كيف تبني قنبلة نووية ؟ دليلك للبرنامج النووي الإيراني

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 أيلول 2009 - 9:18 ص    عدد الزيارات 1726    التعليقات 0

        

منشأة قم والمواقف الدولية

فجر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاسبوع الماضي قنبلة إعلامية من الوزن الثقيل حين كشف عن محطة سرية أخرى تعمل على تخصيب اليوارنيوم في إيران. ولم يستغرق الأمر سوى بضع ساعات في الأمم المتحدة لتنشر "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" تقريراً مفاده أنّ خبراءها قد صاغوا وثيقة سرية تحذر من ان ايران لديها الخبرة اللازمة لبناء قنبلة نووية. وذلك على خلاف ما صدر سابقاً عن الوكالة بأنه لم يكن لديها أي أدلة ملموسة على أن هناك برنامج أسلحة نووية في ايران.

هذا الكشف سيزيد من مصاعب ايران للمطالبة بالحفاظ على برنامج تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية. "ناطانز" نفسها كانت سرية حتى كشفت في عام 2003، ووضعت تحت التفتيش من جانب الوكالة. فمن الصعب أن نتخيل لماذا تحتاج ايران الى وحدة تخصيب سرية أخرى، بالقرب من مدينة قم المقدسة، إلا بهدف تأمين المزيد من الوقود لمحطات لا تزال تنقصها الطاقة النووية.

ويكشف وجود هذا المصنع السري عن ضعف في عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة بل ذلك قد يعود لعملية جمع المعلومات الاستخبارية الغربية. فاكتشاف منشأة لتخصيب سرية يعتمد بشكل أساسي على الكشف عن الإشعاعات المتسربة منها. ولكن ليون بانيتا، مدير وكالة المخابرات المركزية، قال أنّ هذا الكشف يأتي بعد معلومات إستخباراتية تدفقت لسنوات من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل حول المنشأة التي بدأ بها عام 2000 وأشرف عليها الحرس الثوري الإيراني.

وجاء هذا الاعلان بعد يوم من اجتماع غير مسبوق لمجلس الأمن الدولي في نيويورك برئاسة الرئيس أوباما أكد خلاله على جميع أهداف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك الطلب من القوى النووية للتخلي عن سلاحها، فضلاً عن دعوة الدول غير النووية أن لا تعمل للحصول عليها.

القوى الغربية من جهتها أصرت أن بحوذتها وثائق تظهر ان ايران تنوي صنع قنبلة نووية. حتى روسيا، التي كانت تعارض فرض عقوبات متزايدة ، وانضمت إلى القوى الغربية بعدما كشف عن منشأة "قم". حيث تشير التحليلات إلى أنّ المنعطف الحقيقي جرى الأسبوع الماضي حين تخلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مشروع الدرع الصاروخي في بولونيا وتشيكيا وشرق أوروبا عموماً، بوصفها وسيلة لاستقطاب روسيا للمعسكر الذي من شأنه إحباط طموحات ايران النووية.

تواكب هذه المعطيات أخبار أخرى مفادها أنّ الصين هي في صدد التصويت لمزيد من العقوبات على إيران، كما أفادت صحيفة الدايلي تلغراف اللندنية من خلال مراسلها في شانغهاي، والذي أكد أن إيران كانت أحد المحاور الرئيسية في محادثات أوباما ونظيره الصيني جو هينتاو.

وكانت الصين قد صوتت لصالح القرار الامم المتحدة رقم 1737 الصادر عام 2006، والذي يهدد بفرض عقوبات على ايران لتقاعسها في وقف تخصيب اليورانيوم. وقد جمّد هذا القرار التجارة في مجال التكنولوجيا النووية مع ايران بالإضافة إلى أصول أي شخص متورط في "الانشطة النووية الحساسة". كما أيدت الصين أيضا القرار 1747 في العام 2007، والذي وضع حظرا على الاسلحة المصدرة إلى إيران، بالإضافة للقرار 1803 الصادر عام 2008 المتعلق بالشيكات المصرفية وعمليات تفتيش الشحنات. وتبدو الصين مهمة في فرض العقوبات خصوصاً إن صحت التقارير الأخبارية التي تفيد أن شركات صينية تؤمن لإيران حوالي ثلث ما تحتاجه من البنزين وغيرها من المشتقات.

كيف تبني قنبلة نووية: الجزء السهل

إن ظاهرة أسلحة الدمار الشامل بالنسبة للقرن الحادي والعشرين هي أكثر تعقيدا من واقعها في القرن الواحد والعشرين. فمجرد قيامك بعملية بحث عشوائية حول عبارة "كيف تصنع قنبلة نووية" من خلال محرك البحث "غوغل"، يمكن أن تحصل على أكثر من 6.5 مليون من النتائج. من هنا نستنج أن المعرفة والخبرة والدوافع موجودة خصوصاً لدى دول مثل كوريا الشمالية وجماعات ارهابية مثل القاعدة، التي ما عليها إلا الحصول على المواد الأولية اللازمة. وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لطمس تقنيات تصنيع القنابل النووية، فهناك أكثر مما يكفي من المعلومات التي تشرح كيفية انتاج سلاح نووي.

ولكن وسط كل الخوف والارتباك، تبقى حقيقة واحدة: فمن المعروف أن من الصعب بناء أسلحة نووية متقدمة. هذا ما أكده ليونارد سبكتور، نائب مدير مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار الأسلحة لشبكة فوكس نيوز، والذي أعتبر أن أمام إيران أشواطاً لبناء القنبلة النووية وتصنيع الرأس الصاروخي القادر على حملها. فالحصول على المواد اللازمة لوقود القنبلة، مثل اليورانيوم الحربي، كان من الصعب في ذلك الوقت.

اليورانيوم الحربي، أو اليورانيوم 235، هو شكل مستقر إلى حد كبير يمثل أقل من 1 في المئة (حوالي 0.7%) من خام اليورانيوم التي يتم العثور عليها في الطبيعة. وقد ذكر تقرير لاتحاد العلماء الأميركيين اليورانيوم بحاجة لأن يكرر إلى ما لا يقل عن 80% لكي يصل إلى مستوى يورانيوم 235 لصنع الأسلحة النووية، كما أنه من الأفضل أن تصل نسبة التكرير إلى 90%.

عقبات كبيرة أخرى لا تزال قائمة امام صانع القنابل النووية، تبدأ مع تخصيب المادة المشعة، ولا تنتهي مع بناء جهاز التفجير الناجح، ووضع كل ذلك في الصواريخ التقليدية التي يجب أن تكون قادرة على تحمل الوزن الزائد من الرؤوس الحربية النووية وكذلك حمايتها.

تخصيب اليورانيوم والجزء الصعب

أكثر الطرق تداولاً للحصول على اليورانيوم-الحربي هو باستخدام عملية الطرد المركزي الغازي، حيث شكل تحويل الغاز المعروف باسم سداسي فلوريد اليورانيوم هو الافراج عن اسطوانة في الغزل. القوة التي تنتج من خلال الاسطوانة تقوم بفصل اليورانيوم 235 عن نظيره الأثقل من يورانيوم 238.

هانز كريستنسن ، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، قال أن تخصيب اليورانيوم لا يعتبر حاجزاً كبيراً بالنسبة لدول كإيران في حال قررت البدء في انتاج اسلحة نووية. "اذا إستطاعت ايران أن تقو بصف جميع أجهزة الطرد المركزي في خط واحد وتجعلها تعمل لوقت كاف (أي سنة على الأقل)، فإنها يمكن تخصيبه وتحويله إلى مستوى صنع الأسلحة النووية".

يورانيوم 235 يختلف عن اليورانيوم 238 في أنه يمكن أن يخلق سلسلة من ردود الفعل chain reactions الناجمة عن الانشطار النووي، وهي عملية تنطلق باستخدام جسيم بصغر الذرة الواحدة معروف بإسم "نيوترون" كصاعق يفجر ذرة اليوانيوم 235 ويؤدي إلى انقسامها إلى قطع أصغر تفجر بدورها غيرها من الذرات مطلقة الطاقة النووية بشكل لا يوصف.

وكانت "ليتل بوي" ، أول قنبلة ذرية صنعت وألقيت على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية ، وكان يغذيها اليورانيوم وأحدثت إنفجاراً يعادل نحو 15 كيلوطن من مادة تي ان تي، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 140،000 شخص. ولكن الجدير ذكره أن هذه القنبلة قد ألقيت بمظلة من طائرة مقاتلة مع ساعة توقيت تسمح لهذه الطائرة بالإبتعاد عن دائرة الإنفجار.

ومن أجل الحفاظ على نوع من التفاعل المتسلسل اللازم لانفجار القنبلة، فالذرات بحاجة إلى وضعها في حالة تعديل معروفة بوضعية "الكتلة الحرجة" كي تقوم كل واحدة من النيوترونات الحرة الناتجة عن كل انقسام بضرب ذرة أخرى مؤدية إلى قسمتها وهكذا دواليك. ويجب وضع الوقود النووي في وضعية "الكتلة الحرجة" بشكل منفصل لمنع تفجير القنبلة قبل أوانها، وبطريقة تضمن أن تنفجر في وقتها المناسب دون تأخير. وهذا من أبرز التحديات التقنية التي سيواجهها أي صانع للقنابل النووية.

لكن مشكلة كبيرة تعترض قنابل اليورانيوم، هو أن هذه المادة تعتبر من أثقل عناصر الطبيعة (أثقل من مادة الرصاص بمرتين). ووفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين، فإن قنبلة نووية قد تحتاج إلى حوالي 15 كلغ من اليورانيوم لتكون قابل للتفجير، وهذا من شأنه أن يحدد المدى الذي يمكن للصاروخ الذي يحملها أن يصل إليه.

البلوتونيوم ومشاكله

لذا قامت الدول التي تعمل على تطوير قدرات صنع قنابل اليورانيوم في وقت لاحق باللجوء إلى قنابل البلوتونيوم وذلك لإمكانية وضعها في أسلحة أصغر حجماً الأمر الذي يضمن مدى أبعد لصواريخها. وتقدر وزارة الطاقة الامريكية إلى أنّ 4 كيلوغرامات من البلوتونيوم المخصب (أو البلوتونيوم 239) ستكون كافية لبناء سلاح نووي صغير، وإن كان بعض العلماء يعتقدون أن كيلوغراما واحدا من البلوتونيوم يكفي لذلك.

خلافا لقنابل اليورانيوم، البلوتونيوم قنابل يتم تفجيرها باستخدام حدوث انفجار باطني ، حيث يوضع البلوتونيوم المخصب في كرة تحيط بها متفجرات دائرياً. حينما تنفجر هذا الكمية من المتفجرات، ترسل موجة صدمة للبلوتونيوم مطلقة النيوترون الصاعق لإطلاق سلسلة من ردود الفعل chain reactions.

لكن استخدام البلوتونيوم لصنع قنبلة له مشكلاته الخاصة ومنها ضرورة تشييد منشآت ضخمة ومكلفة لمعالجة المواد الكيميائية وتنقيتها بسبب النسبة العالية من القذارة التي تولدها، ناهيك عن عملية ضغط البلوتونيوم في رأس حربي نووية والتي تعد من اكبر التحديات العلمية.

الرؤوس الحربية آلات أقل تعقيداً حيث يحدث الإنفجار في جزء صغير من الثانية حتى الجزء الصعب هو عبارة عن بناء القدرات على فصل الرؤوس الحربية. وثمة تحديات أخرى تشمل وضع نظام لتوجيه الصواريخ، خصوصاً إن كان على الصاروخ أن يرتفع الى الفضاء خارقاً الغلاف الجوي، حيث يتوجب حماية الرأس النووي وجسم الصاروخ من درجات الحرارة القصوى التي سيواجهها دون أدنى شك عند عودته إلى مناخ الأرض.

وقد خلص الخبراء أنّ القدرة على تخصيب اليورانيوم لا تعني بالضرورة القدرة على انتاج اسلحة يورانيوم أو بلوتونيوم. فهناك فجوة حقيقية بين تخصيب المواد النووية وبين بناء رأس حربي وتكنولوجيا قادرة على تشغيله. ولكن يبقى التخصيب اول خطوة على هذا الدرب.

فقد ذكر تقرير صدر مؤخراً عن معهد EastWest، أن التقديرات تشير أن إيران أمامها بين سنة وثلاث سنوات قبل أن تكون قادرة على انتاج سلاح نووي. وتمثل هذه الفترة الوقت الذي يمكن للولايات المتحدة خلاله ثني إيران عن الحصول على سلاح نووي.

منشآت إيران النووية

يبدو أن إيران، قد فهمت مضمون الدرس الذي تلقاه صدام حسين عام 1982 حينما دمرت الطائرات الإسرائيلية منشأة أوزيريك والتي كان يطمح لتحويلها إلى أول مفاعل نووي عراقي. فقرر النظام الإيراني ضمن مشروعه الطموح للحصول على الطاقة النووية أن يوزع هذه المنشآت في طول البلاد وعرضها، مع الأخذ بعين الإعتبار أن تجري نشاطاتها بشكل أساسي في غرف محصنة تحت الأرض. وأهم المنشآت النووية الإيرانية المعروفة هي التالية:

ناطانز: المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وهي نقطة محورية في النزاع النووي مع الغرب. المرافق الخاصة في ناطانز، والتي تقع على بعد حوالى 260 كيلومترا جنوب شرق طهران، قد بنيت بمجملها تحت الارض، وتحيط به البطاريات المضادة للطائرات لحمايتها.

عملية تخصيب اليورانيوم التي تجري هناك يمكن ان تنتج وقودا لمفاعل نووي أو مواداً لرأس حربي نووي في حال تم رفع مستويات التخصيب. وخلال عملية التخصيب، يتمّ ضخ خام اليورانيوم في الآلاف من أجهزة الطرد المركزي بسرعة تفوق سرعة الصوت لتنقيتها.

ووفق تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تموز الماضي، هناك ما يقارب من 4600 جهاز طرد مركزي في موقع ناطانز يتم تغذيتها باليورانيوم، في حين أن 3،700 أخرى تم تثبيتها ولكنها لم توضع موضع التشغيل حتى الآن. والموقع ترصده حالياً كاميرات الوكالة الدولية، وقد زاره مفتشو الوكالة من قبل. وقد بدأ التخصيب في المصنع منذ العام 2006. وتقول الوكالة ان ايران قامت بتخصيب أكثر من نصف طن من اليورانيوم عند مستوى منخفض أي أقل من خمسة في المئة، في حين أن انتاج رأس حربي نووي واحد يستلزم تخصيب يصل لمستوى 90 في المئة. وتدعي إيران من جهتها أن التخصيب الجاري في ناطانز يهدف فقط الى انتاج الكهرباء.

اراك: مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل يقع على بعد 250 كم جنوب غربي طهران. هو قيد الانشاء منذ عام 2004 تأمل ايران بتشغيله في عام 2010. وفي آب الماضي، وافقت ايران على السماح لمفتشى الوكالة بدخول المفاعل البالغة طاقتها 40 ميجاوات، ، للمرة الأولى.

تقول ايران ان التخصيب في المفاعل سيستخدم لانتاج مواد مشعة للاستخدامات الطبية والصناعية السلمية. ولكن الولايات المتحدة ودولاً اخرى تخشى ان الوقود المستنفد من المفاعلات يمكن إعادة تصنيعها إلى بلوتونيوم لانتاج رأس حربي.

بوشهر: اول مفاعل نووي ايراني يبنى بمساعدة الروسية منذ عام 1995 لكنها ما زال لا يعمل بعد تأخيرات عديدة. ويقول مسؤولون ايرانيون في أن مفاعلاً تبلغ قوته 1،000 ميجاوات يعمل بالماء الخفيف فى مدينة بوشهر الساحلية الجنوبية سيتم تشغيله بحلول نهاية العام 2009، ولكن هذا الموعد النهائي لا يزال موضع شك. وسيستعمل المفاعل اليورانيوم المخصب المستورد من روسيا كوقود لتوليد الكهرباء.

وكانت لواشنطن طوال سنوات تمارس ضغوطاً على روسيا لدفعها لوقف مساعدتها في بناء محطة بوشهر، خوفا من أن يحول الوقود المستهلك في المفاعل لتطوير أسلحة نووية. لكن المعارضة الأمريكية للمصنع خفت عندما وافقت ايران في عام 2005 على إعادة جميع الوقود المستنفد الى روسيا لضمان أنه لا يمكن إعادة تصنيعها.

دارخوين: هو اول مفاعل نووي تخطط ايران لبنائه من دون مساعدة أجنبية. البناء لم تبدأ بعد في المخطط ذات 360 ميغاواط التي تعمل بالماء الخفيف لتوليد الطاقة النووية في دارخوين في اقليم خوزستان بجنوب غرب ايران. وستكون طاقته من اليورانيوم المخصب المنتج محلياً. دارخوين هي الخطوة الاولى في خطط ايران الطموح لتشييد المفاعلات النووية. وقد تحدث مسؤولون ايرانيون عن بناء 19 مفاعلا آخر مماثل لمفاعل بوشهر، بهدف الوصول الى توليد طاقة 20،000 ميجاوات من الكهرباء من خلال الطاقة النووية في غضون العشرين عاما المقبلة.

بارشين : هي بالأصل قاعدة عسكرية ايرانية مخصصة لتطوير الاسلحة وتعتبر هذه المنشأة التي تقع خارج طهران مركزاً لصناعة الذخائر التقليدية. لكن الموقع كان موضع إشتباه بأنه يخفي منشأة سرية تحت الارض تستخدم لبرنامج ايران النووي، وهو الزعم الذي نفته ايران. وقد زار مفتشو الوكالة جزأً واحداً من الموقع في عام 2005، من أصل أربعة أماكن موضوع شبهة.

لافيزان شيان : هو مركز ابحاث سابق في طهران قد تمّ هدمه في العام 2004. وقد ادعت الولايات المتحدة أن التربة السطحية للمنشأة قد ازيلت من الموقع لإخفاء آثار النشاط النووي. مفتشو الامم المتحدة عثروا على اثار لليورانيوم عالي التخصيب في معدات كانت في المركز، والوكالة الدولية تضغط على ايران لمزيد من المعلومات على الموقع والتي رفضت ايران تقديمها حتى الآن.

اصفهان: هو منشأة تحويل اليورانيوم، تقع على بعد 325 كيلومترا جنوب شرق طهران، ويعالج فيها خام اليورانيوم المعروف باسم الكعكة الصفراء لتحويله لغاز سداسي فلوريد اليورانيوم وهو المادة التي يتم ضخها في اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. وعلى غرار منشأة ناطانز، يتألف المركز من منشآت متنوعة محصنة معظمها تحت الارض.

أردكان: مصنع لمعالجة اليورانيوم الخام (أو الكعكة الصفراء)، على بعد حوالي 500 كم جنوب غرب طهران بالقرب من مدينة بندر عباس ، كان قيد البناء لعدة سنوات وكان من المتوقع افتتاحه في آذار المنصرم، لكن لم يكن هناك اعلان عن بدء الانتاج فيه. وقد قالت التقارير أن هذا المصنع الصغير ينتج الكعكة الصفراء سراً منذ عام 2006.

ساغاند: المنجم الرئيسي لليورانيوم في ايران، في مقاطعة يازد. وهو المصدر الرئيسي للخام اليورانيوم البلد، وتصل طاقتها الإنتاجية من 132،000 طن سنويا.

بوناب، رامسار: هي مجموعة من المواقع ومفاعلات البحوث الصغيرة الحجم في شمال شرق ايران، وهي تعمل أساساً في مجال البحوث الزراعية.

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,357,651

عدد الزوار: 6,888,387

المتواجدون الآن: 84