المحادثات النووية في جنيف "الأكثر جدية وصراحة" ولكن لا اختراق محللون إيرانيون يتحدثون عن "حقبة جديدة" ونتنياهو يلتقي كيري

تاريخ الإضافة الجمعة 18 تشرين الأول 2013 - 8:38 ص    عدد الزيارات 473    التعليقات 0

        

 

المحادثات النووية في جنيف "الأكثر جدية وصراحة" ولكن لا اختراق محللون إيرانيون يتحدثون عن "حقبة جديدة" ونتنياهو يلتقي كيري
 (وص ف، رويترز، أب)
"حقبة جديدة" و"ربيع جديد"، بهذين التعبيرين وصف محللون ايرانيون محادثات جنيف بين طهران ومجموعة 5 + 1، للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الى المانيا، مع ابداء الجمهورية الاسلامية تصميما في شأن "حقوقها" النووية.
على رغم عدم حصول اختراق ملموس في المحادثات التي أجريت الثلثاء والاربعاء في جنيف في شأن البرنامج النووي الايراني، أشاد المشاركون فيها بالاجواء الجديدة التي سادت المناقشات.وقدمت طهران مبادرات انفتاح عدة خلال الاجتماع، وهو الاول من نوعه منذ نيسان، واعتبر اختباراً للتغير في السياسة الذي يرفع لواءه الرئيس الجديد حسن روحاني، آملاً في التوصل الى اتفاق مع مجموعة الدول الست في المواجهة النووية بين بلاده والغرب والتي تفاقمت منذ 2006.
وامتنع الديبلوماسيون الغربيون عن كشف تفاصيل المحادثات نظراً الى حساسية الموضوع، سواء في طهران، حيث ينظر المحافظون بتشكيك الى أي اتفاقات يمكن أن تقلص البرنامج النووي، أم في واشنطن حيث يرفض غلاة السياسيين تأييد أي تخفيف عاجل للعقوبات.
وقال ديبلوماسيون إن المفاوضين الإيرانيين قدموا اقتراحات "لبناء الثقة" تتضمن وقف تخصيب الاورانيوم الى درجة نقاء 20 في المئة، وإمكان تحويل جزء على الأقل من المخزون المتوافر لدى طهران بهذه الدرجة إلى أوكسيد الاورانيوم الذي يمكن معالجته ليصلح وقودا للمفاعلات.
ونوهت صحيفة "ايران" الحكومية بـ"الخروج من المأزق النووي في جنيف".
ورحبت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للأنباء "إرنا" بـ"النجاح الجديد الذي حققه روحاني في الديبلوماسية النووية الفائقة في جنيف"، مشيرة الى "تفاؤل" الديبلوماسيين الذين يتابعون الامر. وقالت إنهم يرون ان "الفرصة" الناجمة عن انتخاب روحاني يمكن ان تسمح "بالتوصل الى اتفاق على تخصيب الاورانيوم في ايران والشفافية وعمليات التفتيش الاضافية للمنشآت النووية ورفع العقوبات".
وصرح نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضات الايرانيين عباس عراقجي لصحيفة "ايران:" شرحنا تفصيلا الى طاولة المفاوضات كل النشاطات التي ستقوم بها ايران.شرحنا أيضا خطوطنا الحمر... عرضنا الحلول من أجل تبديد المخاوف الغربية.اذا كان نقل انتاجنا من الاورانيوم الى الخارج خطا أحمر، فقد قدمنا حلاً لتبديد قلقهم في هذا الشأن". وحدد موعد الجولة الجديدة من المحادثات في السابع والثامن من تشرين الثاني في جنيف ايضا.
وفــي صحيفـــة "اعتماد" الاصلاحية التي رحبت "بالربيع الجديد في المفاوضات"، اكد الديبلوماسي السابق علي خورام ان الرئيس المعتدل "يريد فتح عهد جديد من المفاوضات". وقال ان "الجمهورية الاسلامية ستفتح، مع الالحاح على حقوقها الاساسية المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي وخصوصا في تخصيب الاورانيوم، مبادرات تعاون واسعة من اجل اعادة الثقة وتهدئة المخاوف الغربية... ولكن، على الغرب الا يبالغ في تقويم انعكاسات العقوبات، وان يظن انه متفوق في المفاوضات، وعلى ايران ان تبدي ليونة".
وكتبت صحيفة "شرق" الاصلاحية الواسعة الانتشار في صفحتها الاولى: "ابتسامة جنيف".
وشدد غلام علي خوشرو العضو في وفد المفاوضين النوويين الذي رأسه حسن روحاني من 2003 الى 2005 على ان "من حق ايران، طبقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي، تخصيب الاورانيوم، ولا بد ان يفهم الطرف الغربي ان عليه الموافقة على ذلك، ثم تجب اعادة ثقة الطرف الاخر بآليات وطرق شرعية" من حيث الطابع السلمي للبرنامج الايراني.
وكانت صحيفة "كيهان" المحافظة الوحيدة التي أبدت تفاؤلاً حذراً، واستعانت بعبارة من تصريحات وزير الخارجية محمد جواد ظريف قالها في جنيف ان "على الولايات المتحدة ان تثبت في الواقع حسن نيتها".
"مساهمة مهمة"
وفي بيان مشترك نادر يبرز التحول الكبير من المواجهة إلى الحوار منذ تولى روحاني الرئاسة في آب، قال مفاوضو الجانبين إن الاقتراح الإيراني الجديد الذي يهدف إلى تبديد الشكوك القائمة منذ فترة طويلة في طبيعة البرنامج النووي لطهران "مساهمة مهمة" تناقش بعناية .
ولم تكشف تفاصيل الاقتراح الإيراني الذي طرح خلال المحادثات التي اختتمت الأربعاء، فيما أفاد مسؤولون غربيون انهم غير واثقين من المدى الذي يمكن أن تذهب إليه إيران من أجل التوصل الى اتفاق.
وجاء في البيان المشترك الذي تلته الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين آشتون ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف "قدم اطارا لخطة كأساس اقتراح للتفاوض"، وان المحادثات كانت "موضوعية وذات نظرة مستقبلية".
ونسبت وكالة "أنترفاكس" الروسية المستقلة للانباء الى مصدر في وفد التفاوض الإيراني أن طهران لا تنوي التخلي عن كل عمليات التخصيب "تحت أي ظرف". وقال: "فضلا عن تجميد التخصيب بنسبة 20 في المئة من الممكن البحث في سيناريو يتضمن خفض عدد أجهزة الطرد المركزي (لتخصيب الاورانيوم)... لكن من أجل ذلك ينبغي ان يتخذ خصومنا خطوات ملموسة وهو ما لم نره حتى الان".
وقال ظريف الذي راس أيضا الوفد الإيراني في المفاوضات ان بلاده تتطلع الى حقبة جديدة في علاقاتها الديبلوماسية بعد عقد من التوتر. وأبلغ الصحافيين بعد نقله إلى قاعة الاجتماعات على كرسي متحرك لإصابته بألم شديد في الظهر: "نشعر بان أعضاء (القوى العالمية) اظهروا ايضا الارادة السياسية اللازمة لتحريك العملية الى الامام. نحتاج الان الى معرفةالتفاصيل".
وبعد الجولة المبدئية الثلثاء، أبدى عباس عراقجي استعداد طهران للاستجابة للمطالب بمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلطات تفتيش اوسع.
واجتمع عراقجي مع رئيسة الوفد الأميركي وكيلة وزارة الخارجية ويندي شيرمان في ثالث اتصال ثنائي بين البلدين منذ انتخاب روحاني في حزيران.
واشنطن
وكانت واشنطن وصفت الاربعاء محادثات جنيف بأنها الأكثر جدية وصراحة اطلاقا، وذلك بعدما نسب ديبلوماسيون غربيون الى طهران تلميحات الى استعدادها للحد تدريجا من نشاطاتها النووية الحساسة، بما يتيح تخفيف العقوبات عنها.
وصرح الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني بان الاقتراح الذي قدمه الايرانيون في المحادثات كان "مفيدا" واظهر "مستوى من الجدية والمضمون لم نره من قبل... ومع ذلك، ينبغي الا يتوقع أحد اختراقاً بين يوم وآخر"، لافتا الى أن الامر يتعلق "بمسائل معقدة وتقنية"، وان العلاقات بين طهران ومحاوريها تبقى مطبوعة بنتائج عقود من الريبة.واضاف: "يعود دوماً الى ايران ان تحترم التزاماتها الدولية" في المجال النووي.
وأقرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي بعدم تحقيق "اختراق"، لكن الولايات المتحدة "مرتاحة تماماً الى تحديد" اجتماعات تقنية جديدة، وتعيين جولة جديدة من المحادثات مطلع تشرين الثاني. ولفتت أيضاً الى أنه لا تزال ثمة "خلافات" بين القوى العظمى وايران على امكان "رفع العقوبات" عن ايران او عدم رفعها، مؤكدة أن "اية عقوبة لم ترفع"، رافضة مع ذلك ان تقول ما اذا كانت ويندي شيرمان ستوصي الكونغرس باتخاذ عقوبات جديدة في حق ايران.
وفي باريس، رأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه "من السابق لاوانه استنتاج خلاصات" من محادثات جنيف، وان التاريخ يلزم باريس " انفتاحاً حذراً".
وحذرت روسيا من المبالغة في التفاؤل. وقال نائب وزير الخارجية والمفاوض الروسي سيرغي ريابكوف الاربعاء أن "النتيجة افضل مما كان في آلماآتي (حيث أجريت محادثات في نيسان)، لكنها لا تضمن مزيدا من التقدم... كان يمكن ان يحدث تعاون أفضل".
لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفيتش بدا أكثر تفاؤلاً ، إذ صرح أمس بأن المحادثات النووية كانت "شاقة جدا لكنها واعدة جدا". أما إسرائيل التي سبق لها أن حضت القوى الست على عدم الوثوق بإيران فقالت إن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يعتزم التحدث الأسبوع المقبل مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن محادثات جنيف.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,082,893

عدد الزوار: 6,934,088

المتواجدون الآن: 94