تقرير سري عن تجارب ايرانية لسلاح نووي

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 تشرين الأول 2009 - 7:22 ص    عدد الزيارات 1149    التعليقات 0

        

باريس ـ مراد مراد ووكالات

نشر معهد العلوم والامن الدولي (اي اس اي اس) من مقره في العاصمة الاميركية واشنطن، تقريره الاخير منذ ايام بشأن قدرة ايران على صنع قنبلة نووية، في وقت صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي بأن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي "أشاد" بتعاون طهران في المجال النووي.
تقرير معهد العلوم والامن الدولي الذي نشر في الثاني من تشرين الاول (اكتوبر) الجاري، مستنداً على معلومات سرية مصدرها الاستخبارات المركزية الاميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، يفيد ان معظم معلومات الوكالة الدولية الموجودة في هذه الوثيقة من رسوم وتقارير مكتوبة وأفلام كانت موجودة على كمبيوتر محمول تم تهريبه من ايران بواسطة زوجة رجل ايراني كان يعمل للاستخبارات الالمانية علمت السلطات الايرانية بنشاطه الجاسوسي فقام بتسليم المعلومات الى زوجته قبل إلقاء القبض عليه.
وتقول المصادر الاستخبارية الاميركية انهم يعتقدون ان العميل قتل، ولكن زوجته هربت من ايران الى تركيا وسلمت الكمبيوتر المحمول الى السلطات الاميركية.
ومنذ العام 2005 والجهات المعنية منكبة على دراسة وتحليل المعلومات والمعطيات التي وجدت في الجهاز، ويؤكد المعهد الاميركي ان السلطات والخبراء يرجحون صدقية ما فيه، مؤكدين صعوبة ان يتمكن احد من اختلاق كل تلك المعلومات الكثيرة حول تجارب عسكرية تقوم بها ايران من اجل سلاح نووي.
وكانت الوكالة الدولية ضمنت بعضاً من تقاريرها اجزاء من المعلومات التي جمعت على هذا الكمبيوتر وطالبت ايران بالاجابة عن اسئلة عدة لإزالة الشبهات من طبيعة برنامجها النووي.
وفي باريس، ذكر الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو امس، بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني، مشددا على ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتلق حتى الآن من طهران اي جواب على اي من الاسئلة المتعلقة مباشرة بالطابع العسكري المحتمل لبرنامجها النووي.
ورداً على سؤال امس عما اذا كانت المعلومات التي كشفت عنها مصادر بريطانية وتؤكد ان الايرانيين يملكون صواعق تفجيرية لأسلحة نووية قد وردت فعلا في التقارير الاخيرة للوكالة الدولية وملحقاتها، اجاب فاليرو "في ما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني، لقد ضمنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقاريرها الكثير من المعلومات بهذا الخصوص ووجهت الى ايران العديد من الاسئلة التي لم تتلق اجوبة عليها حتى اليوم".
واضاف ان "التقارير المتعاقبة للوكالة الدولية بما فيها التقرير الاخير الذي صدر في 28 آب (اغسطس) المنصرم، أشارت الى أنشطة ايرانية محتملة متصلة بتصميم وتصنيع اسلحة نووية بما في ذلك تجارب متعلقة بمتفجرات شديدة القوة. هذا السؤال تحديدا قد أثارته الوكالة لكنها لم تحصل على جواب من قبل الايرانيين".
على صعيد آخر، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي أمس، بأن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته محمد البرادعي "أشاد" بتعاون طهران في المجال النووي، كما اكد المسؤول "المقاربة الايجابية" لبلاده تجاه المفاوضات المقبلة.
واكد قشقوي، خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي، ان "البرادعي اشاد بتعاون ايران" اثناء زيارته لطهران اول أمس. وأضاف ان "لا بعد عسكرياً للانشطة النووية الايرانية. كيف يمكننا اثبات عدم وجود امر ما؟" نافيا مرة اخرى وجود اي هدف عسكري للبرنامج النووي الايراني. وقال ان "هذا لا يمكن اثباته. لا سلاح نوويا" في ايران.
واكد الناطق ان ايران تباشر المفاوضات النووية القادمة مع الدول الست بناء على "مقاربة ايجابية". واضاف قشقوي، "لا يمكننا الحكم على المستقبل لكننا نعتقد ان (المفاوضات) ايجابية لأنها تمضي قدما"، مؤكدا اننا "لا نرى سببا لأن نكون متشائمين. نحن نمضي قدما وفق مقاربة ايجابية".
وكانت ايران والدول الست (الصين وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا) التقت الخميس في جنيف لاستئناف المحادثات التي توقفت قبل نحو 15 شهرا.
وقبلت ايران اثناء هذا الاجتماع، الذي وصفه مختلف الاطراف بالايجابي، زيارة موقعها الجديد لتخصيب اليورانيوم في 25 تشرين الاول (اكتوبر).
وقبل هذا الموعد، سيلتقي في 19 من الشهر الجاري كل من ايران وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا في فيينا للبحث في قيام ايران بتخصيب اليورانيوم واتفاق لتخصيب اليورانيوم الايراني المنضب لاثرائه، الى نسبة 20 في المئة حتى يمكن استخدامه في مفاعلات البحث الايرانية.
وأعرب رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي أكبر صالحي، عن أمله في ان يتم استخدام الجيل الجديد من اجهزة الطرد المرزي المصنعة في إيران في موقع فرود، قرب قم.
ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) أمس، الى صالحي قوله في لقاء مع القناة الثانية في التلفزيون الايراني، "ان سلامة وأمن المنشآت النووية هي من الاولويات الرئيسية لمنظمة الطاقة النووية الايرانية". ووصف صالحي نتائج زيارة المدير العام للوالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى ايران بـ"الايجابية جدا". وقال "اننا نتوقع ان يتضمن تقرير البرادعي، الذي سيرفع في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل الى مجلس الحكام في الوالة الدولية للطاقة الذرية، موضوعين، الاول موقع فرود والثاني موضوع المفاعل العامل بطاقة 360 ميغاواط".
وأشار صالحي الى ما وصفه بـ"الضغوط" التي تمارس من قبل القوى الكبرى على المنظمات الدولية. وقال "ان مثل هذه الضغوط تولد مشال جمة". واضاف انه تم بحث قضايا ثيرة مع البرادعي خلال زيارته لايران "مثل نظام السلامة وموقع فرود والمفاعل العامل بطاقة 360 ميغاواط، ووقود محطة طهران"، من دون أن يضيف المزيد من الإيضاحات.
وقال ان ايران ابلغت البرادعي عن موقع فرود في 21 ايلول (سبتمبر) الفائت عندما ان متوجها الى الولايات المتحدة. واشار الى ان زيارة البرادعي الى ايران ان قد تم الاعداد لها في فيينا ولا علاقة لها بالمفاوضات التي جرت في جنيف بين ايران ومجموعة 5+1. واوضح أن من المقرر ان تكون هناك دراسات حول موقع فرود في 24 تشرين الاول (اكتوبر) الحالي ليتم على ضوئه تقديم تقرير المدير العام للوالة الدولية للطاقة الذرية.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,269,617

عدد الزوار: 6,942,958

المتواجدون الآن: 103