إيران: الخامنئية في مواجهة الخمينية

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 أيلول 2009 - 9:22 ص    عدد الزيارات 1415    التعليقات 0

        

نجاح محمد علي - دبي - : بتاريخ 19 - 9 - 2009

ربّـما لن يكون صحيحا القول أن ما يجري الآن في إيران هو صراع بين نهج الولي الفقيه آية الله علي خامنئي وخط الإمام الخميني الرّاحل، مؤسس الجمهورية الإسلامية ومفجر ثورتها التاريخية.
غير أن تصفية تلاميذ الإمام الراحل بطريقة تجعل من الممكن تصوّر أن هناك في إيران من لا يريد لما يُعرف ب "خـط الإمام" أن يستمِـر، خصوصا في أسلوب الحكم وتفاصيله، ومع اصطفاف قادة الثورة ورموزها الكبار، الذين كانوا قُـرب الإمام حتى وفاته في يونيو 1989، خلف من أصبحوا يُـعرفون بزعماء الإصلاح، ووجود "تيار مشبوه" كان منبوذا ومطرودا، أو كان مجهولا في فترة حكم الخميني (1979 - 1989)، وتسلّـق جدار الثورة لكي يطعن فيها بعد أن التحق بالرفيق الأعلى..

وما من شك، فإن تصريحات حجّـة الإسلام مجد أنصاري، العضو البارز في "مجمع روحانيون مبارز"، الذي يرأسه الرئيس السابق محمد خاتمي، وأصبح يُعرف بحزب خاتمي، والتي أدلى بها في ليلة الثالث والعشرين من رمضان، لها دلالة واضحة عن هذا التمييز الذي أخذ الإصلاحيون يجهرون به في الداخل - لأول مرة - وهم يحذِّرون من "التيار المشبوه" في الجمهورية الإسلامية.. تيار قال عنه أنصاري، إنه "يعمل على تقويض النظام في الداخل ويشوه صورته، ليظهره عنيفا قاسيا ظالما في الخارج".

وليس هذا وحسب، فقد برز لأول مرّة في خطاب الكثير من الإصلاحيين الإيرانيين، التمييز أيضا بين "حواريي الإمام الخميني" و"أنصار خامنئي"، وكأن الصراع داخل الجمهورية الإسلامية تحوّل من نزاع واعتراض على نتائج الإنتخابات الرئاسية، إلى صراع بين نهجيْـن، الأول، مقدّس من خلال استعارة كلمة "حواريين"، بما لديها من دلالة ارتباط بالمقدس، وهو السيد المسيح وسلوكه السِّـلمي الرافض للعنف بكل أشكاله. والثاني، ما يمكن أن يُـطلق عليه بالحاكم المستبِـد الذي تبعه أنصاره المستفيدون من استبداده، أو هم الذين يدفعون به ليختار طريق الاستبداد الدِّيني والقمْـع في مواجهة حركة اعتراض عادية، تحصل في كل الدول، ولم يُشهر أتباعها الحواريون سيوفهم بوجه النظام..

من عبد الكريم سروش إلى خامنئي
ولعلّ في رسالة المفكر الفيلسوف عبد الكرم سروش النادرة إلى خامنئي وطريقة الرد عليها من قِـبل أنصاره، تلخيص لكل هذا الصراع المستمرّ والمتفاقم في إيران، الجمهورية الإسلامية التي أرادها الإمام الخميني "مصدَر إشعاع لتصدير الثورة عبر تقديم النموذج والمثال ونجاح التجربة الدينية في الحكم" في زمن الغيبة (حسب مفردات الفكر الشيعي الإمامي الإثني عشري).

المفكر الدِّيني المتنوِّر والفيلسوف الإيراني عبد الكريم سروش، هو الذي عينه الإمام الخميني الراحل بعد انتصار الثورة الإسلامية، مسؤولا مع عدد من المفكرين لتهيئة الأجواء وإعادة افتتاح الجامعات (بعد أن أغلِـقت بسبب سيطرة التيار الماركسي والتنظيمات الطلابية بتوجّـهات متعارضة تماما مع الإسلام، من وجهة نظر الثورة الإسلامية) وأطلق على تلك المحاولات اسم "الثورة الثقافية"، حيث كان سروش أحد أبرز منظريها، وعُـرف أيضا بمناظراته المفتوحة مع المفكر الماركسي إحسان طبري وبالقدرة الفائقة على أسلمة العلوم المدنية، بطريقة معاصرة..

سروش وضع العدد من الكُـتب وكَـتب عشرات المقالات، ومنها ما أثار ردود أفعال مختلفة، خاصة كتابه "القبض والبسط في الشريعة" عن المعرفة الدِّينية، رفض فيه فكرة المقدس التي دخلت في النظام الدِّيني (الشيعي) ووصلت حتى تقديس كِـتاب وضعه مؤلف من البشر، عدا الأنبياء والمعصومين، بشرط أن يثبت النصّ عنهم، وهذا أيضا له قراءات مختلفة، وأشار إلى أن المعرفة الدِّينية كأي معرفة أخرى، حصيلة جهد البشر وتأمّـلهم، وهي دائما مزيج من الآراء الظنية واليقينية، ومن الحقّ والباطل..

سروش يؤمن بقدسية الوَحي والأنبياء وأن فهم البشر لمفاد الوحْـي يتطوّر بالزمان والمكان، وهذا أمر طبّـقه أيضا الإمام الخميني في نظريته حول الاجتهاد. ويؤمن أن هذا التحوّل كان مقترنا، في كل مكان وزمان، بظهور آراء قيمة ومحكمة، ولكنه يعتقد أن السّـير في الطريق الصّعبة غير المعبدة والسقوط والنهوض والصلح والحرب والخطأ والصواب والتخطئة والتصويب، هو الذي يصحِّـح المسار ويُـيسِّـر الارتقاء.

وغادر سروش إيران بعد أن حاربه المتحجِّـرون فيها وأولئك الذين يرفضون فِـكرة أن الطريق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق، ولكنه ظل يتابع المشهد الإيراني، وتحدث عن "الإنقلاب" الإنتخابي على الدستورية و"الجمهورية"، والذي حوّل الجمهورية الإسلامية إلى ثكنة عسكرية بعد أن وضع الحرس الثوري "الباسداران" جانبا وصية الإمام الخميني وبدؤوا يتدخّلون في السياسة بصورة مباشرة.

ووجّه "عبد الكريم سروش" قبل أيام، خطاباً مفتوحاً إلى آية الله خامنئي، قائد الجمهورية الإسلامية التي وُلدت من جديد بعد إعلان نتائج الانتخابات في يونيو، وقال فيه كلاما يُـلامس به ما يجري على أرض الواقع ويقترب به من أولئك "الحواريين" الذين رفضوا مع المسيح عليه السلام، كل تلك الطرق العنيفة التي مارسها الطُّـغاة على مرّ التاريخ في الحكم، مضيفاً أن إعلان خامنئي في صلاة الجمعة الأخيرة (19 سبتمبر 2009)، بأن ما حدث من ويْـلات بعد الانتخابات قد "أساء إلى كرامة النظام"، هو أسعد نبإ سمعه "سروش" في حياته.

أفق سروش الأخضر..
سروش تحدّث في رسالته قائلا: "إن عُـرس الدّم انتهى ودخلت العُـروس المُـزيّفة إلى مخدع الزوجية، وصناديق الإقتراع ارتجفت ذُعراً ورقصت الشياطين في الظلمة، وانتظر الضحايا في أكفان دفنٍ بيضاء وصفّق السجناء بأذرع مقطوعة ورافق العالم العروسَ بحنق في عين وبكراهية في عين أخرى. وبكت أعيُـن الزمن وانسفح الدم على شُـرفة الجمهورية. ضحك إبليس والنجوم صارت سوداء وأخلدت الحِـكمة إلى النوم".

"وسط هذه الندرة في الحِـكمة والعدالة، فالكل يتذمّر منك، وأنا أشكرك... ليس لأنه ليس لدي شكاوى، لدي شكاوي، بل شكاوى كثيرة، ولكنني أرفعها إلى الله. إن أذنيك باتت صمّاء بفعل مدائح المدّاحين وعِـناقهم ولم يعُـد هنالك متّـسع لأصوات المشتكين، ولكنني بالغ الامتنان لك. لقد قلت إن "كرامة النظام قد تأذّّت" وأن الاحترام الذي كان يُحظى به قد اندثر. صدّقني حينما أقول إنني طوال حياتي، لم يسبق أن سمعتُ مثل هذا الخبر السعيد من أحد. تهانيّ لك، لأنك أعلنت بنفسك عن بُـؤس الاستبداد الدِّيني ووضاعته".

"أنا سعيد لأن صرخات الذين استيقظوا باكراً وصلت أخيراً إلى السماء وأشعلت نار الانتقام الإلهية. أنت مستعد للتضحية بكرامة الله لصِـيانة كرامتك وأنت تقبل بأن يبتعد الناس عن الدِّين وعن التقوى، شرط أن لا يبتعدوا عن زعامتك وأن ينهار الدِّين والتقاليد والحقيقة، لكي يظل ثَـوب استبدادك نقياً".

"ولكن مشيئة الله لم تسمح بذلك والقلوب المحطّمة والشِّـفاه المكمّمة والدّم المسفوح والأيدي المبتورة وملابس الفتيات الممزقة، لم ترغب بذلك ولم تسمح به. الأتقياء والحكماء والأنبياء لم يكونوا يريدون ما تريده أنت، والمحرومون والمسحوقون والمُـضطهدون لم يسمحوا به".

"إنهيار وتآكل الخوف وشرعية حُـكم الولي الفقيه، كان أعظم إنجازٍ لانتفاضة الشّـرف على السّـلب وقد أيقظ أسد الشجاعة والقوّة النائم.. لقد آذن وقت حصادِ مزرعة الحركة الخضراء. لقد تضرّعنا لله لكي يحدث ذلك، والله معنا".

"ليس لانقلاب الموائد من دليلٍ أحلى وأرقّ من تحوّل جميع احتفالاتك إلى جنازات. إن ما كان يُـثير ضحكك في الماضي، بات الآن يدفعك للبُـكاء والإرتعاش. إن الجامعة التي كُنتَ ترجو أن تضفي عليك المدائح، باتت كابوسك. مظاهرات الاحتجاج في الشوارع والتجمّعات الدينية ورمضان ومحرّم وطقوس الحج والعزاء، باتت جميعاً رموزاً لطالعك السيء، وهي تعمل كلها ضدّك".

"نحن جيل محظوظ. سوف نحتفل بانهيار الإستبداد الديني. وفي أفقنا الأخضر، يلوح مجتمع أخلاقي وحكومة غير دينية"..

هذا الكلام هو كلام بين رجلين يعرف أحدهما الآخر، ويظل مجرد رأي آخر، قال عنه السيد خامنئي في صلاة الجمعة إنه "رأي آخر" (ديكر أنديش).وبالفعل، لم يشهر سروش سيفا بوجه النظام لإسقاطه، كما فعل الخوارج، ولكن ممثلية السيد الفقيه في الحرس الثوري، حكمت بارتداده، وربما تنبري مؤسسة لرصد جائزة لقتله في قادم الأيام.

لو كان الخميني حاضرا!
الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، الذي يطلق عليه في إيران "شيخ الإصلاحات"، قال قبل أيام وهو يتحدّى اعتقاله، إن الإمام الخميني لو كان حاضرا، لألغى الانتخابات.. ربّـما هو مجرد تمنّ أو استشراف أو رجوع إلى قواعد أرساها الإمام، الذي كانت محاضراته حول "ولاية الفقيه" في النجف الأشرف، بمثابة دروس قبل الإجتهاد لطلاّب "الخارج"، وهي أعلى مرحلة في الحَـوزة العِـلمية قبل بُـلوغ مرتبة الإجتهاد في المذهب الشيعي..

والخميني انتقَـد في حياته وعلى الهواء، عندما كان يقود الجمهورية الإسلامية، تفسير "الرئيس" خامنئي حول فهمه لصلاحية الولي الفقيه، كما أُخذ على خامنئي بعد أن أصبح الولي الفقيه، تدخلُهُ في المسائل التفصيلية للحكومة، وهي ليست من صلاحيات القائد، بل من مسؤولية رئيس الجمهورية. كما أن المرجع حسين علي منتظري، الذي وضع كتابا تفصيليا عن ولاية الفقيه قام بتحديد واجبات الولي الفقيه خامنئي (الذي لم يكن - بالمناسبة - راغباً في القيادة، حتى أن أعضاء مجلس الخبراء عقدوا جلسة بعد وفاة الخميني، لم يتوصّـلوا خلالها إلى خليفة له، لكن رفسنجاني أشار عليهم بكلمة سُمعت - حسبما يبدو - من الخميني، وهي أن القيادة من بعده تليق بخامنئي، وهي أول مخالفة لوصية الإمام في رفض الاحتكام إلى كلام مسموع منه، دون أن يكون مسجّـلا بصوته ويؤيِّـده خبراء الصوت).

وإذ كان الإمام الخميني الراحل يمتلك الشرعية الثورية، باعتباره مرجعا دينيا اختاره الإيرانيون وقاد الحركة الشعبية ضد الشاه منذ انتفاضة "خرداد" عام 1963 وحتى الانتصار في فبراير 1979، فإن السيد خامنئي لم يُـمارس القيادة بفعلها الواضح، حتى بعد أن أصبح رئيسا للبلاد مع رئيس وزراء قوي، هو مير حسين موسوي، كان الخميني يؤيِّـده في كل خلاف مع الرئيس وأصبح مرجِـعا بعد أن تولّـى مهام القيادة وتميز عهده بالتدخل في تفصيلات الحُـكم، كما فعل مع قانون الصحافة أثناء رئاسة محمد خاتمي، وما حصل في الإنتخابات الرئاسية حين أيّـد صحة الانتخابات قبل أن ينتهي منها مجلس صيانة الدستور..

خامنئي تعامل خلال قيادته الدِّينية لإيران مع رئيس قوي هو هاشمي رفسنجاني، جعل النظام يُـجري تعديلا دستوريا لصالحه حيث تم دمج رئاسة الوزراء بالرئاسة لتعزيز صلاحيات الرئاسة، التي كانت رمزية في عهد خامنئي.. وعاشر أيضا الرئيس محمد خاتمي الذي كان (يتعامل معه) كمعارض داخل النظام، لا بصفته رئيسا انتُـخب بأغلبية غير معهودة من الأصوات، في مقابل مرشح خسر المنافسة رغم دعمه من طرف المرجعية الدينية ومؤسسة ولاية الفقيه..

وبينما كانت شخصيات دينية معروفة مركونة أو حتى مطرودة ومنبوذة في عهد الخميني، خاصة أتباع ومريدي مدرسة "الحجتية"، التي لا تؤمن أبدا بقيام دولة دينية في زمن الغيبة، فإنها عادت وتسلّـقت جدار النظام وسيطرت على الكثير من "شرعيته" الثورية، وقامت بقصّ أجنحة الإمام، ووصل الأمر إلى اعتقال علي رضا بهشتي وانتهاك حرمة أسرته، وهو نجل آية الله محمد حسين بهشتي، المفكِّـر وأول رئيس لقضاء الجمهورية الإسلامية، والإساءة المباشرة لحفيد الإمام الخميني حسن واتهامه بالخيانة، وهو الذي قاطع مراسِـم تنصيب محمود أحمدي نجاد رئيسا لولاية ثانية، ولم يحضر معه تواجده عند ضريح جدّه، وهو تقليد دأب عليه سابقا..

والأخطر في كل ذلك، هو أن الخميني لم يكن يفرِّط بأبنائه، وهو الذي أوجد مجمع تشخيص مصلحة النظام - خارج الدستور - للفصل بين اليسار الدِّيني المُـسيطر يومذاك على مجلس الشورى ومجلس صيانة الدستور، بهيمنة اليمين الديني (حيث لا إصلاحيون آنذاك ولا محافظون)، كي لا يبقى النظام أسير أزمة تشريعية بين البرلمان، الذي كان يسن قوانين يرفضها مجلس صيانة الدستور بحجّـة أنها غير متطابقة مع الإسلام أو مع الدستور..

وأيد الخميني انشقاق اليسار واليمين الدِّينييْـن، وكانوا واحدا في "جامعة روحانيت مبارز" وولادة "مجمع روحانيون مبارز"، ودعمه ماليا ليشكل نفسه جيدا ولم يقف إلى جانب، عدا تأييده الواضح لما كان يصفه بالإسلام المحمدي الأصيل، مقابل الإسلام المتحجر، الذي كان سِـمة "المحافظين الحاليين"..

وليس هذا وحسب، بل أن الإمام الخميني ترك للمتخصِّـصين وللمسؤولين، تقدير استمرار الحرب أو وقفها بعد استعادة (خرمشهر) من العراق في مايو 1982، فاختاروا المُـضي فيها وكان هو مع قبول وقف الحرب، وتجرّع من أجلهم السمّ ووافق على القرار 598 عام 1988، عندما وجد المسؤولون أنفسهم في مأزق، أنقذهم منه الخميني بماء وجهه..

ولقد كان بإمكان خامنئي أن يُـلغي نتائج الانتخابات على قاعدة أن مجلس صيانة الدستور ليس مؤهلا للحكم بعدالة، وتبين ذلك: منذ الأيام الأولى للحملة الانتخابية وتورط 7 من 12، ومنهم رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي في الدعاية لصالح أحمدي نجاد. وأيضا بعد الحوادث التي تلت الإنتخابات وتورط أعضاء في المجلس، ومنهم أيضا أحمد جنتي في الدّعوة إلى اعتقال المرشحين المعترضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، لأن مثل هذه الدعوة لا تدخل في صلاحيات المجلس، ما يؤكد أن لديه موقِـفا مسبقا ضدّهما..

وحتى في ما يُـسمى بالثورة المخملية وما بعدها الثورة الناعمة، التي تبنّـاها خامنئي واعتقد بوجودها ضد النظام، فإن مجرد إعلان قادة الحرس الثوري أنهم كانوا يرصدون عناصر الثورة على النظام ولديهم أدلة على ذلك، يجعل من الانتخابات الماضية باطلة، قانونا وعقلا، لأن الأمر لو كان صحيحا، فهذا يعني أن الحرس الثوري رصد "المؤامرة"، وخوفا على الثورة، نزل إلى الساحة وشارك في الانقلاب على الانتخابات.. فلو كان الإمام الخميني موجودا، لما سمح منذ البداية بتدخّـل الحرس الثوري في السياسة وفي الانحياز لهذا المرشح أو ذاك.. ولمّـا اضطر إلى التلويح باستخدام القوّة مجدّدا، كما فعل خامنئي في خطبة الجمعة الأخيرة قائلا: "آخر الدواء الكي"..

المصدر سويس انفو

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,719,792

عدد الزوار: 6,910,208

المتواجدون الآن: 108