روحاني يحضّ على إلغاء قيود على الحريات الأكاديمية وطهران تأمل بـ «خريطة طريق» في جنيف

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 تشرين الأول 2013 - 4:57 ص    عدد الزيارات 531    التعليقات 0

        

روحاني يحضّ على إلغاء قيود على الحريات الأكاديمية
طهران – «الحياة»، أ ب

حضّ الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، على إلغاء قيود مفروضة على الحريات الأكاديمية، وإتاحة مزيد من الفرص للباحثين الإيرانيين للمشاركة في ندوات دولية.

روحاني الذي كان يتحدث خلال احتفال ببدء السنة الدراسية الجديدة في الجامعات، أُقيم في جامعة طهران، قال: «عار على حكومة، ألا يتمكّن طلابها وأساتذتها من التعبير عن آرائهم. هذه الحكومة لن تتسامح مع الضغوط الفئوية على الجامعات». ودعا السلطات إلى الامتناع عن منع باحثين من المشاركة في مؤتمرات دولية وصفها بأنها «ديبلوماسية علمية»، قائلاً: «أحض جميع الأجهزة الأمنية، بينها وزارة الاستخبارات، على إتاحة هذه الديبلوماسية. ثقوا بالجامعات». وذكّر بأن وزراء في حكومته «هم أساتذة جامعات مرموقة»، معتبراً أن «توجيه انتقادات للحكومة وأعضائها نعمة عظيمة، والانتقادات البنّاءة تثمر نتائج مفيدة جداً». وفي السنوات الأخيرة، طُرد أساتذة وطلاب من جامعات إيرانية، أو أُجبروا على تقاعد قسري. وكرّر روحاني تعهده الانفتاح على العالم، قائلاً: «الحكومة تلتزم شعار التعامل البنّاء مع العالم. يجب أن يكون لدينا تضامن وتعايش سلميّين مع كل الدول الصديقة، أو حتى مع كل دول العالم». واستدرك: «تعلم الحكومة أنها تواجه عالم السياسة المعقّد جداً».

في غضون ذلك، اعتبر علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامئني، قراراً اتخذه روحاني بإعداد استفتاء حول نتائج زيارته نيويورك الشهر الماضي، معتبراً الأمر «خطأً».

ووصف الاتصال الهاتفي بين روحاني ونظيره الأميركي باراك أوباما بأنه «عادي ولم يأتِ بجديد، وجسّد حواراً مباشراً، بدل الحوار غير المباشر الذي كان سائداً». ورأى أن الأميركيين «استغلوا» الاتصال «دعائياً»، مضيفاً: «كان على الجانب الإيراني أن يتخذ تدابير مسبقة».

واستدرك مشيداً بـ «مواقف روحاني، نظراً إلى ماضيه الناصع في العمل الديبلوماسي والعلاقات الخارجية»، معتبراً أن «مواقفه الحازمة والقوية والواضحة تندرج في إطار مبادئ إيران». لكن ولايتي رأى أن الولايات المتحدة «لا تحمل نيات طيبة ولا تريد تسوية المشكلات العالقة مع إيران، في إطار التكافؤ والاحترام المتبادل والمساواة في الحقوق»، لافتاً إلى أن «أوباما كرّر مجدداً، إلى جانب رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي (بنيامين نتانياهو)، إطلاق أشد العبارات لهجة منذ تسلّمه منصبه، إحداها أن الخيار العسكري ما زال مطروحاً، والأخرى أن إيران ما زالت تخطط لإنتاج أسلحة نووية».

في الإطار ذاته، أعلن حميد أنصاري، نائب رئيس «مؤسسة تنظيم أعمال الإمام الخميني ونشرها»، أن الأخير عارض شعار «الموت لأميركا» في وسائل الإعلام، لا خلال تظاهرات ومناسبات أخرى. وكان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني ذكر أن الخميني «وافق على إلغاء شعار الموت لأميركا». وأقرّ أنصاري بأن رفسنجاني وجّه رسالة إلى الخميني، في آذار (مارس) 1987، تتضمّن مسألة العلاقات مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الإمام الراحل لم يردّ عليها.

في غضون ذلك، خاض مسؤولون إيرانيون سجالاً حول مسألة تشكيل «لجنة صداقة إيرانية – أميركية» في مجلس الشورى (البرلمان)، إذ أكد النائب منصور حقيقت بور، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس، أن الأمر «لم يُدرج في جدول أعمال البرلمان»، مذكّراً بقول للخميني إن «العلاقات بين ايران وأميركا مثل علاقة بين ذئب وحمل». وأضاف: «سيناقش النواب اقتراحاً مشابهاً، إذا غيّر الأميركيون نهجهم وصحّحوا أخطاءهم ضد الشعب الإيراني واعتذروا منه».

وكان محمد رضا باهنر، نائب رئيس البرلمان، رحّب بتشكيل لجنة مشابهة، معتبراً أن الأمر لا ينتهك «خطاً أحمر». كما أعلن النائب غلام رضا مصباحي مقدّم، رئيس لجنة التخطيط والموازنة في البرلمان، مساندته الفكرة، مستدركاً أن تطبيقها يتطلّب «مناخاً نفسياً مناسباً».

 

 

طهران تأمل بـ «خريطة طريق» في جنيف
جنيف - نورالدين الفريضي

طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - تعاود إيران والدول الست المعنية بملفها النووي في جنيف اليوم، محادثات مُجمّدة منذ الربيع الماضي، أعلنت طهران أنها ستطرح خلالها خطة «لا ذريعة لرفضها»، تأمل بأن تفضي إلى «خريطة طريق» تمهّد لتسوية ملفٍّ مفتوح منذ أكثر من عقد.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي بارز قوله في جنيف مساء أمس، أن الولايات المتحدة تأمل باتفاق مع إيران يخفّف القلق في شأن برنامجها الذري، مؤكداً أن واشنطن ليست ساذجة حول التحديات في هذا الصدد. وأضاف: «إن أحداً يجب ألا يتوقّع اختراقاً في المحادثات بين ليلة وضحاها». وتطرّق إلى تخفيف محتمل للعقوبات، قائلاً في إشارة إلى الإيرانيين: «إذا كانوا مستعدين للمضي قدماً، نحن مستعدون لذلك».

وعقد ممثلو الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) اجتماعاً أمس، قبل لقاءٍ على عشاء بين وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ونظيرها الإيراني محمد جواد ظريف الذي سيشارك في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات اليوم، لكن نائبه عباس عراقجي سيرأس الوفد الإيراني، إذ إن المحادثات تُجرى على مستوى مساعدي وزراء الخارجية.

وقال ديبلوماسي أوروبي بارز لـ»الحياة» إن الحكومة الجديدة في إيران تعتمد «خطاباً غير صدامي، قد يسهّل التفاوض»، مستدركاً أن «الأسلوب الديبلوماسي يقتضي تقديم اقتراحات وخطوات ملموسة، تستجيب طلبات المجتمع الدولي».

وتحدث ظريف عن «بداية طريق صعب وطويل نسبياً»، لافتاً إلى أنه «سيتدخل» في المحادثات «إذا كان الأمر ضرورياً». وكتب على موقع «فايسبوك»: «نريد تغيير مقاربة السنوات الست الأخيرة التي لم تؤدِّ إلى أي نتيجة». وأضاف: «آمل بالتوصل بحلول الأربعاء، إلى خريطة طريق لإيجاد سبيل يقود إلى تسوية، ولكن حتى مع توافر حسن النية لدى الطرف الآخر، يُرجّح أن يتطلّب التوصل إلى اتفاق حول التفاصيل وبدء التنفيذ، اجتماعاً آخر على مستوى وزاري».

أما عراقجي فذكر أن الوفد الإيراني «سيدخل المفاوضات بتوجّه جديد، مع أخذ التجارب السابقة في الاعتبار»، مشدداً على أنه سيطرح خطة «منطقية ومتزنة تتسم بواقعية تُسقط كل ذريعة لرفضها». ولفت إلى إمكان التوصل إلى تسوية «خلال ستة أشهر الى سنة، ثم تحديد فترة لتطبيقها»، مكرراً: «لن نسمح بتجميد تخصيب اليورانيوم أو الحدّ منه أو وقفه، ولا بإخراج غرام واحد منه من البلاد. لكننا نستطيع مناقشة مستوى التخصيب وشكله وكميته».

وسُئل عراقجي هل ستجري إيران محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة في جنيف، فأجاب: «عقد اجتماعات ثنائية بين المشاركين في المفاوضات أمر طبيعي، وسنجري على هامشها تبادلاً لوجهات النظر مع أميركا».

وقال ديبلوماسي أوروبي بارز لـ»الحياة» إن «الدول الست لا تعارض مبدأ حق إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية»، لكنه اضاف أن معاهدة حظر الانتشار النووي «تفرض على إيران فتح منشآتها أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا ما لم تقبل به». وشدد على أن «موقفَي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منسجمان إزاء إبقاء العقوبات النفطية والمالية، إلى أن تستجيب إيران شرط وقف التخصيب وتبديد المخاوف التي يثيرها برنامجها النووي».

وعشية محادثات جنيف، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن «نافذة العمل الديبلوماسي مفتوحة على مصراعيها». لكنه اكد، في كلمة امام مؤتمر لـ»لجنة العلاقات العامة الأميركية – الإسرائيلية» (آيباك) ان «عيوننا مفتوحة أيضاً، وفيما نبحث عن تسوية سلمية للبرنامج النووي الإيراني، لا بد من تطابق الأقوال مع الأفعال. في أي انخراط مع إيران، نعي تماماً الحاجات الأمنية لإسرائيل».

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حذر من أن «تخفيف العقوبات على إيران سيشكّل خطأً تاريخياً، في وقت بلغت العقوبات هدفها»، مكرراً أن «إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي».

الى ذلك، وجّه تسعة أعضاء ديموقراطيين وجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، رسالة إلى الرئيس باراك أوباما تبدي استعداداً مشروطاً لتجميد تطبيق عقوبات جديدة على إيران. وورد في الرسالة أن على الولايات المتحدة أن تناقش اتفاقاً مبدئياً يستند إلى «التجميد مقابل التجميد»، أي أن توقف طهران تخصيب اليورانيوم، في مقابل امتناع واشنطن عن تطبيق عقوبات جديدة.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,258,188

عدد الزوار: 6,942,449

المتواجدون الآن: 71