موسوي: أساليب محاكم التفتيش تستخدم لقمع الاصلاحيين
طالب المرشحان المهزومان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة مير حسين موسوي ومهدي كروبي بالظهور على التلفزيون الايراني لإثبات اتهاماتهما بشأن حدوث تزوير على نطاق واسع أثناء الاقتراع· وقال موسوي وكروبي زعيما المعارضة الايرانية لدى اجتماع بينهما إنهما يرغبان في الرد عبر التلفزيون على السلطات التي تقول إنهما لا يملكان دليلاً على اتهاماتهما، بحسب ما أوردت امس صحيفة إصلاحية· ونقلت صحيفة "سرماية" الإصلاحية عن موسوي اتهامه المسؤولين الايرانيين بتقديم معلومات "خاطئة" بشأن التظاهرات الدامية التي هزت ايران اثر انتخابات 12 حزيران · وقال موسوي أثناء اجتماعه مع كروبي "لاحظوا كم مرة تغير عدد القتلى· ويقولون إن الاتهامات بالتزوير كاذبة"· وأضاف موجهاً كلامه للسلطات "إذا كنتم واثقين فلماذا تخافون من ظهورنا على التلفزيون؟"· وتابع "لماذا لا تفتحون صناديق الاقتراع مباشرة على التلفزيون حتى يتمكن الناس من مشاهدة عدد البطاقات التي لا تحمل رقما متسلسلا في صناديق الاقتراع"· واتهم موسوي المتشددين باستخدام أساليب محاكم التفتيش لقمع الاصلاحيين بعد الانتخابات · ونقلت صحيفة اعتماد عن موسوي قوله في الاجتماع "يبدو ان بعض الناس يحاولون اعادتنا الى أيام محاكم التفتيش" في اشارة الى المحاكمات الجماعية واغلاق الصحف المؤيدة للاصلاح والقيود على الاحزاب السياسية· ووصلت محاكم التفتيش وهي محاكم تابعة للكنيسة الكاثوليكية استخدمت وسائل السجن والتعذيب الى ذروتها في القرن السادس عشر لمواجهة حركة الاصلاح الديني في اوروبا· وقال موسوي "ما الذي ثبت اثناء هذه المحاكمات ما الذي يسعون اليه باستخدام تعبيرات التهديدات الناعمة والاطاحة وقضايا أكاديمية اخرى يجب ان تناقش في الجامعات وليس في جلسات المحاكم··" وقال الرئيس السابق الاصلاحي محمد خاتمي الذي أيد موسوي في الانتخابات ان الاعترافات التي وردت في المحاكمات تم الحصول عليها في "ظروف غير عادية" وانها باطلة· على صعيد اخر وافق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على اعتذار فاطمة آليا عن الترشح لتولي وزارة التربية والتعليم· وقال الرئيس الإيراني في معرض رده على رسالة الاعتذار لفاطمة آليا- "لقد توفرت فرصة جيدة لمشاركة المرأة في الحقل المهم للتربية والتعليم، وهو من تخصصهن، إلا أنني آسف لعدم إمكانية الاستفادة من تجاربهن وقدراتهن"· وأعرب نجاد وفقا لوكالة (مهر) الإيرانية للأنباء، عن أمله في أن تقدم آليا خدماتها بصدق وأخلاق في موقعها بالبرلمان· (ا·ف·ب - رويترز - أ·ش·أ)