخامس عشر من حزيران (يونيو) خلال الاحتجاجات في طهران.
جواسيس إيران في برلين
في غضون ذلك أفادت وسائل إعلام ألمانية بوجود عملاء إيرانيين يتجسسون في ألمانيا على خصوم النظام الإسلامي في إيران. وعرض التلفزيون الألماني الرسمي «آي آر دي» تقريراً نقل فيه عن نائب رئيس جهاز الاستخبارات في هامبورغ مانفريد مورك قوله «نحن نعلم أن لجهاز الاستخبارات الإيرادني أفراداً يتنقلون في التظاهرات، ولدينا أدلة على أن أشخاصاً يصورون وتريد الأجهزة تحديد هوية هؤلاء الأشخاص».
وأفاد التقرير المتلفز أيضاً بأن وزارة الخارجية الألمانية تقول إن طهران حثتها على الحؤول دون قيام تظاهرات مضادة لإيران في أوروبا. لكن السفير الإيراني لدى ألمانيا علي رضا شيخ عطار نفى هذه المزاعم. وقال عطار للتلفزيون «لم نوجه أي رسالة في هذا الإطار، وتنشر وسائل الإعلام أكاذيب كثيرة بشأن الاحتجاجات». إلا ان شخصيات إيرانية معارضة في أوروبا تزعم أنها صوّرت وحتى تشاجرت مع عملاء إيرانيين.
وقال جواد دبيران المتحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يترأس الحركات الاحتجاجية في أوروبا، في مقابلة عبر الهاتف مع يونايتد برس إنترناشونال إن الإيرانيين الذي شاركوا في تظاهرات مناهضة للنظام في أوروبا تلقوا اتصالات تهديد جاء فيها أن بعض الأشخاص اعتقلوا عند زيارة أقاربهم في إيران، وأن الأقارب يتعرضون للإساءة على أيدي السلطات الإيرانية. وقال دبيران للوكالة «يحاولون إخافة الناس»، وزعم أنه ساعد في تنظيم احتجاجات ضد النظام الإيراني في برلين كانت تخضع لمراقبة جواسيس إيرانيين. وأشار إلى أن رجلاً إيرانياً ملتحيا ويقود سيارة مرسيدس سوداء عليها لوحة دبلوماسية صور مؤخراً المتظاهرين، وعندما سألته الشرطة لماذ يصور قال «لأهداف خاصة».
يشار إلى أن الشارع الإيراني شهد تظاهرات احتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي والتي فاز فيها الرئيس نجاد، وقمعت التظاهرات بعنف وأوقف الآلاف من المتظاهرين ما تسبب بموجة من الانتقادات لإيران.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,696,444

عدد الزوار: 6,908,976

المتواجدون الآن: 91